صرح دكتور فواز محمد الشهري رئيس الاتحاد العربي للتنمية والتكامل الاقتصادي، أنه ولأول مرة سيتم إطلاق مبادرة على الهواء مباشرة لجمع التبرعات لصالح الشعب السوداني الذي يعاني من ويلات الحرب، وذلك بالتنسيق مع اتحاد الإذاعات العربية بمشاركة إعلام المملكة العربية السعودية ، لافتا ان الرياض سوف تستضيف هذه المبادرة برعاية جامعة الدول العربية ومبادرة " نبض العرب"

الحالة المرورية بميدان مصطفى محمود وشارع جامعة الدول الحالة المرورية بميدان مصطفى محمود وشارع جامعة الدول

وأوضح " الشهري" أن الاتحاد العربي للتنمية والتكامل الاقتصادي،  يعمل ضمن نطاق عمل مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ، وضمن ملتقي الاتحادات العربية النوعية المتخصصة بجامعة الدول العربية، وان الاتحاد أطلق هذه المبادرة لتكون ضمن مبادرة " نبض العرب" لدعم السودان ، باعتبارها مبادرة تكاملية .

 

وأشار رئيس الاتحاد العربي للتنمية والتكامل الاقتصادي ، بأن الاتحاد سيقدم الدعم الكامل للمصاريف الخاصة بإطلاق هذه الحملة، وانه يقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية للحصول على موافقة القيام بحملة لجمع التبرعات وتحويلها لحساب السودان بجامعة الدول العربية ، وذلك بهدف مساندة السودانيين المتضررين والهاربين من نيران الحرب، والذي يتزايد عددهم مع الوقت.

 

وأكد فواز على عمق العلاقات التاريخية بين السعودية والسودان ، قائلا :" عبر الزمان بين السعودية والسودان أخوة في الدم والعرق ، بالإضافة الي العلاقات التجارية والسياسية و الاقتصادية بين البلدين" ، وتابع ان الاتحاد يرحب بأي اقتراح وتعاون محلي أو إقليمي أو دولي يخدم هذه المبادرة لدعم السودان.

 

كانت الجامعة العربية قد عقدت اجتماع استثنائي للاتحادات العربية لدعم مبادرة "نبض العرب" لإسناد السودانيين المتأثرين بالحرب، برعاية أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق لجمهورية مصر العربية رئيس اللجنة العليا للمبادرة ، والدكتور كمال حسن على الأمين العام المساعد السابق لجامعة الدول العربية نائب رئيس اللجنة العليا للمبادرة، وعدد كبير من الرؤساء والأمناء العاميين للاتحادات العربية النوعية المتخصصة، وعدد من الشخصيات العامة الناشطة والمهتمة بالعمل الإنساني والاجتماعي في المنطقة العربية.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فواز محمد رئيس الاتحاد العربي للتنمية والتكامل الاقتصادي إطلاق مبادرة الهواء لجمع التبرعات لصالح الشعب السوداني الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

النموذج الترامبي.. استنزاف للثروات العربية وخزيٌ للسيادة الوطنية

 

 

لا يُمكن النظر إلى النموذج الذي قدَّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدول العربية إلا على أنه نموذجٌ فاشل بل ومهينٌ لكرامة الشعوب العربية وسيادتها. فما فعله ترامب خلال زيارته لدول الخليج وما تبعه من سياساتٍ ينتهجها منذ وصوله للحكم في ولايته الثانية لم يكن سوى استغلالٍ فجٍّ للموارد العربية لصالح الشركات الأمريكية والمجتمع الأمريكي، تحت شعاراتٍ زائفة مثل “الصفقات التاريخية” و”محاربة الإرهاب”.
لقد ركز ترامب على تعزيز العلاقات مع الدول العربية، وخاصة الخليجية، ليس فقط من منطلق الشراكة الاستراتيجية المتوازنة، بل يعتبرها كفرصةٍ لاستنزاف ثرواتها من خلال اشهار ورقة “التبعية الأمنية” لبيع أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات، والتي لم تكن في حقيقتها سوى ضخٍّ لأموال الخزائن العربية في الاقتصاد الأمريكي.
بل الأكثر إهانةً أن ترامب لم يُخفِ طموحه الاقتصادي الأناني، حين صرَّح بأن هذه الصفقات “ستوفر فرص عملٍ للأمريكيين”، وكأن الدول العربية ليست سوى سوقاً استهلاكيةً لتصريف منتجات الولايات المتحدة، دون أي اعتبارٍ لتنميتها الذاتية أو مصالح شعوبها.
كما ان ترامب لم يكتف باستغلال الدول العربية اقتصادياً، بل عمل على تفكيك أي محاولةٍ للتعاون العربي المستقل فسياسته شهدت دعم الانقسامات الخليجية.. كما أن اصطفافه مع الصهاينة تعد ضربةً قاصمةً لوحدة الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، حيث حوَّل القضية من قضيةٍ عادلةٍ إلى مجرد سلعةٍ قابلةٍ للمساومة.
وقد يعتبر الأمر الأكثر إذلالاً هو كيف تعامل ترامب مع الحلفاء العرب كـ”عملاء” يُمكن إذلالهم علناً. فتصريحاته المُهينة سابقا وحاليا عن أن دول الخليج “لن تكون قائمةً دون الحماية الأمريكية”، أو تهديداته المتكررة بقطع المساعدات ما لم تُنفِّذ الدول العربية أجندته، كشفت أن النموذج الترامبي قائمٌ على التبعية المطلقة وليس على التعاون المتبادل وحتى الزيارة الخليجية لترامب التي تمَّ الترويج لها إعلامياً كـ”قمم تاريخية”، تحوَّلت إلى مناسبةٍ لإظهار الدول العربية وكأنها مجرد ممولين للهيمنة الأمريكية، دون أي مقابلٍ استراتيجي حقيقي.
إن التجربة مع ترامب أثبتت أن الاعتماد على الولايات المتحدة، خاصةً تحت قيادةٍ عنصريةٍ واستغلاليةٍ مثل قيادته، هو طريقٌ مسدود. فبدلاً من أن تكون الدول العربية شريكاً يُحترم، جعلها ترامب مجرد حلقة ضعيفة في النظام الإمبريالي الأمريكي وقد يكون الدرس الأهم هو أن العرب بحاجةٍ إلى استراتيجية تعاونيةٍ مستقلة، تقوم على التكامل الاقتصادي العربي بدلاً من التبعية للأسواق الخارجية إلى جانب صناعة قرارٍ سيادي لا يخضع للابتزاز الأمريكي والعمل على إعادة بناء التحالفات العربية على أساس المصالح المشتركة، وليس وفق الأجندات الأجنبية فقط بذلك يُمكن تجنُّب إهاناتٍ مثل “النموذج الترامبي”، الذي لم يكن سوى فصلٍ جديدٍ من فصول استغلال القوة الأمريكية للعالم العربي.

مقالات مشابهة

  • السوداني لـعربي21: لا مساومة على دعم فلسطين.. وشراكة متوازنة مع سورية وإيران
  • رئيس جامعة أم القرى: مبادرة «رافد الحرمين» تؤهل المتطوعين بخدمة ضيوف الرحمن ببرامج تخصصية
  • انطلاق المنتدى العربي الثالث للتنمية الاقتصادية في الشارقة
  • محصول تصديري مربح.. الزراعة تنشر أهم التوصيات العاجلة لمزارعي الفول السوداني
  • مدير المنظمة العربية للتنمية الزراعية يرفع علمي جامعة الدول العربية و المنظمة العربية للتنمية الزراعية بمقر المنظمة بالخرطوم
  • رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: إسبانيا مؤهلة لقيادة تحرك جماعي للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: يجب منع إسرائيل من الاستمرار في تجاهل القانون الدولي والتصعيد في الأراضي الفلسطينية
  • العربية للتنمية الزراعية تنظم ورشة عمل لتطوير التعداد الزراعي العربي
  • نائب:السوداني باع العراق وأهله من أجل ولايته الثانية
  • النموذج الترامبي.. استنزاف للثروات العربية وخزيٌ للسيادة الوطنية