بايرن والريال وأرسنال متحفزة لتحقيق الفوز الثاني بدوري الأبطال
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
يسعى ليروي ساني لتأكيد تألقه مع بايرن ميونيخ ومواصلة تصدر المجموعة
تشهد الجولة الثانية من دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا مباراتي قمة، الأولى بين إنتر ميلان وصيف بطل الموسم الماضي وبنفيكا البرتغالي في سعيهما إلى الفوز الأول، والثانية بين نابولي الإيطالي وريال مدريد الإسباني اللذين يتحفزان لتحقيق الفوز الثاني تواليا.
واستهل بايرن ميونيخ الألماني مشواره بفوز مثير على ضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي 4-3 ضمن المجموعة الأولى، وضرب أرسنال الإنجليزي بقوة في المجموعة الثانية برباعية نظيفة في مرمى أيندهوفن الهولندي، فيما انتزع إنتر تعادلاً قاتلاً من مضيفه ريال سوسييداد الإسباني 1-1 في الرابعة، ومني بنفيكا بخسارة مفاجئة أمام ضيفه سالزبورغ النمساوي 0-2 في المجموعة ذاتها.
ويبدو بايرن ميونيخ المثقل بالإصابات مرشحاً لتخطي عقبة كوبنهاغن، لكن يتعيّن عليه الحذر من كثرة اهتزاز شباكه في المباريات الأخيرة. فقد تلقى أبطال ألمانيا ثلاثة أهداف في لقاءاتهم مع لايبزيغ (ضمن كأس السوبر الألمانية) ومانشستر يونايتد حتى الآن هذا الموسم، إلى جانب هدفين في كل مباراة ضد متصدر الدوري باير ليفركوزن (2-2) ومثلهما ضد لايبزيغ بتعادلهما بالنتيجة ذاتها السبت في البوندسليغا.
ورغم فترة الانتقالات التي شهدت تعاقده مع قائد المنتخب الإنجليزي هاري كاين، وأفضل مدافع في الدوري الإيطالي الدولي الكوري الجنوبي كيم مين-جاي والنمساوي كونراد لايمر، إلا أن النادي سمح برحيل العديد من اللاعبين في الصيف أبرزهم المدافعون الفرنسيان بنجامان بافار ولوكا هرنانديز والكرواتي يوسيب ستانيشيتش. وزادت معاناته الدفاعية بالإصابات العديدة التي تشهدها صفوفه خصوصا قطب الدفاع الهولندي ماتيس دي ليخت والفرنسي دايو أوباميكانو وكيم. وبعد إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية في أوائل أيلول/سبتمبر الماضي، وصف مدرب توماس توخل فريقه بأنه "واهن بعض الشيء، صغير بعض الشيء"، قائلاً إنه "أضعف من ذي قبل". وأضاف في تصريح لشبكة سكاي الألمانية "إنها تشكيلة شجاعة. سنرى ما إذا سيكون ذلك كافيا لتحقيق أهداف النادي هذا الموسم". وأجبرت الإصابات توخل على اختيار لاعب الوسط ليون غوريتسكا والظهير المغربي نصير مزراوي في قلب الدفاع، في فوز بايرن على مونستر 4-0 الثلاثاء في كأس ألمانيا. وتجلت مخاوف بايرن بشكل أفضل الأحد، عندما شوهد قلب دفاعه السابق جيروم بواتينغ يتدرّب مع الفريق قبل العودة المحتملة. وفاز بواتينغ بدوري أبطال أوروبا عامي 2013 و2020 مع بايرن، لكن تم التخلي عن خدماته مجانا صيف 2021 حيث انضم الى ليون الفرنسي دون أي نجاح.
سفيان امرابط لاعب وسط مانشستر يونايتد
ولكن تبقى القوة الضاربة للنادي البافاري في خط هجومه بقيادة كاين وساني والفرنسي كينغسلي كومان والكاميروني إريك-ماكسيم تشوبو-موتينغ، وإن كان الجناح سيرج غنابري سيغيب بسبب كسر في ساعده.
مانشستر يونايتد وفرصة التعويض
وفي المجموعة ذاتها، سيكون مانشستر يونايتد مطالبا بتخطي أزمة النتائج، عندما يستضيف غلطة سراي التركي. ويدخل "الشياطين الحمر" المباراة بمعنويات مهزوزة بعد خسارتهم الصادمة أمام كريستال بالاس 0-1 السبت، بعدما كانوا أكرموا وفادة ضيوفهم بثلاثية نظيفة الأربعاء الماضي في الدور الثالث لمسابقة كأس الرابطة.
