الاحتلال يداهم عدة منازل في جنين ومستوطنون يهاجمون رعاة بالخليل
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدات ومدنا فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة صباح اليوم، وشنّت حملات دهم واعتقال، بينما هاجم مستوطنون إسرائيليون رعاة أغنام فلسطينيين في منطقة تل ماعين جنوبي الخليل.
فقد اقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم، بلدة وادي برقين غرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل في المنطقة، وفتشتها بشكل دقيق، بالتزامن مع تحليق طائرة مسيّرة في أجواء المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن جيش الاحتلال يُحاصر أحد المنازل في واد برقين، ويُطالب شابا في المنزل بتسليم نفسه.
كما أفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال أطلق طائرة مسيّرة نحو المنزل المحاصر.
ونقلت شبكة قدس الإخبارية عن مصادر محلية القول إن قوات الاحتلال اعتقلت صباح اليوم شابين فلسطينيين من البلدة، هما مصعب إياد الدمج وخالد المصري.
???? جيش الاحتلال يُحاصر أحد المنازل في واد برقين بجنين شمال #الضفة_الغربية ويُطالب أحد الشُبّان بتسليم نفسه pic.twitter.com/7QJ7G5s6NL
— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) June 7, 2025
وفي وقت سابق اليوم، قالت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين إن قوات الاحتلال منعت عشرات العائلات من زيارة قبور ذويها، بالتزامن مع أول أيام العيد. وأضافت -في بيان- أن هذا المنع انتهاك إضافي لحرمة المناسبات الدينية وحقوق الفلسطينيين.
إعلانوأكدت اللجنة الإعلامية أن قوات الاحتلال اعتقلت 4 أشقاء، بعد أن أصابت بعضهم. كما أكدت أن العدوان على جنين أسفر عن استشهاد 42 شخصا، بينهم اثنان برصاص أجهزة السلطة الفلسطينية، منذ بداية الحملة العسكرية هناك.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في محافظة جنين منذ 138 يوما، وأسفرت -وفق مصادر فلسطينية- عن استشهاد أكثر من 40 فلسطينيا، وإصابة العشرات.
اعتداءات واقتحاماتفي الأثناء، قالت مصادر للجزيرة إن مستوطنين اعتدوا على رعاة أغنام فلسطينيين في منطقة تل ماعين قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
كما أفادت مصادر محلية بأن مستوطنين نصبوا خياما على قمة جبل عيبال في نابلس شمالي الضفة الغربية.
وفي الضفة أيضا، اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة بيت فوريك، شرق مدينة نابلس، وأكدت مصادر للجزيرة اندلاع مواجهات مع فلسطينيين خرجوا للتصدي للاقتحام الذي أطلقت قوات الاحتلال خلاله الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز.
وتشهد بلدة بيت فوريك منذ أيام اقتحامات متكررة من قوات الاحتلال بذريعة ملاحقة مطلوبين.
ومن جهة أخرى، استأنف جيش الاحتلال عمليات الهدم في مخيم طولكرم، شمالي الضفة. وقالت مصادر -للجزيرة- إن جرافات عسكرية إسرائيلية اقتحمت المخيم أول أيام عيد الأضحى، وشرعت في هدم عشرات المباني السكنية والتجارية.
ووفق مصادر فلسطينية، فقد أجبر الاحتلال الإسرائيلي نحو 22 ألف فلسطيني على النزوح قسرا من بيوتهم في شمال الضفة الغربية، وهدم 600 منزل بشكل كامل، وتضرر الباقي منها بشكل جزئي.
خطة تصعيديةفي غضون ذلك، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن خطة تصعيدية، تشمل خطوات أحادية الجانب بالضفة، في حال واصلت فرنسا ودول أوروبية أخرى الدفع نحو الاعتراف بدولة فلسطينية.
وتشمل الخطة الإسرائيلية فرض السيادة على المناطق "ج" بالضفة الغربية، وتهجير سكان "الخان الأحمر"، والدفع نحو انهيار المنظومة المصرفية الفلسطينية من خلال وقف تحويل الأموال.
إعلانوجاء الكشف عن خطة سموتريتش خلال لقائه مع صحفيين في إطار زيارته لمستوطنات الضفة الغربية.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن سموتريتش جال في المناطق التي يخطط لإقامة مستوطنات إستراتيجية جديدة فيها، قرب الشارع رقم 434، الواصل بين مستوطنات الضفة وتل أبيب.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون عدوانهم بالضفة -بما فيها القدس الشرقية- مما أدى لاستشهاد 973 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، علاوة على نزوح مئات الآلاف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الضفة الغربیة قوات الاحتلال جیش الاحتلال مصادر محلیة
إقرأ أيضاً:
أزمة مياه في الضفة الغربية: سكان سوسيا يتهمون مستوطنين بتخريب مصادر الإمداد
قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. اعلان
تشهد قرية سوسيا الواقعة جنوبي مدينة الخليل في الضفة الغربية توتراً متصاعداً، على خلفية تقارير تتحدث عن عمليات تخريب طالت مصادر المياه والبُنى التحتية، نُسبت إلى مستوطنين إسرائيليين في المنطقة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن عدد من سكان القرية أن الحوادث الأخيرة شملت اقتلاع أشجار زيتون، وعبثاً بخزانات المياه، وقطعاً لخطوط الكهرباء. وقال موسى مغنم (67 عاماً)، في حديثه مع الوكالة، إن "مجموعة من المستوطنين اقتحمت القرية وعبثت بخزانات المياه والأسلاك الكهربائية"، مضيفاً أن "الوضع يزداد صعوبة مع انقطاع الماء والكهرباء المتكرر".
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، تاريخ اندلاع المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
من جانبها، قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. فيما صرّح جهاد النواجعة، رئيس مجلس قروي سوسيا، بأن "الوضع المائي في القرية أصبح لا يُحتمل، وهو ما يُهدد إمكانية بقاء السكان في المنطقة"، بحسب تعبيره.
وأفاد سكان محليون أن أعمال التخريب أثرت أيضاً على نشاط الرعي وقطاعات زراعية أخرى تمثّل مصدر دخل رئيسياً لهم.
Related الحكومة الإسرائيلية تعلن عن مشروع استيطاني ضخم يضم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربيةمستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعلون النار في مركبات الفلسطينيينمستوطن إسرائيلي يقتل ناشطًا فلسطينيًا شارك في فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة الأوسكاروفي تعليق للجيش الإسرائيلي على استفسار "رويترز" بشأن الأحداث الأخيرة في سوسيا، أفادت المؤسسة العسكرية بأنها "أرسلت قوات إلى الموقع لمعالجة أي اضطرابات"، وتم بحسب البيان "إبعاد الإسرائيليين المتورطين"، دون تسجيل إصابات.
وتُعد شجرة الزيتون عنصراً رمزياً في الثقافة الزراعية الفلسطينية، وتقول نجاح مغنم (60 عاماً)، وهي من سكان القرية: "حتى لو لحقت الأضرار بالأشجار، لن نغادر أرضنا".
وبحسب ما وثّقته منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 54 حادثة مرتبطة بمستوطنين في قرية سوسيا منذ السابع من أكتوبر.
وتقول فوزية النواجعة (58 عاماً)، وهي من سكان سوسيا، إن "الأوضاع باتت مقلقة"، مشيرة إلى أن "التوتر يسود حياة الأهالي ليلاً ونهاراً".
يُذكر أن سكان سوسيا يواجهون منذ عقود تحديات قانونية ومعيشية تتعلق بوضع الأراضي والبناء. ففي عام 1986، تم إجلاء سكان الكهوف في المنطقة عقب إعلانها موقعاً أثرياً، ما دفعهم للانتقال إلى خيام ومساكن مؤقتة.
وتقع سوسيا ضمن المنطقة المصنفة "ج" في الضفة الغربية، الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية منذ اتفاقات أوسلو، وتحيط بها مستوطنة إسرائيلية من الجنوب وموقع أثري من الشمال، في منطقة تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة