علاج جديد لأكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
نجح فريق بحثي من جامعة كامبريدج في تطوير مزيج دوائي قد يحدث نقلة نوعية في علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد للخلايا البائية (B-ALL)، أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال.
ويعتمد هذا الابتكار العلاجي على دمج عقارين فمويين، "فينيتوكلاكس" و"إينوبرديب"، أثبتا في التجارب الأولية على الفئران وسلالات الخلايا البشرية فعالية عالية في القضاء على الخلايا السرطانية، حتى تلك المقاومة للعلاج التقليدي، ما يمنح الأمل في تحقيق نتائج علاجية أفضل بأقل ضرر ممكن.
وينتج سرطان B-ALL عن تكاثر غير طبيعي لخلايا بائية بدائية داخل نخاع العظم، حيث تتراكم وتعيق تكوّن خلايا الدم السليمة، وقد تنتشر إلى أماكن أخرى من الجسم، مثل الدماغ، لتفلت من العلاج.
ورغم أن العلاج الكيميائي الحالي ينجح في شفاء غالبية المرضى الأصغر سنا، إلا أنه يستمر أكثر من عامين ويتسبب في آثار جانبية شديدة، مثل تساقط الشعر والنزيف والغثيان والضرر الطويل الأمد للأعصاب والمفاصل والقلب.
كما أن فعاليته تنخفض لدى المراهقين والبالغين، ما يزيد من الحاجة إلى علاجات بديلة.
وركزت الدراسة على استخدام عقار "فينيتوكلاكس"، الذي يستهدف بروتين BCL2 لتحفيز موت الخلايا السرطانية، بالتوازي مع عقار "إينوبرديب"، المطور لتعطيل بروتين CREBBP المسؤول عن مقاومة بعض الخلايا للعلاج.
وعند جمع العقارين، لوحظ أن الخلايا المصابة تدخل في نوع من الموت الخلوي يعرف بـ"موت الخلايا المبرمج بالحديد"، نتيجة فشلها في مقاومة تلف الدهون في أغشيتها.
وأشار البروفيسور برايان هانتلي، رئيس قسم أمراض الدم وأحد المشاركين في الدراسة، إلى أن النتائج كانت مشجعة للغاية، موضحا: "رغم أن تجاربنا اقتصرت على الفئران، فإننا نأمل أن تكون التأثيرات مماثلة لدى البشر.
وبما أن العقارين استُخدما معا في تجارب سابقة لعلاج نوع آخر من سرطان الدم، فنحن واثقون من درجة الأمان فيهما".
ويمتاز هذا النهج عن بعض العلاجات المناعية المتقدمة، مثل CAR-T، بكونه لا يعطّل الجهاز المناعي بشكل دائم.
فبينما تُدمّر الخلايا البائية المصابة أثناء العلاج، يعاود الجسم إنتاجها فور التوقف عن تناول الدواء، ما يبقي على كفاءة المناعة على المدى الطويل.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
وفد رفيع من سفراء الدول الإفريقية يدعم مرضى سرطان الصعيد بالأقصر
استقبلت مستشفيات شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالاقصر ، وفدًا رفيع المستوى من سفراء دول إفريقية سفراء مالى ومالاوي وبوركينافاسو وليبريا بحضور مجلس إدارة جمعية الأورمان ومؤسسة شفاء الأورمان، لإدخال البهجة والسعادة للمرضي، وتقديم الدعم المعنوي والنفسي، لمرضى السرطان من أبناء محافظات الصعيد.
أبدى الوفد الإفريقي رفيع المستوى ، إعجابه الشديد بالإمكانيات الطبية والخدمات المجانية اللي بتقدمها المستشفيات، وأكدوا أن المستوى يضاهي أكبر المستشفيات العالمية، مؤكدين أن شفاء الأورمان نموذج مصري مشرف في رعاية مرضى السرطان ودعم التعاون الإفريقي.
وتفقد الوفد، خلال جولاتهم على أقسام المستشفى المختلفة بدءًا من قسم الاستقبال وغرف علاج اليوم الواحد والعلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي وغرف الأشعة وبنك الدم المتكامل و معمل الباثولوجي، معبرين عن سعادتهم الكبيرة بزيارة المستشفي لما لمسوه من مستوى طبي متقدم .
ومن جانبه رحب الأستاذ محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، بالوفد الأفريقى رفيع المستوى، لزيارة المستشفى، للتعرف على إمكانيات المستشفى ، في إطار الزيارات التبادلية مع دول العالم، وتقديم الدعم المادى والمعنوى الذى يساهم في دعم الأطفال مرضى السرطان ، وكذلك يصب لصالح المرضى في المستشفى والمساهمة في رفع نسب الشفاء للمرضى.