وكانت هذه هي الخسارة الثالثة ليونايتد في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري، والرابعة في سبع مباريات حتى الآن. وأعرب المدرب الهولندي ليونايتد إريك تن هاغ عن خيبة أمله بعد الخسارة "الأمر بسيط جدا، واجهنا ثلاث فرص فقط طوال المباراة وجميعها من كرات ثابتة، وبدورنا وصلنا إلى مناطق جيدة لكن اتخذنا قرارات ضعيفة".
أرسنال والبداية القوية
وعلى غرار بايرن، سيكون أرسنال مرشحاً لكسب النقاط الثلاث أمام مضيفه لنس، وصيف بطل الدوري الفرنسي، ضمن المجموعة الثانية، بالنظر الى الفوارق الكبيرة بين الفريقين ونتائجهما هذا الموسم. وكشّر النادي اللندني عن أنيابه في مستهلّ مشواره في المسابقة العائد إليها بعد ست سنوات من الغياب، بفوزه الكبير على ضيفه أيندهوفن، ويدخل المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الكبير على مضيفه بورنموث برباعية نظيفة أيضاً وصعوده الى المركز الثاني في الدوري بفارق نقطة واحدة خلف سيتي المتصدر وحامل اللقب.
في المقابل، حقق لنس نقطة واحدة في مبارياته الخمس الأولى في الدوري، قبل أن يكسب الأخيرتين وبصعوبة على تولوز 2-1 وستراسبورغ 1-0.
وفي المجموعة ذاتها، يأمل أيندهوفن في استغلال عاملي الارض والجمهور لتعويض سقوطه المذل أمام أرسنال وذلك عندما يستضيف إشبيلية الاسباني.
قمتان في إيطاليا
وتتجه الأنظار إلى إيطاليا حيث تُقام قمتان ساخنتان، الأولى على ملعب "جوزيبي مياتزا" في ميلانو بين إنتر الوصيف وبنفيكا ضمن المجموعة الرابعة، والثانية على ملعب "دييغو أرماندو مارادونا" في نابولي بين صاحب الأرض وضيفه ريال مدريد.
هل ينجح ريال مدريد في تحقيق فوزه الثاني في دوري الأبطال؟
والتقى إنتر وبنفيكا في ربع النهائي الموسم الماضي وكان الفوز من نصيب إنتر 2-0 في لشبونة، قبل التعادل 3-3 في ميلانو. ويدخل الفريقان المباراة بمعنويات عالية عقب الفوز الكاسح لإنتر على مضيفه ساليرنيتانا بسوبر هاتريك نظيف لقائده الدولي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس، والثمين لبنفيكا على غريمه التقليدي بورتو 1-0 في قمة الدوري البرتغالي سجله نجمه العائد الأرجنتيني الآخر أنخل دي ماريا. ويتألق دي ماريا بشكل لافت هذا الموسم عقب عودته الى بنفيكا من يوفنتوس الايطالي. وسجّل "الملاك" دي ماريا ستة أهداف مع تمريرتين حاسمتين، في ثماني مباريات مع قطب مدينة لشبونة. وفي المجموعة ذاتها، يلعب سالزبورغ المتصدر مع ريال سوسييداد.
وفي المجموعة الثالثة، يحل ريال مدريد ومدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي ضيفين ثقيلين على نابولي في صراع على الانفراد بالصدارة. وستكون المرة الأولى التي يعود فيها أنشيلوتي إلى نابولي منذ إقالته من تدريب الفريق الجنوبي خريف 2019.
ويشكل النادي الملكي عقدة لنابولي في المسابقة القارية العريقة حيث تغلب عليه في ثلاث مناسبات من أصل أربع مواجهات بينهما حتى الآن آخرها في ثمن نهائي نسخة 2016-2017، عندما تغلب عليه بنتيجة واحدة ذهابا وإيابا 3-1. وفي المجموعة ذاتها، يلتقي الجريحان أونيون برلين الألماني مع براغا البرتغالي.
ف.ي/ع.ش (أ.ف.ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا ريال مدريد ضد نابولي دويتشه فيله دوري أبطال أوروبا ريال مدريد ضد نابولي دويتشه فيله
إقرأ أيضاً:
نهائي دوري الأبطال.. «الكأس بين قفازين»!
