حذر تقرير لصحيفة "ديلي تلغرف" البريطانية من انتشار السلاح النووي في الشرق الأوسط إذا ما نجحت الضغوط السعودية لامتلاك مفاعل نووي وتخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية مقابل التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت الصحيفة تحذير السفير البريطاني السابق في الرياض من انتشار "حاد" للسلاح النووي في المنطقة.



وتعمل إدارة جو بايدن بدأب على حزمة اتفاقيات يمكن أن تعترف فيها الرياض بـ"إسرائيل" كدولة. واعتبرت الرياض مساعدة واشنطن لها في إنشاء مفاعل نووي واحدا من مطالبها الرئيسية.

وبحسب ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" في الأسبوع الماضي، فإن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين يناقشون إمكانية تخصيب اليورانيوم في السعودية. وستكون السعودية ثاني دولة في الشرق الوسط تقوم بتخصيب اليورانيوم بعد إيران والتي أعلنت في تموز/ يوليو 2022 أنها وصلت عتبة الإنتاج النووي.

وفي مقابلة مع "فوكس نيوز" الشهر الماضي، قال ولي العهد، والحاكم الفعلي محمد بن سلمان إن السعودية ستحاول الحصول على قنبلة نووية حالة حصول إيران عليها "لو حصلوا عليها فسنحصل على واحدة".

وقال الدبلوماسي البريطاني سايمون جينكينز، الذي عمل سفيرا في السعودية ما بين 2012 و2015 إن تصريحات الأمير محمد بن سلمان تكشف أن لديه طموحا لبناء قنبلة وأن خطر انتشار الأسلحة النووية سيصبح "حادا".

وقال "لو حصلت الرياض على القنبلة" فإن "المصريين سيفعلون نفس الشيء، وأنا متأكد من هذا. وماذا عن تركيا؟ فتداعيات انتشار السلاح النووي في الشرق الأوسط ضخمة". وفي ظل التوتر ما بين السعودية وإيران، فـ"من الصعب التكهن بالرد الإيراني".

وقال سير جينكنز: "يقول السعوديون: لو أردتم التطبيع، فهذا هو الثمن" و"الثمن هو عال جدا، وكم تريدونه؟".

ووافقت السعودية في الأسبوع الماضي على رقابة صارمة من منظمة الأمم المتحدة، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يكشف أن السعودية لديها طموحاتها. ويقول يوئيل غوزانسكي، العضو السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي: "يظهر أن هذا يتقدم وبسرعة" و"أنا متأكد أن هذا شرط أمريكي (لأي اتفاق للمضي في للصناعة النووية السعودية)". ويقول المدافعون عن المقترح إن واشنطن ستقوم بالرقابة الصارمة على "أرامكو النووية"، لمنع استخدامه للأغراض العسكرية. لكن غوزانسكي يقول: " لقد تعلمنا مع إيران أن هذه الآلية لا تعمل"، مضيفا إلى أن عدم الوضوح السياسي والتكهن بالوضع يجعل من المستحيل الحفاظ على رقابة أمريكية طويلة الأمد للبرنامج النووي السعودي.


وعبر عدد من القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين عن مخاوفهم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعرض استقرار المنطقة من أجل مصالحه الشخصية. وأخبر مدير الاستخبارات العسكرية السابق للصحيفة إن على المفاوضين "التفكير مرتين بشأن التداعيات" لدعم المشروع النووي السعودي. وقال مصدر آخر على علم بالمفاوضات إن واشنطن قد تتنازل عن المواقف المعروفة التي تعني منع انتشار الأسلحة النووية من أجل الحصول على "نصر" دبلوماسي.

ويقول الداعمون لصفقة بايدن إن الدعم النووي الأمريكي للرياض سيقويها كحليف، ويترك الصين وروسيا في الخلفية.

وناقشت الصين والسعودية ولوقت إمكانية التعاون النووي. وفي آب/أغسطس قال المسؤولون السعوديون إنهم يفكرون بعطاء صيني جديد لبناء مفاعل نووي في المنطقة الشرقية بالسعودية. وقال المدير التنفيذي الإسرائيلي لشبكة القيادة الأوروبية إدموند نافون إن الأمريكيين "يتعرضون لابتزاز من محمد بن سلمان" وأن "إدارة بايدن مستعدة لدفع أي ثمن لطرد الصين بعيدا من الخليج". وقال نافون إن تسعة أشهر من الحكم الكارثي لائتلاف نتنياهو، واجه فيها تظاهرات حاشدة بسبب محاولته تقويض استقلالية القضاء يعني أنه " مستعد لدفع أي ثمن صفقة توقع، وهو في حالة يأس لأي نوع من الإنجاز". ولم يرد مكتب نتنياهو للتعليق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السلاح النووي السعودية التطبيع السعودية تطبيع سلاح نووي صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء قصد جهود التوصل إلى صفقة وليس حدوثها اليوم أو غدا

أعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن أمله في القيام بإعلان بشأن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة "اليوم أو غدا"، بعد إعلان حركة حماس قبولها مقترح وقف إطلاق النار من الوسطاء.

وقال نتنياهو في فيديو بثّ على قناته على تلغرام "آمل حقا أن نتمكن من القيام بإعلان بشأن الرهائن، إن لم يكن اليوم، فغدا".

وعقب ذلك، أصدر مكتب نتنياهو توضيحا جاء فيه أن "رئيس الوزراء لم يقصد الإشارة بشكل ملموس إلى اليوم أو الغد بل إلى الجهود الدائمة للتوصل إلى صفقة لتحرير مختطفينا"، بحسب ما نقلت "القناة 14" الإسرائيلية.


ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر إسرائيلية قولها: نمارس "الضغط على حماس وكذلك على ويتكوف ونأمل في أخبار طيبة لكن المقصود بكلام نتنياهو هو المستقبل القريب وليس بالضرورة اليوم أو غدا".

وجاء ذلك بعدما أعلنت قناة "الأقصى" التابعة لحركة حماس أنها "وافقت على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة"، إلا أن مسؤولا إسرائيليا نفى أن يكون المقترح من واشنطن وأنه لا يمكن لأي حكومة إسرائيلية قبوله.

ورفض ويتكوف أيضا فكرة أن حماس قبلت عرضه بشأن اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، وقال إن ما رآه "غير مقبول إطلاقا" وإن المقترح قيد النقاش يختلف عن المقترح الذي طرحه.

وكانت قناة "الأقصى" قد ذكرت أن الاقتراح الذي تلقته حماس عبر وسطاء يتضمن "إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء من المحتجزين لدى حماس على دفعتين، مقابل هدنة لمدة 70 يوما والانسحاب الجزئي التدريجي من قطاع غزة وإطلاق سراح أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بينهم عدة مئات من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات".


وأضافت "ستبدأ مفاوضات غير مباشرة حول هدنة طويلة الأمد ومتطلباتها، وتمكين لجنة الإسناد المجتمعي المستقلة لإدارة قطاع غزة".

ورفض مسؤول إسرائيلي الاقتراح، قائلا إنه لا يمكن لأي حكومة مسؤولة قبول مثل هذا الاتفاق ورفض التأكيد على أن الاتفاق يطابق ما اقترحه ويتكوف.

وأنهت "إسرائيل" فعليا في 18 آذار/ مارس  اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حماس في كانون الثاني/ يناير واستأنفت حرب الإبادة ضد قطاع غزة، 

مقالات مشابهة

  • خطير.. الكرملين ينتقد سماح حلفاء أوكرانيا باستخدامها صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي
  • نتنياهو: إطلاق سراح مختطفينا هو في صدارة أولوياتنا
  • الكرملين يحذّر من إلغاء القيود على مدى الأسلحة المقدمة لأوكرانيا
  • صفقات الغضب بين ترامب و نتنياهو
  • مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء قصد جهود التوصل إلى صفقة وليس حدوثها اليوم أو غدا
  • 6 نقاط تشرح ما وراء اتهام واشنطن السودان باستخدام أسلحة كيميائية
  • إيران تدرس مقترحات عمان لاستئناف المفاوضات النووية مع واشنطن
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يقودنا نحو خسارة فظيعة من كل النواحي
  • واشنطن ودمشق تعلنان اتفاقا حول الأسلحة الكيميائية ومستقبل قسد.. هذه تفاصيله
  • قوى سياسية سودانية لـ”المحقق”: العقوبات الأمريكية على السودان محاولة للتغطية وعلى الحكومة التعامل مع آثارها