ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته مجلة “هارفارد إنترناشيونال رفيو” الأميركية الضوء على مستقبل ليبيا السياسي في ظل غياب حلول أزمتها.

التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من رؤاه التحليلية صحيفة المرصد أكد أن تفاؤل الأمم المتحدة بشأن معالجة الأزمة الليبية خلال العامين 2020 و2021 لم يكن في محله فالثغرات في اتفاقيات السلام السياسية كانت واضحة جدا.

وأكد التقرير استخدم طرفي الخلاف الأمم المتحدة لإعادة تجميع صفوفهما وإعادة التسلح من أموال النفط التي كانت تتدفق مرة أخرى فقط من أجل استئناف الصراع ما جعل المنظمة الأممية تعود مرة أخرى لأسلوب الحوار لتشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.

وأشار التقرير إلى أساس الانقسامات في ليبيا وهو التفكك القبلي والتاريخي غير القابل للتراجع عنه إلا بعد كسر قوة الميليشيات المسلحة القبلية فمع تحصن الجانبين في إقطاعياتهما الخاصة لا وجود ما يحفزهما على التخلي عن السلطة في مقابل سلام دائم.

وبحسب التقرير لا يرغب الأجانب المهتمين بمصلحتهم الذاتية بالتنازل لمصلحة ليبيا مشيرًا إلى أن تركيا مثال كلاسيكي على النفوذ القوي الذي تتمتع به الدول الأجنبية فبدلا من العمل من خلال الأمم المتحدة قامت بتقويض السلام ومكنت إدامة الصراع.

وتحدث التقرير عن الخيارات أمام ليبيا للمضي قدمًا وهي الإسلاموية والقبلية والقومية والتعنت فالديموقراطية لا تظهر هنا لأن لا أحد في السلطة يريد ذلك فيما يمثل الخيار الأخير السماح باستمرار الحرب والأزمة الإنسانية ما يعني مأساة لا تطاق.

ووفقًا للتقرير لا تبدو الإسلاموية خيارًا محتملًا لكونها حركة مسيطر عليها من قبل ميليشيات مسلحة ضعيفة تفتقر إلى القدرة على حكم ليبيا وتربطها علاقات وثيقة بجماعات إرهابية مثل تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين ما يعني وجوب منع تمكينها.

وأضاف التقرير إن الخيارات الأخرى  المطروحة تتمثل في دعم الشرق أو الغرب أو الاستمرار في محاولة تشكيل حكومة وحدة بينهما فالوقت قد حان الآن للنظر في إجراء مناقشة جادة حول ما إذا كان من الممكن إنقاذ فكرة بقاء ليبيا بعيدة عن التفكك.

وأرجع التقرير حنين الليبيين لعهد العقيد الراحل عبر الصعود المفاجئ لسيف الإسلام القذافي لإرهاق الشعب الليبي من مأزقه فبلاده كانت ثرية للغاية وتتمتع بواحدة من أكثر شبكات الأمان الاجتماعي شمولًا في العالم ومستوى إنساني أعلى.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

نداء عاجل من البعثة الأممية في ليبيا بضرورة احترام هدنة طرابلس

وجهت البعثة الأممية في ليبيا ، نداء عاجلا إلي الجميع بضرورة  احترام "هدنة طرابلس" وتجنب الأعمال الاستفزازية، حيث أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الاعتداء على مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.

كم دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا،  في بيان لها ، جميع الأطراف إلى احترام الهدنة وعدم تقويضها، مشيرة إلى ارتفاع خطر وقوع الضحايا بين المدنيين عند اندلاع الاشتباكات في المناطق المأهولة.

كما شددت البعثة ، على أن إنفاذ القانون سيعمل على حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، حتى يتمكن الليبيون من ممارسة حياتهم اليومية بسلام.

يشار إلى أن عدة أحياء في العاصمة طرابلس شهدت ، أمس الإثنين، توترا أمنيا على وقع أصوات رماية بالأسلحة الخفيفة لم تستمر طويلا.

اتصال مصري أمريكي يؤكد الشراكة والتنسيق في ملفات ليبيا والسودان والبحيرات العظمىالخارجية المصرية تطالب بخروج المرتزقة من ليبيا وإقامة انتخابات رئاسة وبرلمانيةوزراء خارجية مصر والجزائر وتونس يؤكدون دعم الاستقرار في ليبيامصطفى بكري: إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يضمن الاستقرار في ليبيامتحدث الخارجية: أوضاع المصريين في ليبيا مطمئنة.. ونتابع على مدار الساعة طباعة شارك ليبيا البعثة الأممية طرابلس هدنة طرابلس البعثة الأممية في ليبيا

مقالات مشابهة

  • أكسيوس: ترامب أبلغ نتنياهو بمعارضته مهاجمة إيران في الوقت الحالي
  • على هامش قمة نيس.. المنفي وغوتيريش يبحثان تعزيز الاستقرار في ليبيا
  • شمام: الوضع في ليبيا سيزداد هشاشة إذا لم نتبنى خيار تشكيل هيئة تأسيسية وطنية
  • الذكاء الاصطناعي.. خبير: التكنولوجيا دائما تعيد تشكيل عالمنا طوال الوقت
  • نداء عاجل من البعثة الأممية في ليبيا بضرورة احترام هدنة طرابلس
  • تيته: ودعنا حرس الأمم المتحدة السادسة من نيبال
  • شاهد | حان الوقت لأطير.. خياط فرنسي يسقط من برج إيفل في محاولة للطيران
  • المزوغي: اشتباكات طرابلس تضع على مجلس النواب مسؤولية سرعة تشكيل حكومة جديدة
  • بالقوة الضاربة.. تشكيل فرنسا أمام ألمانيا في دوري الأمم
  • جامعات رابطة اللبلاب على خط المواجهة مع إدارة ترامب