نقل فنان مصري شهير للمستشفى بعد تعرضه لوعكة صحية
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
القاهرة
أصابت الفنان المصري المخضرم محمد فريد، وعكة صحية دخل على إثرها للمستشفى، بحسب ما أعلنته ابنته ناهد عبر “فيسبوك”.
ولم تكشف ناهد مزيدا من التفاصيل عن حالة والدها، الذي يعد من مواليد محافظة بني سويف المصرية بالعام 1940، وبدأ حياته في التمثيل من خلال مسرحي “العرائس” و”الطليعة” في القاهرة.
وشارك في العديد من الأعمال أبرزها فيلم “حب في الزنزانة”، وفي مسلسل “محمود المصري”، وفي مسلسل “ليالي الحلمية”وفيلم”المغتصبون”، ومسرحية “راقصة قطاع عام”.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: المستشفى فن ومشاهير محمد فريد
إقرأ أيضاً:
تقارب مصري-إيراني في ظل التوتر الإقليمي.. هل تعود العلاقات بعد 46 عاما؟
استقبل رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، الاثنين، وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في القاهرة، إذ ناقشا العلاقات البينية، وعدوان الاحتلال الإسرائيلي الدموية على قطاع غزة؛ فيما أكدا على ضرورة تقليل حدّة التوتر وتجنب الحرب بالإقليم، وحتمية عودة الملاحة البحرية لطبيعتها بالبحر الأحمر، وعودة الملاحة الدولية لقناة السويس.
رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر، محمد حسين سلطاني فرد، كشف أنّ: "الزيارة بدعوة مصرية، من وزير الخارجية، بدر عبد العاطي"، موضحا أنّ: "عراقجي الذي زار مؤخرا السعودية وقطر والإمارات، يزور مصر بصفتها دولة حضارية وتاريخية ومؤثرة".
"العقبة الأخيرة"
عقب لقاء السيسي، وعبد العاطي، ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، أشار عراقجي، إلى تطورات مرتقبة بعلاقات البلدين المقطوعة رسميا لنحو 46 عاما، قائلا إنّ: "العقبة الأخيرة في العلاقات مع مصر ستزال قريبا وربما خلال الأسابيع المقبلة"، دون أن يذكر تلك العقبة أو يشير إلى كيفية إزالتها.
إلى ذلك، بدا متفائلا في تصريحاته، وأوضح أنه التقي السيسي للمرة الرابعة، مؤكدا في الوقت نفسه أنّ: "مستوى الثقة بين مصر وإيران حاليا لم يكن موجودا من قبل".
وعقب لقاء نظيره المصري، أشار الوزير الإيراني، إلى الاتفاق على استمرار المشاورات السياسية بين البلدين بشكل منتظم، مع التوافق على زيادة حجم التبادل التجاري وتوسيع آفاق التبادل السياحي.
وفي الجانب غير الرسمي من الزيارة قام عراقجي، بزيارة مسجد الإمام الحسين، ومنطقة خان الخليلي التاريخية بالقاهرة.
من جانبها، قالت رئاسة الجمهورية المصرية، إنّ: السيسي، أكد على الموقف المصري الرافض لتوسّع دائرة الصراع، مشددا على ضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون الإنزلاق إلى حرب إقليمية، ومشيرا إلى أهمية المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن، برعاية عمانية.
ولفت السيسي، إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية، كما أكّد على حتمية عودة الملاحة طبيعتها بمضيق باب المندب والبحر الأحمر.
"توقيت صعب"
تأتي الزيارة في توقيت صعب لكلا البلدين؛ إذ تعيش مصر حالة من العزلة السياسية بعيدا عن محيطها الخليجي وسط تجاذبات مع حلفائها بالمنطقة (دولة الاحتلال الإسرائيلي والإمارات والسعودية)، إلى جانب وصول علاقاتها مع أمريكا لحالة من الفتور.
في حين تواجه إيران ضغوطا إسرائيلية وتهديدات بمواجهات عسكرية مع تل أبيب، وسط ضغوط أمريكية ومحاولات لإنجاح المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن حول الملف النووي الإيراني بوساطة عمانية.
وفي الوقت الذي تراجعت فيه أدوار القاهرة في ملف غزة، التقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي في القاهرة، وفق وكالة مهر للأنباء، ما يمثل خطوة لافتة لاستعادة دور مصر الدبلوماسي بإحدى أهم ملفات الإقليم، وفق مراقبين.
لقاءات سابقة
تأتي تلك التطورات إثر لقاء السيسي، ونظيره الإيراني مسعود بيزشكيان، بقمة "الدول الثماني النامية"، بالقاهرة، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، والتي كانت الأولى للرئيس الإيراني الحالي، منذ زيارة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، للقاهرة شباط/ فبراير 2013، والتي سبقها زيارة الرئيس الراحل محمد مرسي، لطهران آب/ أغسطس 2012، كأول زيارة لرئيس مصري منذ 3 عقود.
وفي 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، ولأول مرة منذ 12 عاما استقبل السيسي، وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، ليطلق الجانبان تصريحات مشابهة تماما لتصريحات الاثنين، حيث تم الاتفاق على أهمية استمرار المسار الحالي، لاستكشاف آفاق التطوير المشترك لعلاقات الدولتين.
ومنذ الثورة الإيرانية عام 1979، على شاه إيران محمد رضا بهلوي، وعلى خلفية استضافة الرئيس أنور السادات له، توترت علاقات القاهرة بحكام إيران الجدد، لتعود العلاقات بشكل جزئي في تسعينيات القرن الماضي، مقتصرة التمثيل الدبلوماسي على مستوى "قائم بالأعمال"، ليجري تبادل الزيارات بين الجانبين على مستوى الرؤساء إثر ثورة كانون الثاني/ يناير 2011.
لتشهد مرحلة عهد السيسي، حالة من جمود العلاقات خاصة مع زيادة توتر الأجواء بين طهران والرياض الداعم الإقليمي لنظام السيسي، الذي أكد مرارا أنّ: "أمن الخليج خط أحمر، وامتداد لأمن مصر"، وكذلك مع استمرار تأزم علاقات الحليف القوي للسيسي، تل أبيب، مع طهران التي تدعم المقاومة الفلسطينية.
القاهرة، قدّمت بادرة جيدة وفق محللين، حين رفضت المشاركة في قوة "الناتو العربي" عام 2019، التحالف العسكري الذي شكلته واشنطن مع دول الخليج بمواجهة طهران.
تلك المبادرة، مهّدت لاحقا للقاءات مسؤولي البلدين لاحقا، عام 2022، بلقاء وزير الخارجية الإيراني السابق، أمير عبد اللهيان، والسيسي، على هامش قمة "بغداد-2" في الأردن.
ما تبعه في 2023، مبادرة المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بترحيبه بعودة العلاقات بشكل كامل مع مصر، ليلتقي الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، بالسيسي، بالقمة العربية الإسلامية بالرياض، حول غزة، تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
إلى ذلك، تواصلت لقاءات الجانبين، بلقاء وزير الخارجية المصري السابق، سامح شكري، وعبد اللهيان 4 أيار/ مايو 2024، بمؤتمر "القمة الإسلامي" في غامبيا، لتتوج مساعي الجانبين بزيارتين من عراقجي للقاهرة، تشرين الأول/ أكتوبر 2024، ولقاء السيسي، وبمؤتمر مجموعة الدول النامية الثماني بالقاهرة، كانون الأول/ ديسمبر 2024.
الزيارة الأحدث ولقاء عراقجي، بالسيسي، الاثنين، دفعت مراقبون للتكهن بأنها "قد تمهد لاستعادة العلاقات رسميا"، لكن آخرين، قللوا من الخطوة واعتبروها ردّا من مصر على تجاهل شركائها الخليجيين وواشنطن لها، وعلى ضغوط وتصريحات إسرائيلية بحق القاهرة"، ورأوا أنها "خطوة قد تزعج تلك الأطراف"، مشيرين إلى أنّ: "لقاء مسؤول الوكالة الدولية للطاقة الذرية والوزير الإيراني بالقاهرة، محاولة لاستعادة دور مفقود".
"مناورة لن تسفر عن شيء"
في رؤيته، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير عبد الله الأشعل: "في التقارب المصري الإيراني؛ كلاهما يحتاج الآخر، ولكن لا تزال السعودية والإمارات وإسرائيل وأمريكا يسيطرون على القرار المصري".
وفي حديثه لـ"عربي21"، أوضح أستاذ القانون الدولي أنه "لا يمكن توقع نتيجة مأمولة عملية للزيارة كإعادة العلاقات رسميا وتبادل السفراء"، مبينا أن "دعوة مصر، عراقجي لهذه الزيارة مناورة تقول لأمريكا إنها ليست معزولة عن محيطها الإقليمي".
وأكد أنّ: "نتنياهو وترامب يدبران مؤامرة كبيرة لمصر وفلسطين، تقضي بدفع الفلسطينيين إلى رفح تمهيدا لاقتحام الحدود المصرية، ولن يتدخل الجيش المصري ضد أشقائنا، وقد تنظم السلطات المصرية مظاهرات تطالب بإدخال الفلسطينيين إلى سيناء، فالموضوع مرتب".
وأشار إلى أنّ: "القسمات الأساسية لإدارة العلاقات الدولية والإقليمية تشير إلى أن مصر تحت سيطرة أمريكية، والإمارات والسعودية تسيطران على قرارها لأنهم من أتوا بهذا النظام، لذا فالتقارب المصري الإيراني لن يسفر عن شيء، ولا حتى عودة علاقات طبيعية، رغم أن السعودية أعادت علاقاتها رسميا مع إيران".
"إعادة التحالفات.. ومصالح مصر"
في قراءته، قال الأكاديمي المصري، محمد الزواوي، إنّ: "الزيارة بادرة، وخطوة هامة لاستعادة العلاقات الثنائية، وما يشير إلى أهميتها أنها تهدف استعادة الملاحة البحرية مرة ثانية بالمدخل الجنوبي للبحر الأحمر وقناة السويس شمالا، خاصة وأن لإيران يد عليا في ذلك وتحكم بجماعة أنصار الله الحوثي".
الخبير في العلاقات الدولية والدراسات الشرق أوسطية، والمحاضر بجامعة "سكاريا"، التركية، تحدث لـ"عربي21"، عن جانب آخر، وهو "مشروع ممر التنمية أو (ممر بايدن) طريق التجارة المزمع والذي يربط شرق آسيا بداية من الهند ودول الخليج والكيان المحتل وأوروبا، ويمثل الهاجس الرئيسي لمصر، ويتحكم في بوصلتها حول التحالفات الإقليمية".
وأضاف: "الشهر الماضي، قالت أذرع إعلامية للحكومة المصرية إنّ هناك حدث جلل سوف يحدث، وربما يكون ذلك هو التحول في التحالفات، ولو كان بسيطا، يبدو أن مصر تتحرك شيئا فشيئا تجاه الشرق، وروسيا تحديدا، وكذلك إيران في خطوة مهمة تقوي ذلك الحلف المصري الذي قد يكون قد بدأ يتشكل".
ولفت إلى أنّ: "الحلف المصري السعودي الإماراتي، حلف مهم للغاية، ومن ثم لا نستطيع القول إنه في طور التفكك؛ ولكن لكل طرف مصالحه، وهناك تباين في الرؤى السعودية والإماراتية ومجلس التعاون الخليجي من جهة، وبين مصر من جهة أخرى، وبالطبع قطر لها موقف خاص باعتبار تحالفها مع تركيا، وكذلك عدم ممانعتها التقارب مع إيران".
إلى ذلك، يعتقد الزواوي، أنه: "ربما تشهد المنطقة إعادة تشكل التحالفات مرة ثانية، باعتبار أن التهديد الأكبر لمصر هو (ممر بايدن)، ومن هنا فإن خطوات تقوية قناة السويس ووقف هجمات الحوثي على السفن في باب المندب وتعضيد التحالف مع إيران باعتباره يقوي طهران".
"أيضا، التي تدعم مشروع الحزام والطريق الصيني الذي لا يمثل أي تهديد لمصر، عكس ممر بايدن الذي يستثني قناة السويس ويهمشها" تابع المتحدّث ذاته لـ"عربي21".
وأوضح أنه "بالتالي نستطيع فهم أن القاهرة تريد تنويع علاقاتها من هذا المنطلق، وباعتبار أن الحلف الذي يتشكل جديدا بالأساس استثنى مصر، ولا يهتم بمصالحها القومية، ولم يدع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السيسي، لقمة الرياض كما دعاه سابقا عام 2017".
الأكاديمي المصري خلص للقول: "هناك ملامح تفيد بأن تشكل التحالفات الإقليمية وإعادة مصر للضبط والتفكير في حساباتها الإقليمية يأتي بناء على توجهات أمريكا الأخيرة، التي استثنت مصر تماما وهمشتها، والتي بدأت مشروع بايدن للتنمية والذي تعد غزة إحدى معوقاته، وتسعى الآن لإنهاء قضية غزة وتهجير أهلها، لبدء المشروع، ومؤكد أن مصر تقف معترضة عليه، ومن ثم يمكننا فهم التقارب المصري الإيراني من هذه النقطة".
"صاحبة مبادرة التقارب"
قال الباحث المصري في الشأن الإيراني، أسامة الهتيمي: "المدة ليست بالقصيرة، تتصدر بين الحين والآخر بعض المؤشرات القوية والملفتة بشأن قرب حدوث تقارب مصري إيراني خاصة وأن طهران اتخذت لتحقيق ذلك عدة خطوات قوبلت بتعاطي إيجابي من قبل القاهرة".
وفي حديثه لـ"عربي21"، أضاف: "الأمر الذي دفع بالكثيرين إلى التكهن بحدوث تطبيع كامل للعلاقات ورفع التمثيل الدبلوماسي، ومن ثم تجاوز حالة الفتور التي شهدتها العلاقات العقود الماضية، وهو ما أشار إليه صراحة الوزير عراقجي من القاهرة: (إن العقبات الأخيرة ستزال خلال أسابيع)".
لكن من زاوية أخرى يعتقد الهتيمي، أنّ: "زيارة عراقجي، هذه المرة للقاهرة جاءت بدعوة مصرية بما يعني أن القاهرة صاحبة مبادرة التقارب؛ الأمر الذي يحمل دلالات ويعبر عن أبعاد سياسة وأمنية، أهمها أن كلتا الدولتين فضلا عن المصالح المشتركة بينهما تتعاطيان مع ملف تقاربهما باعتباره ورقة مهمة في إدارة علاقاتهما الإقليمية والدولية".
"توتر مصري ومعاناة إيرانية"
أضاف: "من ناحية شهدت مؤخرا العلاقات المصرية الأمريكية توترا نتيجة ضغوط واشنطن بشأن قضية التهجير القسري للفلسطينيين، بالإضافة إلى حالة من الخلاف مع بعض دول الخليج تتعلق بتباين وجهات النظر حول ملفات غزة وليبيا والسودان، واستشعار مصر بتجاهل خليجي لها، ما يدفع مصر إلى السعي لتأكيد دورها الإقليمي وذلك عبر توطيد العلاقات مع بعض الأطراف الأخرى الفاعلة في المنطقة وأبرزها إيران".
وأوضح أنه "من ناحية أخرى، تعاني إيران من الضغوط الأمريكية والإسرائيلية المتزايدة والمتصاعدة مع كل تطور تشهده المنطقة، وهي الضغوط التي تستهدف عزل طهران وإضعاف قدرتها على التواصل مع محيطها الإقليمي والدولي، وعليه فإن إيران تسعى لكسر هذه العزلة وتوثيق الصلة مع كل الأطراف الإقليمية والدولية ولا سيما مصر ذات الثقل العربي والسني، وصاحبة تاريخ العلاقة المتوتر مع إيران الخمينية".
الباحث المصري في الشأن الإيراني يرى أنه "يتعلق بما سبق أن الزيارة والرغبة في حدوث التقارب تتزامن مع المفاوضات الأمريكية الإيرانية التي تسعى لتوقيع اتفاق نووي جديد؛ فعلى مستوى مصر تريد القاهرة لعب دورا في التوصل لهذا الاتفاق، وهو ما يفسر وجود مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقاهرة خلال زيارة عراقجي".
ولفت إلى أنّ: "إيران فإنها وفي إطار تواصلها مع كل حلفاء أمريكا في المنطقة تدفع بأن تقوم هذه الدول ومن بينها مصر بحث أمريكا على إنجاح هذه المفاوضات والتوصل لصيغة توافقية لإتمام الاتفاق".
ومضى يوضّح أنّ: "الملفات الأمنية والاقتصادية للبلدين تأتي كأسباب رئيسية لإحداث هذا التقارب، ومنها مثلا رغبة مصر في تأمين الملاحة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين ذوي العلاقة المتينة مع إيران، لضمان تخفيف الخسائر التي تكبدتها قناة السويس، والتي قدرها البعض العام الماضي بـ7 مليارات دولار".
"ماذا عن الشركاء؟"
على مستوى ردود الفعل على زيارة عراقجي، القاهرة، قال الباحث في الشأن الإيراني: "لا يمكن القول بأنها واحدة؛ فدول الخليج التي كانت تتحفظ على تقارب العلاقات المصرية الإيرانية طيلة السنوات الماضية قد بادرت إلى توثيق علاقتها بإيران منذ توقيع اتفاق بكين".
وأشار إلى أنّ: "العلاقات الإيرانية الخليجية خاصة مع السعودية والإمارات قفزت قفزات إيجابية متسارعة، وعليه فإن أي تحفظات من الرياض وأبوظبي بشأن التقارب المصري الإيراني المحتمل لا محل له من الإعراب، ولن ينظر إليه ولو مؤقتا وتكتيكيا بأهمية من قبل مصر".
وعن الجانبين الأمريكي و"الإسرائيلي"، أكد الهتيمي، أنّ: "مصر تبعث برسالة قوية لهما من خلال هذا التقارب؛ فالاحتلال الذي يعتبر أن هذا التقارب يشكل خطرا إستراتيجيا عليه يجب أن ينتبه إلى خطورة ما يقوم به في غزة والأرض المحتلة، وما يمارسه من ضغوط لدفع الطرف الأمريكي للضغط بدوره على مصر لتصفية القضية وإلقاء عبئها على مصر والأردن".
وختم بالقول: "كما أن على أمريكا إدراك أن انحيازها الكامل وغير المنطقي للاحتلال سيعمل على تفجير الموقف في المنطقة، ويُحدث حالة من الاستقطابات الحادة التي ستكون تهديدا صريحا، وفق التصور المصري للمصالح الأمريكية في المنطقة".