"محامون من أجل العدالة" تدين اعتداء أمن السلطة على مسيرة الجهاد
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
الضفة الغربية - صفا
أدانت مجموعة محامون من أجل العدالة قيام الأجهزة الأمنية في طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، بالاعتداء بالقمع وإطلاق النار على مهرجان شعبي أقيم في مخيم نور شمس للاجئين، بمناسبة ذكرى انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي.
وقالت المجموعة في بيان لها الجمعة، إنها "تنظر إلى مشاهد إطلاق النار المباشر على المواطنين بالجريمة غير المبررة والتي تستوجب المراجعة والمحاسبة وإحالة المسؤولين عنها للمحاكمة".
وأشارت إلى أن تصاعد حالة القمع التي وصلت إلى مرحلة خطيرة تأتي استكمالاً لسياسة السلطة بتجريم الأعمال المشروعة في إطار حق تقرير المصير المكفول بموجب القانون الأساسي الفلسطيني والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وبالتزامن مع حملة ملاحقة واعتقالات مستمرة لعشرات الناشطين المطاردين لقوات الاحتلال منذ منتصف العام الماضي.
وأكدت المجموعة، أن هذه المسلكيات والأفعال تتناقض أيضاً مع انضمام السلطة مؤخراً للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وتنتقص أيضاً من الحقوق والحريات العامة المكفولة بما في ذلك احترام حرية الرأي والتعبير والانتماء السياسي، بالإضافة لما تشكله من تقويض لحق تقرير المصير كحق دستوري مكفول.
وطالبت المجموعة بضرورة التراجع الفوري عن هذه السياسات التي تتعارض مع حقوق الإنسان، والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: محامون من أجل العدالة الجهاد الإسلامي طولكرم أمن السلطة
إقرأ أيضاً:
مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعلون النار في مركبات الفلسطينيين
هاجم مستوطنون إسرائيليون قرية الطيبة غرب رام الله، فاعتدوا على الأهالي وأضرموا النار في المركبات وخربوا الممتلكات. اعلان
شهدت قرية الطيبة الفلسطينية ذات الغالبية المسيحية قرب رام الله هجومًا نفذه مستوطنون إسرائيليون، حيث أحرقوا مركبات وكتّبوا عبارات عنصرية وتحريضية على منازل الأهالي، ما أثار حالة من الذعر والقلق في القرية التي تعد من أبرز المناطق التاريخية والدينية في الضفة الغربية.
وقالت الحكومة الفلسطينية في بيان رسمي إن الهجوم وقع في ساعات الفجر الأولى، حيث أضرم المستوطنون النار بسيارتين على الأقل، وسط تهديدات مكتوبة بالعبرية، من بينها عبارة "المغير أنتم أيضاً ستندمون"، في إشارة إلى قرية مجاورة تعرضت لهجمات مماثلة العام الماضي.
وقال جريس عازار، أحد سكان القرية الذين شهدوا الحادثة، وهو الصحافي في تلفزيون فلسطين، إن الحريق كاد أن يودي بحياته وحياة أسرته، مشيرًا إلى لحظات من الرعب والاختناق داخل منزله بسبب الدخان الكثيف، متحدثًا عن حالة الخوف التي تسيطر على السكان منذ أشهر طويلة.
Related مستوطنون إسرائيليون يقتحمون مرآب سيارات ويحرقون ثلاث مركبات في الضفة الغربيةفيديو- مستوطنون يضرمون النار قرب كنيسة تاريخية في بلدة الطيبة بالضفة الغربية المحتلةمستوطنون إسرائيليون يستهدفون ناشطًا فلسطينيًا بعد ظهوره في فيلم وثائقيردًّا على الهجوم، أرسلت الشرطة والجيش الإسرائيليان وحدة أمنية إلى القرية، حيث وثقوا وجود مركبات محترقة وكتابات عنصرية على الجدران، وأعلنوا فتح تحقيق بالحادثة، في حين لم يتم القبض على أي مشتبه به حتى الآن.
وأدانت الخارجية الفلسطينية بشدة هذا الاعتداء، معتبرة أن "إرهاب المستوطنين في الطيبة" هو نتيجة لتجاهل المجتمع الدولي والتقاعس في مواجهة جرائمهم المتكررة التي تستهدف الفلسطينيين ومقدساتهم.
وعبر السفير الألماني لدى إسرائيل، شتيفن زايبرت، عن استنكاره للحادث، مشيرًا إلى أن المستوطنين المتطرفين قد يدّعون أنهم أصحاب الأرض بمباركة إلهية، لكنهم في الحقيقة "مجرمون مدانون من كل الديانات".
وتشتهر قرية الطيبة التي يبلغ عدد سكانها نحو 1300 نسمة، بجذورها التاريخية العميقة، حيث تضم كنيسة القديس جاورجيوس البيزنطية التي تعود للقرن الخامس، إضافة إلى أقدم مصنع نبيذ في الأراضي الفلسطينية، ويقطنها عدد من السكان الذين يحملون الجنسية الأمريكية.
وتصاعدت وتيرة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين بشكل غير مسبوق خلال الأسابيع الأخيرة في الضفة الغربية، حيث شهدت عدة قرى فلسطينية موجات متكررة من الهجمات العنيفة، شملت الضرب، والحرق، وتخريب الممتلكات، وحتى سرقة المواشي ومصادر الرزق. المشهد بات يُذكّر بكابوس التهجير القسري.
وتٌتّهم الحكومة الإسرائيلية، التي تضم شخصيات دينية وقومية متشددة، بمنح غطاء سياسي لهذه الأعمال وتحفيزها ضمنيًا عبر التصريحات النارية والقرارات التي توسّع الاستيطان وتضيّق على الفلسطينيين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة