محمد رياض يكشف مفاجأة بشأن رئاسته للمهرجان القومي للمسرح الدورة المقبلة
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
قال الفنان محمد رياض، أن مشاركته في إدارة المهرجان القومي للمسرح المصري استمرت لثلاث سنوات، مشيرًا إلى أنه يرى أنه كان ناجحًا في هذه المهمة خلال تلك الفترة.
وأوضح محمد رياض، في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان، ببرنامج سبوت لايت، المذاع على قناة صدى البلد، سبب تصريحاته بشأن عدم استمراره في رئاسة المهرجان القومي للمسرح خلال الدورة القادمة، قائلاً: "أنا اشتغلت 3 سنين، وأعتقد إني كنت ناجح، عملت حاجات كتير حسب وجهة نظري ورؤيتي، أنا بحب إنه ممكن حد تاني يجي يبقى عنده شغف أكتر، عنده رؤية أكتر".
وأضاف محمد رياض، أن قراره بعدم الاستمرار ليس معناه أنه قدم كل ما لديه، لكنه يؤمن بحق آخرين في تولي هذه المسؤولية واستكمال المسيرة، قائلًا: "لا ما قدمتش اللي عندي بس برضه من حق حد تاني يجي يبقى يقدم يعني أنا اديت تلات سنين، ما بخلتش بجهد ولا بوقت ولا بأي شيء على المهرجان، ممكن حد تاني يجي يبقى أفضل مني، يكمل على اللي حاصل، وأتمنى إنه يكمل ما يجيش يهدم اللي اتعمل؛ لأن إحنا عندنا مشكلة إنه كل واحد بيجي فيهدم اللي عمله اللي قبله، ما اعتقدش إنه لو عمل كده هيبقى صح؛ لأنه إحنا قدرنا نعمل حاجات كتير جدًا للمهرجان".
الإنجاز الذي يعتز بهوتطرق الفنان محمد رياض إلى الإنجاز الذي يعتز به خلال فترة توليه رئاسة المهرجان القومي للمسرح، وهو خروج الفعاليات إلى المحافظات، مؤكدًا أن المحافظات أصبحت تتمسك بإقامة فعاليات المهرجان لديها بعد التجربة الناجحة، قائلاً: "خروج المحافظات، أعتقد المحافظات نفسها مش هتسمح لحد إنه هو ياخد منهم، كل المحافظات السنة دي كانت بتكلمني، وتسألني أنت مش هتجيلنا؟".
وأشار إلى خطة توزيع المهرجان على المحافظات المختلفة لتحقيق العدالة الثقافية والوصول إلى جمهور المسرح في كل مكان بمصر، قائلًا: "ضمن الخطة هذه السنة محافظات الصعيد مثلًا اخترنا أسيوط، السنة الجاية هيبقى المنيا مثلًا أو قنا أو اسكندرية أو دمنهور، أو بورسعيد، مثلاً هنروح إسماعيلية أو السويس. هنروح المنصورة السنة الجاية بدل طنطا، يعني هنلف سينا مثلًا هنروح العريش".
ونفى محمد رياض أن ما يُقام في المحافظات مجرد "ميني مهرجانات"، مؤكدًا: "لأ مش ميني مهرجان، على فكرة ده مهرجان، الناس افتكرت إني خلصت المهرجان هناك، من كتر الفعاليات وعاملين ريد كاربت وعاملين كل شيء، إحنا عملنا مهرجانات هناك، عملنا عيد تاني، إحنا عملنا عيد في المحافظة اللي إحنا فيها".
ووجه الفنان محمد رياض الشكر إلى السادة المحافظين الذين استقبلوا فعاليات المهرجان في محافظاتهم، قائلاً: "الحقيقة كمان اسمحيلي أشكر كل السادة المحافظين اللي إحنا رحنا عملنا المهرجان هناك في محافظاتهم، اللي هما كانوا برضه داعمين جدًا وكانوا فرحانين جدًا واستقبلونا بشكل كبير وكان عيد في المحافظة".
فكرة خروج المهرجان للمحافظاتواختتم الفنان محمد رياض تصريحاته بالتأكيد على أن فكرة خروج المهرجان للمحافظات كانت حلمًا عمل على تحقيقه منذ توليه المسؤولية، قائلاً: "مش عايز أقول أنا عملت كذا وكذا، كان حلم عندي من أول ما جيت، والسنة اللي فاتت اشتغلت عليه، حتى كان في لقاء مع أحد الزملاء، وقلت نفس الكلام اللي أنا بعمله السنة دي، يعني قلته بالحرف يعني، فـ أنا حلمت وعملت الحمد لله، بس ما كنتش متخيل بصراحة الرد الفعل العظيم اللي حصل ده".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد رياض الفنان محمد رياض القومي للمسرح المهرجان القومي للمسرح محافظات الصعيد المهرجان القومی للمسرح الفنان محمد ریاض
إقرأ أيضاً:
حوار الأجيال: عصام السيد وإسلام إمام في لقاء فني ملهم ضمن برنامج وصلة بالمهرجان القومي للمسرح
في مواجهة فنية وإنسانية من طراز خاص، اجتمع المخرج الكبير عصام السيد وتلميذه إسلام إمام ضمن فعاليات برنامج "وصلة" الذي ينظمه المهرجان القومي للمسرح المصري، حيث أدار اللقاء المخرج هاني عفيفي، تلميذ عصام السيد أيضا،وفي محاورة عنوانها تبادل الخبرات وامتداد الرؤية المسرحية من جيل إلى جيل.
استهل المخرج هاني عفيفي اللقاء بتقديم شامل لمسيرة المخرج عصام السيد، مشيرًا إلى عروضه المسرحية المؤثرة، ودوره البارز في تعليم وتكوين أجيال من المخرجين المسرحيين، كانوا ولا يزالون علامات بارزة في ساحة المسرح المصري، كما أشاد بتجربة المخرج إسلام إمام، التي انطلقت من عروض الشباب، وامتدت لعروض نالت جوائز مهمة، مثل "ظل الحمار"، إلى جانب مشاركته في موسم الرياض المسرحي.
قال المخرج عصام السيد: أنا سعيد بتواجدي بين تلاميذي وأبنائي، وعلى رأسهم إسلام إمام وهاني عفيفي، وهم من المخرجين الموهوبين الذين أفتخر بهم.
واستعاد السيد ذكرياته مع إسلام إمام، حيث التقى به لأول مرة كمساعد مخرج في عرض للمخرج خالد جلال، ثم لاحقًا كأحد المتفوقين في ورشة الإخراج بمركز الإبداع الفني، وكان أول أعماله إخراج "الملك لير" برؤية مختلفة، وأضاف السيد أن ورش الإخراج المسرحي لا يجب أن تقتصر على التدريب فقط، بل لا بد أن تؤدي إلى خروج عروض وتجارب مسرحية حقيقية، معتبرًا أن الإخراج بالنسبة له هو "لعبة" يستمتع بها، مشددًا على أن التعامل مع النجوم أسهل كثيرًا من التعامل مع أنصاف الموهوبين لأن النجم يعرف أدواته ويخفف الكثير من الأعباء.
من جانبه عبّر المخرج إسلام إمام عن فخره بالوقوف أمام أستاذه عصام السيد، قائلاً: كنت أتابع عروضه في المسرح الكوميدي أثناء دراستي في معهد الفنون المسرحية، وأدين له بالكثير، خاصة فيما تعلمته في تحريك المجاميع خلال احتفالات أكتوبر،في، وتحدث إمام عن تجربته الفريدة داخل مركز الإبداع الفني، التي شهدت تعاونًا وتنافسًا بين أسماء لامعة مثل عبير علي، ياسر الطوبجي، هشام عطوة، هاني عفيفي وغيرهم.
كما أشار إلى مشاركته كمؤلف ومُعد في مشروع "مسرح التليفزيون" على قناة MBC، حيث تعاون مع عصام السيد في إعداد عروض مثل "اقفش متحرش" و"الحد الأدنى للأجور"، مؤكدًا أن كتابته تنبع دائمًا من خشبة المسرح وليس من خلف المكتب.
تحدث عصام السيد عن فلسفته الإخراجية قائلًا: لا يوجد شكل واحد للإخراج، فالنص هو ما يفرض الشكل، أنا أخرج كي أستمتع وأتفاعل، وأعتبر نفسي جزءًا من فريق العمل، لا القائد الأوحد."
أما إسلام إمام فأكد أن الإخراج مر بمراحل عدة في مسيرته، مشيرًا إلى أن أعماله مثل "ظل الحمار" و"رجالة وستات" و"هي وهو" كانت محطات هامة، وأضاف: المسرح القومي مسؤولية كبرى، ولا يجب أن يبدأ المخرج من هناك، بل عليه أن ينضج تجربته أولًا."
وختم إمام بالإشادة بأهمية تجربة مسرحة الأماكن التراثية، كقصر الأمير طاز وبيت السحيمي، والتي وصفها بأنها تُوسع أفق المخرج وتدفعه لتجريب أشكال إبداعية جديدة.
خاتمة: المسرح تجربة وحياة كاملة
اختتم عصام السيد حديثه بالتأكيد على أن المسرح يجب أن يكون تجربة كاملة، نابضة بالحياة، لا مجرد عرض ينتهي بإسدال الستار، داعيًا إلى إعادة النظر في نماذج التدريب المسرحي، وتوفير البيئة التي تُطلق طاقات الشباب وتُكرّس للابداع الحقيقي.