سوريا: تفويض الفصائل بدعم الشرطة عقب أحداث محافظة السويداء
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
أكد محافظ السويداء، مصطفى البكور، أن فرض القانون وحماية الأمن في المحافظة خيار لا رجعة فيه، مشيراً إلى أن فصائل محلية تدخلت وطردت مجموعة مسلّحة خارجة عن القانون اعتدت على مبنى المحافظة.
وكانت مجموعة مسلّحة قد نفذت، الأربعاء، هجوماً على مبنى محافظة السويداء أثناء تواجد المحافظ وعدد من الموظفين داخله، في محاولة لإطلاق سراح المدعو راغب قرقوط، المدان بعدة قضايا سرقة سيارات تعود لفترة ما قبل عام 2011.
وفي تصريحات لقناة "الإخبارية السورية"، أوضح البكور أن فصيل "لواء الجبل" تصدى للمجموعة ونجح في إخراجها من المبنى، بينما أمّنت "حركة رجال الكرامة" مخرجاً آمناً للمحافظ والموظفين.
وشدد محافظ السويداء على أن الدولة لن تسمح لأي طرف بفرض العنف أو خلق الفوضى، مؤكداً أن "العمل جارٍ مع جميع الوطنيين للحفاظ على استقرار المحافظة، ولن يتم التساهل مع أي محاولة للمساس بالمؤسسات الرسمية".
كما أشار إلى أن وفداً من وجهاء المجتمع المحلي ومشايخ العقل زاروا مبنى المحافظة وقدموا اعتذاراً رسمياً، مؤكدين وقوفهم إلى جانب القانون والمؤسسات.
وفي تطور لافت عقب الحادثة، أصدرت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز بياناً دعت فيه إلى دعم الضابطة العدلية والمؤسسات الشرطية، وذلك بناء على اتفاق سابق تم التوصل إليه في اجتماع موسّع عقد مطلع أيار الجاري.
وأكد البيان تفويض الفصائل المحلية والأهلية في السويداء بدعم تنفيذ مهام الشرطة والقضاء، وذلك في ظل تكرار التجاوزات من بعض الأفراد ضد الأجهزة الأمنية، مشدداً على ضرورة تعزيز هيبة الدولة وسيادة القانون.
ودعا البيان جميع الفصائل والمجموعات الأهلية إلى التعاون الكامل مع الجهات المعنية، محذراً من أي اعتداء على عناصرها أو عرقلة مهامهم. كما شدد على ضرورة تحرك الوحدات الشرطية من أبناء المحافظة بشكل فعّال، في إطار تحقيق الأمن والاستقرار.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
الشرطة الألمانية تعتقل مشتبها سوريا في هجوم طعن أوقع خمسة جرحى
أعلنت الشرطة الألمانية الاثنين عن توقيف رجل سوري يبلغ من العمر 35 عامًا، يُشتبه في تنفيذه هجوم طعن استهدف خمسة شبان في مدينة بيليفيلد الواقعة غرب البلاد.
وتمت عملية الاعتقال خلال مداهمة نفذتها قوات خاصة في بلدة هايلغنهاوس قرب مدينة دوسلدورف، حيث أكدت السلطات أن المؤشرات تدل بقوة على أن الشخص الموقوف هو منفذ الهجوم.
ومع ذلك، ما تزال إجراءات التحقق من الهوية جارية.
وقع الاعتداء فجر الأحد، بالقرب من إحدى الحانات المجاورة لمحطة القطارات الرئيسية في بيليفيلد، حين أقدم المهاجم على طعن مجموعة من الشبان تتراوح أعمارهم بين 22 و27 عامًا باستخدام أداة حادة.
وأسفر الهجوم عن إصابة أربعة منهم بجروح خطيرة، كان اثنان في حالة حرجة قبل أن تتحسن حالتهما لاحقًا، بحسب ما أفادت به متحدثة باسم الشرطة.
ووفقًا للتقارير الأولية، تمكن الضحايا من مقاومة المعتدي والتسبب له بإصابات قبل أن يفرّ من مكان الحادث.
وخلال التحقيقات، عثرت الشرطة في مسرح الجريمة على عدة سكاكين، بالإضافة إلى حقيبة تحتوي على أوراق هوية وزجاجة بداخلها سائل ذو رائحة تشبه البنزين.
ولم يُحسم بعد ما إذا كانت إحدى هذه السكاكين قد استُخدمت في تنفيذ الهجوم.
وأشار مكتب الادعاء العام في بيليفيلد إلى أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى، ويجري حالياً دراسة جميع الاحتمالات والدوافع الممكنة، مع وعود بالكشف عن تفاصيل إضافية خلال يوم الثلاثاء.
من جانبها، أكدت الشرطة أن المشتبه به لا يحمل أي سجل جنائي سابق في ألمانيا، ما يضيف غموضًا إضافيًا حول دوافع الهجوم وظروفه. وتأتي هذه الحادثة في وقت تتزايد فيه المخاوف من جرائم الطعن في عدد من المدن الألمانية، ما يعزز الدعوات لمزيد من التدابير الأمنية.