كاتب يكشف مفاجأة بشأن الاسم الحقيقي لـ”بني مطر” ومن الذي اخترعه ولما تم تغييره ويتحدث عن تهديد إيراني حقيقي للحوثيين
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
قال الكاتب اليمني، سام الغباري إن اسم مديرية "بني مطر"، غرب صنعاء، اسم مُخترع، أسسه الطاغية "عبدالله بن حمزة" الذي شن حرب إبادة على تلك المنطقة، إبان عهده في القرن السادس الهجري.
واضاف الكاتب الغباري وهو مؤلف كتاب "القبيلة الهاشمية" و "اليمن بلدي أنا"، في منشور رصده المشهد اليمني ، أن "بني مطر" كان اسمها سابقًا "بني مطرف" نسبة إلى القيل اليماني "مطرف بن شهاب" وله نُسبت فرقة "المطرفية" التي اختلفت مع الإمام الزيدي "ابن حمزة" حول أحقية اليمانيين في الحكم، فأبادهم جميعًا وبلغ عدد الضحايا ١٠٠ ألف طفل وشاب وعجوز وإمرأة، وقد أطلق عليهم ساخرًا "بني مطر" متعمدًا حذف حرف الفاء في "مطرف".
وأشار الكاتب الغباري إلى ظهور معمم جديد تابع لإيران في منطقة بني مطر، حيث قال: "المهم الآن، هذا المعمم الجديد، ضمن التنظيم الرسالي الذي تحدثت عنه سابقًا في أكثر من مقال، وهو تنظيم ايراني شيعي خالص الولاء لإيران وللتشيع الإثنى عشري الفارسي".
وتابع: "التنظيم الرسالي يتم تسليحه جيدًا من قِبل الإيرانيين، وهو قادم حتمًا لإخضاع "الزيدية" في بعض مناطق شمال اليمن، ومنهم الحوثيين، ولذا ندعو ميليشيا الخوثي مجددًا إلى اعلان ولائهم لليمن، وللعروبة، وقطع علاقتهم مع طهران وفق خارطة طريق وسلام مستدام يحقق الدولة الضامنة لهم ولمصالحهم وحيواتهم قبل أي تنظيم آخر".
الغباري دعا الحوثيين للتحول بجدية "لحزب سياسي، وسرعة اعلان سيدهم عبدالملك بدرالدين إلى مرشد ديني لمذهبهم فلا شأن له بالسياسة والدولة، فبمجرد سقوط مذهبهم ستسقط دويلتهم الهشة تحت أنياب تنظيم أكثر وحشية مما يتوقعون".
واستدرك: "رغم أننا لا نثق في الخوثيين، ورغم جرائمهم الكبرى بحق أبناء وطني، إلا أننا لا نريد لهم الموت والذل والسحق والسحل بأيدٍ إيرانية خالصة، كانت هي تلك الأيدي التي استخدمتهم لإيذائنا والنيل من دولتنا وعقيدتنا وسلامنا المجتمعي".
وتساءل: "هل يفيق الخوثيون قبل فوات الأوان، ويعقلوا خطاب الأمير محمد بن سلمان وهو يطالبهم بالولاء الحقيقي لعروبة تاهوا عن محدداتها، وانتقلوا إلى الأعاجم الفرس رغبة في تحقيق سلطة جشعة تتفلت من بين أصابعهم، فإذا كان اليمنيون "قد" يقبلون مشاركة جزئية لهم في السلطة، تصون أرواحهم، فإن التنظيم الرسالي لن يبقي منهم أحد على وجه الأرض، ومن نفس الكأس المُر سيشرب الخوثي مكرهًا نهايته المريعة، وبيد سيده الذي ظن أنه وليه المؤتمن".
وقامت قيادات حوثية مؤخرا بزيارة قرية الحرف في "بني مطر"، بينهم رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط ورئيس ما تسمى هيئة الأركان العامةـ هاشم الغماري وقائد القوات البحرية سجاد البحري وقائد ألوية النصر عقيل الشامي ومحافظ محافظة صنعاء في سلطة الحوثي السلالية، عبد الباسط الهادي ونجل القيادي الحوثي صالح الصماد والذين فاجأوا خطيب الجمعة في القرية بالدخول للمسجد لسماع خطبتي الجمعة .
وقامت المليشيا الحوثية العام الماضي باقتحام عددا من المؤسسات الاثني عشرية وسجن عددا من المنشدين بعد أدائهم اناشيد عن الامام المهدي والامام المنتظر والغائب الذي قد ينافس عبد الملك الحوثي وإدعاء أحد المتنفذين الدينين بأنه هو وفقا لمصادر مقربة من الحوثيين .
وكان ما يسمى "التيار الرسالي" أقام 5 أكتوبر الجاري، احتفالا كبيرا في عزلة الحدب الواقعة بمديرية بني مطر، محافظة صنعاء، وذبح خلال أكثر من 6 ثيرة و10 آلاف ربطة قات وزعها لاتباعه.
وبينت مصادر محلية أن أتباع المدعو علي قائد المطري، الذي نصب نفسه اماما "جعفريا مهديا"، توافدوا من عدة محافظات، والذي وصف "بني مطر"، بانها "أرضية خصبة".
وبينت المصادر أن غالبية قبائل بني مطر اكدوا أنه "لا داعي للجعفرة للخارج"؛ في إشارة إلى ارتهان المطري لإيران.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: بنی مطر
إقرأ أيضاً:
اتفاق وشيك؟: تحركات سعودية إماراتية للتفاوض مع الحوثيين والمبعوث الأممي يكشف المسار
رئيس وفد صنعاء ووزير الدفاع السعودي (وكالات)
في تطور لافت قد يرسم ملامح نهاية أطول حروب المنطقة، كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن تحركات دبلوماسية غير مسبوقة تقودها الأمم المتحدة لعقد اتفاق شامل بين السعودية والإمارات من جهة، وجماعة الحوثيين من جهة أخرى، مستفيدين من اختراق أمريكي مفاجئ أنهى إحدى أكبر العقبات أمام مسار السلام.
غروندبرغ أوضح، في بيان نشره على حساباته الرسمية، أنه أجرى اجتماعات مكثفة في الرياض مع مسؤولين سعوديين وإماراتيين، في خطوة تُعد الأولى من نوعها بانضمام أبوظبي رسميًا إلى طاولة الوساطة، بعدما ظلت المشاورات تدور بشكل رئيسي مع الرياض فقط.
اقرأ أيضاً تحذير هام من مخطط عسكري شامل يطوّق مصر ويهدد أمنها من كل الجهات 27 مايو، 2025 مفاجآت مذهلة لجسمك بعد تناول 4 بيضات يوميًا لمدة أسبوعين 27 مايو، 2025اللقاءات جاءت في أعقاب اتفاق سري ومفصلي بين واشنطن وصنعاء، يُعتقد أنه أزال العقبة الأهم التي كانت تعرقل أي تقدم جوهري في ملف التفاوض، مما دفع بالأمم المتحدة إلى استئناف حراكها السياسي بكل ثقلها.
المبعوث الأممي شدد على أن أي تقدم سياسي مشروط بوقف التدهور الاقتصادي في اليمن، معتبراً الاستقرار الاقتصادي ركيزة أساسية لبناء سلام دائم. وأضاف أن هناك "مساراً عمليًا قابلًا للتطبيق" بات أمام الأطراف، لكنه بحاجة إلى التزامات واضحة وتنازلات متبادلة.
وتزامن هذا الحراك مع مبادرة سياسية طرحتها صنعاء خلال خطاب رسمي للرئيس مهدي المشاط في ذكرى 22 مايو، أبدى فيه استعدادًا للعودة إلى التفاوض مع دول التحالف، ما يعزز من احتمالية حدوث اختراق تاريخي في المشهد اليمني المعقد.
هل نشهد سلامًا حقيقيًا؟:
انضمام الإمارات إلى المفاوضات، بعد سنوات من تباعد الأدوار، يُعد مؤشرًا قويًا على تحول جذري في مواقف أطراف الحرب التي اندلعت عام 2015. ورغم استمرار بعض التحركات العسكرية لفصائل موالية في الداخل، إلا أن المشهد الإقليمي يوحي بأن الفرصة هذه المرة قد تكون مختلفة.