خبير أمريكي يكشف عن أخطاء واشنطن في الأزمة الراهنة
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
الولايات المتحدة – كشف البروفيسور جون ميرشايمر في جامعة شيكاغو عن سبب فشل الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها، وعجزها عن تجنب الهزيمة.
جاء ذلك فيما أدلى به ميرشايمر لقناة Judging Freedom، الذي يقدمه القاضي أندريو نابوليتانو على موقع “يوتيوب”، حيث تابع: “إنه لأمر مدهش مدى ضآلة ما فعلناه كي نمنع الحرب. لهذا أعتقد أننا توقعنا أن يهاجم الروس، إلا أننا اعتقدنا بالقدرة على التغلب على الروس”.
وأشار ميرشايمر إلى أن مفتاح النجاح، كما تصوره الجانب الأمريكي، يتكون من شقين، حيث يتابع: “أولا، اعتقدنا أن الأوكرانيين الذين دربناهم وسلحناهم سوف يقاتلون على نحو جيد. لكن الأهم من ذلك (ثانيا) هو اعتقادنا أن العقوبات التي فرضناها كان ينبغي أن تركع الروس بسرعة، واعتقدنا أن هذا هو السلاح الذي سينتصر في الحرب”.
وأشار البروفيسور إلى أن الولايات المتحدة محكوم عليها بالانهيار لسببين: الأول هو صعود الصين وإحياء القوة الروسية، حيث انتقلنا من عالم أحادي القطب، حيث كانت الولايات المتحدة تسيطر على الكوكب، إلى عالم متعدد الأقطاب، حيث لم يعد بإمكان الولايات المتحدة السيطرة عليه، لأنه يتعين التعامل مع قوتين عظميين آخرين. والسبب الثاني هو أن الولايات المتحدة “تتصرف على نحو يؤدي إلى تنفير البلدان في مختلف أنحاء العالم”.
ويتابع: “فإذا كنت ستنشئ نظاما قائما على القواعد وتتوقع أن تلتزم الدول الأخرى بهذه القواعد التي كتبتها أساسا، فيجب عليك الالتزام بها أيضا. وعليك أن تتصرف بطريقة ترضي الدول الأخرى في العالم إلى حد ما. لكن دكتاتوريتنا السياسية الأساسية هي: إما خيارنا أو لا شيء. لذلك، عندما نجمع هذا مع التحول في التوزيع العالمي للقوة، فإن النظام الدولي الليبرالي الذي بنيناه في اللحظة الأحادية القطبية يصبح فاشلا”.
المصدر: YouTube
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الجبهة الوطنية: الدول التي تسقط لا تنهض مجددا وتجربة مصر العمرانية هي الأنجح
أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية أن استكمال المشروع الوطني للدولة المصرية، الذي انطلق تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عشر سنوات، يمثل الضمانة الأساسية لاستمرار استقرار الدولة ومواجهة التحديات الخارجية والداخلية.
وأوضح الجزار خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج بالورقة والقلم على قناة Ten أن العبقرية السياسية للرئيس السيسي تمثلت في الحفاظ على الاتزان الاستراتيجي، من خلال تجنب الانزلاق في أي صراعات، والتركيز على تنمية الداخل المصري، مشيرًا إلى أن هذا الاتزان هو أحد عوامل النجاح الكبرى للمشروع الوطني.
ولفت الجزار الانتباه لما يحدث حولنا، تجارب الدول التي تسقط يصبح من الصعب عليها النهوض مجددا، خاصة إذا كانت دولة ذات كثافة سكانية كبيرة مثل مصر، وبما اتجهت له مصر من استكمال المشروع الوطني لم يكن فقط خيارًا تنمويًا، بل ضرورة وجودية لضمان الاستقرار..وأضاف الجزار: "نحن أمام إنجاز استثنائي بكل المقاييس..فتجربة مصر العمرانية الأنجح والأكبر ..منذ آلاف السنين كانت مصر تعيش على 7% فقط من إجمالي مساحتها، وحتى عام 2013 لم يتغير هذا الواقع، لكن خلال العشر سنوات الماضية، ومن خلال تنفيذ 15 منطقة تنمية عمرانية جديدة، نجحنا في رفع نسبة المساحة المعمورة إلى 13.7% بنهاية عام 2024، مقارنة بـ7% فقط قبل بدء المشروع".
وأشار إلى أن هذا التطور العمراني كان مخططًا له أن يتحقق في أفق زمني يصل إلى عام 2050، لكن ما تحقق خلال عشر سنوات فقط يُعادل ما كان مخططًا له في أربعة عقود، وبتكلفة إجمالية تجاوزت 10 تريليونات جنيه.. مشيرا إلى أننا لا نستطيع اختصار هذا التطور بوصفه توسع عمراني فقط، هذا ظلم لما تم على الأرض، بل هو إعادة صياغة لمفهوم التنمية الشاملة، حيث تضمنت هذه المناطق الجديدة مرافق حديثة، وشبكات طرق قوية، ومصادر طاقة ومياه، وقدرات إنتاجية عالية، وهو ما انعكس على تحسين جودة الحياة وفرص العمل والتنمية الاقتصادية، ولم يفت الجزار الحديث عن فلسفة الجمهورية الجديدة، موضحًا أنها لا تعني فقط إنشاء مناطق عمرانية جديدة، بل تشمل أيضًا تطوير العمران القائم، وإعادة بناء الدولة بمفهوم جديد يقوم على الكفاءة والعدالة والتنمية المستدامة.. وارساء "ثقافة العمران" التي ترتبط بالسلوك المجتمعي والاقتصادي والثقافي، وليست فقط بالبنية التحتية.
وختم الجزار تصريحه بالتأكيد على أن المشروع الوطني المصري هو مشروع تنموي شامل متعدد الأبعاد، يهدف إلى بناء مستقبل يليق بمصر وشعبها، ويحقق الاستقرار والتنمية للأجيال القادمة.