تصدت الدولة لأزمات عديدة خلال السنوات الماضية، منها أزمة سعر صرف الدولار وباقي العملات العربية والأجنبية، نتيجة لعدم وجود سوق رسمي واضح يجري به تداول هذه العملات خلال عام 2016، بجانب زيادة الطلب وقلة المعروض والمضاربات التي تقود أسعار الصرف بسوق العملة لمستويات غير طبيعية أو منطقية، وظهور السوق السوداء، بالإضافة لتراجع عائدات السياحة والاستثمار الأجنبي المباشر وتحويلات المصريين والصادرات.

حل أزمة الدولار

كشفت الحكومة المصرية في كتاب «حكاية وطن»، الذي يلخص ما جرى في التسع سنوات الماضية، أهم الإجراءات التي اتخذتها الدولة لحل أزمة الدولار منها قيام البنك المركزي، بتحرير سعر صرف العملة المحلية في 3 نوفمبر 2016، ضمن إجراءات برنامج الإصلاح الاقتصادي.

القضاء على السوق الموازي «السوق السوداء» بشكل نهائي للسيطرة على معدلات التضخم، ضمن النطاق المستهدف بعد ارتفاعها لمستويات قياسية بعد قرار تحرير سعر الصرف حتى وصلت إلى %14.9 في عام 2022 مقارنة بـ%30.7 في عام 2017.

تحسن مصادر النقد الاجنبي

وانعكست هذه الإجراءات على تحسن مصادر النقد الاجنبي وأبرزها زيادة الصادرات السلعية بنسبة %107.9 لتبلغ 44.9 مليار دولار عام 2022/2023 مقارنة مقارنة بـ21.6 مليار دولار خلال عام 2016/2015.

زيادة تحويلات العاملين بنسبة %86.5 بالخارج لتبلغ 31.9 مليار دولار خلال عام 2022/2021 مقارنة بـ17.1مليار دولار خلال عام 2015/2016.

زيادة صافي الاحتياطيات الدولية بنسبة %78.1 لتبلغ 34.9 مليار دولار بنهاية أغسطس 2023، مقارنة بـ19.6 مليار دولار نهاية سبتمبر 2016.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدولار أزمة صرف الدولار البنك المركزي حكاية وطن برنامج الإصلاح الاقتصادي ملیار دولار خلال عام

إقرأ أيضاً:

قطر تطلق حوافز استثمارية بقيمة مليار دولار لتنمية الاستثمارات

أطلقت وكالة ترويج الاستثمار في قطر رسميا حزمة حوافز استثمارية بقيمة مليار دولار لتنمية الاستثمارات الأجنبية والمحلية لتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للأعمال.

ويقدم البرنامج، الذي تم الإعلان عنه على هامش أعمال النسخة الخامسة من منتدى قطر الاقتصادي المنعقدة حاليا بالدوحة، باقة واسعة من حزم الحوافز المصممة خصيصا للمستثمرين المحليين والدوليين، تشمل:

دعما ماليا يغطي حتى 40% من نفقات الاستثمار المحلي على مدى 5 سنوات. تكاليف تأسيس الأعمال، وأعمال تجهيز مقر الشركة، واستئجار المكاتب، والمعدات، والمصروفات المتعلقة بالموظفين.

ويستهدف البرنامج القطاعات التي حددتها إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، وتضم الصناعات المتقدمة، والخدمات اللوجستية، والتكنولوجيا، والخدمات المالية.

مراحل

وينفذ البرنامج على مراحل بتقديم 4 حزم حوافز متكاملة، تهدف إلى دعم الاستثمارات الجديدة، وتسهيل توسع أعمال المنشآت القائمة وتطويرها رقميا، وتوفير فرص عمل للكفاءات المتخصصة، وتعزيز نقل المعرفة، وبناء منظومة ابتكارية قائمة على التكنولوجيا.

ويشمل البرنامج مجموعة حزم كالتالي:

حزمة الصناعات المتقدمة: وتهدف إلى دعم الصناعات العالية القيمة المعتمدة على التكنولوجيا مثل الصناعات الدوائية، والكيماوية، وصناعة السيارات، والإلكترونيات، لتعزيز الابتكار وزيادة القيمة المضافة للقطاع الصناعي. حزمة الخدمات اللوجستية: وتركز على تحويل قطر إلى مركز عالمي للخدمات اللوجستية المتقدمة وإعادة التصدير والتوزيع، من خلال تشجيع الاستثمار في البنية التحتية، والأتمتة، والحلول الذكية. حزمة التكنولوجيا: تستهدف تنمية الاقتصاد الرقمي من خلال جذب استثمارات في مجالات الأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات. حزمة لوسيل للخدمات المالية: تهدف إلى تعزيز المنظومة المالية في قطر وتطوير قطاعات مثل إدارة الأصول، والتأمين، وإدارة الثروات، والتكنولوجيا المالية، وتشجع على تأسيس مقار للشركات المستثمرة في مدينة لوسيل التي تعد المركز الأبرز للمال والأعمال في الدولة. قطر استقطبت في عام 2024 استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 2.74 مليار دولار من خلال 241 مشروعا (أدوبي ستوك) شروط

