ممر أخضر لنقل الحبوب الأوكرانية عبر بولندا وليتوانيا
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أعلنت كل من أوكرانيا وبولندا وليتوانيا إنشاء ما سُمي "ممرا أخضر" لنقل الحبوب الأوكرانية إلى ميناء كلايبيدا غربي ليتوانيا، بينما تتجه سفينتان نحو ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود.
وقالت وزارة الزراعة الأوكرانية إن الاتفاق يقضي بنقل شحنات الحبوب الأوكرانية الموجودة حاليا على حدود بولندا إلى الميناء خلال اليومين المقبلين.
وتعني الاتفاقية الثلاثية بين بولندا وأوكرانيا وليتوانيا أن صادرات الحبوب الأوكرانية المرسلة إلى أسواق في أفريقيا والشرق الأوسط خصوصا، ستتوجه مباشرة عبر بولندا بدلا من إخضاعها لإجراءات تدقيق أولا على الحدود الأوكرانية البولندية.
وكانت بولندا قد عارضت في وقت سابق نقل الحبوب عبر أراضيها، وذلك بسبب تأثير هذه الصادرات على منتجاتها المحلية، وفق قولها. وهددت أوكرانيا في وقت سابق من الأسبوع الماضي بنقل المسألة إلى منظمة التجارة العالمية.
ومنذ انسحاب روسيا من مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود ومهاجمتها بعض الموانئ البحرية والنهرية الأوكرانية، أطلقت المفوضية الأوروبية في مايو/أيار من العام الماضي خطة عمل لإنشاء طرق بديلة للصادرات الأوكرانية عبر بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا.
لكن هذه الطرق واجهت تعقيدات مارسها مزارعو هذه الدول الذين يخشون أن يتم تحويل المحاصيل الأوكرانية إلى أسواقهم المحلية فتصبح بضائع منافسة.
وفي مايو/أيار من العام الجاري، وتلافيا لهذه التعقيدات، سمح الاتحاد الأوروبي لهذه الدول بحظر بيع المحاصيل الأوكرانية فيها، لكنه سمح للصادرات بالمرور فقط.
ومنذ ذلك الحين جرى العمل على خطة لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ دول البلطيق الثلاث مرورا ببولندا التي توجست من تعقيدات الرقابة الجمركية والبيطرية والنباتية على حدودها، وهو ما تم حله في الاتفاق الجديد عن طريق نقل عمليات الفحص والرقابة الجمركية من نقاط العبور البولندية إلى موانئ البلطيق التي ستتولى عمليات التصدير في نهاية المطاف.
سفينتان إلى ميناء أوديسا
من ناحية أخرى، قال أوليكسي هونتشارينكو -وهو عضو برلمان محلي أوكراني- اليوم الثلاثاء، إن سفينتين تبحران تحت علم جزر مارشال والكاميرون تتجهان نحو ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود.
وقال مسؤول كبير في الحكومة الأوكرانية يوم الأحد إن 5 سفن أخرى في طريقها إلى موانئ أوكرانيا على البحر الأسود عبر ممر جديد مفتوح للصادرات الزراعية في الغالب بعد قرار روسيا الانسحاب من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة لتصدير الشحنات بأمان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحبوب الأوکرانیة البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
العثور على مواد سامة في منتجات الحبوب والخبز بأنحاء أوروبا
أظهرت دراسة جديدة أن مادة "بي إف إيه إس" (PFAS)، وهي اختصار لمصطلح المركبات البيرفلورو ألكيلية والبوليفلورو ألكيلية، وتُعرف باسم "المواد الكيميائية الأبدية" بسبب عدم تحللها وبقائها الطويل في البيئة، موجودة بنسب مرتفعة في منتجات الحبوب التي يستهلكها الناس يوميا في أنحاء أوروبا. وترتبط هذه المواد بتأثيرات سامة تصيب الأعضاء ووظائف التكاثر.
وقالت منظمة شبكة مكافحة المبيدات في أوروبا (PAN Europe)، التي تقود حملات ضد المبيدات الزراعية المحتوية على مواد "بي إف إيه إس"، إن هذه الدراسة تُعد الأولى من نوعها، إذ شملت اختبار 66 منتجا غذائيا قائما على الحبوب، تم بيعها في 16 دولة أوروبية. وأظهرت النتائج أن متوسط تركيزات "حمض ثلاثي فلورو الأسيتيك" (TFA)، وهو أحد نواتج تحلل "بي إف إيه إس"، كان أعلى بمقدار 107 مرات من مستوياته المسجلة في مياه الشرب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2السلمون أم التونة؟ دليلك لاختيار الأسماك الأنسب لصحتكlist 2 of 2لماذا يُعد الجاودار خيارا أفضل من الخبز الأبيض؟end of listوأوضحت أنجيليكي ليسيماخو، رئيسة قسم العلوم والسياسات في شبكة مكافحة المبيدات في أوروبا، أن "مستويات حمض ثلاثي فلورو الأسيتيك تجاوزت الحد الأقصى الافتراضي لبقايا المواد السامة للتكاثر أو المواد المسببة لاضطرابات هرمونية في 81.8% من العينات".
وشملت المنتجات المفحوصة في الدراسة: حبوب الإفطار، والحلويات، والمعكرونة، والكرواسون، والخبز والدقيق. وتم إجراء التحاليل في معهد الدكتور فاغنر قرب مدينة غراتس في النمسا.
وتبين من نتائج الدراسة أن 3 من بين أكثر 5 منتجات تلوثا كانت تُباع في أيرلندا، كما ضمت قائمة "أكثر 10 منتجات ملوثة" مجموعة متنوعة من السلع المصنعة من الحبوب المباعة في عدة دول أوروبية.
وأشارت شبكة مكافحة المبيدات في أوروبا إلى أن أصل الدقيق المستخدم في غالبية هذه المنتجات غير معروف، إذ لا تلتزم شركات الأغذية الصناعية عادة بذكر مصدره على العبوات، وهو ما يسلط الضوء على نقص الشفافية في سلاسل إنتاج وتوريد الغذاء.
إعلانوجاء في تقرير المنظمة الصادر في الرابع من ديسمبر/كانون الأول أن "غياب الرقابة الرسمية على مستويات حمض ثلاثي فلورو الأسيتيك في الأغذية يجعل من هذه الدراسة الأولى من نوعها على مستوى الاتحاد الأوروبي".
وكانت الشبكة قد رصدت في دراسات سابقة وجود المواد الكيميائية نفسها في مياه الصنبور.
وقالت سالومي روي -التي تعمل بشبكة مكافحة المبيدات في أوروبا- إن "نتائجنا تؤكد الحاجة الملحة إلى فرض حظر فوري على مبيدات ’بي إف إيه إس‘ لوقف انتشار التلوث في السلسلة الغذائية".
وجاءت هذه التحذيرات متزامنة مع نتائج دراسة نشرتها جمعية الطب الأميركية في الخامس من ديسمبر/كانون الأول، حيث حذرت الأبحاث، التي قادتها كلية الطب بجامعة هارفارد، من مخاطر المواد "الأبدية".
وجاء في نتائج الدراسة أن "التعرض لأنواع منفردة أو مختلطة من ’بي إف إيه إس‘ مرتبط بزيادة احتمالات اضطرابات الغدد الصماء لدى النساء".