أبوظبي(الاتحاد)
ناقشت لجنة التكامل الاقتصادي خلال اجتماعها الرابع لعام 2023، مجموعة من المبادرات الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة جذب دائمة للمواهب العالمية في قطاعات الاقتصاد الجديد، والتي كان من أبرزها، مقترح ربط بيانات كافة أنواع التراخيص الصادرة من جميع جهات التسجيل المحلية في الدولة والمناطق الحرة بالسجل الاقتصادي الوطني (NER)، ومراجعة السياسات الخاصة بملف مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، ومشروع تطوير الاستراتيجية الوطنية بشأن التعاون مع العناقيد الاقتصادية، والتطرق إلى العرض الخاص باستطلاع رأي المديرين التنفيذيين حول مدى توافر المواهب العالمية في دولة الإمارات.


وعقدت اللجنة اجتماعها الرابع لعام 2023، برئاسة معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وبحضور وعضوية معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وممثلي دوائر التنمية الاقتصادية المحلية في كافة إمارات الدولة.وأكد معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات حققت طفرة هائلة في مسيرتها نحو ترسيخ نموذجها الاقتصادي الجديد القائم على المعرفة والابتكار والإبداع، تنفيذاً للرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة بتنويع مصادر دخل الاقتصاد الوطني وتعزيز مرونته وتنافسيته عالمياً، وبما يصب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالدولة، ويضمن الرخاء والازدهار للشعب الإماراتي العظيم.
وأشار معالي ابن طوق إلى أن لجنة التكامل الاقتصادي ستعمل على دعم مستهدفات الدولة الطموحة في أن تكون المركز العالمي للاقتصاد الجديد وفق محددات رؤية «نحن الإمارات 2031»، وذلك من خلال تطوير التشريعات الاقتصادية وتبني مبادرات مبتكرة، من أجل إعطاء مساحة أكبر للنماذج الاقتصادية الجديدة لدعم الناتج المحلي الإجمالي للدولة والمساهمة في توفير آلاف فرص العمل بشكل عام، ووظائف المستقبل بشكل خاص.
وتفصيلاً، ناقشت اللجنة عدداً من الموضوعات المهمة، التي ستسهم في خلق مناخ اقتصادي داعم لنمو وازدهار الأعمال، وجاذب للاستثمارات الأجنبية المباشرة، في جميع القطاعات الاستراتيجية بالدولة، ومن هذه الموضوعات المقترح المقدم من دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي والمتعلق بربط بيانات كافة أنواع التراخيص الصادرة من جميع جهات التسجيل المحلية في الدولة والمناطق الحرة مع السجل الاقتصادي الوطني (NER) وذلك من خلال مرحلتين رئيسيتين، بهدف تقديم خدمات استباقية للمستثمرين والمتعاملين، وتعزيز تكامل الخدمات مما يسهم في زيادة رضا المتعاملين، إضافة إلى تحسين فعالية العمليات والأتمتة وتسريع الوقت اللازم لإنجازها.
وتطرقت اللجنة خلال اجتماعها إلى مناقشة المستجدات الرئيسية بشأن التعديلات على قراري مجلس الوزراء رقم 58 و53 بشأن تنظيم إجراءات المستفيد الحقيقي، بما فيها المسألة المتعلقة بإيقاع الجزاءات الإدارية وفق خطة العمل، إلى جانب استعراض مشروع سياسة «قائمة التدقيق» على الأعمال (القائمة السوداء)، والذي تعمل على إعداده وزارة الاقتصاد بالتعاون مع مسجلي الشركات بالدولة، بهدف إرساء سياسة وطنية للتدقيق على الأشخاص الطبيعية والأشخاص الاعتبارية عند تأسيس الأعمال، بما يصب في تعزيز مرونة منظومة مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب بالدولة.
وتناولت اللجنة مشروع تطوير الاستراتيجية الوطنية بشأن التعاون مع العناقيد الاقتصادية، والذي يهدف إلى تطوير استراتيجية اقتصادية تكاملية بين جميع إمارات الدولة، تركز على الجوانب الإنتاجية والتسويقية، وبما يسهم في تشكيل تكتل اقتصادي فعال قادر على المنافسة محلياً وعالمياً.
كما جرى خلال الاجتماع استعراض نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته شركة EMIR بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، بشأن مدى توافر المواهب بالدولة، والذي شمل 216 من المديرين التنفيذيين الإقليميين في دولة الإمارات والذين يمثلون 13 قطاعاً متنوعاً.

أخبار ذات صلة «البدايات السيئة» تغزو «القارة العجوز»! «رادار الريال» يرصد «نيمار الجديد»!

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

وكيل وزارة الاقتصاد يطّلع على ما تمّ إنجازه في مشروع التجمع الاقتصادي لسلاسل التبريد بالدقم

العُمانية: اطّلع سعادة الدكتور ناصر بن راشد المعولى وكيل وزارة الاقتصاد على ما تمّ إنجازه في مشروع التجمع الاقتصادي المتكامل لسلاسل التبريد في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والدور الذي سيلعبه في دعم سلسلة الإمداد للصناعات والخدمات المرتبطة بسلاسل التبريد.

ويعد التجمع الاقتصادي لسلاسل التبريد أحد المشروعات الاستراتيجية المهمة التي تهدف إلى استقطاب الصناعات والخدمات المرتبطة بسلاسل التبريد وتعزيز القدرة اللوجستية في سلطنة عُمان، لا سيما في ظل موقعه الاستراتيجي، كما يسهم المشروع في تمكين الاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاعات الأغذية، والدواء، والمنتجات القابلة للتلف، إلى جانب توفير فرص عمل للشباب العُماني.

وأشاد سعادته بمستوى التقدم الذي يشهده المشروع، مؤكداً على أهمية تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والخاصة لضمان نجاح مثل هذه المشروعات الحيوية، التي من شأنها دفع عجلة التنويع الاقتصادي وتحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040".

كما قام سعادته بزيارة إلى شركة مرسى الدقم وشركة تنمية أسماك عُمان اطّلع خلالها على مكونات الميناء السمكي بالدقم وأبرز أعماله وتحدياته، وزار أيضًا المنطقة اللوجستية بالدقم التي تعد رافدًا لجميع الصناعات الحالية والمستقبلية بالمنطقة.

مقالات مشابهة

  • الحديدة.. مناقشة آليات تنفيذ مشروع التمكين الاقتصادي وتحديد أولوياته
  • إشادة دولية بـرؤية عُمان 2040 وجهود جهاز الاستثمار العُماني في ترسيخ الاستدامة وتنمية الاقتصاد الوطني
  • كاتس يرد على ماكرون بشأن الدعوة للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • عن الاقتصاد الوطني
  • «الوطني للبحث والإنقاذ»: الإمارات تدعم الجهود لحماية الأرواح
  • «الوطني للبحث والإنقاذ»: استضافة «كوسباس-سارسات» تعكس مكانة الإمارات المرموقة دولياً
  • "سوا" تنشر بنود مقترح ويتكوف الجديد الذي سُلّم لحماس واسرائيل
  • العليمي في معهد الاستشراق: الحوثيون مشروع طائفي ثيوقراطي لا يعترف بالدولة ولا بالقانون
  • خطة النواب تنتقد التنمية المحلية بسبب التكتلات الاقتصادية بالصعيد
  • وكيل وزارة الاقتصاد يطّلع على ما تمّ إنجازه في مشروع التجمع الاقتصادي لسلاسل التبريد بالدقم