غزة - صفا

أعربت المذيعة اللبنانية العاملة في قناة "الجزيرة" القطرية، روعة أوجيه عن إعجابها بسرعة لملمة المواطنين في قطاع غزة للجراح وآثار الحرب.

جاء ذلك في زيارة أجرتها الإعلامية أوجيه، يوم الثلاثاء، إلى مقر وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) وكان في استقبالها رئيس التحرير محمد أبو قمر.

وخلال الزيارة رافق أبو قمر الإعلامية أوجيه في جولة إلى أقسام وكالة "صفا" واطلعت على طبيعة عمل الموظفين فيها.

وقالت أوجيه لـ"صفا": "تفاجأت في غزة أنها تلملم الردم والجراح وتعيد الإعمار بسرعة".

وأضافت: "من منظور خبرتي كبنت عايشت الحرب، أنا أعرف أن الحياة يجب أن تستمر حتى في ظل القصف لأن الناس تريد ممارسة الحياة".

واستدركت أوجيه: "لكن لم أكن أتوقع أن الناس في غزة محبة للحياة بهذه الصورة.. وجدت الحياة هنا لطيفة".

وأضافت الإعلامية اللبنانية أن مستوى الشباب الذين عملت مهم في غزة خلال الزيارة عالٍ جدًا.

وتابعت أوجيه "الصورة تخرج جميلة فضلًا عن السرعة في التنسيق وتأمين الأماكن".

وكانت الإعلامية أوجيه وصلت إلى قطاع غزة قبل نحو أسبوع.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الجزيرة وكالة صفا

إقرأ أيضاً:

القصيدة طريدة الشاعر

(1)

يطاردها كل حين، يبحث عنها في غابات الخيال، يسير وراءها إلى حافة الكون، تهرب منه كلما اقترب منها، كفراشة متمنعة، يحاول اللحاق بها، يخترق السراب، ويهيم في الغيم، وينثر حَب الريح في طريقها علّه يصطادها، وفي كل مرة تغيب عنه، فيحن إليها، ويتمنى عودتها.

(2)

هجرَته منذ زمن، ذابت في البعيد، فتّش عنها بين نجمتين، ذهب إلى أطلالها القديمة، أغراها بالحرير، وأرسل لها رسول الجنون، ورشها بعطر الحنين، وترامى لها كغصن راك، وعصر في كفيها ماء ورد العشق، وتوسّل إليها أن تعود..

لم يكن لكل ذلك أثر.. هجرته بعناد، دون أن تلتفت لمعاناته.

(3)

كم هي قاسية هذه المعشوقة، كم هي باذخة في الجمال، نافرة في الحسن، متمنعة، وخجولة، ومتمردة، ومتنمّرة، ومدللة، لا ترخي جدائلها إلا إن أرادت، ولا تستسلم إلا إن آمنت بشاعرها، ولا تأبه لأولئك الذين يحاولون اقتيادها دون إرادتها، فهي تعلم، وهم يعلمون أنها ستظل عصية على الخيال.

(4)

هربت منه في جبال الموت، وسارت بين جواري القصر، وتعلّقت في أهداب أنثى بعيدة، واستثارت كل مفاتنها، وغارت في كهوف العاشقين، تحمل وزرها بين يديها، وتشعل فتيل القريحة على هواها، وتعيد الشاعر الغائب إلى مكانه الأول.. هي تفعل كل شيء.. والشاعر يقف على تلة الانتظار، ينتظر عودتها من منفاها الأخير، بأمل العاشق، وقلب الملهوف.

(5)

ها هي.. تبدو من بعيد، تأتي على خيل الغيوم، بقوامها الممشوق، وجمالها الأخاذ، تطل من بين الكلمات، كلمة، كلمة، حتى يكتمل المعنى، ويغيب الشاعر في غيبوبة الكتابة، ينسى كل ما حوله، ومن حوله، يسيح في فضاء اللغة، ويعصر خمر العبارة في فم الخيال، ويذوب، يذوب رويدا رويدا، في عالم غير مرئي، ومختلف، يقتطف من جناته ما يشاء من الأزهار، حتى تتكون باقة القصيدة، ويكتمل المعنى، وتعود الروح للشاعر المجنون من جديد.

(6)

يعود الشاعر من عالمه المسكون بالكلمات، تعود إليه الحياة، تبدأ الروح تدب في أوصاله من جديد، تتحرك أوتار قلبه، ويعود من هذيانه، ورحلته الغرائبية، يعود وفي يديه صيده الثمين.. مخلوقة رائعة، تسمّى «قصيدة».

(7)

ليست قصيدة تلك التي تشبه غيرها.

مسعود الحمداني كاتب وشاعر عماني

مقالات مشابهة

  • وسط ضجيج حرب إيران.. إسرائيل تزيد من وتيرة القتل والتجويع في غزة
  • ماذا لو دخلت أميركا الحرب مباشرة؟ وما الأهداف التي لا تتنازل عنها؟
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: عملياتنا في إيران تؤثر على غزة
  • الحب في زمن التوباكو (13)
  • سيدة تخطب المذيعة لابنها على الهواء: أدللك وما أخليك تطبخين!.. فيديو
  • من الجزيرة إلى كرب التوم هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟
  • إنهاء الحرب - يديعوت تكشف آخر مستجدات مفاوضات غزة
  • محكمة ألمانية تحكم على طبيب سوري بالسجن مدى الحياة بتهمة التعذيب وجرائم الحرب
  • الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب "معاناة مرعبة وغير مقبولة"
  • القصيدة طريدة الشاعر