بعد استفحال جرائم الاعتداء على الأصول..القضاة يقيمون الصلح في الجلسات
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أصبحت قضايا الاعتداء على الأصول من أبرز الملفات التي تعالجها جلسات المحاكم والمجالس القضائية. وبحسب عدد الملفات المطروحة والمحالة على الهيئات القضائية، أصبح القضاة يلعبون دور الوساطة في الجلسات العلنية.
ويواجه عشرات المتهمين يوميا تهما تتعلق بالاعتداء على الأصول، في كل مرة يتم تقديمهم بعد شكاوى يتقدم بها الأولياء امان مراكز الأمن.
وفي هذا السياق مثل أمام محكمة الجنح بالدار البيضاء اليوم الاربعاء رب أسرة في العقد الرابع من العمر. لمتابعته من طرف أمه العجوز التي راحت ضحية سب وتهديد من طرفه.
وتبين من مجريات المحاكمة أن القضية تتعلق بخلافات عائلية جعلت الام الضحية تطلب من إبنها الخروج من منزلها لأجل استئجار منزل خاص به.
ولأن المتهم رفض الفكرة قطعيا ، اعترض لوالدته مسمعا اياها وإبلاغ من السب والشتم ثم راح يهددها أمام زوجته واطفاله.
وفي الجلسة حاول المتهم انكار التهم المنسوبة اليه أمام والدته التي أبدت صفحها على ابنها. المتهم وراحت تتوسل المحكمة اطلاق سراحه متراجعة عن كل أقوالها الأولية.
وحاولت القاضي أمام تنازل الضحية اقامة الصلح بين المتهم ووالدته بعد أن أنبته مطولا عن سلوكاته اللامسؤولة. مخاطبة إياه ” حتى ولو سامحتك والدتك المحكمة لا تسمح.. ماقمت به لا يتقبله الخالق والمخلوق” ثم أمرت القاضي المتهم تقبيل والدته في الجلسة. وطلب الصفح منها بصوت مرتفع.
وأمام المشهد هذا الذي أصبح يتكرر في معظم جلسات المحاكمة بقسم الجنح، التمست وكيل الجمهورية تطبيق القانون في حق المتهم.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
بودريقة يستنجد بالملك وصور ماكرون في المحكمة
زنقة 20 | متابعة
شهدت جلسة محاكمة محمد بودريقة، البرلماني والرئيس الأسبق لنادي الرجاء الرياضي، تطوراًد لافتاًد أمام المحكمة الزجرية بعين السبع، بعدما قدّمت هيئة دفاعه مجموعة من الصور التي تجمعه بالملك محمد السادس، وولي العهد الأمير مولاي الحسن، وأفراد من الأسرة الملكية، بالإضافة إلى صور أخرى رفقة عدد من القادة العرب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقد أثار هذا التصرف انتقادا حادا من النيابة العامة، التي اعتبرت عرض هذه الصور بمثابة “محاولة ضمنية للتأثير على المحكمة”، وذلك من خلال الإيحاء بأن المتهم شخصية ذات مكانة سياسية ورياضية رفيعة تستحق معاملة خاصة.
وأكد ممثل النيابة العامة أن هيئة الدفاع تسعى عبر تقديم هذه الصور، إلى تمتيع موكلها بنوع من الحصانة الرمزية، في مسعى للإفلات من العقاب، مشدداً على أن محمد بودريقة بصفته مواطنا مغربيا يمثل أمام العدالة على قدم المساواة مع باقي المواطنين.
وأضاف بأن “لا أحد فوق القانون”، وأن القضاء المغربي يتعامل مع جميع المتهمين بناءً على الوقائع والأدلة، وليس على أساس المكانة الاجتماعية أو السياسية.