«العربية لحقوق الإنسان» تطالب بتوفير حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق قلقها إزاء التهديدات الإسرائيلية بعدوان جارف على الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على هجمات فصائل المقاومة في قطاع غزة على المستعمرات الإسرائيلية، خاصة في ضوء ما جاء على لسان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل نحو ساعتين.
القضية كانت ولا تزال تتمحور حول احتلال أراضي الغير بالقوةويفاقم من قلق المنظمة التصريحات الغربية، بما في ذلك المواقف الأوروبية التي تمنح الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر نحو شن عدوان جديد على الفلسطينيين بالمخالفة لقواعد القانون الإنساني الدولي وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 المتعلقة بتنظيم قواعد معاملة المدنيين والأعيان المدنية وقت الحرب وتحت الاحتلال.
وتود المنظمة بأن تذكر أصحاب المواقف المنحرفة بأن القضية كانت ولا تزال تتمحور حول احتلال أراضي الغير بالقوة، وأن الحل واضح وصريح وهو انسحاب المحتل من الأراضي التي يحتلها – دون قيد أو شرط أو تفاوض.
تحذيرات للمجتمع الدولي من عواقب الاستفزازات المستمرةوتود المنظمة أن تذكر أيضاً بأنها سبق وأن حذرت المجتمع الدولي من عواقب الاستفزازات المستمرة التي تقوم بها حكومة الاحتلال بقيادة أعضائها الرسميين من عمليات اقتحام للمناطق الدينية المقدسة، ومن عمليات القتل خارج نطاق القانون التي تضاعفت معدلاتها خلال العام الأخير، وتوسيع نطاق عمليات الاعتقال واضطهاد الأسرى، وتشريع ممارسة التعذيب، وعمليات هدم المنازل والاستيلاء على الأراضي وطرد السكان وتوسيع الاستيطان، ورفض رد جثامين الضحايا لذويهم، وعمليات الحصار والإغلاق والتجويع التي تنواصل بشكل منهجي منذ 2011 وخلال 22 عاماً متصلة.
والمنظمة ليست بحاجة للتذكير بما تشكله ممارسات الاحتلال من قتل للمدنيين وتدمير للأعيان المدنية والعقاب الجماعي من جرائم حرب جسيمة وفق القانون الدولي، ولكنها بحاجة لأن تذكر بنتائج لجان التحقيق الدولية المستقلة التي حملت الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الأساسية، وصنفت ووثقت الجرائم التي تستوجب محاسبة الجناة ومنع إفلاتهم من العقاب.
جولات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الماضي“في ختام زيارتها للأراضي الفلسطينية المحتلة في خريف العام 2000، قالت المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة السيدة "ماري روبنسون" بأن "الاحتلال الإسرائيلي يمتلك القوة العسكرية الحاسمة التي تكفل له السيطرة على أفعال قواته"، وعليه فلا يمكن بالتالي ألا يكون الاحتلال مسئولاً عن أفعاله.”
وخلال الفترة من ديسمبر/كانون أول 2008 وحتى أغسطس/آب 2022، سقط ما لا يقل عن 4 آلاف فلسطيني، بينهم قرابة 3500 مدني في جولات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أعوام 2009 و2012 و2014 و2021 و2022، كما قام الاحتلال بتدمير البنية التحتية لقطاع غزة بما يشمل نحو 9 آلاف منزل بالكامل و30 ألف منزل بضكل جزئي، ومرافق المياه والكهرباء والمشافي والمدارس.
سقوط فلسطينيين على يد الإسرائيليين في بداية العام الجاريويذكر بأن 250 فلسطينياً قد سقطوا على أيدي قوات احتلال خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2023، بزيادة كبيرة بالمقارنة بـ231 فلسطينيا سقطوا خلال الأشهر الـ12 من العام الماضي 2022. وتطالب المنظمة مجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسئولياته نحو وقف العدوان الإسرائيلي المرتقب وفق تصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال، مع الدعوة لسحب كامل القوات الإسرائيلية المحتلة إلى ما وراء خطوط 4 يونيو 1967 خلال فترة زمنية محددة لا تتجاوز العام الواحد على الأكثر.
وتطالب المنظمة مؤتمر الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة للانعقاد بصفة عاجلة لتفعيل واجباتهم في توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين تحت الاحتلال، وضمان جلب الجناة إلى العدالة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
هيئة شؤون العشائر في غزة تدعو المجتمع الدولي إلى حماية سفينة “مادلين”
الثورة نت/..
دعت الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة، اليوم الأحد، “المجتمع الدولي، والمؤسسات الأممية، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية في حماية سفينة “مادلين” ومنع الاعتداء عليها”، داعية الجماهير العربية والنخب إلى الالتحاق بـ”قافلة الصمود البرية” الهادفة إلى الوصول إلى معبر رفح يوم 15 يونيو.
وقالت إنها “تتابع ببالغ القلق والترقب اقتراب سفينة “مادلين” من المياه الإقليمية لقطاع غزة، في مهمة إنسانية نبيلة تهدف إلى كسر الحصار الظالم المفروض على أكثر من مليوني إنسان في القطاع الصامد منذ أكثر من سبعة عشر عاماً”.
وأوضحت في بيان: “في وقت تهدد فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتراض السفينة بالقوة، بل وتسعى إلى جرّها إلى ميناء أسدود بالقوة العسكرية، فإننا نحذر من المساس بالمدنيين على متن “مادلين”، ونعتبر أي اعتداء عليها جريمة دولية مكتملة الأركان، تقع على عاتق الاحتلال، وتستوجب تحركًا دوليًا فوريًا”.
وطالبت بـ “رفع الحصار الظالم عن غزة فوراً، وإنهاء الحرب والمجازر التي فاقت كل حدود الوحشية، ووقف سياسة التجويع الجماعي التي ترقى إلى جرائم الإبادة”.
وحيت “النشطاء والوفود الدولية المشاركة في قافلة “مادلين”، كما نثمّن عالياً التحركات البرية المباركة القادمة من الجزائر وتونس والأردن وسائر أقطارنا العربية”.
ودعت الهيئة “جماهير أمتنا العربية والإسلامية، وجماهير النخب الثقافية والإعلامية والسياسية في أوطاننا، إلى الالتحاق الفوري بـ”قافلة الصمود البرية” الهادفة إلى الوصول إلى معبر رفح يوم 15 يونيو، والمشاركة في كسر جدار الصمت، والوقوف إلى جانب شعبنا في معركته من أجل الحياة والكرامة”.
واختتمت الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة، بيانها بالقول: “إنها لحظة فارقة، تقف فيها القلوب الحرة مع غزة الجريحة، في وجه الجريمة والصمت الدولي. فلتعلُ أصوات الشعوب، ولتتقدم الضمائر الحية، ولتتحرك الشوارع، فالصمت خيانة، والانتظار عار”.