«تريندز» يناقش قضايا الطاقة المتجددة وتحديات الاحترار العالمي
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد خبراء ومتخصصون في مجال الطاقة المتجددة، أن التحول للطاقة المتجددة بات طوق النجاة الوحيد أمام تحديات الاحترار العالمي، مشيرين إلى أن القارة الأفريقية في أمسّ الحاجة إلى هذه الطاقة لما تشكله من أهمية، خاصة بالنظر لمعطيات الظروف الدولية الراهنة، وفي ظل تنامي وازدهار اقتصاد القارة الأفريقية، وقرب انعقاد مؤتمر الأطراف «كوب 28» الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة بعد نحو شهرين من الآن.
وأوضح الخبراء في حلقة نقاشية نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات في اليوم الأول من مشاركته في معرض نيروبي الدولي للكتاب في العاصمة الكينية، تحت عنوان «القيود أمام انتشار الطاقة المتجددة في أفريقيا»، أنه يمكن لأفريقيا أن تكون القوة العظمى بالطاقة المتجددة لما تمتلكه من إمكانيات في مصادر هذا المجال، وحثوا دول القارة والعالم على دعم الجهود الأفريقية للتحول نحو الطاقة النظيفة والحد من آثار التغير المناخي، مثمنين دور دولة الإمارات في دعم هذه الجهود بشكل كبير.
وبدأت الحلقة النقاشية بكلمة الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لـ «تريندز»، والتي رحب فيها بالمشاركين في جناح المركز بمعرض نيروبي الدولي للكتاب، مشيراً إلى ما تمثله أفريقيا من أهمية دولية، خاصة في مجال المناخ وتغيراته، وقال، إن القارة الأفريقية تمتلك نحو 40 بالمئة من الإمكانات العالمية لمصادر الطاقة المتجددة في العالم بأسره، كما أن لديها إمكانات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح أكبر بـ 400 مرة من إجمالي احتياطيات القارة من الوقود الأحفوري. عقب ذلك، أشار عبدالرحمن الجنيبي، مدير التسويق في «تريندز»، الذي أدار الحلقة النقاشية، إلى محاورها وموضوعها الذي دار حول القيود أمام انتشار الطاقة المتجددة في أفريقيا، مؤكداً أهمية وجود مخرجات تساهم في الخروج من القيود والمعوقات أمام انتشار الطاقة المتجددة في قارة أفريقيا.واستهل الحديث في الحلقة ستيفن كيراما، محاضر في جامعة دار السلام بتنزانيا، مشيراً إلى أن تنزانيا لديها خيارات كثيرة من حيث فرص توليد الطاقة، وهناك مجموعة متنوعة من الخيارات المتاحة في مجال الطاقة المتجددة والهيدروكربونات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات القارة الأفريقية الاحترار العالمي محمد العلي الطاقة المتجددة فی
إقرأ أيضاً:
تقرير جديد للأمم المتحدة و الأمين العام يؤكد: «التمويل الأخضر» ضرورة لتسريع الاستثمار في البلدان النامية
في كلمة ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حول الفرصة السانحة للتعجيل بحصر الطاقة النظيفة أكد الأمين العام أن الجيل الذى يمثله فشل في الحفاظ على فرص حماية الأرض ولكن مازال الامل قائما في الجيل الجديد
كلمة الأمين العام جاءت بمناسبة صدور احدث تقرير للأمم المتحدة حول مستقبل الطاقة النظيفة في ظل عالم يضج بالصراعات والفوضى المناخية
التقرير أكد أن العالم يشهد تحولًا جذريًا في مشهد الطاقة، مدفوعًا بالاقتصاديات الجذابة والأرقام المبهرة: فحجم الإنفاق العالمي على الطاقة النظيفة العام الماضي، بلغ 2 تريليون دولار متجاوزًا الوقود الأحفوري بـ 800 مليار دولار. وهناك
70% زيادة: في استثمارات الطاقة النظيفة خلال عشر سنوات.
41% أرخص: تكلفة الطاقة الشمسية الآن، بعد أن كانت أغلى بأربعة أضعاف من الوقود الأحفوري.
53% أرخص: انخفضت تكلفة طاقة الرياح البحرية.
90% من المصادر الجديدة: توفر الكهرباء بتكلفة أقل من أرخص بديل من الوقود الأحفوري. معادل لانبعاثات الاتحاد الأوروبي
التقرير أكد أن الطاقة النظيفة خفضت بالفعل انبعاثات الكربون العالمية بمقدار يعادل ما ينتجه الاتحاد الأوروبي بأكمله في عام واحد، وأن هناك 10% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي: في 2023، كانت في قطاعات الطاقة النظيفة القوة المحركة لـ 10% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ورصد التقرير عدد الوظائف في قطاعات الطاقة النظيفة، والتي بلغت، 35 مليون شخص متجاوزًا عددها في قطاعات الوقود الأحفوري.
التقرير ذكر أن 60% من أفضل موار الطاقة الشمسية توجد فى أفريقيا لكنها لم تتلقَ سوى 2% من استثمارات الطاقة النظيفة العالمية العام الماضي. وطالب الأمين العام بضرورة أن يرتفع الاستثمار السنوي في الطاقة النظيفة بالبلدان النامية بخمسة أضعاف بحلول 2030.
وأكد الأمين العام أن التحول نحو الطاقة النظيفة قد تجاوز نقطة اللا عودة بثلاثة أسباب رئيسية:
أولًا: اقتصاديات السوق المتغيرة، فالنمو الاقتصادي لم يعد مرتبطًا بزيادة الانبعاثات. قطاعات الطاقة النظيفة هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي وتوفر فرص عمل هائلة، حتى في معاقل الوقود الأحفوري. التشبث بالوقود الأحفوري يضر بالاقتصادات ويفوت أكبر فرصة اقتصادية في القرن الحادي والعشرين، خاصة مع استمرار دعمه الذي يشوه السوق.
ثانيًا: أمن الطاقة والسيادة الوطنية، فالوقود الأحفوري يهدد أمن الطاقة ويعرض الاقتصادات لتقلبات الأسعار والاضطرابات الجيوسياسية. الطاقة المتجددة توفر طاقة مستقرة وبأسعار معقولة، وتحقق استقلالية حقيقية لكل دولة من تقلبات سوق الوقود الأحفوري.
ثالثًا: سهولة الوصول والتوزيع، حيث يمكن توصيل الطاقة الشمسية إلى أبعد القرى، مما يغير قواعد اللعبة لملايين الناس الذين يعيشون بدون كهرباء، خاصة في أفريقيا. سرعة انتشار الطاقة المتجددة ومرونتها تفوق الوقود الأحفوري، والمستهلكون يقودون هذا التحول نحو الطاقة النظيفة.
ورسم التقرير خارطة طريق للتحول العادل من خلال ستة مجالات للعمل، منها:
خطط وطنية جريئة للمناخ: على الحكومات، خاصة دول مجموعة العشرين (التي تنتج 80% من الانبعاثات)، تقديم خطط مناخ وطنية جديدة وواضحة، تتوافق مع هدف 1.5 درجة مئوية، وتضاعف كفاءة استخدام الطاقة وتزيد القدرات المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، وتضع حدًا لدعم الوقود الأحفوري.
بناء نظم طاقة القرن الحادي والعشرين: يجب زيادة الاستثمار في الشبكات الحديثة وتخزين الطاقة وشبكات الشحن الكهربائي لفك الاختناقات الحالية وإطلاق الإمكانات الكاملة للطاقة المتجددة.
تلبية الطلب العالمي بشكل مستدام: مع تزايد الطلب على الكهرباء من الذكاء الاصطناعي والتبريد، يجب على الحكومات وشركات التكنولوجيا الكبرى تلبية جميع الطلبات الجديدة من مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100% بحلول 2030.
تحقيق التحول العادل: يجب أن يكفل عصر الطاقة النظيفة الإنصاف للجميع من خلال الدعم والتدريب للعاملين المتأثرين، وضمان الحماية الاجتماعية، ومعالجة قضايا المعادن الحرجة بإنصاف وحقوق إنسان.
التجارة والاستثمار لتسريع التحول: يجب أن تدعم السياسات التجارية التحول بإنشاء سلاسل توريد متنوعة، وخفض الرسوم الجمركية على سلع الطاقة النظيفة، وتحديث اتفاقيات التجارة لإزالة العوائق.
إطلاق القوة الكاملة للتمويل: يجب إصلاح الهيكل المالي العالمي، وزيادة قدرة مصارف التنمية على الإقراض، ومعالجة أعباء الديون، وتغيير نماذج المخاطر التي تستبعد البلدان النامية من الاستثمار في الطاقة النظيفة.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بأبشع صورها في قطاع غزة
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشيد بجهود مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
الأمم المتحدة: المدنيون في غزة يُستهدفون أثناء اقترابهم من شاحنات الغذاء