ولضمان تسريع وتبسيط إجراءات تقييم الطلبات والموافقة عليها، يعتمد البرنامج على مجموعة من الشروط الواضحة والشفافة التي تضمن أهلية التقديم لبرنامج الحوافز، من بينها:

إعلان حد أدنى للاستثمار بقيمة 25 مليون ريال (الدولار يعادل 3.6 ريالات) خلال فترة 5 سنوات. معايير محددة تتعلق بتوفير فرص للعمل. سجل تشغيلي في القطاعات المستهدفة.

وقال وزير التجارة والصناعة القطري، رئيس المجلس الاستشاري لوكالة ترويج الاستثمار، الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني "تؤكد هذه المبادرة مجددا التزامنا الراسخ بتعزيز بيئة استثمارية عالمية المستوى، تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، وتوفر قيمة طويلة الأمد لشركائنا".

وأضاف "من خلال مواءمة الحوافز مع إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، نهدف إلى جذب استثمارات نوعية لتسريع وتيرة تطوير القطاعات الإستراتيجية في دولة قطر".

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار الشيخ علي بن الوليد آل ثاني "يمثل إطلاق هذا البرنامج نقلة نوعية في مسيرة تحقيق أهداف إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، ويؤكد التزامنا بدعم الشركات ذات الإمكانات العالية التي تنسجم رؤيتها مع طموحاتنا الوطنية في مجالات الابتكار، والتنويع الاقتصادي، والنمو المستدام".

وأضاف "صممت حزم الحوافز لتلبية احتياجات المستثمرين وتطلعاتهم، وتسهم في تحفيز وتسريع نمو القطاعات الحيوية، وتمكين القطاع الخاص، إلى جانب تعزيز مرونة بيئة الأعمال في دولة قطر وتنافسيتها وجاذبيتها".

واستقطبت قطر في عام 2024 استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 2.74 مليار دولار من خلال 241 مشروعا، أسهمت في توفير 9348 فرصة عمل، كما صعدت الدولة في التصنيفات العالمية لعام 2024.

ارتفع ترتيب قطر إلى المرتبة 11 عالميا في مؤشر التنافسية العالمية، وتقدمت إلى المرتبة 28 في مؤشر الحرية الاقتصادية العالمي، كما صعدت إلى المركز 24 عالميا في مؤشر الترابط العالمي الصادر عن شركة "دي إتش إل" الألمانية لخدمات البريد الدولية.

وأُسست وكالة ترويج الاستثمار عام 2019، وتشرف على أنشطة ترويج الاستثمار الأجنبي وجذبه إلى قطر، وتتمثل مهمتها في تعزيز مكانة قطر كوجهة مثالية للاستثمار، واستقطاب وتسهيل الاستثمارات التي تدعم مسيرة التنمية والتنويع الاقتصادي في البلاد.

إعلان

مقالات مشابهة

  • زيادة قيمة صادرات تركيا إلى سوريا 36.7 بالمئة خلال 4 أشهر
  • رئيس اتحاد الغرف التجارية: مصر تستورد سنويًا 350 منتج بقيمة تتجاوز 24 مليار دولار
  • إيرادات EFG القابضة المصرية تتراجع 34% في الربع الأول
  • قطر تطلق حوافز استثمارية بقيمة مليار دولار لتنمية الاستثمارات
  • برلماني: هذه الإجراءات تضمن استمرار انخفاض سعر الدولار في السوق
  • قرار أمريكي ينعش السوق المصري| خفض أسعار الأدوية يوفر نصف مليار دولار ويدعم استقرار الجنيه
  • سوق مستحضرات التجميل في المغرب يتجه نحو تحقيق 2.79 مليار دولار بحلول 2030
  • صعود مثير للجنيه المصري أمام الدولار يفجر مخاوف من مراجعة صندوق النقد
  • «الرقابة المالية» توافق على زيادة رأس المال البنك التجاري الدولي لـ33.77 مليار جنيه
  • اركب أوتوماتيك.. أرخص سيارة موديل 2022 للعائلة الصغيرة