ليبيا – رهن رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي، خالد الترجمان، نجاح مؤتمر إعادة إعمار درنة قيام حكومة أسامة حماد بتكليف أهل الاختصاص بإدارته بشكل كامل، والقبول بانحصار دورها في الرعاية وتمويل نفقاته.

الترجمان وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”، قال:”إن وزارتي الخارجية والتخطيط، وبتنسيق مع نقابة المهن الهندسية وعدد من الخبراء والأكاديميين المشهود بكفاءتهم، يجب أن يكونوا الأطراف الرئيسية التي تختص بالدعوة لهذا المؤتمر، وتحديد جدول أعماله”.

وانتقد الترجمان ما يردده البعض حول أن عدم الاعتراف الدولي سيكون عائقاً أمام حضور الشركات العالمية الكبرى لهذا المؤتمر، مشدداً على أنه في ظل ضخامة الفاجعة، وفقدان آلاف الضحايا، فإنه يتوجب الالتفاف والعمل فقط لمساعدة المدينة المنكوبة وأهلها، وعدم التوقف للتساؤل والتفكير بخصوص ما إذا كانت هذه المساعدة قد تسبب مشكلة لشركة أو دولة ما مع حكومة الدبيبة.

وأوضح الترجمان أن هذا وقت المساندة فقط، وليس وقت الحديث عن شرعية الحكومات، والشعب الليبي وحده هو من سيتذكر من وقف بجواره ومن خذله، لافتاً إلى أن هناك دولاً أسهمت في جهود الإغاثة بالكارثة أعربت مقدماً عن استعداد شركاتها لإعادة الإعمار.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

«معهد الشارقة للتراث» يفتتح مؤتمر «التراث الشعبي بعيون الآخر»

الشارقة (وام)

انطلقت اليوم بمعهد الشارقة للتراث أعمال مؤتمر التراث الثاني تحت شعار «التراث الشعبي بعيون الآخر»، وذلك في مركز التراث العربي التابع للمعهد بالمدينة الجامعية في الشارقة.
 حضر المؤتمر الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد، وأبوبكر الكندي مدير المعهد، إلى جانب نخبة من الباحثين والخبراء والأكاديميين من داخل الدولة وخارجها يمثلون أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
 ويستمر المؤتمر على مدى يومين ويتضمن أكثر من 40 مشاركة علمية من خبراء وأكاديميين يناقشون خلالها تجليات التراث الشعبي كما رآها الآخر من خلال أوراق بحثية وجلسات حوارية وورش عمل متخصصة.

منظور علمي
قال الدكتور عبدالعزيز المسلم، إن النسخة الثانية من المؤتمر جاءت تحت شعار (التراث الشعبي بعيون الآخر)، وهو عنوان يحمّلنا مسؤولية التأمل في الكيفية التي نُظر بها إلى تراثنا من قبل الآخر عبر القرون، سواء من خلال كتابات الرحالة أو دراسات المستشرقين أو الوثائق الأجنبية المختلفة.
وأضاف أن هذا المؤتمر لا يهدف فقط إلى استعراض تلك الرؤى بل يسعى إلى تفكيكها وتحليلها وإعادة قراءتها من منظور علمي ناقد يسائل ويوازن بين ما أنصف وما أغفل ويبحث في السياقات التي وُلدت منها هذه الصور الذهنية.
وأكد أن التراث الشعبي يشكّل جسراً للحوار الإنساني ومنصة لتقاطع الثقافات، لافتاً إلى أن التراث ليس ماضٍ ساكن بل هو حيّ في وجدان الشعوب ومصدر من مصادر الفهم العميق للذات والآخر معاً، ومن خلال هذه الفعالية نعيد تقديم تراثنا الشعبي بوصفه مادة للتفكير والتفاعل والانفتاح.
وأعرب المسلم عن تقديره لرعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم إمارة الشارقة للمؤتمر، التي تعكس إيماناً راسخاً بأهمية صون الذاكرة الجماعية، وتعزيز الحوار الثقافي مع العالم، وترسيخ الشارقة كمرجعية دولية في قضايا التراث والتعدد الثقافي.
 وأضاف المسلم لقد أولت الشارقة بقيادة صاحب السمو حاكم الشارقة أهمية كبرى للترجمة كجسر حضاري ومعرفي، ومنصة لتبادل الرؤى الثقافية بين الشعوب، واليوم نستعرض كيف تم تناول تراثنا الشعبي في كتابات المستشرقين والدراسات الأكاديمية والأعمال الفنية لنفهم كيف تشكّلت صورة التراث العربي في وعي الآخر، ونعيد تقديمها بوعي علمي متجدد يعزز من مكانة ثقافتنا في العالم.

تعزيز التفاعل
بدوره، أكد أبوبكر الكندي أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي ضمن جهود معهد الشارقة للتراث المستمرة في تعزيز التفاعل الثقافي والمعرفي حول التراث الشعبي العربي، وإبراز حضوره في وعي الآخر، وتطوير أدوات صونه وتوثيقه، حيث يعكس المؤتمر التزام المعهد بدعم البحث العلمي والشراكات الثقافية الدولية، التي تساهم في حماية التراث ونقله للأجيال القادمة، كما يؤكد حرص الشارقة على أن تكون منصة عالمية للحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة.

دعامة أساسية
أكد الدكتور سيف البدواوي، شخصية المؤتمر لهذا العام، أن الحفاظ على التراث يمثل دعامة أساسية للهوية الوطنية قائلاً «إن التراث يقوي انتماءنا للوطن، ويمنحنا دافعاً للعمل والبذل والعطاء، فهو ليس مجرد ماضٍ يُروى بل هو دروس وعبر تُضيء طريقنا للمستقبل».
 وقال الدكتور منى بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر في المعهد ومنسق المؤتمر، إن مؤتمر التراث يعبّر بجلاء عن توجهات معهد الشارقة للتراث الرامية إلى تحقيق الفارق على المستويين العلمي والتراثي عبر طرح موضوعات تكشف عن المشتركات الثقافية التي تجمع تراث العالم.
 وأضاف أن الدورة الجديدة تسلط الضوء على صورة الشرق في مرآة الغرب من خلال قراءة معمّقة للمدونات الرحلية الغربية وما تحمله من تصوّرات وأحكام بهدف تعزيز الحوار والتفاهم مع الآخر لا من باب الفرض بل عبر جسور التواصل الثقافي.

أخبار ذات صلة المَدْرسة المتميزة «عاتكة بنت زيد».. الإدارة التي تصنع الأثر "العربية للطيران" تطلق رحلات مباشرة من الشارقة إلى براغ

مقالات مشابهة

  • الحاج توفيق يلتقي محافظي دمشق وريف دمشق ويؤكد اهتمام الأردن بإعادة إعمار سوريا
  • «معهد الشارقة للتراث» يفتتح مؤتمر «التراث الشعبي بعيون الآخر»
  • الانتقالي يبدأ تحركاً سياسياً لإفشال حلف حضرموت
  • وزير خارجية إسرائيل: أغلبية كبيرة في حكومة نتنياهو تؤيد صفقة إعادة المحتجزين
  • «الطيران المدني» تستضيف مؤتمر السلامة الجوية الاستشاري 2025
  • حكومة كامل إدريس.. سلطة بطعم “المشاركة المشروطة”
  • روسيا تسيطر بشكل كامل على منطقة لوغانسك الأوكرانية
  • هآرتس: ترامب نسق بشكل كامل مع نتنياهو طلب وقف محاكمته
  • الترجمان: ليبيا بحاجة إلى حكومة وطنية موحدة تُشرف على الانتخابات
  • رئيس مجموعة العمل الليبي: لا حل دون حكومة موحدة وسلاح بيد جيش وطني فقط