تقرير: التمويل الأمريكي لأوكرانيا بين خيبة الأمل والتفاؤل
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
ربما تكون الولايات المتحدة قد تجنبت إغلاق الحكومة، لكن عدم وجود تمويل إضافي لأوكرانيا في فاتورة الإنفاق، ترك بعض السكان في الدولة التي مزقتها الحرب في حالة من التوتر.
انخفاض الدعم الأمريكي قد يكون له عواقب وخيمة على المجهود الحربي في الهجوم الأوكراني المضاد
وذكر تقرير لشبكة "سي.إن.إن " الإخبارية الأمريكية أنه على الرغم من إشادة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالاتفاق الذي توصل إليه المشرعون، إلا أنه أقر أيضاً بنقص التمويل الجديد لأوكرانيا، متعهداً بأن واشنطن "لن تبتعد" عن كييف، وفي الوقت نفسه، وعدت مجموعة من زعماء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ بالتصويت لمصلحة تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا.
بالنسبة للبعض في كييف، فإن الدراما التي اجتاحت الكونغرس خلال الأسبوع الماضي ليست أكثر من مجرد ضجيج مع احتدام الحرب.
The United States may have avoided a government shutdown on Saturday – but the lack of additional funding for Ukraine in the spending bill has left some residents in the war-torn nation nervous. https://t.co/0hthC59D0d
— CNN International (@cnni) October 2, 2023 ألعاب أمريكية داخليةونقل تقرير الـ"سي.إن.إن" عن لسان الجندي الأوكراني فولوديمير كوستياك، أن ما شاهده "ألعاب أمريكية داخلية".. مشيراً إلى أن بلاده "رهينة لهذا النقاش. هذه حرب داخلية" في إشارة للنقاشات التي دارت في الكونغرس، و"الاستقطاب" السياسي الذي كاد أن يدفع واشنطن إلى "الإغلاق الحكومي".
وأضاف كوستياك: "المصالح الاستراتيجية لأمريكا كبيرة جداً لدرجة أن أوكرانيا جزء منها". وأعتقد أن الصراع السياسي الداخلي لا يمكن أن يؤثر كثيراً على المساعدة المقدمة لأوكرانيا. ستكون هناك بعض الأخطاء، لكنها لن تكون ذات أهمية".
وقال الجندي: "تم تعليق الميزانية الأمريكية 20 مرة في التاريخ، ولم يؤد ذلك ولو لمرة واحدة إلى أي عواقب وخيمة". "لا أرى أن هذا يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لأوكرانيا".
Why McCarthy decided to take on his right flank and prevent the shutdownhttps://t.co/P6repyEEON
— MSN (@MSN) October 1, 2023 تفاؤل نسبيوأشار تقرير الشبكة الإخبارية إلى "تفاؤل نسبي" بين أوساط أوكرانية من معلمين ورجال أعمال كانوا متابعين للأحداث معتقدين أنه "ستكون هناك مساعدات لأوكرانيا على أي حال، فيما أبدى آخرون في كييف أقل ثقة خاصة مع تراجع الدعم الأمريكي، بعد مرور ما يقرب من 20 شهراً على الحرب الروسية.
ووجد استطلاع أجرته "سي.إن.إن" في أغسطس (آب) أن معظم الأمريكيين يعارضون تفويض الكونغرس بتمويل إضافي لدعم أوكرانيا، مع انقسام الرأي العام حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد فعلت ما يكفي بالفعل حتى الآن، ويظهر هذا تحولاً في الحماس العام، مع استطلاع مماثل تم في الأيام الأولى للغزو، في فبراير(شباط) 2022، حيث وجد أن 62% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع شعروا أنه كان على الولايات المتحدة أن تفعل المزيد من أجل أوكرانيا.
Biden urges Republicans to keep their word on government funding and Ukraine aid President Joe Biden on Sunday urged House Republicans – particularly Speaker Kevin McCarthy – to keep their word on government funding and aid to Ukraine after he signed a bill that narrowly avoided… pic.twitter.com/pGP6Lg4OoB
— Start Up News (@Start_up_News__) October 1, 2023 انقسامات حزبيةواتسعت "الانقسامات الحزبية" منذ ذلك الاستطلاع أيضاً، حيث يقف أغلب الديمقراطيين والجمهوريين الآن على طرفي نقيض فيما يتصل بالمسائل المتعلقة بدور الولايات المتحدة في أوكرانيا.
وقال الأستاذ والعميد المشارك لدراسات القيادة في كلية ييل للإدارة جيفري سونينفيلد،: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيراقب عن كثب الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 مع تعثر غزوه لأوكرانيا.. على أمل أن يعود الرئيس السابق (ترامب) بحلول يناير (كانون الثاني) 2025، ما يؤدي إلى إضعاف عزيمة الحلفاء".
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية، الأحد، إن الميزانية الأمريكية تتضمن حالياً حوالي 1.6 مليار دولار لصناعة الدفاع و1.23 مليار دولار للدعم المباشر للميزانية، بالإضافة إلى أموال للمشاريع الإنسانية ومشاريع الطاقة.
وفي منشور على فيس بوك، قال المتحدث باسم الوزارة أوليغ نيكولينكو، إن كييف تعمل مع شركائها في واشنطن للتأكد من أن الميزانية التي سيعمل عليها الكونغرس خلال الـ45 يوماً القادمة ستتضمن أموالًا جديدة لمساعدة أوكرانيا في التصدي لروسيا.
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي سافر إلى مبنى الكابيتول الشهر الماضي لطلب المزيد من المساعدات، في السابق من أن انخفاض الدعم الأمريكي قد يكون له عواقب وخيمة على الهجوم الأوكراني المضاد.
وقالت عضوة البرلمان الأوكراني إينا سوفسون: "أفهم أن الولايات المتحدة لديها واقعها السياسي الخاص، ولديها انتخابات، وقد أصبحت جزءاً من العملية السياسية هناك.. أريد فقط أن تتذكر الولايات المتحدة أن كل ذلك ينطوي على تكلفة بشرية، وأن كل هذا التأخير يأتي على حساب الأرواح".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية روسيا أمريكا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نقص التمويل يعرّض ملايين اللاجئين السودانيين إلى الجوع
حذرت الأمم المتحدة، الاثنين، من أن نقص التمويل يعرض ملايين السودانيين النازحين في دول الجوار إلى مزيد من الجوع وسوء التغذية، مع توقف المساعدات الحيوية. وتسببت الحرب التي تعصف بالسودان منذ أبريل (نيسان) 2023 في نزوح أكثر من 13 مليون شخص هربوا من العنف والجوع، منهم 4 ملايين في دول الجوار.
وحذّر منسق الطوارئ لأزمة السودان في برنامج الأغذية العالمي، شون هيوز، من أن «ملايين الأشخاص الذين فروا من السودان يعتمدون بالكامل على دعم برنامج الأغذية العالمي، لكن من دون تمويل إضافي، فسنضطر لخفض المساعدات الغذائية أكثر».
وأضاف: «سيترك ذلك العائلات الأكثر عرضة للخطر، وخصوصاً الأطفال، أمام خطر الجوع وسوء التغذية المتزايد».
أخبار قد تهمك رابطةُ العالم الإسلامي تُعزّي جمهورية السودان في ضحايا انهيار منجم للذهب 30 يونيو 2025 - 2:58 صباحًا سمو وزير الطاقة يجتمع مع المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ويوقّعان مذكرة تفاهم للتعاون الإقليمي لخفض الانبعاثات وتعزيزالجهود المناخية على المستوى الدولي 29 يونيو 2025 - 10:29 مساءًووصف الوضع بأنه «أزمة إقليمية شاملة تمتد لدول تعاني بالفعل من انعدام حاد في الأمن الغذائي والنزاع»، مشيراً إلى أن الكثير من اللاجئين السودانيين يعتمدون بشكل أساسي على مساعدات الأمم المتحدة.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي في أبريل انخفاض تمويل المانحين لعام 2025 بنسبة 40 في المائة مقارنة بالعام الماضي، بينما حصل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية حتى الآن على 14.4 في المائة فقط من التمويل المطلوب لبرنامج المساعدات في السودان.
وتعقد الأمم المتحدة، الاثنين، مؤتمراً في إسبانيا يهدف لمناقشة أزمة التمويل في ظل الأزمات العالمية والخفض الكبير في الميزانية من قبل الولايات المتحدة المتغيّبة عن الاجتماع.
نفاد الموارد
ونوه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان، يوم الاثنين، بأن المساعدات المخصصة للنازحين السودانيين في إثيوبيا ومصر وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى «قد تتوقف تماماً خلال الأشهر المقبلة مع نفاد الموارد». وتستضيف مصر نحو 1.5 مليون لاجئ سوداني، يتلقون المساعدات من جهات أممية بينها برنامج الأغذية العالمي والمفوضية العليا للاجئين.
وبحسب بيانات برنامج الأغذية العالمي، انقطعت المساعدات عن 85 ألفاً من مستحقيها بين اللاجئين في مصر، بانخفاض بنسبة 36 في المائة مقارنة بما قبل أبريل. وما لم يتم ضخ المزيد من الموارد، فسيضطر البرنامج لقطع المساعدات عن معظم من هم أكثر احتياجاً مع حلول أغسطس (آب)، بحسب البيان.
وفي تشاد التي فرّ إليها أكثر من 850 ألف شخص يقيمون في مراكز إيواء مكتظة بالكاد يتوفر فيها ما يكفي من الاحتياجات الأساسية، قد تتوقف المساعدات في الشهور المقبلة في حال استمرار نقص التمويل. وتستقبل تشاد، بحسب برنامج الأغذية العالمي، نحو ألف لاجئ يومياً، هربوا من المجاعة والهجمات العنيفة في إقليم دارفور غرب السودان.
وقال هيوز: «اللاجئون السودانيون يفرون للنجاة بحياتهم، إلا أنهم يواجهون مزيداً من الجوع واليأس والموارد المحدودة على الجانب الآخر من الحدود». وأضاف: «المساعدات الغذائية هي شريان الحياة للعائلات اللاجئة المعرضة للخطر والتي باتت بلا مأوى».
وفي السودان، يعيش أكثر من ثمانية ملايين شخص على شفا المجاعة، بحسب التقديرات، بينما يعاني 25 مليوناً من انعدام حاد للأمن الغذائي.