كشف تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية عن الرسالة الأخيرة التي تم إرسالها من جهاز قمر صناعي إلى العائلة وفرق الإنقاذ، قبل مصرع شخصين في هجوم من دب في كندا. وأشارت الرسالة إلى أن رحلة تخييم خريفية في متنزه بانف الوطني قد سارت بشكل خاطئ للغاية.

واحتوت الرسالة النصية الأخيرة على ثلاث كلمات فقط: "هجوم الدب السيئ".

في وقت مبكر من صباح يوم السبت الماضي، وصل فريق إنقاذ من باركس كندا إلى الموقع وعثر على شخصين وكلبهما متوفين – وهي أول مواجهة مميتة مع دب أشيب في الحديقة منذ ما يقرب من نصف قرن.

وفي الأيام التي تلت ذلك، تعرف أفراد الأسرة على الضحيتين وهما دوج إنجليس وجيني جوس، وكلاهما يبلغ من العمر 62 عامًا. وكان كلبهما يدعى تريس.

التقى إنجليس وجوس عندما كانا طالبين في جامعة ألبرتا وعملا معًا في مختبر لشركة الزراعة الكندية في مدينة ليثبريدج الواقعة في البراري. لكنهما كانا يشتركان في حب عميق للهواء الطلق، واجتياز المناظر الطبيعية البرية في منتزهي واترتون وبانف الوطنيين.

وفي الأسبوع الماضي، كان الزوجان في رحلة مدتها أسبوع بالقرب من وادي نهر ريد دير، في الجزء الشمالي الشرقي من بانف، عندما وقعت الكارثة.

وقال كولين إنجليس، عم دوج، للصحافة الكندية، إن الزوجين أرسلا له رسالة نصية في الساعة 4.52 مساءً يوم الجمعة ليخبراه أنهما قد تأخرا ولكنهما في المعسكر.

ومن المرجح أنهما تناولا العشاء، وتأكدا من تعليق طعامهما على مسافة آمنة ثم انسحبا إلى خيمتهما للقراءة - وهو روتين مألوف.

وبعد بضع ساعات فقط، تلقى كولن إنجليس مكالمة هاتفية من شركة جارمين، الشركة التي تشغل جهاز القمر الصناعي الذي يستخدمه الزوجان، لإبلاغه بتفعيل خدمة إس أو إس وقرأوا له الرسالة.

وقال إنجليس: "إن عبارة "هجوم الدب السيئ" تعني أشياء سيئة.. ربما يحدث شيء ما في ذلك الوقت وهو أمر مرعب."

تلقت متنزهات كندا أيضًا تنبيهًا وأرسلت على الفور فريق الاستجابة للهجمات البشرية على الحياة البرية، وهي وحدة مسلحة مدربة على التعامل مع أسوأ السيناريوهات. 

ومنعت الظروف الجوية السيئة في الجبال الفريق من استخدام طائرة هليكوبتر. وتحت جنح الظلام تحرك الفريق سيرا على الأقدام عبر الوادي. ووصلوا إلى موقع نداء الاستغاثة بعد منتصف الليل ووجدوا شخصين وكلبهما ميتين.

أثناء قيامهم بتمشيط المنطقة، تمت مهاجمة الفريق من قبل دب أشيب. وتم إطلاق النار على الدب وقتله.

وكشف التشريح اللاحق عن وجود دبة في نهاية حياتها، تبلغ من العمر 25 عامًا تقريبًا، وكانت أسنانها في حالة سيئة وكان مخزون الدهون لديها أقل من المعتاد. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كندا بانف الدب الجارديان

إقرأ أيضاً:

أعضاء في الكنيست والكونغرس يطالبان بمنح ترامب جائزة نوبل للسلام لعام 2026

وقع رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوهانا ورئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون خطاب توصية مشترك، وحثا فيه لجنة نوبل للسلام على منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جائزة عام 2026، مؤكدين أنه قدم خلال الأعوام الماضية ما وصفاه بأنه "إسهامات استثنائية في تعزيز السلام حول العالم".

وقال أوهانا، عقب لقائه جونسون أمس الثلاثاء، إن "لا أحد في العالم بذل جهوداً أكبر من ترامب لتحقيق السلام خلال العام الماضي، ولا أحد يستحق تقديراً أكبر لجهوده ونتائجه".

ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ظهر أوهانا وجونسون وهما يوقّعان الرسالة داخل مبنى الكابيتول، في مشهد عكس مستوى التنسيق الوثيق بين المؤسستين التشريعيتين في إسرائيل والولايات المتحدة.

وأوضح جونسون أن رسالة التوصية تندرج ضمن مبادرة أوسع يجري العمل عليها لاستقطاب رؤساء برلمانات من دول مختلفة بهدف دعم هذا الترشيح، مشيرا إلى أن مثل هذا الاصطفاف الدولي "يحدث لأول مرة في التاريخ الحديث".

وأضاف جونسون أن الرئيس ترامب "مهّد الطريق لمسار مختلف نحو السلام، خاصة في الشرق الأوسط"، مؤكدا أن دوره كان محوريا في إطلاق سراح آخر المحتجزين بعد احتجازهم عامين من حركة حماس.

وأشار الخطاب الموجه إلى لجنة نوبل إلى أن رحلة ترامب السياسية "غيرت مسار العالم"، وأنّ اتساع قاعدة التأييد الدولي للترشيح يعكس، وفق الرسالة، حجم التأثير الذي تركته مبادراته خلال فترة رئاسته وما بعدها، بحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

وضمت رسالة التوصية سردا موسعا لما اعتبره القائمون عليها إنجازات بارزة للرئيس ترامب في ملف السلام العالمي، من بينها الجهود المتعلقة بغزة واتفاقيات أبراهام، إضافة إلى تدخلات سياسية هدفت إلى تخفيف حدة النزاعات بين الهند وباكستان، وتهدئة التوترات بين تايلاند وكمبوديا، والمصالحة بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، والاتفاق بين أذربيجان وأرمينيا، إلى جانب الدفع نحو التطبيع الاقتصادي بين صربيا وكوسوفو.



وجاء في نص الرسالة أن "سجل الرئيس ترامب يعكس حنكة سياسية استثنائية وشجاعة نادرة في مواجهة الخصومات التاريخية برؤية وإبداع وعزيمة"، وأنه "لا أحد ساهم في دفع عجلة السلام بحلول عام 2025 أكثر منه"، معتبرين أنّ سجله في هذا المجال يجعله "الأحق بهذا التكريم".

وجاءت توصية الترشيح في إطار زيارة واسعة أجراها أوهانا إلى واشنطن، التقى خلالها أعضاء بارزين في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، من بينهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور جون ثون، والسيناتور جون بيترمان، والسيناتور ليندسي جراهام، إضافة إلى مجموعة الصداقة البرلمانية الأمريكية الإسرائيلية.

كما شارك في الاجتماعات أيضا عضو الكنيست المعارض إيتان جينسبيرج، في خطوة عكست حرص الوفد الإسرائيلي على إبراز طابع التوافق الداخلي حول ملفات التعاون مع الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. مصدر في الرئاسة يكشف المهمة التي جاء من أجلها الفريق السعودي الإماراتي العسكري إلى عدن.. إخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة
  • مايكروسوفت تعلن استثمار 5.4 مليار دولار في كندا لتعزيز بنية الذكاء الاصطناعي
  • هجوم مُركّز من التيّار على وزير الطاقة
  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
  • الطقس السيئ وراء إحجام المواطنين عن المشاركة في الإسكندرية
  • نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك
  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
  • هل يتم تعطيل الدراسة في بعض المحافظات بسبب الطقس السيئ؟
  • أعضاء في الكنيست والكونغرس يطالبان بمنح ترامب نوبل لعام 2026
  • أعضاء في الكنيست والكونغرس يطالبان بمنح ترامب جائزة نوبل للسلام لعام 2026