"هجوم الدب السيئ".. الكشف عن الرسالة الأخيرة لزوجين قبل مصرعهما في كندا
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
كشف تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية عن الرسالة الأخيرة التي تم إرسالها من جهاز قمر صناعي إلى العائلة وفرق الإنقاذ، قبل مصرع شخصين في هجوم من دب في كندا. وأشارت الرسالة إلى أن رحلة تخييم خريفية في متنزه بانف الوطني قد سارت بشكل خاطئ للغاية.
واحتوت الرسالة النصية الأخيرة على ثلاث كلمات فقط: "هجوم الدب السيئ".
في وقت مبكر من صباح يوم السبت الماضي، وصل فريق إنقاذ من باركس كندا إلى الموقع وعثر على شخصين وكلبهما متوفين – وهي أول مواجهة مميتة مع دب أشيب في الحديقة منذ ما يقرب من نصف قرن.
وفي الأيام التي تلت ذلك، تعرف أفراد الأسرة على الضحيتين وهما دوج إنجليس وجيني جوس، وكلاهما يبلغ من العمر 62 عامًا. وكان كلبهما يدعى تريس.
التقى إنجليس وجوس عندما كانا طالبين في جامعة ألبرتا وعملا معًا في مختبر لشركة الزراعة الكندية في مدينة ليثبريدج الواقعة في البراري. لكنهما كانا يشتركان في حب عميق للهواء الطلق، واجتياز المناظر الطبيعية البرية في منتزهي واترتون وبانف الوطنيين.
وفي الأسبوع الماضي، كان الزوجان في رحلة مدتها أسبوع بالقرب من وادي نهر ريد دير، في الجزء الشمالي الشرقي من بانف، عندما وقعت الكارثة.
وقال كولين إنجليس، عم دوج، للصحافة الكندية، إن الزوجين أرسلا له رسالة نصية في الساعة 4.52 مساءً يوم الجمعة ليخبراه أنهما قد تأخرا ولكنهما في المعسكر.
ومن المرجح أنهما تناولا العشاء، وتأكدا من تعليق طعامهما على مسافة آمنة ثم انسحبا إلى خيمتهما للقراءة - وهو روتين مألوف.
وبعد بضع ساعات فقط، تلقى كولن إنجليس مكالمة هاتفية من شركة جارمين، الشركة التي تشغل جهاز القمر الصناعي الذي يستخدمه الزوجان، لإبلاغه بتفعيل خدمة إس أو إس وقرأوا له الرسالة.
وقال إنجليس: "إن عبارة "هجوم الدب السيئ" تعني أشياء سيئة.. ربما يحدث شيء ما في ذلك الوقت وهو أمر مرعب."
تلقت متنزهات كندا أيضًا تنبيهًا وأرسلت على الفور فريق الاستجابة للهجمات البشرية على الحياة البرية، وهي وحدة مسلحة مدربة على التعامل مع أسوأ السيناريوهات.
ومنعت الظروف الجوية السيئة في الجبال الفريق من استخدام طائرة هليكوبتر. وتحت جنح الظلام تحرك الفريق سيرا على الأقدام عبر الوادي. ووصلوا إلى موقع نداء الاستغاثة بعد منتصف الليل ووجدوا شخصين وكلبهما ميتين.
أثناء قيامهم بتمشيط المنطقة، تمت مهاجمة الفريق من قبل دب أشيب. وتم إطلاق النار على الدب وقتله.
وكشف التشريح اللاحق عن وجود دبة في نهاية حياتها، تبلغ من العمر 25 عامًا تقريبًا، وكانت أسنانها في حالة سيئة وكان مخزون الدهون لديها أقل من المعتاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كندا بانف الدب الجارديان
إقرأ أيضاً:
مطالبات بعزل مسؤول في BBC بسبب التغطية المنحازة للاحتلال
تواجه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ضغوطًا متصاعدة من داخل أروقتها ومن شخصيات عامة وإعلامية بارزة، تطالب بعزل أحد أعضائها المؤثرين، روبي غيب، على خلفية اتهامات تتعلق بتضارب المصالح والرقابة التحريرية في تغطية القضية الفلسطينية.
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا أعدته تارا كونلان قالت فيه إن أكثر من 400 شخصية عامة وبارزة حثت هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي على عزل روبي غيب من منصبه البارز في مجلسها.
فقد وقع أكثر من 400 نجما وشخصية إعلامية، من بينهم ميريام مارغوليس وأليكسي سايل وجولييت ستيفنسونومايك لي رسالة موجهة إلى إدارة بي بي سي، يطالبون فيها بإقالة روبي غيب، عضو مجلس الإدارة، بسبب مزاعم تضارب المصالح فيما يتعلق بالشرق الأوسط.
ومن بين الموقعين أيضا 111 صحفيا من بي بي سي، وزاوي أشتون وخالد عبد الله وشولا موس-شوغباميمو والمؤرخ ويليام دالريمبل، الذين أعربوا عن "قلقهم إزاء القرارات التحريرية الغامضة والرقابة في بي بي سي على تقارير إسرائيل/فلسطين".
وقد تم تسليم الرسالة عشية عرض القناة الرابعة للفيلم الوثائقي "غزة: مسعفون تحت النار "، والذي كلفت بي بي سي شركة بإنتاجه ولكنها أوقفته لأنها قالت إنه "يخاطر بخلق تصور بالتحيز".
وتزعم الرسالة أن قرار إلغاء عرض الفيلم "يثبت، مرة أخرى، أن هيئة الإذاعة البريطانية لا تقدم تقاريرها "دون خوف أو محاباة" عندما يتعلق الأمر بإسرائيل".
كما واتهم الموقعون على الرسالة بي بي سي بأنها "مسكونة بالخوف من أن ينظر إليها كناقدة للحكومة الإسرائيلية". وتزعم الرسالة أن الطريقة غير المتسقة في تطبيق المعايير التحريرية كلها تسلط الضوء على دور غيب في مجلس إدارة بي بي سي ولجنة معايير التحرير فيها، إذ "نشعر بالقلق من أن يكون لشخص ذي صلات وثيقة بصحيفة "جويش كرونيكل" رأي في القرارات التحريرية لبي بي سي بأي صفة، بما في ذلك قرار عدم بث فيلم "غزة: مسعفون تحت النار".
وعمل غيب قبل ذلك مستشارا لفريق رئيسة الوزراء السابقة تيريزا مي للعلاقات العامة، والرئيس السابق للفريق السياسي في بي بي سي بوستمنستر. كما قاد المجموعة التي اشترن صحيفة "جويش كرونيكل" عام 2020، وكان حتى آب/أغسطس 2024 مديرا لشركة "جويش كرونيكل ميديا". وتقول الرسالة، التي أعدتها مجموعة من المطلعين على شؤون بي بي سي: "بالنسبة للكثيرين منا، أُحبطت جهودنا بسبب قرارات غامضة اتخذت على مستويات عليا في بي بي سي دون مناقشة أو تفسير/ إن إخفاقاتنا تؤثر على جماهيرنا".
و "كمؤسسة، لم نقدم أي تحليل ذي مغزى لتورط الحكومة البريطانية في الحرب على الفلسطينيين ولم نقم بتغطية مبيعات الأسلحة أو آثارها القانونية، وترك الأمر لمنافسي بي بي سي نشر هذه التقارير".
وجاء في الرسالة أن غيب لديه مصالح متضاربة وهو ما "يبرز ازدواجية معايير صانعي المحتوى في بي بي سي، الذين عانوا هم أنفسهم من الرقابة باسم "الحياد"". وأضاف الموقعون: "في بعض الحالات، اتهم الموظفون بامتلاك أجندة خاصة لنشرهم مقالات إخبارية تنتقد الحكومة الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي. في المقابل، لا يزال غيب يشغل منصبا مؤثرا، مع قليل من الشفافية بشأن قراراته، على الرغم من أن ميوله الأيديولوجية معروفة جيدا. لم يعد بإمكاننا مطالبة دافعي رسوم الرخص بتجاهل ولاءات جيب الأيديولوجية".
وخلصت الرسالة إلى التالي: "نحن الموقعون أدناه، موظفو بي بي سي والصحافيون المستقلون وشخصيات من قطاع الإعلام، نشعر بقلق بالغ إزاء استمرار افتقار تقارير بي بي سي عن إسرائيل وفلسطين للمعايير التي يتوقعها جمهورنا. نعتقد أن دور روبي غيب، سواء في مجلس الإدارة أو كعضو في لجنة المعايير التحريرية، غير مقبول. ندعو بي بي سي إلى تقديم خدمات أفضل لجمهورنا، والتأكيد على قيمنا المتمثلة في الحياد والصدق والتغطية الصحفية دون خوف أو محاباة".
وخوفا من العواقب، وقع 111 صحافيا من بي بي سي على هذه الرسالة دون الكشف عن هويتهم. وقال متحدث باسم بي بي سي: "النقاشات الجادة بين فرق التحرير لدينا حول صحافتنا جزء أساسي من عملية التحرير. ونجري نقاشات مستمرة حول التغطية ونستمع إلى آراء الموظفين، ونعتقد أن هذه النقاشات تُجرى على نحوٍ أفضل داخليا".
و"فيما يتعلق بتغطيتنا لأحداث غزة، تلتزم بي بي سي التزاما تاما بتغطية الصراع بحيادية، وقد أنتجت تغطية فعالة من المنطقة، إلى جانب الأخبار العاجلة والتحليلات والتحقيقات المستمرة، أنتجنا أفلاما وثائقية حائزة على جوائز مثل الحياة والموت في غزة وغزة 101".