الصحة تبدأ تشغيل أول وحدة أشعة رنين مغناطيسي متنقلة
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أطلقت وزارة الصحة والسكان، أول وحدة أشعة رنين مغناطيسي متنقلة يوم الإثنين الماضي، لتحسين جودة الخدمات التشخيصية، وللتدخل الفوري في حال الطوارئ بالمستشفيات.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن عدد وحدات الأشعة المتنقلة وصل إلى 4 وحدات، متضمنة وحدة للرنين المغناطيسي، وثلاثة وحدات للأشعة المقطعية.
وأضاف «عبدالغفار» أنه تم تقديم خدمة الأشعة المقطعية لـ2531 مواطن من خلال وحدات الأشعة المقطعية المتنقلة، والتي تمركزت أمام مستشفيات الفيوم العام، والسويس العام، وجمصة العام بمحافظة الدقهلية، والفشن بمحافظة بني سويف، ومستشفيى البنك الأهلي للرعاية المتكاملة، وهليوبوليس بمحافظة القاهرة، وذلك منذ منتصف شهر أغسطس وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضيين.
ومن جانبه أشار الدكتور محمد نادي رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، أنه تم توفير 9 أجهزة أشعة تتضمن أشعة عادية ومقطعية وأجهزة موجات فوق صوتية وتحميض ديجيتال، وتم توزيعها على مستشفيات حميات طنطا وبيلا المركزي وسنورس المركزى وأبو النمرس وصدر الخارجة، لتحسين ورفع كفاءة الخدمة الطبية المقدمة للمريض المصري.
وقال الدكتور محمد فوزي مستشار وزير الصحة والسكان للأشعة، إنه تم المرور على أقسام الأشعة بـ 7 مستشفيات في محافظتي المنوفية والبحيرة، للوقوف على مدى الجاهزية الطبية وإعطاء التوصيات اللازمة للارتقاء بجودة الخدمات التشخيصية المقدمة.
وأضاف «فوزي» أنه تم ترخيص 46 منشأة طبية تتضمن 5 منشآت حكومية، و41 خاصة تقدم خدمات الأشعة بمختلف المحافظات، وذلك ضمن عمل اللجان الفنية لترخيص المنشآت الطبية التي تضم أجهزة أشعة فنية.
وذكر «فوزي» أنه تم عقد 3 دورات تدريبية لـ 60 طبيبا في تخصصات الأسنان والعظام بمختلف المحافظات على أسس الوقاية من الأشعة، خلال شهر أغسطس الماضي، وذلك وفقاً لأحكام القانون 59 لسنة 1960.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان جودة الخدمات أنه تم
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي لن يُقصي أطباء الأشعة
صراحة نيوز ـ اعترف جيفري هينتون، الباحث الرائد المُلقب بأبي الذكاء الاصطناعي والحائز على جائزة تورينغ، بأنه كان متسرعًا في تصريحه السابق بأن الذكاء الاصطناعي سوف يحل محل أطباء الأشعة بالكامل.
وفي مقابلة حديثة مع صحيفة نيويورك تايمز، قال هينتون إنه ركّز حينها على تحليل الصور دون أن يأخذ بالحسبان تعقيدات العمل الطبي، مما جعله يبالغ في تقدير سرعة تطور الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: “لقد اتجهنا في المسار الصحيح، لكن الواقع أثبت أن الذكاء الاصطناعي لا يستبدل أطباء الأشعة، بل يجعلهم أكثر كفاءة ويساعدهم في تحسين الدقة”.
وكان هينتون قد أثار جدلًا واسعًا عام 2016 حين قال إن تدريب أطباء أشعة جدد بات غير ضروري، مشبّهًا المهنة بشخصية كرتونية تواصل الجري بعد تجاوز الحافة دون أن تدرك أنها في الهواء.
وقال هينتون إن تقنيات التعلّم العميق ستتفوق على البشر خلال خمس سنوات فقط. وفي مقطع الفيديو الشهير لتلك المحاضرة، يظهر الباحث ريتشارد ساتون، وهو أحد أبرز المتخصصين في التعلّم المعزز، وهو يوافقه الرأي.
وجاء الواقع مغايرًا؛ إذ ذكرت نيويورك تايمز أن مؤسسات مثل مؤسسة مايو كلينك الطبية تُظهر كيف يمكن للذكاء الاصطناعي دعم أطباء الأشعة عوضًا عن استبدالهم. فمنذ عام 2016، ارتفع عدد أطباء الأشعة في المستشفى من نحو 260 إلى أكثر من 400 طبيب، أي بزيادة تُقدَّر بنحو 55%.
ومع أن هينتون لم يكن مخطئًا تمامًا، إلا أن الذكاء الاصطناعي أحدث بالفعل تحولًا ملحوظًا في المجال، إذ تستخدم مايو كلينك اليوم أكثر من 250 نموذجًا للذكاء الاصطناعي ضمن قسم الأشعة، بعضها مطوّر داخليًا وبعضها الآخر من شركات خارجية، كما بدأت هذه الأدوات تُستخدم أيضًا في تخصصات أخرى مثل أمراض القلب.
وتساعد هذه الأنظمة في تسريع تحليل الصور، وتحديد مناطق الاشتباه، واكتشاف حالات مثل الجلطات الدموية أو الأورام. كما يوفّر أحد النماذج قياسات تلقائية لحجم الكلى، وهو إجراء كان يُنجز يدويًا في السابق، ويستهلك وقتًا طويلًا.
وقال الدكتور ماثيو كالستروم، رئيس قسم الأشعة في مايو كلينك، إن الذكاء الاصطناعي يُستخدم كـ”زوج ثانٍ من العيون”، فهو يتولى المهام التكرارية، لكن الحكم الإكلنيكي (السريري) يظل مسؤولية الطبيب، وأكد أن أدوات الذكاء الاصطناعي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الممارسات اليومية في الطب.
ويُعد تراجع هينتون عن تصريحاته السابقة درسًا في التواضع لتوقعات الذكاء الاصطناعي. فالكثير من التصريحات الحالية، مثل تلك التي يُدلي بها الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان ومؤسس مايكروسوفت بيل غيتس، تتنبأ بأن الذكاء الاصطناعي سوف يحل محل العديد من المهن، وهي تصريحات غالبًا ما تبالغ، وتفتقر إلى التمييز بين أتمتة المهام الفردية واستبدال المهن بالكامل، كما حدث مع تصريح هينتون عام 2016 حين اختزل طب الأشعة في مجرد تحليل صور.
وحتى مع التقدّم التقني، فإن عوامل ثقافية وتنظيمية وقانونية تظل تشكّل عوائق أمام الاعتماد الشامل على الذكاء الاصطناعي.
وتحمل هذه القصة رسالة أوسع لمجتمع الباحثين في الذكاء الاصطناعي، وهي تجنّب إصدار توقعات شاملة بشأن مهن لا يدركون أبعادها الكاملة.