وول ستريت جورنال: ضربة أوكرانيا لروسيا تكشف أيضا هشاشة الدفاعات الأميركية
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن الضربة الجوية الأوكرانية على القواعد الروسية لم تكشف فقط الضعف الكبير في منظومات الحماية داخل العمق الروسي، بل وجهت إنذارا في الوقت نفسه للولايات المتحدة بشأن هشاشة جبهتها الداخلية في مواجهة التهديدات الحديثة، لا سيما من الطائرات المسيّرة والصواريخ الجوالة.
وأضافت الصحيفة في افتتاحية لها أن العملية التي أسفرت عن تدمير نحو 40 طائرة عسكرية روسية، نُفذت باستخدام طائرات مسيّرة منخفضة التكلفة، لكنها ألحقت أضرارا جسيمة بأصول عسكرية إستراتيجية باهظة الثمن.
وهذا التباين في التكلفة والنتيجة أثار تساؤلات جدية في واشنطن، حيث حذر محللون من أن قواعد جوية أميركية، تضم قاذفات إستراتيجية أو مقاتلات متقدمة مثل "إف-22″، قد تكون عرضة لسيناريو مشابه، خصوصا في ظل تمركز هذه الأصول في عدد محدود من القواعد.
القبة الذهبيةوأشارت إلى أن مقالا نشرته صحيفة نيويورك تايمز أكد أن مبادرة "القبة الذهبية"، التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب لإنشاء منظومة دفاع صاروخي وطنية، لم تكن مشروعا عبثيا كما صورتها بعض وسائل الإعلام، بل كانت استجابة مبكرة لتهديدات تتجاوز الصواريخ الباليستية التقليدية، وتشمل الطائرات المسيّرة، والمناطيد التجسسية، والصواريخ المطلقة من الغواصات.
إعلانولفتت وول ستريت جورنال إلى أن "لجنة التقييم الإستراتيجي" المشكَّلة من الحزبين حذرت عام 2023 من أن روسيا والصين قد تلجآن إلى "هجمات إكراهية" باستخدام أسلحة تقليدية على الأراضي الأميركية.
وقالت إن تحذير تلك اللجنة جاء في سياق تصاعد التوترات في غرب المحيط الهادي، حيث قد يستخدم قادة مثل الرئيس الصيني شي جين بينغ ورقة استهداف الأصول الجوية الأميركية في ألاسكا وسيلة ضغط في حال نشوب أزمة حول مضيق تايوان.
عدم كفاية الميزانية الدفاعيةوأضافت الصحيفة أنه رغم التحذيرات، فإن تقريرا صادرا عن معهد هدسون هذا العام أظهر أن البنية التحتية العسكرية الأميركية تفتقر إلى ملاجئ محصّنة لحماية الطائرات من المسيرات الهجومية، إذ يجري الحديث عن استخدام "مظلات شمسية" بدلا من ملاجئ خرسانية للقاذفات من طراز "بي-21″، التي تبلغ قيمة الواحدة منها أكثر من 600 مليون دولار.
وشدد التقرير على أن الاعتماد على ميزانية دفاعية لا تتجاوز 3% من الناتج المحلي الإجمالي، لن يكون كافيا لحماية الأمن القومي في وجه تهديدات متطورة ومتعددة المصادر.
وأشار أيضا إلى أن تخصيص 25 مليار دولار لمشروع القبة الذهبية لا يشكل سوى بداية، ما لم يقترن بخطة مستدامة لتعزيز الإنفاق الدفاعي وتحديث البنية العسكرية.
وتختم الصحيفة افتتاحيتها بالتحذير من أن الأميركيين ربما لا يكونون بمنأى عن الحروب القادمة كما اعتادوا، إذ لم تعُد المعارك تُخاض على أراض بعيدة، بل قد يجد المواطن الأميركي نفسه في الخطوط الأمامية لأي صراع مقبل، مما يتطلب شجاعة سياسية لمصارحة الشعب بحجم المخاطر وتحديات الأمن في القرن الـ21.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج ترجمات
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة المانع القابضة القطرية
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، اجتماعًا مع عبد العزيز المانع التنفيذي لشركة "المانع" القابضة القطرية، رئيس شركة Green Sky Capital، وذلك بحضور كل من وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والربان/ أحمد جمال، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس للمنطقة الجنوبية، و مصطفى شيخون، نائب رئيس الهيئة لشئون الاستثمار والترويج، وعدد من مسئولي الشركة القطرية.
وفي مستهل الاجتماع، أعرب رئيس الوزراء عن ترحيبه بشركة "المانع" القطرية القابضة في مصر، واستثماراتها في مجال إنتاج وقود الطائرات المستدام، مؤكداً حرص الحكومة المصرية على توفير البيئة التشريعية والتنظيمية المحفزة للاستثمارات الأجنبية، بما يدعم جهود الدولة في توسيع دور القطاع الخاص وزيادة مساهمته في النشاط الاقتصادي.
وخلال الاجتماع، أكد وليد جمال الدين، أن شركة "المانع" شركة قطرية تأتي باستثمار هو الأول من نوعه في مصر، وهو إنتاج وقود الطائرات المستخلص من عملية تكرير زيوت الطعام المستعملة، لافتاً إلى أن المنتجات تشمل: وقود الطائرات المستدام HVO، البيوبروبين BioPropane، والبيونافثا BioNaphtha.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن شركة "المانع" القطرية نجحت في توقيع عقد توريد طويل الأجل مع شركة "شل Shell" العالمية لوقود الطائرات، لشراء منتجات المشروع كاملة، على أن يبدأ توريد الوقود المستدام للطائرات بنهاية عام 2027.
وأشار وليد جمال الدين، إلى أنه خلال 18 شهراً سيكون مصنع الشركة جاهزاً لتصدير أول شحنة من مصر.
ومن جانبه، أوضح عبدالعزيز المانع، أن "المانع" القطرية القابضة، من خلال شركة "جرين سكاي" ستنشئ أول مصنع كبير الحجم لإنتاج وقود الطائرات المستدام في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، وذلك في منطقة السخنة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "المانع" القابضة القطرية، أن المصنع سيتم إنشاؤه على ثلاث مراحل؛ تبلغ استثمارات المرحلة الأولى منه 200 مليون دولار، وتصل الطاقة الانتاجية لهذه المرحلة إلى 200 ألف طن سنوياً، وسيتم خلال هذه المرحلة توفير من ٣٠٠ إلى ٥٠٠ فرصة عمل مباشرة، وما يزيد على ٣٠٠٠ فرصة عمل غير مباشرة في الأعمال اللوجستية والخدمات وسلاسل الإمداد.
وأشار عبدالعزيز المانع، إلى أنه مع اكتمال المشروع في مرحلتيه الثانية والثالثة سيتم زيادة القدرة الإنتاجية إلى ثلاثة أضعاف المرحلة الأولي خلال خمس سنوات، لتصل إلى 600 ألف طن سنويًا، مما يرفع إجمالي الاستثمارات المباشرة التراكمية إلى أكثر من 500 مليون دولار، وستصل فرص العمل التي سيتم توفيرها إلى ما يتراوح بين ١٠٠٠ و ٢٠٠٠ فرصة عمل مباشرة، إلى جانب ما يزيد على ٨٠٠٠ الاف فرصة عمل غير مباشرة.
وأكد، الرئيس التنفيذي لشركة "المانع" القابضة القطرية، أن المشروع يستهدف تحويل منطقة السخنة إلى مركز اقليمي لتصدير وقود الطائرات المستدام، حيث من المستهدف تصدير كامل الإنتاج بما يعادل نحو ١٥ مليار دولار على مدار عشر سنوات.