عمرو عبيد (القاهرة)


بينما تضرب الصحف «المدريدية» بقوة في خضم معركة «قضية نيجرييرا» التي عادت إلى الأضواء مرة أخرى، تعاملت نظيرتها «الكتالونية» بهدوء شديد، وفي الوقت الذي خرج غلاف «موندو ديبورتيفو» و«سبورت» بتغطية فنية أكبر للمواجهة المرتقبة بين برشلونة وإشبيلية في «الليجا»، مع نشر خبر مقتضب حول القضية، كانت «ماركا» تُفرد غلافها وصفحتها للحديث عنها مثلما كان الحال مع «آس»، وتوارت متابعة المباراة المهمة بين ريال مدريد وجيرونا، مُتصدّر الترتيب الحالي!
«ماركا» عنونت غلافها بـ «اتهام برشلونة بالرشوة»، بينما كتبت آس «والآن.

. الرشوة!»، وأفردت الأولى موقعها لتقارير عدة تناولت الأمر بكثير من التفاصيل التي لم تأتِ بجديد، حيث أشارت إلى أن الحكام لم تثبت إدانتهم بتقاضي «يورو واحد» في قضية نيجرييرا، لكن «السيناريو الأسوأ» يتعلق بإثبات الفساد بين الأفراد وتزوير الوثائق وعدم شفافية الإدارة، ووقتها قد يتعرض النادي أو مسؤوليه إلى عواقب «وخيمة»، حسب رأيها.
أما «آس»، فقد نشرت تحليلاً قانونياً لأحد مستشاري الاتحاد الإسباني و«الفيفا» السابقين، ذكر فيه 6 نقاط يجب أن يتم إثباتها أولاً قبل دخول القضية في حيز «الخطورة»، وهي أن القاضي يحاول التعمق في تفاصيل القضية للوصول إذا ما كان برشلونة قدّم رشوة بالفعل إلى نيجرييرا للحصول على مزايا تحكيمية، وتختلف العقوبة حال ثبوت واقعة الرشوة، إذا كانت سلبية أو شخصية، وقد تحمل السجن للمسؤول والغرامة وإبعاده عن العمل العام، وأردف بأن قانون الرياضة يبدو معقداً ومتشابكاً فيما يتعلق بوضع نيجرييرا الوظيفي، إذ لا يُعتبر موظفاً حكومياً، وقد تكون قراراته الخاصة بالحكام تنظيمية في إطار قانوني مسموح به.
وأكمل المستشار القانوني أن هناك اختلافاً بين اتهامات الفساد الرياضي والرشوة، وهو ما يتم تحليله حالياً من قبل القاضي، وأكد أنه حال ثبوت الوقائع، يتعرض بارتوميو وروسيل إلى العقوبات نفسها المذكورة التي تطبق على السلطة الفاسدة، وحول مصطلح «الرشوة السلبية المستمرة»، أنهى تحليله بأنه توصيف قانوني لتقاضي أحد الموظفين نوعاً من الأجور مقابل القيام بعمل يتعارض مع الممارسة الصحيحة لمهامه الوظيفية!

 

أخبار ذات صلة جيرونا يراهن على مواهب «مجموعة السيتي» أمام «الريال» جريزمان.. «مسيرة استثنائية» بعيداً عن «أندية الوطن»


وعلى الجانب الآخر، في «كتالونيا»، قالت «سبورت» و«موندو ديبورتيفو»، إن إدارة برشلونة تعاملت بهدوء تام مع إعادة التحقيق في تلك القضية، ولم تُبدِ انزعاجاً تجاه تلك التطورات الأخيرة، إذ بدا أن الإدارة القانونية داخل «البارسا» وضعت فرضية حدوث هذا التطور في الاتهام، وأعدت أوراقها ودفاعها بصورة تدعو إلى الاطمئنان، وبعدما تم إسقاط تهمة الفساد في السابق، وعدم إثبات وجود تلاعب في نتائج المباريات، فإن تهم الرشوة تسقط هي الأخرى، نظراً لأن اتحاد الكرة الإسباني ليس هيئة عامة، والحكام لا يُعتبرون موظفين بالحكومة.
وردت «موندو ديبورتيفو» مزاعم «ماركا» بأن «اليويفا» لم يغلق قضية نيجرييرا في السابق، بل ترك الملف مفتوحاً، حال ظهور وقائع أو وثائق مؤكدة في أي وقت، وأن الاتحاد الأوروبي قد يوقّع عقوبات على «البارسا» حال ثبوت إدانته، وهو ما استبعدته الصحيفة الكتالونية تماماً، مشيرة في تحليلها إلى أن مسابقة «دوري أبطال أوروبا» انطلقت، وسيخوض برشلونة الجولة الثانية بعد بضعة أيام، وهو ما لن يُغامر به «اليويفا» في الفترة الحالية.
وحسب رأي أحد المستشارين القانونيين، فإن تدخل الاتحاد الأوروبي الآن قد يُعرضه لأزمة مستقبلية، إذ أن القضية تخضع لتحقيق جنائي، وأن التسرع في توقيع عقوبة مسبقة، يعني أنه حال ثبوت براءة برشلونة، وهو ما تثق به إدارته، سيطالب «البارسا» بالتعويض عن أي قرار يتخذه الاتحاد، ولهذا فإن الموقف سيبقى «مجمداً» في الوقت الحالي انتظاراً لانتهاء التحقيق وإصدار الأحكام!

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الدوري الإسباني ريال مدريد برشلونة الليجا

إقرأ أيضاً:

هدوء حذر في طرابلس بعد اشتباكات دامية

حسن الورفلي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة قادة الإنتربول والأمم المتحدة وشرطة نيويورك يتبادلون الرؤى حول مستقبل العمل الشرطي جوتيريش يعلن عن مبادرة "الأمم المتحدة 80"

تشهد العاصمة الليبية طرابلس حالة من الهدوء والاستقرار النسبي بعد ليل دامية من الاشتباكات بين تشكيلات مسلحة تتصارع على الاعتمادات المالية والنفط والغاز، ما أدى لمقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي الليبي عبد الغني الككلي، وعدد من المرافقين الشخصيين له. 
يأتي ذلك في ظل التوترات السياسية والتحشيد العسكري بين القوة العسكرية المختلفة في غرب ليبيا، خلال الأيام الماضية، وذلك مع رغبة كل تشكيل عسكري مسلح في السيطرة على مناطق النفوذ داخل العاصمة الليبية. 
وكشف مصدر ليبي لـ«لاتحاد» عن وجود صراعات متصاعدة بين قادة التشكيلات المسلحة في غرب ليبيا، خلال الأسابيع الماضية، مع تواتر أنباء عن هيكلة أمنية وعسكرية تقوم بها حكومة الوحدة الليبية لفرض الأمن والاستقرار في العاصمة الليبية. 
وحذر المصدر من تجدد الاشتباكات المسلحة في غرب ليبيا خلال الفترة المقبلة مع رغبة كل طرف مسلح في بسط سيطرته الكاملة داخل طرابلس مع استمرار وصول التعزيزات العسكرية من مختلف مدن غرب ليبيا إلى العاصمة الليبية.  
وقتل ستة أشخاص وأصيب آخرون، بينهم رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي الليبي عبدالغني الككلي، بمقر اللواء 444 قتال التابع لمنطقة طرابلس العسكرية مساء الاثنين الماضي. 
بدوره، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عبد الحميد الدبيبة، ليل الاثنين الثلاثاء، أن العملية العسكرية انتهت بنجاح، وأن وزارة الدفاع قامت بالسيطرة على كامل منطقة أبو سليم.
وقال الدبيبة على حسابه في موقع «إكس»: «أُحيي وزارتي الداخلية والدفاع، وجميع منتسبي الجيش والشرطة، على ما حققوه من إنجاز كبير في بسط الأمن وفرض سلطة الدولة في العاصمة». 

مقالات مشابهة

  • هدوء حذر في طرابلس بعد اشتباكات دامية
  • الصحافة ونماذج الأعمال الجديدة
  • المعلمين العرب يثمن جهود مصر في دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير
  • حكم فضيحة الرشوة يقود نهائي مانشستر يونايتد وتوتنهام في الدوري الأوروبي
  • بعد هدوء مؤقت خلال استلام أليكسندر.. إسرائيل تستأنف هجماتها على غزة
  • تعليقا على قرار حزب العمال.. بافل طالباني: يجب حل القضية الكوردية بـشكل سلمي
  • بعد تسريبات الدرسي.. النائب العام يصل لبنغازي للتحقيق في القضية
  • بنعليلو: هيئة النزاهة والوقاية من الرشوة ستعمل وفق رؤية للقرب والفعالية والالتقائية
  • سلام: الرشوة الانتخابية ستُواجَه بإجراءات صارمة والسلاح ليس وسيلةً للتعبير
  • عضو مجلس الأعيان الأردني: التنسيق المصري الأردني يعزز دعم القضية الفلسطينية