فوائد تمارين الإطالة للجسم وكيفية أدائها في المنزل؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
هناك الكثير من التمارين المختلفة التي يحتاج إليها الجسم لمرونته وتقويته من الممكن القيام بالكثير منها في المنزل في حالة عدم قدرة الشخص على الذهاب للصالات الرياضية ومن ضمن تلك التمارين تمارين الإطالة والتي تعرف أيضا باسم “التمطيط أو التمديد”، وتقدم للجسم فوائد متعددة وللعضلات والدورة الدموية وتبرز “البوابة نيوز” فوائدها وطريقة أدائها.
-فوائد تمارين الإطالة:
مرونة المفاصل وزيادة مجال حركتها.
التقليل من الألم والتيبس.
التقليل من التوتر النفسي.
زيادة الجريان الدموي.
-أنواع تمارين الإطالة:
زيادة الأداء الرياضي
تمرين الإطالة للجذع
تمرين القطة للإطالة
تمارين لآلام الفخذ
تمارين لآلام المفاصل
تمارين لآلام الظهر
-فوائدها:
يمكنها أن تقدم فارقًا واضحًا في كيفية استعادة العضلات لفعاليتها بعد القيام بالتمارين الرياضية.
تؤثر على قدرة الشخص على القيام بالتمارين، وتزيد من اللياقة البدنية والاداء الجسدي.
تساعد تمارين الإطالة في إبقاء العضلات مرنة وقوية وصحية، ويحتاج الشخص لتمارين الإطالة من أجل الحفاظ على مجال حركة المفصل الطبيعية، وبدون القيام بهذه التمارين، يمكن أن تقصر العضلات وتزداد انكماشًا على بعضها، وعند حاجة الشخص للقيام بأي جهد جسدي بهذه العضلات، فإنها ستكون ضعيفة وغير قادرة على التمدد إلى آخر مجال يمكنها التحرك إليه، وهذا ما يزيد من خطر حدوث آلام المفاصل والأذية العضلية والشد العضلي، فعلى سبيل المثال، يمكن للجلوس لساعات طويلة.
إبقاء العضلات طويلة ومرنة، وهذا يعني حماية العضلات من القوة المطبقة عليها عند الحاجة. التقليل من الألم واليبوسة يمكن للعضلات المشدودة والمتوترة والمرهقة من التمارين الرياضية أن تتسبب بالألم والإزعاج، ولذلك يمكن القيام بتمارين الإطالة كأسلوب فعال من أجل تخفيف التوتر الحاصل في العضلات، وهذا ما يخفف من الألم، وبالتالي يساعد في القيام بالأعمال اليومية بسهولة أكبر. التقليل من التوتر النفسي يمكن للمستويات العالية من الضغط النفسي أن تترافق مع الشعور بشد العضلات وتوترها، ويمكن تخفيف هذا التوتر العضلي والنفسي عند جمع القيام بتمارين الإطالة مع تمارين التنفس بشكل صحيح.
زيادة الجريان الدموي وتحسين السير الدموي إلى مختلف العضلات وتنشيط الدورة الدموية، وهذا ما يساعد العضلات في تعافيها بشكل أسرع بعد القيام بالتمارين الرياضية.
زيادة الأداء الرياضي تعمل تمارين الإطالة على زيادة معدل لياقة العضلات من رشاقة الشخص وسرعته والقوة العضلية بشكل عام، وهذا ما يزيد من أداء الشخص عند القيام بالتمارين الرياضية أو لعب الرياضات المختلفة.
-بعض تمارين الإطالة للمبتدئين:
تمرين الإطالة أعلى الرأس وهو من التمارين التي تساعد في إطالة عضلات الكتفين والرقبة والظهر، ويمكن القيام بهذا التمرين عن طريق الوقوف مع إبعاد القدمين عن بعضهما بمسافة تعادل عرض الكتفين، مع إرخاء الركبتين والوركين، مع مد الذراعين فوق الرأس وفتح اليدين ورفعهما للأعلى، والقيام بعشر حركات من التنفس العميق، مع ممارسة التمطيط أثناء الزفير، ومعاودة التمرين مرة أخرى.
تمرين الإطالة للجذع ويساعد هذا التمرين في الحصول على فوائد تمارين الإطالة على مستوى عضلات أسفل الظهر، حيث يمكن الوقوف مع إبعاد القدمين عن بعضهما بمسافة تعادل عرض الكتفين، وذلك مع ثني الركبتين ووضع اليدين على الجزء الضيق من الظهر، ومن ثم ثني الحوض إلى الأمام مع توجيه عظم المؤخرة إلى الخلف قليلًا، ويجب عندها الإحساس بشعور تمطيط عضلات أسفل الظهر قليلًا، ويتم مع ذلك سحب الكتفين إلى الخلف، والإبقاء على هذه الوضعية لعشر حركات تنفسية، وإعادة الكرة مرة أخرى.
تمرين القطة للإطالة ويتم هذا التمرين عن طريق الارتكاز على اليدين والركبتين ووضع اليدين في مكان أسفل الكتفين مباشرةً، وإبقاء الظهر مستويًا، وأصابع القدمين متوجهة إلى الخلف، ومن ثم شد عضلات البطن وتقويس الظهر وإنزال الرأس إلى الأسفل وكأن الشخص ينظر إلى منطقة البطن، ومن ثم التثبيت لعشر ثواني، والتنفس بعمق، وإنزال الظهر إلى الأسفل حتّى ينحني بالجهة المقابلة، مع رفع الرأس في نفس الوقت، والتثبيت لعشر ثواني أخرى، والعودة إلى الوضعية الأساسية، ومن ثمّ إعادة التمرين أربع مرّات.
115B3C2E-6C9C-4B22-BDAC-570C62E8BAB2 094352B7-29BF-492A-AAE4-B7042FEF3982المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تمارين الإطالة التمارین الریاضیة التقلیل من وهذا ما ومن ثم
إقرأ أيضاً:
هل المريض النفسي مسؤول عن تصرفاته؟
المسؤولية الشخصية عن الأفعال تعتبر حجر الزاوية في أي مجتمع منظم، فهي تحدد الحقوق والواجبات القانونية والأخلاقية للأفراد، لكن عندما يتعلق الأمر بالمريض النفسي، تصبح الأمور أكثر تعقيدًا. فالاضطرابات النفسية قد تؤثر على التفكير، الشعور، والقدرة على التحكم بالسلوك، ما يجعل تقييم المسؤولية تحديًا كبيرًا للأطباء والقانون. من بين هذه الحالات: الفصام، الاكتئاب الشديد، اضطراب ثنائي القطب، واضطرابات السيطرة على السلوك. السؤال المركزي هنا: هل الأفعال التي يقوم بها الشخص المصاب باضطراب نفسي تُعد تصرفات إرادية يمكن تحميله المسؤولية عنها، أم أن المرض يقلل أو يلغي هذه المسؤولية؟
فهم طبيعة المرض النفسيالاضطرابات النفسية تتراوح من حالات بسيطة مثل القلق والاكتئاب الخفيف إلى حالات شديدة مثل الفصام والاضطرابات الذهانية. هذه الحالات تؤثر على قدرة الشخص على التفكير المنطقي واتخاذ القرارات الصحيحة. على سبيل المثال، الفصام قد يسبب هلاوس وأوهام تجعل الشخص يفسر الواقع بشكل مشوه، بينما الاكتئاب الشديد يمكن أن يقلل قدرة الفرد على التعامل مع المواقف اليومية واتخاذ القرارات المناسبة. بالإضافة إلى ذلك، بعض الاضطرابات تؤثر على التحكم العاطفي، ما يزيد احتمال التصرف بطرق متطرفة أو عدوانية دون وعي كامل بالنتائج.
المسؤولية القانونية والمرض النفسيالقوانين في معظم الدول تفرق بين الأشخاص السليمين عقليًا والمصابين باضطرابات نفسية تؤثر على وعيهم أو قدرتهم على التحكم بسلوكهم. في القانون الجنائي، يوجد مفهوم "عدم المسؤولية الجنائية بسبب المرض العقلي"، والذي يعني أن الشخص الذي لم يكن قادرًا على فهم طبيعة فعله أو التمييز بين الصواب والخطأ نتيجة اضطراب نفسي قد يُعفى من العقوبة التقليدية. يتم تحويل مثل هؤلاء الأفراد غالبًا إلى علاج طبي بدلاً من السجن، وذلك لضمان سلامتهم وسلامة المجتمع، مع الاعتراف بأن مرضهم أثر بشكل جوهري على قدرتهم على التصرف بشكل مسؤول.
أمثلة قانونية على تحديد المسؤوليةفي الولايات المتحدة، يُستخدم قانون M’Naghten لتقييم قدرة المريض النفسي على التمييز بين الصواب والخطأ وقت ارتكاب الجريمة. في المملكة المتحدة، تتيح القوانين التمييز بين من ارتكب فعلًا عن عمد وبين من كان تحت تأثير اضطراب نفسي يعيق تقييمه للواقع. هذه الأمثلة توضح كيف تحاول الأنظمة القانونية موازنة حماية المجتمع مع حقوق المرضى النفسيين، وتعكس الجهود لتطبيق العدالة بطريقة تراعي الحالة العقلية للفرد، بدلًا من الحكم عليه بنفس المعايير التي تُطبق على الأفراد الأصحاء عقليًا.
المسؤولية الأخلاقية للمريض النفسيحتى عندما يعفي القانون المريض النفسي من العقوبة، يظل السؤال الأخلاقي قائمًا: هل الشخص مسؤول عن أفعاله؟ يرى بعض الفلاسفة أن المسؤولية الأخلاقية تتطلب قدرة عقلية كاملة على اتخاذ القرار، وبالتالي فإن المرض النفسي يحد من هذه القدرة. بالمقابل، هناك رأي آخر يركز على حقوق الضحايا، معتبرًا أن المجتمع يحتاج إلى ضمان العدالة والتعويض، مهما كانت حالة المريض النفسي. هذا الصراع بين الأخلاق والقانون يوضح صعوبة تقييم المسؤولية بشكل مطلق، ويؤكد أهمية النظر إلى كل حالة على حدة بناءً على طبيعتها ودرجة تأثير المرض.
العوامل التي تحدد المسؤوليةتحديد مدى مسؤولية المريض النفسي يعتمد على عدة عوامل رئيسية. أولها نوع المرض وشدته، فبعض الحالات مثل الفصام الحاد تقلل القدرة على اتخاذ قرارات واعية، بينما حالات القلق أو الاكتئاب قد تؤثر جزئيًا فقط على الحكم. ثانيًا، الوعي والإدراك، الشخص الذي يفهم طبيعة أفعاله ونتائجها يكون أكثر مسؤولية. ثالثًا، القدرة على التحكم في السلوك، بعض الاضطرابات تمنع السيطرة على الانفعالات، ما يقلل المسؤولية. وأخيرًا، التاريخ المرضي والتقييم الطبي الدقيق، الذي يساعد المحاكم والأطباء على تحديد مدى تأثير المرض النفسي على تصرفات الفرد.
الأدلة العلمية من الطب النفسيالدراسات الحديثة في علم الأعصاب النفسية تشير إلى أن بعض الاضطرابات النفسية تغير البنية العصبية للدماغ، خاصة في مناطق التحكم بالسلوك واتخاذ القرار مثل القشرة الأمامية الجبهية واللوزة الدماغية. هذه الاختلالات تؤثر على قدرة الفرد على تقييم المواقف والتحكم بردود أفعاله. مثل هذه النتائج تدعم الفكرة القائلة بأن بعض الأفعال الناتجة عن المرض النفسي ليست تصرفات إرادية بالمعنى الكامل، بل هي نتيجة خلل في الوظائف العصبية المرتبطة بالوعي والتحكم.
حالات مثيرة للجدلهناك العديد من الحالات التي تسببت في جدل واسع بين القانون والطب النفسي، مثل مرضى الفصام أو اضطرابات ثنائية القطب الذين ارتكبوا أفعال عنف أو جرائم أثناء نوبات ذهانية. في هذه الحالات، غالبًا ما تشير التقييمات النفسية إلى أن القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ كانت محدودة جدًا. هذه الأمثلة تثير تساؤلات حول العدالة، حقوق الضحايا، وضرورة توفير الرعاية الطبية المناسبة قبل اتخاذ أي إجراءات قانونية صارمة.
التقييم النفسي وعلاقته بالمسؤوليةالتقييم النفسي الشامل يعد أداة أساسية لتحديد مدى مسؤولية المريض النفسي عن أفعاله. يشمل هذا التقييم مقابلات سريرية، اختبارات عصبية، وتحليل السلوك السابق. يساعد هذا التقييم في فهم درجة تأثير المرض على قدرة الشخص على اتخاذ القرارات والسيطرة على أفعاله. كما يساهم في تحديد ما إذا كانت الحاجة للعلاج النفسي مستمرة بعد الحدث، أو إذا كان الشخص بحاجة إلى تدخل قانوني محدود، ما يوازن بين حماية المجتمع وحقوق المريض.
باختصار، المريض النفسي قد يكون مسؤولًا جزئيًا أو محدودًا عن أفعاله، اعتمادًا على نوع المرض وشدته، ودرجة وعيه وتحكمه بسلوكه. القوانين الحديثة تحاول التمييز بين الأفعال المرتكبة عن عمد وتلك الناتجة عن اضطرابات عقلية، بينما الأخلاق توازن بين حماية الضحايا وفهم تأثير المرض. التقييم النفسي والعصبي الدقيق، إلى جانب العلاج المستمر، يعدان عناصر أساسية لضمان التعافي وتقليل الأفعال الضارة، مع احترام حقوق المجتمع والفرد، الفهم العلمي والقانوني والأخلاقي معًا يوفر إطارًا متوازنًا للتعامل مع هذه الحالات الحساسة والمعقدة.
المصادر- مستشفى الطب النفسي.
- مصحة لعلاج الإدمان.