قنصل الصين بالإسكندرية: الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع مصر ستواصل تعزيزها في مواجهة الاضطرابات العالمية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أكد "يانغ يي"، قنصل عام الصين بالإسكندرية، على أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر ستواصل تعزيزها والمضي قدمًا في مواجهة الاضطرابات العالمية والتحديات المشتركة، وتحت قيادة رئيسي الصين ومصر.
جاء ذلك خلال احتفالية القنصلية العامة الصينية بالإسكندرية، مساء أمس الثلاثاء، بالعيد الوطني رقم 74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، بحضور اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية وعدد من قناصل الدول الأجنبية وممثلي المجتمع المدني المصري.
وأشاد القنصل بالتعاون المصري الصيني في المشروعات قائلا: على أرض مصر، يكتب عمال البناء من الصين ومصر أيضا فصلاً جديدًا من التعاون العملي بين الصين ومصر في البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" وتتقدم مشاريع مثل العاصمة الإدارية الجديدة في مصر ومدينة العلمين الجديدة التي تنفذها الشركات الصينية بشكل كبير.
وتابع أنه من المقرر أن تشهد محافظة الإسكندرية تشغيل المرحلة الأولى من مشروع محطة أبو قير للحاويات رسميًا في ديسمبر من هذا العام، كما يجري التفاوض بين الشركات الصينية والجانب المصري لتطوير مشاريع مثل ميناء الإسكندرية، ومحطة الإسكندرية الفرعية، وتوليد الطاقة من النفايات.
واستكمل أن العام الجاري يوافق الذكرى السنوية العاشرة لمبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقتها الصين، وفي أكتوبر القبل من المقرر أن يُعقد منتدى قمة التعاون الدولي "الحزام والطريق" في بكين.
وأضاف أنه بعد أن أصبحت مصر شريكًا في حوار منظمة شنغهاي للتعاون العام الماضي، تمت دعوة مصر رسميًا للانضمام إلى آلية تعاون البريكس، في أغسطس هذا العام خلال الإجتماع الخامس عشر لقادة البريكس، وقد وفرت هذه المنظمات الدولية وآليات التعاون فرصا وفيرة للتعاون العملي بين الصين ومصر، كما خلقت مسرحا واسعا للبلدين للعمل معا لممارسة نفوذ دولي أكبر.
وأشار إلى أنه في إطار تعزيز التعاون بين الصين ومصر اختتم لي شي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأمين اللجنة المركزية لفحص الانضباط، زيارة ناجحة لمصر، مما عزز تطوير العلاقات بين البلدين.
الجدير بالذكر بأن العيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية يوافق يوم 1 أكتوبر من كل عام، حيث تأسست جمهورية الصين الشعبية في يوم 1 أكتوبر عام 1949 في احتفال في ميدان تيننمن، وتقام مجموعة من الاحتفاليات تنظمها الحكومة الصينية، تتضمن ألعابا نارية، وحفلات موسيقية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاضطرابات العالمية الإسكندرية التعاون المصري الصيني اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية جمهورية الصين الشعبية
إقرأ أيضاً:
تنامي التفاعل الشعبي يُعزِّز دفء وعمق العلاقات الصينية العربية
فاتن دونغ **
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية خلال الفترة الماضية، مقاطع مصورة لزيارة مجموعة من المُؤثِّرين الإماراتيين إلى مدينة شانغهاي؛ حيث قاموا بجولة إلى أبرز معالم المدينة، وزاروا المتاحف والمواقع التاريخية، ووثقوا تجاربهم الواقعية بعدساتهم، ما أثار تفاعلًا واسعًا.
وفي ذات الفترة تقريبًا، دعت السفارة الصينية في الكويت وفدًا إعلاميًا كويتيًا إلى زيارة مدينة شنتشن؛ حيث زار الوفد شركات تكنولوجية رائدة مثل "يو بي تك" و"إيهانغ"، للاطلاع على كيف غيّرت الابتكارات الصينية أسلوب الحياة.
وفي أوائل شهر مايو، زار وفد يضم 14 باحثًا عراقيًا مدينة شانغهاي، حيث اطلعوا على تجارب الصين في التحديث والابتكار والحوكمة على مستوى القاعدة. شملت الزيارات معرض تخطيط مدينة شانغهاي، وممر الابتكار في دلتا نهر اليانغتسي(G60)، وموقع المؤتمر الأول للحزب الشيوعي الصيني، إضافة إلى شركات خاصة وقُرى نموذجية في مجال النهوض الريفي. وقد أظهر الباحثون اهتمامًا حقيقيًا بالتجربة الصينية، ليس فقط فيما يتعلق بسرعة التنمية، بل في كيفية بناء مسار تنموي مناسب للواقع المحلي مع وضع "الشعب" في صميم تلك العملية.
وبالنظر إلى كثافة التفاعلات الأخيرة، تبرز العديد من المؤشرات الإيجابية: القمة الثلاثية الأولى بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي ورابطة آسيان تمثل مرحلة جديدة في التعاون الإقليمي؛ سياسة الإعفاء من التأشيرة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي تعزز انسيابية التنقل؛ أعداد متزايدة من الشباب العرب يزورون الجامعات والشركات والمدن الصينية، وفي المقابل، يقوم عدد متزايد من صانعي المحتوى الصينيين بإنتاج مقاطع الفيديو والأفلام القصيرة لتعريف الجمهور الصيني بجماليات العالم العربي.
لم تعد هذه التبادلات مقتصرة على الزيارات رفيعة المستوى، بل امتدت فعليًا إلى عمق المجتمعات. باحثون، صحفيون، رجال أعمال، صناع محتوى، طلاب دوليون... جميعهم يقطعون المسافات ليتعرفوا على بعضهم البعض عن كثب، ويقيمون جسور التفاهم بلغات متعددة، وينقلون تجربتهم إلى الجمهور الأوسع من خلال عدسات وسائل التواصل الاجتماعي.
ومنذ بداية البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، تطورت العلاقات الصينية العربية إلى ما هو أبعد من مجالات الطاقة والتجارة، لتمتد إلى مجالات التكنولوجيا والتعليم والثقافة والحَوكمة، ويتعاون الجانبان لبناء مجتمع مصير مشترك صيني عربي بمستوى أعلى.
إننا نتطلع إلى رؤية المزيد من الأصدقاء العرب في الشوارع، وفي الجامعات، وفي المعارض، وفي القرى الصينية؛ لأن تزايد التواصل الإنساني، يُضفي دفئًا أكبر على العلاقات الصينية العربية، ويمنحها أُفقًا أوسع نحو المستقبل.
** صحفية صينية