رئيس COP28 يدعو الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاستفادة من إرثها بالعمل المناخي
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
الرياض- وام
أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة COP28 على الاستفادة من فرصة العمل المناخي لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، من خلال التركيز بشكل متزامن على خفض انبعاثات منظومة الطاقة الحالية، وبناء منظومة الطاقة المستقبلية النظيفة.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأحد، في الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث دعا دول المنطقة إلى الاستفادة من إرثها في العمل المناخي والبناء عليه لتعزيز دورها الريادي وتحقيق تقدم يحتوي الجميع في العمل المناخي استعداداً ل COP28.
وعقد الدكتور سلطان الجابر لقاءات ثنائية مع مجموعة من كبار المسؤولين البارزين المشاركين في أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمن فيهم.. الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود، وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وسعد ناصر البراك، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط الكويتي، وجاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وأجاي بانغا رئيس البنك الدولي، وبورغي برنده، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، وجيم سكيا، رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وأحمد أسلم، وزير تغير المناخ والتنسيق البيئي في باكستان؛ وتناول النقاش سبل تعزيز العمل الخليجي المشترك بمجالات تغير المناخ وخفض الانبعاثات.
وأشاد الدكتور سلطان الجابر بالجهود الرائدة للمملكة العربية السعودية الشقيقة، مشيراً إلى نجاح «مبادرة السعودية الخضراء»، و«مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» في تحفيز الاستثمار في تدابير التخفيف والتكيّف على مستوى المملكة والمنطقة، كما شكر المملكة على استضافتها فعاليات أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا استعداداً لCOP28.
وسلط الضوء على جهود المنطقة في مجال الطاقة المتجددة، مشيراً إلى زيادة الاستثمارات الإقليمية في طاقة الرياح والطاقة الشمسية أكثر من أربع مرات في العقد الماضي، مع توقع مضاعفة قيمتها الحالية خلال السنوات الخمس المقبلة، لافتاً إلى تصدر المنطقة لإنتاج الهيدروجين النظيف عالمياً.
وقال إن المنطقة تملك الموارد والخبرات اللازمة لبناء مستقبل أفضل للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والعالم أجمع؛ وعلى مدى عقود، نجحت في توظيف إمكانياتها لإنجاز تغييرات جذرية، وواجهت الأحداث العالمية وتغير المناخ بمرونة وثبات؛ وأكد أن القيادة في دولة الإمارات حريصة على تعزيز سجل الدولة الحافل وخطواتها الناجحة في مجال العمل المناخي بإرادة سياسية راسخة، وأن فريق COP28 لديه التصميم والعزم على المساهمة في بناء مستقبل أفضل للجميع، مشدداً على حرص رئاسة المؤتمر على حشد جهود العالم لدعم خطتها الطموحة والشاملة للعمل المناخي، خاصةً مع تبقي 53 يوماً فقط على انطلاق COP28.
ولفت إلى أن الدول المنتجة للوقود التقليدي استضافت 17 مؤتمراً من مؤتمرات الأطراف ال 27 التي شهدها العالم حتى الآن، مما يوضح أهمية دور قطاع الطاقة، ويؤكد أن تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة ضروريٌ للتقدم الاقتصادي والمناخي.
كما جدد الدكتور سلطان الجابر التأكيد على ضرورة زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة عالمياً ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030؛ وأعرب عن ترحيبه بدعم 85% من اقتصادات العالم لهذا الهدف؛ وقال إن أكثر من 20 شركة للنفط والغاز استجابت للدعوة إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 أو قبله، وإزالة انبعاثات غاز الميثان، ووقف عمليات حرق الغاز بحلول عام 2030، مؤكداً استمرار دعوة جميع الشركات إلى الاستجابة بحلول COP28.
ولفت إلى امتلاك المنطقة الموارد والخبرات اللازمة لبناء مستقبل داعم للعمل المناخي والنمو الاقتصادي بشكل متزامن وخلق قطاعات وتقنيات ووظائف جديدة وأمل جديد، داعياً إلى استخدام ما لديها من قدرات ورؤوس أموال وخبرات ونطاق عمل لتحقيق نتائج إيجابية ملموسة.
وفي أعقاب حفل الافتتاح؛ شارك الدكتور سلطان الجابر في جلستين رفيعتي المستوى، حيث اجتمع في جلسة «الحوار الإقليمي حول الحصيلة العالمية»، مع عدد من صناع السياسات والمعنيين لمناقشة وجهات النظر الإقليمية بشأن سير عملية التقييم، كما ألقى كلمة في «الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية»، سلط فيها الضوء على دور COP28 في تأكيد ريادة المنطقة في العمل المناخي، وأهمية دعمها تنفيذ إجراءات مناخية فعالة وملموسة.
جدير بالذكر أن «أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، الذي يقام في الرياض الأسبوع الجاري وتستضيفه حكومة المملكة العربية السعودية، واحد من أربع فعاليات إقليمية تعقد خلال العام الجاري لبناء الزخم اللازم لدعم COP28 وإعداد استجابة فعالة لنتائج الحصيلة العالمية الأولى لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أسبوع المناخ فی منطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا الدکتور سلطان الجابر العربیة السعودیة العمل المناخی
إقرأ أيضاً:
شركات تتيح «التظاهر بالعمل» للعاطلين في الصين
منذ نحو عام، تستيقظ زونغهوا باكراً وتتوجه إلى المكتب وتعود إلى المنزل في وقت متأخر من الليل، ويبدو أنها تكرر الروتين نفسه الذي يتبعه ملايين الصينيين يومياً، لكن الأمر يختلف بالنسبة لهذه الصينية، فلا أحد يدفع لها أجراً، ولا أحد يطالبها بنتائج.
أصبح البحث عن عمل، والأهم من ذلك ما يجب قوله للناس، مصدر إزعاج للكثير من الصينيين الذين لا يرغبون في تقديم تفسيرات، أو تعريض أنفسهم لأسئلة مزعجة من المحيطين بهم، لكن في المدن الكبرى بدأت تظهر جهات تقدم الحل، إنها شركات تسمح للناس بالتظاهر بالعمل.
ومقابل رسوم يومية تراوح بين 30 و50 يوان (أربعة إلى سبعة دولارات)، تقدم هذه الشركات مكاتب وخدمة «واي فاي» وقهوة وغداء وأجواء تحاكي بيئة عمل عادية.
ووفقاً لتقرير في صحيفة «بكين يوث ديلي»، على الرغم من عدم وجود عقود أو رؤساء في العمل، فإن بعض هذه الشركات تحاكي أماكن العمل، إذ يتم تحديد مهام «وهمية» للزبون، ويتم تنظيم جولات إشرافية، ومقابل رسوم يمكن أن تصل «المسرحية» إلى مستويات لا يمكن تصورها من التظاهر بأنه مدير بمكتبه الخاص إلى تمثيل حلقات تمرد ضد رئيسه.
تفضل زونغهوا عدم ذكر اسمها الحقيقي، وتقول إنها سئمت السفر وضغوط العالم المالي، واستقالت من منصبها في ربيع عام 2024، كما أخبرت صحيفة «بكين يوث ديلي»، عبر منصة تواصل اجتماعي محلية، وكتبت: «كنت أبحث عن حياة أكثر استقراراً»، لكنها لا تجرؤ على إخبار عائلتها بالحقيقة. وفي البداية كانت تذهب إلى المكتبات لقضاء الوقت، ولكن خلال الأشهر القليلة الماضية كانت تدفع رسوماً شهرية قدرها 400 يوان (55 دولاراً) مقابل مكان مريح لقضاء اليوم، ولا تعرف زونغهوا إلى متى سيستمر هذا الوضع، فهي حتى الآن لم تفلح في إيجاد وظيفة أو نشاط مناسب.
في الربع الأول من عام 2025، بلغ معدل البطالة في المناطق الحضرية 5.3%، وفقاً للمكتب الوطني الصيني للإحصاء، لكن معدل بطالة الشباب أعلى بكثير، ففي مارس بلغ 16.5% بين من تراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً (باستثناء الطلاب)، و7.2% بين من تراوح أعمارهم بين 25 و29 عاماً، ومنذ بداية العام اكتسبت استراتيجية الحفاظ على المظهر زخماً، ويمتلئ موقع «شياوهونغشو» (إنستغرام الصيني) بإعلانات «شركات تتظاهر بالعمل»، محققاً ملايين المشاهدات.
وتثير هذه الإعلانات جدلاً واسعاً، وبالنسبة للبعض فإنها وسيلة لتخفيف الضغط النفسي، وبالنسبة للآخرين فإنها تغذي فقط تجنب العمل وتؤخر دخول سوق العمل.
ومع ذلك ليس من السهل التحقق من نطاق انتشارها الحقيقي، فهي غير مدرجة في السجلات الرسمية، ويعمل الكثير منها بشكل غير رسمي، وغالباً ما يتم التنسيق بينها عبر تطبيق المراسلة «وي تشات».
زارت صحيفة «إل باييس» موقعاً يستخدم هذه الحيلة الإعلانية، ويقع في حي شوانغجينغ في بكين، وتوجد لافتة لمكتب المحاماة المالك للمكان في منطقة الاستقبال، وهناك العديد من قاعات الاجتماعات وصالة تتسع لـ36 موظفاً، يكاد يكون النشاط معدوماً، ويبدو أن ثلاثة أشخاص منهمكون في استخدام أجهزة الكمبيوتر، ورجلاً مستلقٍ على كرسي ينظر إلى هاتفه، وطفلاً يلعب بهاتفه المحمول.
وتعترف المسؤولة عن عرض المرافق بأنها نسخت الفكرة نظراً لشعبيتها على الإنترنت، وتوضح أن المحامين نادراً ما يستخدمون المكاتب، وقرروا تأجيرها، وعملياً تعمل هذه المكاتب كمساحة عمل مشتركة صغيرة. عن «إل باييس»
يدير مؤسِّس شركة للتظاهر بالعمل، في بكين، مجموعة نشطة على «وي تشات»، تضم نحو 300 مستخدم، حيث يشارك صوراً للأثاث وتفاصيل المكان.
ومن بين الأعضاء صانعة المحتوى، شو لين، التي قالت: «مع أن بعض الأعضاء يحتاجون إلى مكان للعمل، فإن معظمنا يوجد هناك لمجرد أنه مثير للاهتمام».
في الوقت نفسه انضم عامل البناء، دا نينغ ماو، على أمل أن هذه المبادرة «قد تخلق فرصة عمل جديدة»، أما المدربة الرياضية بدوام جزئي، تيان تيان، فترى أن «الفكرة عملية، بحيث نجد نحن المستقلين مكاناً نذهب إليه».
• «إنستغرام الصيني» يحقق ملايين المشاهدات من الإعلانات الخاصة بـ«شركات التظاهر بالعمل».
صحيفة الامارات اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب