موزاييك أف.أم:
2025-07-30@06:45:59 GMT

النادي الإفريقي: 103 سنة من القصص والنجاحات 

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

يحتفل النادي الإفريقي اليوم الأربعاء 4 أكتوبر 2022 بذكرى تأسيسه الـ103.. تاريخ يحمل لمحبّي الأحمر والأبيض ذكريات امتدت لأكثر من قرن من الزمن دافع خلالها الفريق عن كيانه ووجوده وحصد ألقابًا وبطولات بفضل تضحيات رجال ونساء كانوا يمثلون صفه الأول. 

من التأسيس إلى تغيير الاسم.. قصة كفاح مع المستعمر

''نحن في شهر ديسمبر 1919، مسؤولو الملعب الافريقي الاسم القديم للنادي، يجتمعون في مقهى بباب الجديد بحضور أكثر من عشرين عضواً من بينهم صالح السوداني، محمد بدرة، أحمد الضحاك، العربي المؤدب، البشير بن عمر، عبد الرزاق كرباكة، أحمد المستاوي وغيرهم من الأسماء التي ساهمت في تأسيس الملعب الإفريقي''.

انتهى الإجتماع بإقرار تقديم مطلب لتأسيس الفريق من جديد بعد أن تمّ حلّه من المستعمر، واتفق الحاضرون على أن يكون اسم النادي الملعب الافريقي، ألوانه حمراء وبيضاء وشعاره النجمة والهلال، على أن تتكوّن هيئته من البشير بن مصطفى كرئيس، وجمال الدين بوسنية نائباً للرئيس، والشاذلي الورقلي كاتباً عاماً وحسن القروي أميناً للمال.

ورفض المستعمر الطلب واضعاً شروطاً معيّنة قبل الموافقة على التأسيس، وهي أن يكون رئيس النادي فرنسيّ الجنسية، وأن يتم تغيير الألوان من الأحمر والأبيض إلى الأزرق وأن يتم تغيير شعار الفريق من النجمة والهلال رمز العلم التونسي، إلى شعار آخر.

أكتوبر 1920.. ولادة تحت اسم النادي الإفريقي

وفي شهر سبتمبر 1920، تقدّم الأعضاء بطلب جديد بعد الموافقة على تغيير اسم النادي من الملعب الإفريقي إلى النادي الافريقي مع المحافظة على الألوان نفسها، قبل أن يقوم الوزير الأول آنذاك الطيب الجلولي في الرابع من أكتوبر 1920 بإمضاء وثيقة ميلاد النادي الافريقي، لتنطلق رحلة فريق ناضل رجال من أجل تأسيسه، وحاربت أجيال من بعدهم من أجل المحافظة على بريقه وتاريخه ولرفع اسمه عالياً بين الأمم على امتداد قرن وسنتين.

ومرّت السنوات وتعاقبت الأجيال على فريق خُلق من رحِم حلم صنعه رجال وآمن به جمهور انطلق في وضع اسمه على طاولة التتويجات التونسية والقاريّة، حاصداً ألقاباً في كل الرياضات، وزارعاً عشقاً في قلوب جماهير تعلّقت بألوان الأحمر والأبيض.

تتويجات حفظها التاريخ 

وسجل فريق باب جديد منذ تأسيسه تتويجات تجاوزت حدود الوطن ورفعت راية تونس عالياً، ربّما بقيت في الأذهان تلك الألقاب التي رفعها فرع كرة القدم، لكن النادي الإفريقي يملك في خزينته ألقاباً بقيت خالدة في التاريخ وراسخة في أذهان محبيه من الشمال إلى الجنوب.

وعلى غرار الفروع الأخرى، شهد فرع كرة القدم مرور أساطير منذ تأسيسه، أسماء كالصادق عتوقة، أكثر اللاعبين تقمصًا لزّي الفريق، منير القبائلي، الذي يحمل مقّر النادي اسمه، الهادي بن عمار، محمد صالح الجديدي، علي رتيمة، أحمد الزيتوني، عيد الرحمان الرحموني، نجيب غميض، الطاهر الشايبي، منصف الخويني، حسن بعيو، مختار النايلي، الهادي البياري، وغيرهم من الأسماء. 

وتداولت الأجيال شعار وألوان الفريق وتتالت الألقاب، حتى جاء ذلك اللقب القارّي في 1991، لقب صنعه لاعبون عشقوا النادي قبل أن يحملوا ألوانه من بينهم عادل الهمامي، لطفي المحايسي، فضيل مغاريا، فوزي الرويسي، عادل الرويسي، عادل السليمي وشقيقه سمير، سامي التواتي، صبري البوهالي وغيرهم مّمن كانو حاضرين في ملعب المنزه ذات يوم من شهر نوفمبر 1991، وبعدها بأسابيع قليلة في كامبالا في أوغندا.

ومن بين الاعبين الأجانب الذين مرّوا بالحديقة أ، حديقة منير القبائلي، حفظت جماهير النادي الإفريقي أسماء عديدة، من بينها فضيل مغاريا، طارق التايب، صالو طادجو، وادجا لانتام، درامان ترواوري، وغيرهم من أسماء بقيت خالدة في تاريخ الأحمر والأبيض. 

الزڤو.. قصة حب 

ومن بين اللاعبين الآخرين الذين دخلوا قلوب جماهير الإفريقي، نجد المرحوم لسعد الورتاني "الزڤو"، الذي هتفت المدارج  وتغنّت باسمه حتى بعد مغادرته الحديقة أ. 

وكان لسعد الورتاني قد أمضى مع النادي الإفريقي 5 مواسم (2004-2009)، قبل أن يغادر الفريق نحو ترجي جرجيس من ثم إلى فريقه الأم، شبيبة القيروان، غير أنه قرّر سنة 2010 اعتزال كرة القدم في سن الثلاثين، بعد عدم قدرته على تجاوز مخلفات مغادرته النادي الإفريقي. 

وإضافة إلى مسيرته الناجحة مع النادي وصوره وهو يحمل قميص الأحمر والأبيض رقم 14، تحتفظ ذاكرة جماهير نادي باب الجديد بآخر صورة كان التقطها المرحوم أمام الحديقة أ، سويعات قبل وفاته إثر حادث مرور أليم. 

في الأزمات يظهر معدن الجمهور.. 

لكن قصّة النادي الافريقي الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاه الثالث بعد المائة لم يصنعها لاعبون ومسؤولون ومدربّون فقط، بل كانت قصّة صنعها أيضاً جمهور لبّى نداء الواجب ودافع عن ألوانه، مضحيّاً بكل ما يملك حتى يواصل النادي مسيرته.

ولا يمكن لأحد أن ينسى الأزمات التي هزّت نادي باب جديد منذ 2016 والتي هدّدت كيانه وجعلت جماهيره تنتفض وتثور على وضع كاد يعصف بالفريق ليتحدوا ويضعوا اليد في اليد ويضربوا مثلا في الوفاء، تحت مُسمى ''اللطخة"، التي بدأت بفكرة لتتحوّل فيما بعد إلى ظاهرة تحدّثت عنها وسائل الإعلام في العالم، وجعلت الفريق يخرج تدريجيًا من الأزمة التي كان يعيشها.

وطيلة أكثر من ثلاث سنوات، ضخّت جماهير النادي ودون تردّد، مبلغاً ناهز 11 مليون دينار في خزينة الفريق وفي حساب تم فتحه للغرض بغاية فضّ نزاعات الفريق مع الفيفا وإنقاذه من عقوبات كانت تتربّص به.

وبفضل هذه الجماهير الوفيّة بلغ النادي الافريقي برّ الامان، وهاهو يحتفل اليوم بعيد ميلاده الثالث بعد المائة، في يوم ستخّلد فيه أسماء شخصيات تداولت على رئاسة النادي على غرار كلّ من البشير بن مصطفى، مصطفي صفر، محمد العاصمي. عبد العزيز الأصرم، محمود المستيري، فريد مختار، رضا العزابي، حمادي بوصبيع، شريف بلّامين، حمودة بن عمار، فريد عباس، كمال ايدير وآخرهم يوسف العلمي الذين تواجدوا وأثبتوا حبّهم للأحمر والأبيض في كل مرة كان فيه النادي في حاجة إليهم. 

المصدر: موزاييك أف.أم

كلمات دلالية: النادی الافریقی النادی الإفریقی الأحمر والأبیض وغیرهم م

إقرأ أيضاً:

تناول التطورات في غزة و منطقة القرن الإفريقي.. اتصال هاتفي لوزير الخارجية ونظيره الإيطالي

جرى اتصال هاتفي بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، و «أنطونيو تاياني»، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية إيطاليا، يوم الأحد 27 يوليو، حيث تناول التطورات في قطاع غزة، والمستجدات في منطقة القرن الأفريقي، وليبيا، والأمن المائي المصري.

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي أطلع نظيره الإيطالي على الجهود الحثيثة التى تبذلها مصر للتوصل لوقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في ظل الانتهاكات الصارخة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.

وقد أبدى الوزير الإيطالي تقديره الكامل للجهود المصرية المبذولة للتوصل لوقف إطلاق النار وضمان نفاد المساعدات الإنسانية والإغاثية، كما أبدى دعمه الكامل لمؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار المقرر ان تستضيفه مصر فور التوصل لوقف إطلاق النار، مؤكدا مشاركة إيطاليا فيه.

وأكد الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك خلال الفترة القادمة لممارسة الضغط المكثف من أجل التوصل لوقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات إلى قطاع غزة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول تطورات الأوضاع فى منطقة القرن الإفريقي بشكل عام فى ظل التوترات بالمنطقة، حيث تم التأكيد على مواصلة التنسيق المشترك بين البلدين الصديقين، وفى ظل العلاقات القوية التى تربط بين القيادتين فى البلدين.

كما تناول الوزير عبد العاطي شواغل مصر فيما يتعلق بملف نهر النيل والأمن المائي المصري، واطلع نظيره الإيطالي على موقف مصر المستند إلى ضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي فيما يتعلق بالموارد المائية المشتركة، موضحاً ضرورة التعاون علي أساس التوافق والمنفعة المشتركة لتحقيق مصالح كافة دول حوض النيل، مشددا على رفض الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي ومؤكدا أن مصر ستتخذ كافة التدابير المكفولة بموجب القانون الدولي لحماية المقدرات الوجودية لشعبها.

كما استعرض الوزيران الأوضاع فى ليبيا، حيث تم التأكيد على الأهمية البالغة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن فى أقرب وقت، وضرورة تفكيك المليشيات وخروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا، ومنع الهجرة غير الشرعية.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يبحث مع نظيره القطري تطورات الأوضاع في قطاع غزة

وزير الخارجية البريطاني يدعو لتوسيع عملية إيصال المساعدات للفلسطينيين

وزير الخارجية يهدي مستنسخًا لـ مومياء وتابوت الملك توت عنخ آمون إلى متحف الحضارات الإفريقية في داكار

مقالات مشابهة

  • مصباح القلب المطفأ.. قراءة في قصص بانو مشتاق
  • فهد بن نافل.. زمن البطولات .. نقل الهلال للعالمية ليصبح بذلك أنجح رئيس في تاريخ النادي
  • فهد بن نافل .. نقل الهلال للعالمية ليصبح بذلك أنجح رئيس في تاريخ النادي
  • نواب ليبيون في البرلمان الإفريقي.. توصيات موحدة لمعالجة قضايا القارة
  • Microsoft تختبر واجهة Copilot Discover الجديدة في نظام Windows 11
  • الأخطاء الفردية والدفاعية والخبرة... عقبات حالت دون ظفر لبؤات الأطلس باللقب الإفريقي مرتين
  • الكاراتيه يواصل التحليق الإفريقي بـ 36 ميدالية متنوعة
  • حيداوي يستقبل مديرة قسم المرأة والشباب بمفوضية الاتحاد الإفريقي
  • تناول التطورات في غزة و منطقة القرن الإفريقي.. اتصال هاتفي لوزير الخارجية ونظيره الإيطالي
  • «كتابة القصة» تدعم المهارات الذهنية.. «الدانة» يطوّر القدرات الإبداعية للفتيات