عمود السواري.. مَعلم تاريخي في الإسكندرية وأعلى نصب تذكاري في العالم| صور
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
عمود السواري، هو عمود روماني أثري يقع في مدينة الإسكندرية، ويعد من أشهر المعالم الأثرية فيها، وأقيم فوق تل باب سدرة بين منطقة مدافن المسلمين الحالية والمعروفة باسم مدافن العمود وبين هضبة كوم الشقافة الأثرية، ويصل طوله إلى حوالي 27 متراً ومصنوع من حجر الجرانيت الأحمر، وأقيم عمود السواري تخليدا للإمبراطور دقلديانوس في القرن الثالث الميلادي، وهو آخر الآثار الباقية من معبد السيرابيوم الذي أقامه بوستوموس، ويعتبر أعلى نصب تذكاري في العالم، ولم يتم تحديد تاريخ إنشاء هذا العمود على وجه الدقة لكنه يعود للعصر الروماني، وقيل أن هذا العمود أهدي للمسيحية بعد انتصارها في الإسكندرية علي مريام في معركة القميص.
وتعود تسمية العمود باسم عمود السواري إلى العصر العربي حيث يعتقد أنها جاءت نتيجة ارتفاع هذا العمود الشاهق بين 400 عمود آخر، وهو ما يشبه صواري السفن ولذلك أطلق عليه العرب عمود الصواري والتي حرّفت فيما بعد إلى السواري، وقد عرف عمود السواري خطأ منذ الحروب الصليبية باسم عمود بومبي ويرجع هذا الخطأ إلى أن بعض الأوروبيين ظنوا أن رأس القائد الروماني بومبي الذي هرب إلي مصر فراراً من يوليوس قيصر وقتل في مصر ظنوا أن رأسه قد وضعت في جرة جنائزية ثمينة ووضعت فوق تاج العمود.
ويتكون جسم العمود عبارة من قطعة واحدة قطرها عند القاعدة 2,70 متراً، وعند التاج 2,30 متراً، ويبلغ الارتفاع الكلي للعمود بما فيه القاعدة حوالي 26,85 متراً، وفي الجانب الغربي من العمود قاعدتان يمكن الوصول إليهما بسلم تحت الأرض كما يوجد تمثالان مشابهان لأبي الهول مصنوعان من الجرانيت الوردي يرجع تاريخهما إلى عصر بطليموس السادس على إحدهما نقش للملك حور محب من الأسرة الثامنة عشرة.
والأرجح أن هذا العمود قد أقامه الإسكندريون للإمبراطور الروماني "دقلديانوس" تعبيراً عن شكرهم له، وتحدثأ بفضله وكرمه معهم، بعد أن جاء إلى مصر في النصف الثاني من القرن الثالث، وأخمد الثورة التي قام بها في الإسكندرية القائد الروماني دوميتيانوس الملقب بأخيل، فأعاد دقلديانوس الهدوء والاستقرار والرخاء إلى المدينة.
ووصفه الرحالة المسلم ابن بطوطة عندما زار الإسكندرية في عام 1326م، قائلاً: "من غرائب هذه المدينة (الاسكندرية) عمود الرخام الهائل الذي بخارجها، المسمى عندهم بعمود السواري وهو متوسط في غابة نخل، وقد امتاز عن شجراتها سمواً وارتفاعاً، وهو قطعة واحدة محكمة النحت قد أقيم على قواعد حجارة مربعة أمثال الدكاكين العظيمة ولا تعرف كيفية وضعه هنالك ولا يتحقق من وضعه".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ابن بطوطة الإسكندرية مدينة الإسكندرية عمود السواري الحروب الصليبية يوليوس قيصر عمود السواری
إقرأ أيضاً:
في الذكرى الـ40.. ليفربول يزيح الستار عن نصب تذكاري جديد لضحايا هيسل
أعلن نادي ليفربول الإنجليزي، يوم الأربعاء، أنه سيكشف النقاب عن نصب تذكاري جديد في ملعب أنفيلد، إحياءً للذكرى الأربعين لكارثة ملعب هيسل، التي راح ضحيتها 39 مشجعًا.
ولقي المشجعون، ومعظمهم من مشجعي يوفنتوس الإيطالي، حتفهم عندما انهار جدار بعد أن اندفعت جماهير ليفربول نحوهم قبل نهائي كأس أوروبا في بروكسل عام 1985.
كما أصيب أكثر من 600 شخص في واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدتها ملاعب كرة القدم، مما أدى إلى حظر الأندية الإنجليزية من المشاركة في المسابقات الأوروبية لمدة خمس سنوات.
وقال ليفربول في بيان: "سيحل النصب التذكاري الجديد، الذي يحمل عنوان "مرتبطون للأبد"، محل اللوحة الموجودة حاليًا على جدار مدرج السير كيني دالغليش، وسينتقل إلى موقع جديد في الملعب".
وسيتضمن النصب التذكاري المصمم حديثًا وشاحين مربوطين معًا برفق، رمزًا للوحدة والتضامن بين الناديين، والرابطة التي تشكلت من خلال الحزن المشترك والاحترام المتبادل في أعقاب الكارثة". صرح نادي ليفربول بأنه تم إطلاع يوفنتوس وعائلات ضحايا الكارثة على خطط النصب التذكاري الجديد.
وسيتم الكشف عن النصب التذكاري في وقت لاحق من الصيف الإنجليزي. سيكشف يوفنتوس عن نصبه التذكاري الخاص بالقرب من ملعب أليانز في 29 مايو، في ذكرى الكارثة.
ونقل بيان ليفربول عن إيان راش، الذي لعب لكلا الناديين وشهد المأساة عام 1985، قوله: "إن رؤية نصب تذكاري جديد يُبنى بهذه العناية يعني الكثير، ومن المهم للغاية أن يكون هناك تكريم يليق بذكرى المشجعين الـ 39 الذين فقدوا أرواحهم".
واختتم: "يجب ألا ننسى أبدًا أهمية هذا الأمر، ولماذا نواصل الوقوف معًا متضامنين، بعد كل هذه السنوات".