قال مسؤولون أوروبيون إن دول الاتحاد الأوروبي لم يعد بإمكانها تزويد أوكرانيا بالأسلحة من مخزوناتها دون تهديد أمنها.. ولكن من رفض مساعدة كييف، وكيف سيتصرف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الآن؟

وحسب صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، سلمت الدول الغربية إلى كييف جميع الأسلحة، التي لا يهدد غيابها قدرتها الدفاعية، ولكن لا يمكننا الاستمرار في العطاء من مخزوناتنا الخاصة.

وأوضح متحدث باسم إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن المخزونات الأوروبية من الأسلحة «تجف بعد 18 شهرا من الأعمال العدائية المكثفة».

ووفقا لمسؤولين أمريكيين، فإن البنتاجون لديه الوسائل لمساعدة كييف، لكن القدرة المالية على تجديد مخزوناته من الأسلحة آخذة في النفاد.

ما هي الدول الأخرى التي ترفض مساعدة أوكرانيا؟

وقالت بريطانيا إن ترسانة البلاد قد نفدت من الأسلحة التي يمكن نقلها إلى أوكرانيا، حيث يعول الجيش البريطاني على دول أخرى لتحمل المزيد من المسؤوليات لمساعدة كييف.

كما ذكرت رئيسة وزارة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، خلال زيارتها إلى كييف، الحاجة إلى تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي.

لكنها أعربت عن أملها في أن تساعد الدول الأخرى جانب كييف في عمليات التسليم، لأن ألمانيا غير قادرة على المساعدة في ذلك.

كيف خسرت أوكرانيا الدعم المالي الأمريكي؟

وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، على الرغم من التصريحات بأن واشنطن «تحت أي ظرف من الظروف» لن تتوقف عن دعم كييف، قانونا في 1 أكتوبر يمدد تمويل الحكومة الفيدرالية للبلاد حتى 17 نوفمبر، والذي لا يشمل المساعدة لأوكرانيا. وهكذا، خسرت كييف 24 مليار دولار، وهو ثلثي دخل البلاد للعام الحالي.

ويعتبر الكرملين رفض واشنطن تمويل الجانب الأوكراني ظاهرة مؤقتة.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنه “من الواضح أن هذه ظاهرة مؤقتة، وبالطبع ستواصل أمريكا مشاركتها في هذا الصراع - في الواقع ، المشاركة المباشرة”.

ماذا سيفعل زيلينسكي بدون مساعدات أجنبية؟

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي في نهاية سبتمبر إنه بدون مساعدة خارجية، لا تستطيع كييف المشاركة في الأعمال العدائية.

وحسب صحيفة “الجارديان”، قال  رئيس فصيل الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر: “قال زيلينسكي: إذا لم نتلق المساعدة، فسوف نخسر الصراع”.

بدوره، قال المستشار الرئيس الأوكراني السابق ليونيد كوتشما، أوليج سوسكين، إن قرار السلطات الأمريكية تجميد الدعم العسكري والمالي لكييف يعني الانهيار الكامل لحكومة زيلينسكي.

ممثل يقود أوكرانيا.. مسئول كبير في كييف يكشف سبب الهزيمة ضد روسيا هزيمة أوكرانيا والناتو.. اعتراف أمريكي صادم بشأن الحرب

وأضاف: “لن يكون هناك أموال لدفع المعاشات التقاعدية والمدفوعات للجنود في الجبهة. الأسلحة لن تأتي من أمريكا”.

وأوضح أنه “إذا لم يحدث كل هذا فلن يكون هناك هجوم، لأنه لا يوجد ما يمكن الهجوم به”.

وحسب سوسكين، فإنه “في الوضع الحالي، يجب على زيلينسكي رفع الأحكام العرفية في البلاد وتنظيم انتخابات جديدة”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أوكرانيا زيلينسكي الاتحاد الأوروبي أمريكا اوروبا

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأميركي يقلص مهلة إنهاء حرب أوكرانيا إلى 10 أيام

واشنطن، موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، بأنه سيمهل نظيره الروسي فلاديمير بوتين نحو 10 أيام أو 20 يوماً لإنهاء حرب أوكرانيا، مقلّصا مهلة سابقة مدّتها 50 يوماً.
وقال للصحافيين في تورنبري باسكتلندا حيث يجتمع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، «سأحدد مهلة نهائية جديدة تبلغ نحو 10 أيام أو 20 يوماً. لا داعي للانتظار. لا نرى أي تقدّم يتحقق». 
في السياق أعلن الكرملين أمس أنه لا يستبعد عقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأميركي في الصين سبتمبر المقبل.
ومن المقرر أن يزور بوتين الصين مطلع سبتمبر بمناسبة الاحتفالات بذكرى مرور 80 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين «إذا قرر الرئيس الأميركي في النهاية زيارة الصين في هذه الأيام، فبالطبع لا يمكن نظرياً استبعاد انعقاد اجتماع من هذا النوع».
وستجري القوات الصينية عرضاً عسكرياً في ساحة «تيان أنمين» مع عرض طائرات وأسلحة متطورة لإحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية في الثالث من سبتمبر المقبل، بحسب ما أفاد مسؤولون صينيون الشهر الماضي. 
وأكد الكرملين أن بوتين سيحضر الاحتفالات التي قال قادة صينيون إن زعماء بلدان أخرى حول العالم سيحضرونها أيضاً.
ولم يعقد اجتماع بين بوتين وترامب منذ بدء الولاية الثانية للرئيس الأميركي، غير أنهما أجريا مكالمات هاتفية في عدة مناسبات ولا سيما لبحث الأزمة الأوكرانية المحتدمة منذ فبراير 2022.

هجمات صاروخية وبـ «مسيرات» 
أطلقت روسيا مئات المسيّرات و7 صواريخ باتّجاه أوكرانيا أمس، استهدفت بشكل رئيسي مدينة في غرب البلاد تضم قاعدة ستاروكوستيانتينيف الجوية، الواقعة على بعد حوالي 225 كيلومتراً غرب كييف، ويمكن أن تستضيف مقاتلات متطورة من طراز «إف 16» نقلها حلفاء كييف إلى أوكرانيا. 
وشاركت في الهجوم الروسي 324 مُسيرة و4 صواريخ من طراز كروز وثلاثة صواريخ بالستية. وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأنه أسقط 309 مسيّرات وصاروخين. وأدت الهجمات إلى إصابة 8 أشخاص بجروح في أنحاء البلاد، 5 منهم في كييف، بحسب السلطات الأوكرانية.
وفي السياق ذاته، قالت السلطات في العاصمة الأوكرانية كييف أمس إن روسيا شنت هجوماً على المدينة أسفر عن إصابة 8 من سكان أحد المباني بينهم طفل في الثالثة من عمره. وقال تيمور تكاتشينكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف، إن 4 من المصابين في الهجوم نقلوا إلى المستشفى وإن أحدهم حالته خطيرة.
وفي الأثناء اضطرت شركة الطيران الروسية (إيروفلوت) لإلغاء عشرات الرحلات أمس بعد ما قالت إنه عطل في أنظمة المعلومات لديها، وأعلنت مجموعة قرصنة مناصرة لأوكرانيا أنها شنت هجوماً إلكترونياً على الشركة أصابها بالشلل. 

أخبار ذات صلة السعودية: استقرار المنطقة يبدأ بإنصاف الشعب الفلسطيني ارتفاع مؤشرات البورصات العالمية

مقالات مشابهة

  • «زيلينسكي»: أوكرانيا تقترب من التوصل إلى اتفاق مع هولندا لإنتاج طائرات مُسيّرة
  • الرئيس الأميركي يقلص مهلة إنهاء حرب أوكرانيا إلى 10 أيام
  • السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
  • لافروف: أمريكا تريد توسيع سيطرتها بآسيا.. وإخضاع أوروبا
  • أسهم أوروبا تسجل أعلى مستوياتها في 4 أشهر بعد الاتفاق التجاري مع أمريكا
  • حرائق بدون أسباب.. ماذا يحدث في برخيل بسوهاج؟
  • الذهب يتراجع لأدنى مستوى في أسبوعين بعد اتفاق أمريكا- أوروبا
  • موسكو تتهم كييف والغرب برفض الدبلوماسية لحل نزاع أوكرانيا
  • ملك الأردن يبحث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي تطورات غزة وسوريا
  • وزير الخارجية الأمريكي: ترامب «شرطي العالم».. ومبعوثه يؤكد: الاستقرار قادم من غزة إلى أوكرانيا