المغرب يتأهّب لاستضافة اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
يستعد المغرب لاستضافة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري، وهو من أبرز المواعيد الدولية التي يقف فيها نخب المال والأعمال من أجل مناقشة القضايا التنموية الكبرى.
وفي الحفل الذي رفع الستار عن هذه الاجتماعات السنوية في أبيدجان، قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إن "المغرب سيستضيف هذا الحدث الكبير بعد أسابيع قليلة من الزلزال الذي ضرب بعض مناطق المملكة؛ وهذا يعكس التزام المغرب بالتعاون الدولي واستضافة هذا الحدث المهم رغم التحديات التي يواجهها".
وأضافت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إنه "منذ الاجتماعات السابقة في إفريقيا، شهد العالم أشكالا عديدة من التحولات، حيث زاد أمد الحياة، وتراجع الفقر عالميا، كما تكيف النظام النقدي الدولي مع نظام مرن لسعر الصرف"، مشيرة إلى أن "التكنولوجيات غيرت من طريقة عملنا وترفيهنا وتواصلنا".
وأكدت جورجييفا أن ذلك "يستدعي عددا من الإجراءات لتمهيد الطريق نحو الخمسين عاما القادمة، والبحث عن بناء الجسور نحو نمو مستقبلي قوي يتسم بالاستدامة ويحتوي الجميع" مردفة أن "أفريقيا تزخر بإمكانيات وموارد هائلة، حيث لا حدود للإبداع والطاقة، وهي موطن الكتلة السكانية الأكثر شبابا والأسرع نموا في العالم".
المغرب.. تحضيرات جارية
في الوقت الذي يرتقب فيه اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، في سياق ذكرى مهمة للعالم، حيث يتم الاحتفال بمرور نصف قرن على عقد الاجتماعات السابقة في أفريقيا، في نيروبي عام 1973. من المتوقع أن تجذب الاجتماعات ما بين 10 و15 ألف شخص إلى مدينة مراكش، وهي المدينة السياحية المغربية.
وفي هذا السياق، قالت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، إن "احتضان المملكة للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي يجسد الاعتراف والثقة، في المغرب، وفي مساره الديمقراطي ونهضته الاقتصادية والاجتماعية".
وأضافت الوزيرة، خلال حوار مع "وكالة المغرب العربي للأنباء" أن" الأمر يتعلق بفرصة مزدوجة، ففي المقام الأول، في القارة الإفريقية، هناك بلد نجح في أن يقدم للعالم نموذجا خاصا به، يراعي تاريخه وثقافته ووتيرة تطوره، وثانيا، أثبت للعالم أنه من الممكن تحقيق النجاح في إفريقيا والتموقع داخل الاقتصاد العالمي".
وتابعت المسؤولة المغربية، بأنه "رغم فاجعة زلزال الحوز، تمكن المغرب، من إقناع المجتمع الدولي بأنه قادر على استضافة هذه الاجتماعات السنوية في أمن وأمان، وهو ما يجسد الثقة التاريخية في بلد أثبت منذ الترشح وحتى اليوم جدية مساره التنموي وديناميته، والاستمرار في تنفيذ الإصلاحات، وبأنه بلد يعرف كيف يدبر الأزمات والأوقات العصيبة".
برنامج طيران خاص
في سياق متصل، أعلنت الخطوط الملكية المغربية "لارام" عن تخصيص برنامج لمواكبة تنظيم الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي 2023، من خلال تعزيز عروضها وقدرتها الاستيعابية عبر وضع 18.000 مقعدا انطلاقا من البلدان المشاركة في هذا الحدث العالمي، منها 10.000 مقعد إضافي.
وأضافت الخطوط الملكية، في بيان لها، وصل "عربي21" نسخة منه، أنه "سيتم وضع حوالي 5.268 مقعدا لربط مراكش بالولايات المتحدة الأمريكية، كما ستنظم، لأول مرة، ثلاث رحلات مباشرة، انطلاقا من واشنطن نحو مراكش أيام 4، 6 و8 أكتوبر 2023؛ وكذلك زيادة الرحلات على خطوط باريس-مراكش، بمعدل 3 رحلات في اليوم، ومراكش-مرسيليا، بـ3 رحلات في الأسبوع، ومراكش-بروكسيل، بمعدل رحلتين في الأسبوع، علاوة على باقي الرحلات عبر الدار البيضاء، والتي تغطي البلدان المصدرة انطلاقا من أوربا وأمريكا الشمالية وإفريقيا والشرق الأوسط".
إلى ذلك، أكد المصدر نفسه، أنه "تم اقتراح أثمنة خاصة لفائدة المشاركين في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، سواء بالدرجة الاقتصادية أو بدرجة الأعمال" مشيرا أن "البرنامج يشمل وضع مسار خاص للزبون على مستوى المحطات الجوية انطلاقا ووصولا إلى نيويورك وواشنطن وباريس (مطاري أورلي وشارل دوغول) والدار البيضاء ومراكش. كما سيتم وضع شبابيك خاصة للتسجيل، مع الإعلان عن تفاصيل الرحلات على شاشات خاصة، فضلا عن وضع أدوات تشوير بالشبابيك".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي المغرب صندوق النقد الدولي مراكش المغرب البنك الدولي صندوق النقد الدولي مراكش اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي تغطيات سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لصندوق النقد الدولی الاجتماعات السنویة والبنک الدولی
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد يدعو الصين لتسريع الإصلاح ويرفع توقعات النمو
حث صندوق النقد الدولي الأربعاء الصين على تسريع وتيرة الإصلاح الهيكلي، في وقت تتزايد فيه الضغوط العالمية على ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتحول إلى نموذج نمو يقوده الاستهلاك وكبح الاعتماد على الاستثمار والصادرات المدفوعة بالديون.
وحقق الاقتصاد الصيني العملاق فائضا تجاريا بقيمة تريليون دولار للمرة الأولى، ومن المتوقع أن يسهم بما يصل إلى 40 بالمئة من النمو العالمي في عام 2025.
وأثار ذلك انتقادات بأن الاقتصاد الصيني المتباطئ يعتمد على تعزيز حصته من التجارة العالمية وإغراق الأسواق الناشئة بالسلع الرخيصة التي جرى تحويلها من السوق الأميركية بعد الرسو م الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتتابع بكين عن كثب مراجعة "المادة الرابعة" التي يجريها صندوق النقد الدولي، سعيا للحصول على إقرار لسياساتها الاقتصادية أو تجنب انتقادها، إذ يُنظر إلى تأييد الصندوق على أنه مؤشر مهم وسط تصاعد التوترات مع شركائها التجاريين الرئيسيين.
وقال صندوق النقد الدولي "أظهر الاقتصاد الصيني مرونة ملحوظة رغم الصدمات المتعددة في السنوات الماضية". ولم يشر الصندوق مباشرة إلى ترامب أو حرب الرسوم الجمركية بين الصين والولايات المتحدة.
ورفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في الصين لعام 2025 إلى 5 بالمئة من 4.8 بالمئة، لكنه حذر من أن الضعف في قطاع العقارات ومديونية الحكومات المحلية وتراجع الطلب المحلي سيواصلون اختبار صانعي السياسات.
ويتوقع الصندوق الآن أن ينمو الاقتصاد الصيني 4.5 بالمئة في عام 2026 مقارنة مع تقدير سابق بلغ 4.2 بالمئة.