صحيفة فرنسية تُجري تحليلًا نفسيًّا لـخيبة الأمل الحاصلة في العلاقات بين الرباط وباريس
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
سلّطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على العلاقات المتوترة بين الرباط وباريس، لفهم أسباب "خيبة الأمل" التي وقع فيها البلدان منذ قرابة سنتين لعدد من العوامل والأسباب.
وخصصت "لوموند"، وفق ما نقلته مجلة "مغرب أنتلجنس"، صفحتين ومقالة افتتاحية للنبش في التوترات بين البلدين اليوم الأربعاء 4 أكتوبر الحالي، متسائلة: "إلى أي مدى سيصل هذا الأمر بين المغرب وفرنسا؟".
وعرجت الصحيفة الفرنسية على "زلزال الحوز"، الذي توقعت فرنسا أنه سيبدد خلافها مع المغرب؛ بيد أن العكس هو الذي حدث، مردفة أن "الانقسام تفاقم"، لاسيما وأن المغرب أظهر قدرته على تدبر شؤونه دون حاجة إلى مساعدة فرنسا كما في السابق.
كما استحضرت الصحيفة الفرنسية، أيضا، "الخرجة الرعناء" لرئيس الجمهورية الفرنسية "إيمانويل ماكرون" لمخاطبة المغاربة مباشرة، عقب تجاهل المغرب المساعدة التي تريد باريس تقديمها للمملكة عقب زلزال 8 شتنبر الماضي.
وفي هذا الصدد؛ اعتبر "فريديريك بوبين"، مراسل "لوموند"، أن شريط فيديو ماكرون اعتُبر انتهاكا للممارسات البروتوكولية؛ وهذا ما دفع وسائل الإعلام في المملكة إلى انتقاده".
"لوموند" أردفت أن المغرب لم يعد له سفير منذ 19 يناير، عقب صدور قرار البرلمان الأوروبي ضد المغرب، فيما يخص حرية التعبير والصحافة في المملكة؛ وهو ما اعتبره المغاربة تآمرا ضدا بلادهم بإيعاز من فرنسا ماكرون.
الصحيفة الفرنسية قالت، كذلك، إن الهدوء طبع العلاقات المغربية الفرنسية هذا الصيف، خصوصا عقب المحادثة التي جمعت الملك محمدا السادس و"إيمانويل ماكرون" يوم 21 غشت المنقضي؛ غير أن تداعيات "زلزال الحوز" زَاد من شرخ الأزمة وعمّق منها.
وترى "لوموند" أن مغرب اليوم مختلف تماما عن مغرب ما قبل الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وفرنسا اليوم مطالبة بحذو الدول التي دعمت المغاربة في قضيتهم الأولى، لاسيما وأن الرباط أمست قوة إقليمية ذات دبلوماسية نشطة.
"إن المغاربة لم يعودوا يقبلون بدور الأبوة والهيمنة الذي تلعبه فرنسا مع المملكة"، تقول "لوموند" قبل أن تبرز أن المغاربة، أيضا، "يرفضون إساءة الإعلام الباريسي إلى صورة الملك محمد السادس، نظرا إلى أن الملكية هي مؤسسة يُنظر إليها على أنها ملاذ وكيان يوفر الأمن".
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات المغربية-الفرنسية ليست في أفضل أحوالها، بسبب، أولا، موقف باريس غير الواضح والضبابي من مغربية الصحراء، فضلا عن ملف التأشيرات الذي أثار جدلا واسعا زاد من حدة التوتر بين الرباط وباريس، وكذا برنامج "بيغاسوس" الذي اتهت فرنسا المغرب باستعماله للتجسس عليها، ليتبين لاحقا أنها مجرد مزاعم لا أساس لها من الصحة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الأول على الشهادة الإعدادية بالقليوبية: نفسي اكون طبيب
حصد الطالب فلوباتير عماد محروس سعد سلام المركز الأول على مستوى محافظة القليوبية في الشهادة الإعدادية للعام الدراسي الحالي، بعد حصوله على الدرجة النهائية بمجموع 280 درجة، ليحقق إنجازًا كبيرًا بتفوقه وسط آلاف الطلاب.
يدرس فلوباتير بمدرسة مناؤة الكرداسي الإعدادية بمدينة الخصوص، وحرص على المذاكرة لمدة 8 ساعات يوميًا، بدعم متواصل من أسرته، خاصة والده الذي يعمل مرشدًا سياحيًا، ووالدته التي وصفها بأنها كانت "الأكثر دعمًا له"، حيث كانت تسهر إلى جواره وتشجعه باستمرار، وتقدم له كل سبل الراحة والتحفيز.
وفي تصريحاته، أعرب فلوباتير عن سعادته البالغة باتصال المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، الذي أبلغه بتفوقه، قائلًا: "لم أكن أتوقع أن أكون الأول على مستوى المحافظة، لكنني كنت أعمل بجد وأسعى للتفوق دائمًا، وسأواصل هذا المشوار حتى أحقق حلمي في أن أصبح طبيبًا للبسطاء، طبيبًا للغلابة."
وهنأ الدكتور مصطفى عبده، وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، الطالب المتفوق فلوباتير عماد، قائلًا:
"نفتخر بكل طالب مجتهد ومثابر، وفلوباتير نموذج مضيء يُحتذى به في الجد والاجتهاد والدعم الأسري. تفوقه شهادة نجاح لأسرته ومدرسته ولكل من ساعده في رحلته."
وأضاف أن مديرية التعليم بالقليوبية تسعى دائمًا لتكريم النماذج المشرفة، مشجعًا جميع الطلاب على الاقتداء بهذه النماذج، والعمل الجاد لتحقيق أحلامهم مهما كانت التحديات.
وكشف فلوباتير عن نيته الالتحاق بمدرسة STEM للمتفوقين، موضحًا أنه يسعى لدخول كلية الطب البشري بعد الثانوية العامة، قائلًا:
"هدفي أن أكون طبيبًا يخدم الفقراء.. طبيبًا للغلابة، وأن أرفع اسم بلدي عاليًا بعلمي واجتهادي.