شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الجلسة الافتتاحية لاحتفالية إطلاق "عام الإيسيسكو للشباب"، والتي بدأت بعقد المؤتمر العام لمحاكاة منظمة  العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة"الإيسيسكو".

وذلك بحضور الدكتور سالم المالك، المدير العام للمنظمة، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وممثلي وفود عدد من الدول العربية والأفريقية والآسيوية ودول أمريكا اللاتينية.

وفي تعقيبه نهاية الجلسة الافتتاحية، نقل رئيس الوزراء تحيات  الرئيس عبدالفتاح السيسي، للحضور ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، وتمنياته بالتوفيق والنجاح للمنظمة.

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي، خلال مشاركته عن سعادته وترحيبه بالدكتور سالم المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

وعَقَب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على المحاكاة الأولى لمؤتمر الشباب في العالم الإسلامي قائلًا: إن إطلاق أول نموذج محاكاة لشباب العالم الإسلامي في مجالات التربية، والعلوم، والثقافة، هو مبادرة قيمة نابعة من حرصنا على تهيئة وتأهيل وإعداد الشباب ومنحهم حقهم في الأخذ بزمام الأمور، والتعبير عن طموحاتهم وأهدافهم ورؤيتهم في الحياة.

وأكد رئيس الوزراء ، في هذا الصدد أن كل هذا ما هو الإ واجب علينا تجاه الشباب؛ لدعمهم ومساندتهم وتوفير كل ما يحتاجونه من أجل بناء شباب واعد قادر على مواجهة المستقبل، مساهم ومبادر ومشارك فعَّال في بناء مجتمع الإنسانية والعدل والتضامن والاستدامة.

وأشار "مدبولي"، إلى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الدورة الرابعة عشر للمؤتمر العام للإيسيسكو، بوضع رؤية لتحويل التعليم إلى محرك أساسي للتنمية الاقتصادية، موضحًا أن اللجنة المصرية للتربية والثقافة والعلوم من خلال رئاستها للمؤتمر العام، عملت بجهد كبير للتنسيق بين الدول الأعضاء الـ 45، في هذا الشأن.

وفي غضون ذلك، قال رئيس الوزراء: نطلق اليوم نموذجا تأهيليا للابتكار يدعم تلك المجالات من خلال، أولاً: الإعلان عن منحة رئاسية لشباب العالم الإسلامي، تركز على مكانة مصر كمركز دى خبرة كبيرة في التدريب على آليات الابتكار وخلق بيئة داعمة للمبتكرين والمبدعين، وتعتمد مخرجات المنحة الرئاسية على – المشروع الاسترشادي - حيث يتم دمج عدد "100 منحة" بداخله لكي يتسنى تقييم وقياس مدى فاعلية المنحة ونجاح مخرجاتها، ورصد تأثيرها وأهميتها كمكون أساسي لقدرة جمهورية مصر العربية على تطوير برامج متخصصة في الابتكار وإعداد الكوادر النابغة في كل دول العالم الإسلامي.

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي: ثانيا: إطلاق صندوق دعم الموهوبين والمبتكرين بالعالم الإسلامي، الذي يهدف إلى تعزيز ودعم قدرات الموهوبين والمبتكرين بمراحل التعليم قبل الجامعي والتعليم الجامعي وبعد الجامعي والباحثين ورعايتهم، وتمويل مشروعات لتعزيز قدراتهم، وتقديم المنح والجوائز لهم وعقد المسابقات في كافة مجالات عمل الإيسيسكو، وكذلك التنسيق بين الدول الأعضاء في تأسيس بيئة داعمة للباحثين والمبتكرين بالتعاون مع المؤسسات والجهات المعنية، لتبني أفكارهم البحثية والابتكارية مثل البنوك والشركات وغيرها، بالإضافة إلى العمل على إيجاد فرص للشراكة بين الموهوبين والمبتكرين والجهات التمويلية؛ لتنفيذ المشروعات القائمة على تنفيذ أفكارهم البحثية أو الابتكارية.

وأضاف رئيس الوزراء، ثالثًا: "مجلس شباب دول العالم الإسلامي" الذي يعد وسيلة من وسائل النموذج التأهيلي للابتكار الداعم للمجالات المختلفة للإيسيسكو، موضحًا أن هذا المجلس يهدف إلى دعم ومساندة الشباب في مجالات عمل منظمة الإيسيسكو، ويقدم التوعية والتطوير للشباب، من أجل تحفيزه على المشاركة في التنمية المتكاملة في جميع دول العالم الإسلامي؛ للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعمل الإيسيسكو على تحقيقها.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أن مجلس شباب دول العالم الإسلامي يعمل أيضًا كمنصة تحتضن الشباب المبدع وتزرع الأمل في نفوسهم، وتستثمر في طاقاتهم لإعداد قيادات عربية واسلامية شابة واعدة، وذلك عبر قطاعات واختصاصات منظمة الإيسيسكو، بالإضافة إلى إتاحة دراسات واستطلاعات تختص بشباب دول العالم الإسلامي، لتساعد صناع القرار على خلق سياسات تتناسب مع احتياجاته.

