“مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
#سواليف
عندما نذكر #سفينة ” #تيتانيك “، تتبادر إلى الأذهان على الفور #قصة_الحب الخالدة بين جاك وروز، أو ذلك المشهد المؤثر حيث يمسك ليوناردو دي كابريو بكيت وينسلت على مقدمة السفينة.
لكن وراء هذه الدراما السينمائية، تكمن قصص حقيقية لا تقل إثارة، ومن أبرزها قصة #مارغريت_براون، المرأة التي تحولت من سيدة ثرية إلى بطلة شعبية بعد أن لعبت دورا محوريا في إنقاذ #الناجين من #الكارثة.
وولدت مارغريت توبين في عام 1867 في ميسوري، ونشأت في عائلة فقيرة من المهاجرين الأيرلنديين. وعلى عكس معظم الفتيات في ذلك الوقت، شجعها والداها على التعليم، لكنها اضطرت لترك المدرسة في سن الـ13 للعمل.
مقالات ذات صلةوانتقلت لاحقا إلى كولورادو، حيث التقت بزوجها، مهندس التعدين جيمس جوزيف براون الذي غير حياتها عندما اكتشف الذهب، لتصبح العائلة مليونيرة بين عشية وضحاها.
لكن الثروة لم تبعد مارغريت عن جذورها المتواضعة. فخلال حياتها في دنفر، انخرطت في العمل الخيري، وساعدت الفقراء والمهاجرين، بل وساهمت في إنشاء أول محكمة للأحداث في أمريكا.
رحلة تيتانيك: الاختبار الحقيقي
في أبريل 1912، كانت مارغريت في زيارة لباريس عندما علمت بمرض حفيدها، فقررت العودة سريعا إلى أمريكا. وكانت السفينة المتاحة هي “تيتانيك”، فحجزت تذكرة من الدرجة الأولى.
وبعد 4 أيام فقط من صعودها على متن السفينة من بلدة شيربورغ الفرنسية، وقعت الكارثة باصطدام السفينة بجبل جليدي. وفي الساعات الأخيرة من الليل في 14 أبريل 1912، بدأت السفينة في الغرق شمال المحيط الأطلسي.
وآنذاك، لم تفكر مارغريت في إنقاذ نفسها فقط، بل ساعدت الآخرين في الصعود إلى قوارب النجاة. واستخدمت معرفتها باللغات العديدة للتواصل مع الناجين الذين لم يكونوا يتحدثون الإنجليزية.
وبينما كان الركاب في حالة ذعر، قامت بتهدئتهم ووزعت عليهم البطانيات، حتى أنها حاولت إقناع ربان قاربها بالعودة لإنقاذ المزيد من الضحايا، لكنه رفض خوفا من أن يغرق القارب بسبب الأمواج.
وبعد النجاة، لم تتوقف مارغريت عند حد المساعدة على متن سفينة الإنقاذ “كارباثيا”، بل جمعت تبرعات بلغت 10 آلاف دولار (ما يعادل 250 ألف دولار اليوم) لمساعدة الناجين الفقراء الذين فقدوا كل شيء.
وهذه الشجاعة والإنسانية جعلتها تلقب بـ”مولي براون التي لا تغرق”، وألهمت قصتها مسرحية برودواي ناجحة عام 1960، ثم جسدت شخصيتها لاحقا في فيلم “تيتانيك” (1997)، الممثلة كاثي بيتس.
وواصلت مارغريت، وهي أم لطفلين، جهودها الخيرية حتى بعد حادثة تيتانيك الشهيرة، حيث ساعدت ضحايا مذبحة عمال المناجم في كولورادو عام 1914، ودعمت حقوق المرأة وكانت ناشطة في حركة “حقوق التصويت للنساء”. كما عملت خلال الحرب العالمية الأولى مع الصليب الأحمر لمساعدة الجنود، ونالت وسام “جوقة الشرف الفرنسية” تقديرا لجهودها الإنسانية.
توفيت مارغريت في عام 1932 عن عمر يناهز 65 عاما، تاركة إرثا إنسانيا فريدا. وقد تحول منزلها في دنفر إلى متحف، كما أطلق اسمها على معلم سياحي في “ديزني لاند” باريس.
