الشرطة الأمريكية تعتقل ثلاثة متظاهرين مناصرين لفلسطين في جامعة كولومبيا
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
اعتقلت الشرطة الأمريكية ثلاثة من أعضاء مناصرين لفلسطين عقب تجمعهم للاحتجاج على اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل خلال حفل تخرج في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك.
وتجمع المتظاهرون المناصرون لفلسطين أمام البوابة الرئيسية لمبنى الحرم الجامعي في مانهاتن، الثلاثاء، حيث طالبوا بالإفراج عن خليل، الذي اعتقل في 8 آذار /مارس الماضي على خلفية مواقفه الداعمة لفلسطين والمناهضة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
في غضون ذلك، أوقفت الشرطة الأمريكية ثلاثة من المتظاهرين المشاركين بالاحتجاج الذي دعمه خريجون في جامعة كولومبيا ويهود أرثوذكس، تحت ذريعة إغلاقهم معبرا للمشاة.
وشهد الاحتجاج مواجهات قصيرة بين الشرطة والمتظاهرين الذين احتجوا على عملية التوقيف، في حين قامت قوات الأمن بنقل المتظاهرين المعتقلين عبر سيارة إلى مركز احتجاز في مانهاتن.
وهاجم الناشطون الذين واصلوا احتجاجاتهم رغم الأمطار، الإدارة الأمريكية بسبب استمرارها في بيع الأسلحة لدولة الاحتلال الإسرائيلي في غضون تواصل العدوان على غزة، كما انتقد وسائل الإعلام الأمريكية التي قالوا إنها "لا تنقل الحقائق".
ورفع المشاركون في الاحتجاج لافتات كتب عليها شعارات من قبيل " فلسطين حرة" و"أطلقوا سراح محمود خليل" و"أوقفوا الإبادة الجماعية التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد الفلسطينيين"، حسب وكالة الأناضول.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني محمود خليل الاحتلال غزة فلسطين غزة الاحتلال محمود خليل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الشعور بالقوة الذي منحه ترامب للخليج.. هل يصمد أمام اختبار وقف العدوان الإسرائيلي؟
في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية٬ رأت الكاتبة نسرين مالك أن مظاهر الاحترام التي يُبديها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحلفائه في الشرق الأوسط تظل جوفاء، ما لم يكن لهؤلاء الحلفاء تأثير حقيقي على ما يجري في ساحاتهم الخلفية.
ووصفت مالك زيارة ترامب الأخيرة للمنطقة بأنها كانت "تمريناً في التضليل"، سواء على مستوى إعادة تشكيل العلاقة بين الولايات المتحدة والمنطقة، أو في تلاعبه بالتصورات من خلال المجاملات والرمزيات.
وأشارت إلى أن ترامب بدا في قمة انسجامه مع ذاته وهو يتجول بين القصور الفاخرة، ويتودد إلى مظاهر البذخ المعماري، كما حصل حين عبّر عن إعجابه برخام أحد القصور القطرية قائلاً: "كمطور عقارات، هذا رخام مثالي".
ولفتت إلى المفارقة في أن الرئيس نفسه الذي حظر دخول مواطني دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، كان يطوف بين المساجد دون اكتراث بمسارات التطرف التي أوصلت بعض الزعماء إلى السلطة، في إشارة إلى الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع.
ورأت مالك أن ترامب، بخلاف الإدارات الأمريكية السابقة التي كثيراً ما قدّمت محاضرات عن القانون الدولي وحقوق الإنسان دون التزام فعلي به، تخلّى تماماً حتى عن التظاهر بالتمسك بهذه المعايير، مما جعله يعقد صفقات مباشرة مع حكومات المنطقة على أساس الندية والمصلحة الاقتصادية والسياسية، بعيداً عن أي اعتبارات أخلاقية أو سياسية تقليدية.
وأوضحت أن دول الخليج الثلاث التي زارها ترامب – السعودية، والإمارات، وقطر – شعرت بالاعتراف بوزنها السياسي والاقتصادي في المشهد الدولي، ليس فقط كدول ثرية، بل كقوى صاعدة تطوّع السياسة لمشاريعها الوطنية.
لكن مالك حذّرت من أن هذا الاعتراف لا يكتسب قيمته الحقيقية ما لم يتحوّل إلى تأثير ملموس في القضايا المصيرية، وفي مقدمتها ما يجري في غزة، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي حرباً تدميرية دون رادع.
وأضافت أن السؤال الجوهري الذي ظل معلقاً هو: ما حدود هذه القوة الخليجية المتعاظمة؟ هل ستُستخدم فقط لعقد صفقات وتحقيق مكاسب اقتصادية؟ أم ستكون أداة حقيقية لتشكيل مستقبل سياسي أكثر عدلاً في المنطقة، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية؟ وختمت بالقول إن المشاهد الفارهة التي رافقت زيارة ترامب، مقابل الحصار المطبق على غزة، تُبرز المفارقة المؤلمة: ما جدوى الاحترام الأمريكي إن لم يترافق مع قدرة هذه الدول على إنقاذ شعوبها وشعوب جيرانها من الجوع، والنزوح، والانهيار؟