حذرت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان الثلاثاء من "إعصار آت" في ملف الهجرة، متهمة المعارضة العمالية بالسعي "لفتح الحدود".

وفي اليوم الثالث لمؤتمر حزب المحافظين في مانشستر (شمال إنجلترا) رأت وزيرة الداخلية ذات الأصول الهندية، أن "رياح التغيير التي نقلت والديها عبر أقطار العالم في القرن الـ20 لا تقارن بالإعصار الآتي".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الأمم المتحدة تنتقد قانون الهجرة البريطاني الجديد وتراه مخالفا للقانون الدوليlist 2 of 4رئيس مجلس اللاجئين البريطاني: قانون الهجرة الذي أجيز مؤخرا لن يكون رادعا كما تقول الحكومةlist 3 of 4لمكافحة الهجرة غير النظامية.. شراكة بريطانية مع مواقع التواصل الاجتماعيlist 4 of 4بعد طمسه لوحة "الترحيب باللاجئين".. رسامون يتحدون وزير الهجرة البريطانيend of list

 وأضافت أن "الطلب سيتجاوز العرض دائما"، ملوحة بشبح وصول "ملايين" المهاجرين الإضافيين إلى الشواطئ البريطانية في تدفق "يخرج عن السيطرة ولا يمكن التعامل معه" ما لم تتصرف الحكومة التي ستتولى السلطة العام المقبل "بشكل حاسم".

 وفي خطاب سخرت فيه من الخطر "الداهم" الذي تجسده في نظرها المعارضة العمالية، شددت -وسط تصفيق حاد- على "الحدود القوية" التي يدافع عنها المحافظون، والغياب المفترض للحدود مع حزب العمال الذي يتصدّر استطلاعات الرأي للانتخابات التشريعية المقبلة.

 وأشادت بالانخفاض بنسبة 20% في أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة، مقارنة بالعام الماضي.

 ووفق أحدث الأرقام؛ بلغ عدد المهاجرين 25 ألفا منذ يناير/كانون الثاني الماضي.

وكانت برافرمان من أشد المنتقدين للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي نقضت المشروع البريطاني لترحيل المهاجرين الوافدين إلى الأراضي البريطانية بشكل غير نظامي، إلى رواندا.

 وندّدت برافرمان بـ"القواعد الدولية الجديرة بأن تطبق في عصر آخر"، وفق تعبيرها.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

التوجه البريطاني لحظر «الإخوان» يقرّب نهاية «الجماعة»

شعبان بلال (القاهرة) 

أخبار ذات صلة خبراء لـ«الاتحاد»: تنظيم الإخوان يقف ضد أي مسار حقيقي للسلام في السودان تحذيرات من تفاقم الأزمات الإنسانية والأمنية في مالي

اعتبر خبراء ومحللون أن إعلان الحكومة البريطانية وضع جماعة الإخوان تحت المراجعة الدقيقة، ونظرها في إمكانية حظر الجماعة بموجب استراتيجية مكافحة التطرف، يُعد تطوراً لافتاً يعكس التحول المتسارع في الموقف الدولي من التنظيم، الذي يواجه واحدة من أكثر أزماته صعوبة على الصعيدين التنظيمي والسياسي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه التحركات الدولية التي تستهدف حظر جماعة الإخوان، إذ مضى مجلس النواب الأميركي في إجراءات لإلزام الإدارة الأميركية بحظر التنظيم بشكل كامل، بالتزامن مع إعلان الإكوادور تصنيف الجماعة منظمة إرهابية، إلى جانب تصاعد موجة الدعوات الأوروبية المطالبة بحظرها.
وأعلن حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، أمس، توقيع أمر تنفيذي يصنّف جماعة الإخوان «منظمة إرهابية أجنبية»، وذلك بعد خطوات مماثلة اتخذتها ولاية تكساس، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».
وأوضح الخبير السياسي والاستراتيجي الأردني، الدكتور عامر السبايلة، أن بريطانيا ستكون جزءاً من السياسة الدولية، وما يجري بشأن تنظيم الإخوان لم يعد شأناً محلياً أو إقليمياً، بل تحوّل إلى ملف دولي بامتياز، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة بدأت هذا المسار، وحين تبدأ واشنطن اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه، فإن لذلك انعكاسات واسعة على بقية دول العالم.
وقال السبايلة في تصريح لـ «الاتحاد»: أن الدول الأوروبية، وعلى وجه الخصوص بريطانيا وفرنسا، ستجد نفسها مضطرة للتعامل مع واقع جديد يفرض إعادة تقييم شرعية وجود تنظيم الإخوان داخل أراضيها، موضحاً أن المرحلة المقبلة قد تشهد تغييرات جوهرية في مواقف عدد من الدول الغربية تجاه الجماعة، في إطار موجة دولية متصاعدة لإعادة النظر في طبيعة التنظيم وتأثيراته السياسية والأمنية.
من جانبه، قال الباحث في شؤون الإرهاب الدولي، منير أديب، إن قرار الحكومة البريطانية بإخضاع نشاط جماعة الإخوان لمراجعة دقيقة يمثّل خطوة حاسمة ستنتهي، على الأرجح، بحظر التنظيم بشكل كامل، وهذه الخطوة ستكون الضربة الأقوى للجماعة منذ حلّها في القاهرة، التي تُعد بيئتها الأولى ومقر مكتب الإرشاد والمرشد العام وبلد منشأ التنظيم.
وأضاف أديب في تصريح لـ «الاتحاد»: لندن شكّلت عاصمة التنظيم الدولي وملاذه الأبرز بعد انتقال قياداته من القاهرة عقب حل الجماعة، مشيراً إلى أن بريطانيا لعبت دوراً محورياً في وجود التنظيم طوال العقود الماضية. 
وأشار إلى أن التوجه البريطاني لبحث وضع الإخوان على قوائم الإرهاب سيُفضي إلى تشظّي التنظيم وتحوله بصورة غير مسبوقة، لا سيما في ظل التوافق العربي على تصنيف الجماعة تنظيماً إرهابياً، إلى جانب التحركات الأخيرة لدفع واشنطن نحو إدراج الإخوان على القوائم السوداء.
وشدّد أديب على أن هذا التوجه الدولي المتنامي يقرب لحظة نهاية التنظيم، مؤكداً أن المرحلة المقبلة لن تقتصر على تفكيك بنيته التنظيمية، بل ستتطلب جهداً موازياً لتفكيك الأفكار المؤسسة له، كونها تمثل الروافع الحقيقية لوجوده وانتشاره.
وأفاد بأن التوجه البريطاني نحو حظر جماعة الإخوان سيكون الضربة الأكبر والأكثر تأثيراً، لأنه سيقضي على آخر الملاذات الآمنة للتنظيم في أوروبا، وفي مقدمتها العاصمة البريطانية، مما سيجعل الجماعة سطراً في كتب التاريخ، كما نروي اليوم عن بعض الفرق الإسلامية الضالة مثل الخوارج، موضحاً أنه إذا وضعت لندن الإخوان على قوائم الإرهاب وشرعت في تنفيذ القرار، فإن ذلك سيعني عملياً انتهاء التنظيم بصورة شبه كاملة، وجعل ما تبقى منه جزءاً من الماضي لا أكثر.

مقالات مشابهة

  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • أرقام قياسية لمغادرة المهاجرين أميركا وإدارة ترامب تشتري طائرات لترحيلهم
  • يونيسيف تحذر من سوء التغذية الذي تعاني منه الحوامل والمرضعات في غزة
  • ليبيا تواصل ترحيل المهاجرين «غير الشرعيين»
  • التوجه البريطاني لحظر «الإخوان» يقرّب نهاية «الجماعة»
  • وزيرة التجارة الداخلية تعقد لقاء تنسيقيا مع جمعيات حماية المستهلك
  • المسيرة القرآنية .. إعصار الوعي الذي حطم أدوات التضليل ونسف منظومة الحرب الناعمة للعدوان
  • وزيرة الخارجية البريطانية: أهوال السودان مستمرة ويجب محاسبة المتورطين
  • وزيرة الخارجية البريطانية: يجب محاسبة مرتكبي الجرائم في السودان دون استثناء