ولم تكن مارغريت براون مجرد ناجية من “تيتانيك”، بل كانت نموذجا للإنسانية والشجاعة. وتذكرنا قصتها أن البطولة الحقيقية ليست حكرا على أفلام هوليوود، بل يمكن أن تجسدها شخصيات عادية تصنع مواقف غير عادية في لحظات الأزمات.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف سفينة تيتانيك قصة الحب الناجين الكارثة
إقرأ أيضاً:
عقوبة قاسية على بطلة بارالمبية ادعت أنها كفيفة
مُنعت لاعبة الجودو الأذربيجانية شاهانة حاجييفا من المنافسة في الألعاب البارالمبية مدى الحياة، بعد اكتشاف أنها لا تعاني من أي إعاقة بصرية.
وأكد موقع "بروسبورت آي زد" (Prosport.Az) الأذربيجاني أن حاجييفا (25 عاما) لم تتمكن من اجتياز الكشف الطبي الذي خضعت له قبل المشاركة في بطولة العالم للجودو للمكفوفين التي أُقيمت في الفترة بين 13 إلى 15 مايو/أيار الجاري في العاصمة الكازاخية أستانا.
Ganó el oro en Tokio 2020 y hoy la vetan de por vida
La judoka Shahana Hajiyeva fue excluida del judo paralímpico tras no cumplir con los nuevos criterios de discapacidad visual. Aunque compitió en la categoría J2 en París 2024, un examen reciente determinó que su visión es… pic.twitter.com/bJzAmAbSZQ
— Telefe Noticias (@telefenoticias) May 19, 2025
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سوريون يحققون أحلامهم باقتحام ميادين الفروسية بعدما احتكرتها عائلة الأسدlist 2 of 2شاهد.. حكم ملاكمة يتعرض لضرب مبرح في الحلبةend of listوفشلت حاجييفا في اجتياز التصنيف الطبي لفئة الجودو لذوي الإعاقة البصرية الجزئية (فئة جي 2)، كما تبيّن أنها لا تعاني من أي مشاكل بصرية، وهو ما جعلها عرضة لهذه العقوبة المغلّظة.
ويُشير تصنيف "جي 2" (J2) إلى الرياضيين الذين يعانون من ضعف بصري متوسط، ما يعني أنهم ليسوا مكفوفين تماما لكنهم يعانون من ضعف شديد في الرؤية، وقد يتمتع هؤلاء الأشخاص بالقدرة على تمييز الأشكال الكبيرة أو الضوء، لكن في محدودية.
إعلانيُذكر أن حاجييفا حصدت ذهبية جودو المكفوفين في دورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2021، كما فازت بذهبية الفئة "جي 2" في بطولة أوروبا للرياضات البارالمبية عام 2023، لكنها لم تشارك في دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024.
????¡NO ERA CIEGA!????
Increíble, la gente se presta para todo.
????️ ????:
ℹ️ La judoca paralímpica Shahana Hajiyeva, oro en Tokio, fue vetada de por vida tras descubrirse que tiene visión normal.
El Comité de Azerbaiyán alega que cambiaron las reglas de clasificación visual después… pic.twitter.com/SfzvoCflNB
— Ju Sanz (@jusanz11) May 19, 2025
في الأثناء أصدرت اللجنة البارالمبية الأذربيجانية بيانا رسميا، أرجعت فيه سبب هذه المشكلة إلى الأنظمة الجديدة في تصنيف الإعاقات.
وقال البيان الذي أبرزته صحيفة "ميرور" البريطانية "الفئات بي 1 وبي 2 وبي 3 التي أُجريت منافسات الجودو البارالمبي في ألعاب طوكيو 2020 بناء عليها، تم تقليصها ودمجها قبل وأثناء ألعاب باريس 2024 لتصبح فئتين فقط جي 1 وجي 2".
وأضاف "نتيجة لهذه التغييرات تم استبعاد العديد من التشخيصات العينية من قائمة الأمراض المقبولة ضمن فئة جي 2، ولهذا السبب أعادت الجمعية الدولية لرياضات المكفوفين (IBSA) إخضاع لاعبينا لفحوصات تصنيف طبية جديدة".
وتابع البيان "رغم أن شاهانة حاجييفا الفائزة في طوكيو 2020 قد مثّلت بلادنا ضمن فئة جي 2 حتى عام 2024، فإن هذه التغييرات أوضحت أنها لم تعد مؤهلة للمشاركة في الجودو البارالمبي".
واختتم "تعمل اللجنة البارالمبية الوطنية على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للتكيف مع متطلبات التصنيف الطبي الجديد".