الشرطة الأمريكية تكشف حقيقة الهجوم على موكب المرشح المحتمل للرئاسة
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أكدت شرطة مدينة جرينيل بولاية آيوا الأمريكية عدم حدوث أي هجوم على موكب المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية فيفيك راماسوامي، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "روسيا اليوم".
وقالت الشرطة في بيان توضيحي، يوم الجمعة، إن المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي كانت تتحدث عن هجوم متعمد على موكب راماسوامي، حيث اصطدم اثنان من المحتجين بسيارة راماسوامي وتواريا عن الأنظار.
وأكدت الشرطة أنها لم تكتشف أثناء التحقيق أي دليل على أن حادث الاصطدام كان هجوما متعمدا، موضحة أن الحديث يدور عن حادث مروري عرضي.
وكان فيفيك راماسوامي، الذي وصل إلى ولاية آيوا في إطار فعاليات حملته الانتخابية، قد أعلن في وقت سابق بأن سيارة كان فيها اثنان من المحتجين، اصطدمت بإحدى سيارات موكبه.
ولم يكن السياسي داخل السيارة لحظة وقوع الاصطدام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشرطة الامريكية المرشح المحتمل للرئاسة
إقرأ أيضاً:
من نجم في الزمالك إلى متهم بالإرهاب.. القصة الكاملة لـ محمد المصري منفذ هجوم كولورادو
في حادث هزّ المجتمع الأميركي وأثار جدلاً واسعًا، ألقت السلطات الأمريكية القبض على المصري محمد صبري سليمان المصري (45 عامًا) بعد تنفيذه لهجوم بزجاجات حارقة استهدف مظاهرة مؤيدة لإسرائيل في مدينة كولورادو.
الحادثة التي خلّفت ستة جرحى، بينهم حالات حرجة، لاقت تفاعلًا كبيرًا من الإعلام الأميركي والدولي، وسط تساؤلات حول الدوافع، والخلفيات الشخصية للمتهم. وبينما وصف مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الهجوم بأنه "عمل إرهابي بدوافع سياسية"، كشف أقارب المصري عن صورة مختلفة لشخصية كان يبدو عليها الهدوء والاتزان.
من المحلة إلى كولورادو.. قصة حياة محمد المصريمحمد صبري سليمان المصري، من مواليد قرية المعتمدية التابعة لمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، هو متزوج وأب لخمسة أطفال. بحسب ما أفاد به عمّه أسامة فرج، فقد كان محمد في شبابه لاعب كرة يد بارزًا، انضم إلى فريق الزمالك ومنتخب مصر في التسعينيات. لاحقًا، اتجه للعمل في مجال المحاسبة، وهي المهنة التي رافقته حتى بعد سفره لإحدى الدول العربية، ثم إلى الولايات المتحدة.
أوضح فرج أن محمد حصل على تأشيرة سياحية من السفارة الأميركية قبل أن يحصل لاحقًا على إقامة أميركية من خلال حكم قضائي، مشيرًا إلى أن تواصله مع العائلة كان مستمرًا وطبيعيًا، ولم يُبدِ أي نية للقيام بأي أعمال عدوانية وآخر مكالمة معه كانت قبل عشرين يومًا فقط، وكان خلالها يبدو طبيعيًا تمامًا.
دوافع محتملة.. التأثر بما يحدث في غزةرغم غياب المؤشرات العلنية على نية تنفيذ عمل عدائي، أشار عمّ المتهم إلى أن محمد كان متعاطفًا بشكل كبير مع القضية الفلسطينية، خصوصًا مع ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية في قطاع غزة". وتوقع أن يكون الهجوم نابعًا من رد فعل عاطفي، وليس من خطة منظمة.
ووفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الأمريكية، فإن المتهم هتف أثناء الهجوم بعبارات مثل "حرروا فلسطين" و"انهوا الصهاينة"، فيما اعتبره المحققون دافعًا سياسيا مرتبطًا بالصراع الدائر في الشرق الأوسط.
تفاصيل الهجوم.. زجاجات حارقة وصراخ شعاراتنفذ المصري هجومه على مظاهرة داعمة لإسرائيل في مدينة كولورادو باستخدام حاويتين مليئتين بمواد قابلة للاشتعال، مما تسبب في إصابة ستة أشخاص، بعضهم بحالة حرجة، وتم نقل الضحايا إلى المستشفى على الفور.
وأثناء الهجوم، أظهر المصري شعارات داعمة لفلسطين وصرخ بعبارات مناهضة لإسرائيل، مما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى فتح تحقيق تحت عنوان "الإرهاب المحلي".
الوضع القانوني المعقد للمصري في أميركاالمتهم دخل الولايات المتحدة في أغسطس 2022 بتأشيرة سياحية من نوع B2، والتي سمحت له بالبقاء لستة أشهر، انتهت في فبراير 2023. وذكرت التقارير أنه قدّم طلب لجوء بعد انتهاء تأشيرته، لكن لم يتم البت في طلبه حتى وقوع الحادث.
وتشير المعلومات إلى أن تصريح العمل الخاص به انتهى أيضًا في مارس الماضي، مما جعله في وضع إقامة غير قانوني.
تنقلات مهنية وحياتية قبل الحادثعمل محمد في عدة وظائف بعد وصوله إلى الولايات المتحدة، منها في شركة تأمين ورعاية صحية، وسائقًا في شركة للنقل الذكي، بالإضافة إلى مهام محاسبية.
وانتقل مع أسرته مؤخرًا إلى منزل مكوّن من طابقين في شرق كولورادو، في ما بدا وكأنه بداية جديدة لعائلته في أميركا.
كذلك ذكرت مصادر أنه هاجر إلى أميركا بعد أن فشلت ابنته، رغم مجموعها العالي، في الالتحاق بكلية الطب بمصر، ما دفعه لمحاولة تحقيق حلمها في الخارج.
تهم ثقيلة وعقوبات مشددةأعلن مكتب المدعي العام في كولورادو توجيه 16 تهمة إلى محمد المصري، أبرزها "القتل من الدرجة الأولى" و"استخدام أدوات حارقة بهدف الإيذاء"، وهي تهم قد تقوده إلى السجن المؤبد أو إلى مئات السنوات خلف القضبان، في حال إدانته.
جدل بين الدوافع والواقعيبقى هجوم كولورادو واحدًا من الحوادث التي تسلط الضوء على تعقيدات الاندماج والهجرة والدوافع السياسية في بيئة متوترة عالميًا. وبينما يراه البعض "إرهابيًا"، يراه أقاربه إنسانًا بسيطًا تحركه مشاعره تجاه معاناة شعب غزة. وما بين الرؤية القانونية والرؤية الإنسانية، تظل التحقيقات سيدة الموقف، حتى تكشف الحقيقة الكاملة.