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلةبلغ باريس سان جيرمان، وإنتر ميلان نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد مسيرة شاقة ومتقبلة هذا الموسم، لكنهما استحقا في النهاية بلوغ الخطوة الأخيرة لتحقيق اللقب الكبير، إذ واجه «الأمراء» 3 فرق إنجليزية «شرسة»، خلال الأدوار الإقصائية الحاسمة، مطيحاً بهم على التوالي، بداية من ليفربول في دور الـ16 ثم أستون فيلا في رُبع النهائي وأخيراً أرسنال في نصف النهائي، أما «الأفاعي»، فقد ظهر بصورة قوية في مرحلة المجموعات، منهياً إياها بين «الـ4 الكبار»، ثم تخطى فينورد بسهولة في دور الـ16، وكان عليه مواجهة البطلين السابقين، بايرن ميونيخ وبرشلونة، في رُبع ونصف النهائي، ليتجاوزهما بعد معارك كروية «رائعة»، لاسيما أمام «البارسا». ويأمل «سان جيرمان» في التتويج بلقبه الأول في «الشامبيونزليج»، بعد مغامرة سابقة غير ناجحة في 2020، بينما يسعى «الإنتر» لمعانقة الكأس للمرة الرابعة، بعد خوضه 6 مباريات نهائية سابقة، لم تُكلل آخرها بالتتويج في 2023، ويبقى البرازيلي ماركينيوس آخر اللاعبين الأساسيين الذين خسروا نهائي 2020 مع باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونيخ، كما يوجد زميله كيمبيمبي في القائمة أيضاً، وإن لم يظهر كثيراً طوال الموسم بسبب الإصابة، بينما يملك «النيراتزوري» 10 لاعبين خاضوا النهائي الذي خسره على يد مانشستر سيتي قبل عامين، أبرزهم ديماركو ولاوتارو ودومفريس وأتشيربي ومخيتاريان وتشالهان أوغلو. ويتماشى وجود تلك الأسماء في قائمتي الفريقين، مع القيمة السوقية ومتوسط أعمار كل قائمة، إذ يملك «باريس» ثاني أصغر تشكيلة في تلك النُسخة من دوري الأبطال، بـ23.6 سنة، في حين أن «الإنتر» صاحب أكبر تشكيلة على الإطلاق في البطولة، بـ29.6 سنة، كما يتفوق الفريق الفرنسي في القيمة التسويقية بإجمالي 923.5 مليون يورو، مقابل 663.8 مليون لإنتر ميلان. وعبر أدوار البطولة الحالية، ظهرت خطورة «الأمراء» الهجومية، حيث سجّل 33 هدفاً في 16 مباراة، بينما أحرز «الأفاعي» 26 هدفاً في 14 مواجهة، لكن الوضع يتغيّر قليلاً لمصلحة «الطليان» على الصعيد الدفاعي، بعدما استقبل مرمى الإنتر 11 هدفاً وخرج بشباكه «نظيفة» 8 مرات، وفي المقابل تلقى سان جيرمان 15 هدفاً، لكن شباكه لم تهتز في 6 مواجهات أيضاً. وإذا كان الفريقان يملكان كوكبة من النجوم في جميع الخطوط، فإن الحارسين، دوناروما وسومر، خطفا أغلب الأضواء في المباريات الحاسمة الأخيرة، بعدما أبدع السويسري أمام البايرن وبرشلونة، وتمكن من إيقاف تسديدات غير عادية للنجم الاستثنائي، لامين يامال، كما قام الإيطالي بدور خيالي في التصدي لمحاولات أستون فيلا وأرسنال الخطيرة، ولهذا يبدو أن مصير الكأس الأوروبية يبقى بين قفازيهما. وتكشف الإحصائيات الفنية عن ذلك بوضوح، إذ تصدى سومر لـ51 تسديدة على مرماه، بمعدل التصدي لـ 3.65 كرة في كل مباراة، وضعته في المرتبة الثانية بقائمة حراس المرمى في تلك النُسخة، بنسبة نجاح تبلغ 83%، وخرج حارس «الإنتر» بشباك خالية من الأهداف في 7 مباريات، بينما أبعد دوناروما 37 كرة عن مرماه، بمعدل 2.47/ مباراة، وبلغت نسبة نجاحه في ذلك 73%، كما تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه في 5 مباريات. أخيراً، يتصدر الفرنسي عثمان ديمبيلي المشهد الهجومي في تلك المواجهة، بعدما سجّل 33 هدفاً طوال هذا الموسم في مختلف البطولات، بينها 8 أهداف في «الشامبيونزليج»، ويواجهه على الجانب الآخر لاوتارو مارتينيز صاحب الـ22 هدفاً في الموسم، منها 9 في دوري الأبطال، وعلى صعيد «الصُنّاع»، فإن برادلي باركولا هو الأبرز بإجمالي 17 «أسيست» في كل بطولات الموسم، ليتفوق نجم باريس سان جيرمان على «ثُلاثي الإنتر»، تشالهان أوغلو وباريلا وديماركو، حيث قدّم كل منهم 8 تمريرات حاسمة في مُختلف المنافسات.