سوق الخامات فى مصر غير مستقر بالمرة والارتفاع المفاجئ وبأسعار فلكية دون ضوابط تحكم هذا الارتفاع المتهور يخلق مشاكل كثيرة بين أصحاب المشروعات الصغيرة والمستوردين، ومن ثم ترتفع المنتجات على المستهلك المصرى فيعزف عن الشراء فيتوقف دوران ترس التنمية بين التصنيع والبيع، أى التوزيع، فتتوقف المصانع فيتم تسريح العمال أو تخفيض العمالة، وهنا موطن الداء ستصبح البطالة هى سيدة الموقف ومن الممكن غلق هذه المنشآت وتسريح العمالة، إذن لابد من وضع ضوابط للعملية الاستيرادية بتسريع دخول المواد الخام وعدم تركها ليتحمل المستورد أرضيات بمبالغ طائلة فيقوم بتحميلها على سعر المنتج، والمفروض تخفيض الجمارك على المواد الخام المستوردة للتصنيع حتى لا ترتفع أسعارها أكثر من اللازم، وفى دول كثيرة يحدث دخول الخامات بلا جمارك وسرعة تسهيل دخول المنتج لأن الصناعات الصغيرة كانت صمام الأمان لدول كثيرة، حيث رفعت الدخول لدى مواطنى هذه الدول أمثال إندونيسيا وسنغافورة وماليزيا وتايوان وهونج كونج ارتفع دخل الفرد إلى أكثر من 30000 ثلاثين ألف دولار سنوياً وأصبح أبناء هذه الشعوب يعيشون فى رفاهية بسبب المشروعات الصغيرة وسرعة دوران رأس المال بين الخامة والتصنيع والتسويق، ثم تخفيف المثقلات من ضرائب ورسوم إدارات مختلفة حتى نشجع الاستثمار، لتنجح مصر فى تغطية السوق المصرى والتصدير للحصول على العملة الصعبة.
نحتاج إلى قرارات جريئة من الرئيس السيسى لإنعاش السوق المصرى لتصبح مصر فى المرتبة الأولى فى التصدير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماليزيا السوق المصرى التصدير
إقرأ أيضاً:
ذنوبي كثيرة ومتكررة أعمل إيه؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليه يقول فيه السائل: "الحمد لله أنا بصلي، وحجيت، وبطلع صدقات كتير، لكن للأسف عملت أخطاء كتيرة وكبيرة، هل ربنا يغفر لي هذه الأخطاء؟"
أوضح أمين الفتوى أن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعًا مهما عظمت، فباب التوبة مفتوح لكل من عاد إلى الله نادمًا ومستغفرًا، مبينًا أن الشيطان كثيرًا ما يدخل إلى قلوب الناس من هذا الباب، فيُشعر العبد بأن ذنوبه لا تُغفر، ليُوقعه في اليأس والقنوط من رحمة الله، وهذا في حقيقته باب من أبواب الكفر، لأن من صفات المؤمن أنه لا ييأس من روح الله أبدًا.
وأضاف الدكتور أحمد عبد العظيم أن الله تعالى قال في كتابه العزيز: «قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعًا»، ولم يقل "يا عبادي الذين أذنبوا"، بل قال «الذين أسرفوا»، أي الذين أكثروا من الذنوب والمعاصي، ومع ذلك دعاهم إلى الرجوع والتوبة، ليؤكد أن رحمته سبحانه أوسع من كل ذنب، وأن مغفرته لا تحدها خطيئة مهما كانت.
وأشار أمين الفتوى إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل بني آدم خطّاء، وخير الخطّائين التوابون»، ولم يقل "خطاء"، لأن الإنسان بطبعه يخطئ كثيرًا، ولكن الفضل كل الفضل في أن يتوب كلما أذنب، ويعود إلى الله كلما زلّ، فالله لا يمل من مغفرته لعباده حتى يملّوا هم من التوبة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «لا يمل الله حتى تملوا».
ونصح الدكتور أحمد عبد العظيم حديثه كل من يشعر بثقل ذنوبه أن يحسن الظن بالله، وأن يكثر من التوبة والاستغفار، ويثبت على طريق الصلاح، فالله لا يرد من أقبل عليه بقلب صادق، وأن من صفات المؤمن أنه كلما سقط، نهض من جديد، فالمغفرة ليست بعيدة عن أحد، ما دام هناك ندم صادق، واستغفار حقيقي، ورجوع إلى الله تعالى بصدق وإخلاص.