وفي ختام كلمته، أكد رئيس الوزراء أهمية التضامن والسلام كثقافة أساسية لازمة لخلق بيئة داعمة للتنمية والازدهار، وكذا أهمية أن نتعاون جميعا، لمنح الشباب كل ما يحتاجونه ليكونوا مؤثرين وفاعلين في مجتمعاتهم، وأن يكونوا صناعا في القرار، وقادرين على تحمل المسؤوليات الوطنية والاجتماعية، وأيضًا أهمية أن نعزز فيهم الثقة لرسم ملامح المستقبل القريب، الذي نرجوه مستقبلا حافلا بالعطاء والنماء والرفاه، يليق بتطلعات مجتمعاتنا ورؤي وطموحات الشباب. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدکتور مصطفى مدبولی دول العالم الإسلامی رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

الإيسيسكو تعلن عن مؤشرًا لقياس جاهزية الذكاء الاصطناعي

يعد مؤشر الذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي، الذي أطلقته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، الأول في العاصمة الأذربيجانية باكو، إحدى أبرز توصيات ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي المُعلن في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة 2024، بمدينة الرياض.
ويهدف الميثاق إلى إعداد إطار شامل يتماشى مع القيم والمبادئ الإسلامية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويسهم في تطوير أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مع تشجيع الحكومات وصانعي السياسات ومراكز الأبحاث والمنظمات الدولية في العالم الإسلامي على تبادل الأفكار والخبرات بشأن مستقبل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز توظيف التكنولوجيا الحديثة بشكل يتسق مع القيم الإنسانية المشتركة عالميًا.
ونُظمت جلسة رفيعة المستوى خلال حفل إطلاق المؤشر في باكو، شارك فيها المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الدكتور ماجد بن علي الشهري، أوضح فيها أن ميثاق الرياض رسّخ مبادئ أساسية تشمل: الاحتراز، والمساءلة، والشفافية، والكرامة الإنسانية، والاستدامة، مبينًا أن المؤشر سيعمل على تحويل هذه المبادئ إلى مؤشرات قياس ومعايير وخرائط طريق عملية؛ لقياس جاهزية الدول ومدى تقدمها في تبني الذكاء الاصطناعي.
وأبرز الدكتور الشهري جهود المملكة وإنجازاتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتقدمها في العديد من المؤشرات العالمية المعنية بهذا المجال، منها تحقيقها المرتبة الخامسة عالميًا والأول إقليميًا في نمو قطاع الذكاء الاصطناعي، في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي، والثالثة عالميًا في النماذج الرائدة، وفي نمو وظائف الذكاء الاصطناعي، وذلك وفق مؤشر ستانفورد للذكاء الاصطناعي، مفيدًا أن هذه الإنجازات تعكس الاستثمار الطويل في القطاع، وتطوير رأس المال البشري ضمن إطار تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأشار إلى أن المملكة تقود الجهود الدولية عبر المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) الذي أصبح منصة عالمية للحوار الأخلاقي والبحث في مجالات الذكاء الاصطناعي، وبناء القدرات البشرية، مفيدًا أن المملكة أطلقت المؤشر الوطني للذكاء الاصطناعي (NAII) لقياس نضج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية، ويشمل أبعادًا رئيسة مثل: الحوكمة، البنية التحتية الرقمية، ورأس المال البشري، وجودة البيانات، والتطبيقات، والأثر المتحقق.
من جهتها قدّمت الباحثة من "سدايا" الدكتورة فاتن بنت شيبان العنزي في الجلسة ذاتها، عرضًا حول دور المملكة وتجربتها في تبني حلول الذكاء الاصطناعي، بوصفها إحدى الدول التي بادرت إلى تطوير وتفعيل التطبيقات المستقبلية للذكاء الاصطناعي، ودعم القدرات الوطنية وتعزيز جاهزية القطاع الحكومي للتحول الرقمي.
 53 دولة إسلامية من الدول الأعضاء في منظمة (الإيسيسكو) وافقت خلال أعمال الدورة الخامسة والأربعين للمجلس التنفيذي للمنظمة في شهر مارس 2025 بالإجماع على "ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي"، ووصفوه بأنه علامة فارقة في إنشاء إطار أخلاقي وإستراتيجي مشترك للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • الإيسيسكو تعلن عن مؤشرًا لقياس جاهزية الذكاء الاصطناعي
  • مدبولي يلتقي رئيس هيئة الدواء لاستعراض مشروع التتبع الدوائي
  • عاجل- مدبولي: البحث العلمي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر الدولية
  • مدبولي: مصر وجهة عالمية للتعاون العلمي.. وتستضيف حدثين تاريخيين لأول مرة عربيا
  • مراكش تستضيف برنامج الحوار الإسلامي الإفريقي العربي بمشاركة ليبية
  • بعيداً عن الأكاذيب.. مدبولي يؤكد احترام الحكومة للصحفيين والإعلاميين والحرص على حرية الرأي
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لـ رئيس الوزراء عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي
  • رئيس المجلس العالمي للتسامح: الصومال تسير بإرادة قوية نحو مستقبل من التنمية والسلام
  • إطلاق مؤشر الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي
  • بدء اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي