المتحف القومي للحضارة يحتفل باليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر بعدد من الفعاليات
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
في إطار الاحتفال بالذكرى ال 50 لنصر أكتوبر المجيد، نظم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط عدد من الفعاليات والورش الثقافية والتعليمية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، أن المتحف يحرص على إحياء هذه الذكرى وإبراز أثرها على المجتمع خاصة النشء والشباب، وذلك من خلال إعداد برنامج ثقافي وفني يليق بهذا الحدث، بالإضافة إلى توعية المواطنين بهذا النصر العظيم، وغرس قيم الولاء والانتماء بين مختلف الأجيال.
كما أشارت فيروز فكري نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للإدارة والتشغيل، أن المتحف حرص على تنوع الفعاليات والأنشطة الثقافية والتعليمية التي يقدمها لزائريه لتناسب مختلف الفئات العمرية من المجتمع والتي تعمل على تنمية مهارات الشباب والأطفال.
وخلال هذه الفعاليات افتتح الدكتور أحمد غنيم معرضاَ مؤقتاً بعنوان "سلاسل المجد العسكرية المصرية عبر التاريخ " وذلك بقاعة النسيج المصري بالمتحف والذي سيستمر لمدة أسبوعين.
وأوضح الدكتور ميسرة عبد الله نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للشئون الأثرية، أن المعرض يضم مجموعة من مقتنيات المتحف المتميزة ونماذج لأسلحة والتي تعرض لأول مرة، وصور فوتوغرافية وأفلام وثائقية تحتفي بتطور العسكرية المصرية وتاريخها وبطولاتها الخالدة مثل معارك كل من مجدو وقادش وحطين وعين جالوت وختاماً بحرب أكتوبر المجيدة، التي سطرها المصريون بأرواحهم على مر التاريخ، حيث يعد الجيش المصري أقدم مؤسسة عسكرية عبر العصور.
كما نظم قسم التراث بالمتحف فعالية ثقافية تراثية بعنوان "ذاكرة النصر"، والتي تُسلط الضوء على أشكال من الفنون والممارسات التعبيرية التي وثقت الانتصارات المصرية الخالدة، حيث أشارت نانسي عمار أخصائي تراث وتواصل حضاري بالمتحف، أن هذه الفعالية تضمنت معرضاً وثائقياً عن حرب أكتوبر بمشاركة جريدة الأهرام وعرض أعداد من الجرائد اليومية التي وثقت أحداث الحرب، كما شاركت مصلحة الخزانة العامة وسك العملة بعرض مجموعة عملات تذكارية تم إصدارها احتفالاً بمرور 50 عاماً على انتصار أكتوبر، وميداليات تذكارية تؤرخ لأحداث وانتصارات مرت بها مصر.
وأضافت منار حسن أخصائى تراث وتواصل حضارى بالمتحف، أنه تمت على هامش الفعالية إقامة معرض للمقتنيات والكتب والمجلات الوثائقية والطوابع التذكارية عن حرب أكتوبر المجيدة، من أرشيف الكشافة المصرية، وذلك بجانب العديد من الورش الحيّة، والفقرات الفنية المتميزة.
وتحت عنوان "معارك وانتصارات" نظم المتحف من خلال القسم التعليمي مجموعة من الورش الثقافية الفنية، حيث أشارت الأستاذة عزة رزق مسئولة التربية المتحفية والقسم التعليمي أن هذه الورش تم تنظيمها للتعرف على تاريخ الحروب وأهم الشخصيات في تاريخ العسكرية المصرية، هذا بالإضافة إلى سلسلة من الورش الفنية، منها ورشة النياشين، ورشة أورجامي، ورشة فن المنمنمات.
كما أشارت نرمين مصطفى، أخصائي فنون بالمتحف إلى أنه تم عرض مجسمات عن حرب أكتوبر والتي هى نتاج أعمال الطلاب المشاركين في المدرسة الصيفية التي شهد المتحف إطلاقها خلال الإجازة الصيفية في نسختها الثانية تحت عنوان "المدرسة الصيفية للفنون" حيث تناول البرنامج لهذا العام أشهر الانتصارات التي احتفت بها مصر على مر التاريخ، ختامًا بنصر أكتوبر ١٩٧٣، في برنامج فني مكثف يهدف إلى دعم طلاب كليات الفنون في مصر، وربط دراساتهم الأكاديمية للفنون بعلم المتاحف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف القومي للحضارة المتحف القومي للحضارة المصرية نصر اكتوبر IMG 20231008
إقرأ أيضاً:
مسؤولة مصرية بفرنسا تكشف الخسائر الفادحة بجناح الآثار المصرية في متحف اللوفر
كشفت الدكتورة جيهان جادو، عضو مجلس بلدية فرساي بفرنسا، عن تفاصيل حادث تسريب مياه وقع في 27 نوفمبر داخل جناح قسم الآثار المصرية في متحف اللوفر، ما أدى إلى إتلاف ما بين 300 إلى 400 كتاب ووثيقة، معظمها مجلات دراسات مصرية ووثائق بحثية متخصصة تُستخدم من قِبل علماء المصريات.
وأوضحت إدارة المتحف أن هذه الوثائق ليست قطعًا أثرية فريدة مثل المخطوطات الفرعونية أو الآثار القديمة، لكنها تشكّل رصيدًا علميًا وثقافيًا مهمًا، إذ تضم تقارير ومراجع ودراسات تراكمت عبر عقود، مؤكدة أن بعضها قد لا يكون قابلًا للإصلاح وفقًا لحجم الضرر.
وأكدت الدكتورة جادو أن “الكارثة الحقيقية لا تكمن فقط في خسارة هذا الكم من المعرفة، بل في أنها تكشف ضعف البنية التحتية للمتحف، واعتماد أنابيب قديمة وصيانة مؤجّلة رغم التحذيرات السابقة”. وأشارت إلى أن الحادث يأتي بعد سلسلة من الأزمات التي شهدها المتحف، من سطو على مجوهرات ثمينة إلى مشكلات هيكلية، ما يعكس “تراكم الإهمال والتقصير في واحدة من أكبر المؤسسات الثقافية في العالم”.
وشدّدت على ضرورة تحرك وزارة الثقافة الفرنسية بشكل عاجل لضمان الحفاظ على المقتنيات، وخاصة في مرافق حفظ الوثائق والمكتبات، لافتة إلى أن التراث لا يقتصر على القطع الأثرية فقط، بل يمتد أيضًا إلى المراجع العلمية التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من تاريخ البحث في الحضارة المصرية.
وأعادت الدكتورة جادو التأكيد على أهمية رقمنة المتاحف في فرنسا ومصر، وهي المبادرة التي كانت قد طرحتها خلال لقاء معالي وزير الخارجية المصري بأبناء الجالية المصرية في فرنسا. وقالت إن الرقمنة باتت “ضرورة لا رفاهية”، إذ تسهم في الحفاظ على المخطوطات والمراجع، وتمنع السرقات، وتتيح إمكانية تتبّع الآثار والمخططات عبر النظم الرقمية الحديثة.