استعرض وزير الزراعة، السيد القصير، اليوم الأحد، تفاصيل تطوير مراكز الألبان والثروة الداجنة في مصر، خلال السنوات الماضية.

وقال السيد القصير، خلال كلمته في مؤتمر حكاية وطن، بحضور الرئيس السيسي، أن مراكز تجميع الألبان شهدت تطورا واضحا، وذلك وفقا لتوجيهات الرئيس السيسي، حيث تم تطوير 281 مركزا لتجميع ألبان، و"تم حصر مراكز تجميع الألبان وتطويرها من أجل الحصول على ألبان صحية وآمنة على المواطنين".

مبادرة رئاسية

تعتبر صناعة الألبان من الصناعات الهامة في مصر، وتلعب دورًا حيويًا في تلبية احتياجات المواطنين من الغذاء الصحي، ويعتبر الحصول على كوب لبن نظيف، من المبادرات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، التى تهدف إلى تطوير الإنتاج بـ قطاع الألبان والثروة الحيوانية، فضلا عن تقديم غذاء آمن يضمن سلامة المواطنين، من خلال دعم مراكز تجميع الألبان، التي تضمن للمواطن كوب لبن نظيفا وخاليا من الأمراض والملوثات، ومتوافق مع المواصفات القياسية العالمية، ويساعد في رفع مستوى جودة الألبان، لتستطيع أن تنافس مثيلتها فى السوق العالمية.

أكد الدكتور محمد زكي عيد، الباحث بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني التابع لمركز البحوث الزراعية، أن مصر تشهد حاليا واحدا من أهم المشروعات الصحية والاقتصادية للمواطنين، وهو المشروع القومى لتطوير مراكز تجميع الألبان إلى المستوى العالمي، الذي يأتي فى إطار النظرة المستقبلية للرئيس السيسي.

وقال الدكتور محمد زكي عيد، في تصريحات خاصة إلى “صدى البلد” إن هناك خطوات وإجراءات واختبارات للحصول على “كوب لبن نظيف” تتعلق بتقدير نسبة الدهون والبروتين إضافة إلى نسبة الحموضة ومدى نظافة اللبن والكشف عن بقايا المضادات الحيوية، وهي اختبات لابد منها حتى نحصل على كوب لبن آمن وصحي للمواطنين.

وأشار إلى أن الاهتمام بمراكز تجميع الألبان يستهدف تطوير سلسلة إنتاج الألبان عبر مراحلها المختلفة بدءا من تربية الماشية ورعايتها مرورا بعمليات الحلب والفحص والتجميع والنقل، وانتهاء بعمليات التصنيع والتسويق، ما يعني تقديم الخبراء لأهم طرق التربية الحديثة، وتقديم الرعاية البيطرية للأبقار والجاموس، وأيضا دعم معامل معهد بحوث الصحة الحيوانية الحديثة، وتنفيذ الإجراءات المناسبة للوصول إلى الجودة العالمية، والنهوض بمراكز تجميع الألبان، وتطوير نظم العمل من خلال الأدوات والآلات الأحدث عالميا.

إضافة إلى الحصول على منتج مطابق للمواصفات العالمية، يتيح الاهتمام  بمراكز تجميع الألبان فرص عمل جديدة للشباب، وزاد عدد مراكز تجميع الألبان المعتمدة في مصر بنحو 130 مركزا في 2023، مقابل 110 مراكز في 2022، ويستهدف مشروع تطوير الألبان نحو 826 مركز تجميع ألبان، والوصول بالمراكز المعتمدة إلى نحو 900 مركز.

وأضاف الدكتور محمد زكي عيد أن مصر حققت نجاحًا ملحوظًا في زيادة إنتاجها من الألبان، وحققت طفرة في صناعة الألبان، يرجع هذا النجاح إلى عدة عوامل وجهود مبذولة من قبل الحكومة والقطاع الخاص.

تحسينات كبيرة في البنية التحتية

شهد قطاع الألبان في مصر تحسينات كبيرة في البنية التحتية، وتم توسيع مزارع الأبقار وتحديثها بمعدات حديثة وتكنولوجيا متقدمة، كما تم العمل على تحسين ظروف الإنتاج وتوفير بيئة صحية للحيوانات، وهو ما ساهم في زيادة كفاءة الإنتاج وجودة المنتجات النهائية، وقدمت الحكومة دعمًا كبيرًا لقطاع الألبان، وأطلقت برامج ومبادرات لتشجيع المزارعين والمستثمرين في هذا المجال، وتم توفير التمويل والمساعدة التقنية للمزارعين، إضافة إلى تسهيلات لاستيراد المعدات اللازمة.

كما تبنت الشركات والمزارع المصرية تقنيات الإنتاج الحديثة والمتقدمة، مثل استخدام آلات الحلب الآلية وأنظمة الحلب الذاتية، ما أدى إلى زيادة كفاءة الإنتاج وتحسين جودة المنتجات التي ساهم في تلبية احتياجات السوق المحلية وزيادة القدرة على التصدير، واستثمرت الشركات المصرية في البحث والتطوير، من خلال التركيز على تحسين جودة المنتجات لتصبح ذات قيمة مضافة عالية، وهو ما ساهم في زيادة الطلب على المنتجات المصرية في الأسواق المحلية والعالمية.

جرى تعزيز التسويق والترويج لمنتجات الألبان المصرية في الأسواق المحلية والعالمية، كما تم تحسين العبوات وتصميم المنتجات لتلبية احتياجات وتفضيلات المستهلكين، كما تم توسيع شبكة التوزيع وتحسين الخدمات اللوجستية، ما ساهم في زيادة وجودة الوصول إلى المستهلكين، وبفضل جودة المنتجات والتوجه نحو الابتكار، استطاعت مصر توسيع حصتها في أسواق التصدير للألبان، ما أدى إلى زيادة الإيرادات وتعزيز الاقتصاد المصري.

على الرغم من تحقيق مصر طفرة في إنتاج الألبان، إلا أن هناك تحديات مستقبلية يجب التركيز عليها، من بين هذه التحديات “توفير المزيد من التمويل للمزارعين والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير المزيد من البحوث والتطوير للابتكار وتحسين جودة المنتجات، وتوفير التدريب والتعليم المهني للعاملين في الصناعة ”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مراکز تجمیع الألبان جودة المنتجات فی زیادة کوب لبن ساهم فی فی مصر

إقرأ أيضاً:

«الظهور المُتكرر» في نهائي الأبطال.. «تقاليد إيطالية» و«طفرة فرنسية»

 
عمرو عبيد (القاهرة)
يعود إنتر ميلان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد عامين فقط من آخر مباراة نهائية خاضها في البطولة الكُبرى، بينما تمكّن باريس سان جيرمان من بلوغ النهائي للمرة الثانية في آخر 5 سنوات، بعد مواجهته بايرن ميونيخ في نُسخة 2020، وإذا كانت الفرق الإيطالية قد اعتادت هذا الظهور المتقارب في نهائي «الشامبيونزليج»، خلال حقب زمنية سابقة، ثم ابتعدت عن هذا المشهد منذ العقد السابق، فإن نظيرتها الفرنسية لم تعرف هذا الأمر، إلا مرات معدودة، عبر زمن طويل امتدّ لأكثر من 70 عاماً في دوري الأبطال.
أندية «ليج ون» ستكون على موعد مع النهائي الثامن فقط في تاريخها، واضعة آمالها على باريس سان جيرمان، من أجل تحقيق الحلم، الذي تحوّل إلى حقيقة مرة واحدة فقط، قبل 32 عاماً، بينما يخوض مُمثّل «الكالشيو» النهائي الـ30 للفرق الإيطالية، المُتمرسّة في هذا الصدد.
وبالنظر إلى تاريخ الأندية الفرنسية في نهائي الأبطال، فإن ظهور «سان جيرمان» المتقارب يُعيد إلى الأذهان ذكريات العصر القديم، الذي شهد تأهل استاد ريمس إلى أول مباراة نهائية في تاريخ «الشامبيونزليج»، عام 1956، ثم عاود تحقيق إنجازه بعد 3 سنوات فقط، في نهائي 1959، لكن «الأحمر والأبيض» اصطدم في المرتين بـ«العملاق» ريال مدريد، الذي فاز بكليهما.
وبعد 32 عاماً أيضاً، تمكّن مارسيليا من فرض اسمه أوروبياً، عندما بلغ النهائي مرتين بفارق عامين فقط بينهما، لكنه خسر في المباراة النهائية الأولى عام 1991 أمام النجم الأحمر، في مفاجأة مدوية وقتها، ثم عاد بمفاجأة أكبر، سعيدة هذه المرة، بعد تتويجه على حساب ميلان «العريق»، عام 1993.
على الصعيد الإيطالي، تعدّد هذا الظهور المُتكرر في المباريات النهائية، والطريف أن البداية جاءت بأقدام لاعبي إنتر ميلان، عندما فاز بلقبي 1964 و1965 على التوالي، على حساب «عملاقي الحقبة القديمة»، ريال مدريد وبنفيكا، لكنه خسر نهائي 1967 بصورة غير متوقعة على يد سيلتيك الأسكتلندي.
ثم جاء الدور على يوفنتوس، ليلمع في سماء القارة، إذ تأهل إلى النهائي في نُسختي 1983 و1985، خسر الأولى وفاز بالثانية، وبرز في نهاية تسعينيات القرن الماضي، ببلوغه 3 مباريات نهائية متتالية، بين 1996 و1998، لكنه اكتفى بالفوز باللقب الأول وفقد التاليين، وأخيراً عاود الظهور المتقارب في نُسختي 2015 و2017، إلا أن اللقبين ذهبا إلى برشلونة وريال مدريد.
وبالطبع، كان ميلان «ملكاً» في هذه اللُعبة، لأنه خاض 5 مباريات نهائية خلال 6 سنوات فقط، وفاز في 3 منها، بواقع التتويج بنُسختي 1989 و1990 توالياً، ثم 1994، بينما فقد لقبي 1993 و1995، وفي مطلع القرن الحالي، عاد «الشياطين» إلى التألق القاري، ببلوغ المباراة النهائية كل عامين، إذ فاز بالكأس عام 2003 ثم خسرها في 2005 قبل أن يستعيدها في 2007.

أخبار ذات صلة دوري أبطال أوروبا.. تعرف على القصة من 1956 إلى 2025 كونتي ونابولي.. وتتواصل الرحلة

مقالات مشابهة

  • 8 دول في “أوبك+” تقرر زيادة إنتاجها النفطي
  • السعودية وروسيا ودول في “أوبك بلس” تعلن عن زيادة كبيرة في إنتاج النفط اعتبارًا من يوليو
  • موسكو: الاتصالات السياسية الثنائية بين روسيا والسويد جمدت بمبادرة من ستوكهولم
  • 8 دول من أوبك بلس من بينها المملكة تقرر زيادة إنتاجها بـ411 ألف برميل يوميًا في يوليو
  • وزير الصحة يشيد بمبادرة شركة زادنا العالمية للإستثمار لمكافحة الكوليرا
  • أوبك بلس يوافق زيادة إنتاج النفط 411 ألف برميل يوميا في يوليو
  • السوداني يؤكد دعم الحكومة للقطاع الصناعي في تطوير الإنتاج وخفض نسبة البطالة
  • «الظهور المُتكرر» في نهائي الأبطال.. «تقاليد إيطالية» و«طفرة فرنسية»
  • برلمانية: تطوير الصناعة الزراعية مفتاح لتحقيق الأمن الغذائي المستدام
  • إمام عاشور: الخطيب رجل نظيف.. اعتذر للتوأم.. وهذا سر البالونة وعلاقتها بالزمالك