هروب فاضح لـ”عبدالملك الحوثي” في اليوم الرابع من طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
ذيل إيران المدعو عبدالملك الحوثي، أجبن من أن يطلق ولو صاروخًا واحدًا على إسرائيل، وليس ذلك من مهامه، والدور المنوط به والمحدد له من قِبل قائده وولي نعمته خامنئي تحويل اليمن إلى قاعدة عسكرية إيرانية لتهديد المملكة العربية السعودية بصورة خاصة، ودول الجوار العربية عامة، والتي ليس بينها الكيان الصهيوني إطلاقًا.
خروج المدعو عبدالملك الحوثي بخطاب في اليوم الرابع من" طوفان الأقصى"، محاولًا تجاوز مأزق وجد نفسه فيه، حيث تتهاوى شعاراته أمام المخدوعين به المتوهمين أنه بالفعل يقاتل الكيان الصهيوني، والذين يرون أن الفرصة والوقت قد حانا لأن يقصف "سيدهم" إسرائيل.. وإلا ما جدوى شعار "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل". ولكن؛ ما الذي حدث!.
استهلك "عبدالملك الحوثي" الوقت كله في تعريف المعرَّف وتفسير المفسَّر من قبيل أن الكيان الصهيوني عدو الأمة، وفي آخر المطاف قال إن تدخله في الحرب مشروط بتدخل أمريكا، فما معنى وما دلالات ذلك؟! يدرك الحوثي أن التدخل الأمريكي بجيش بري أو حتى بقصف جوي مباشر على غزة، لن يتحقق؛ لأن لا أمريكا ولا إسرائيل بحاجة ذلك.. ويكفي إسرائيل الدعم اللوجستي الأمريكي والقذائف النوعية المطلوبة، التي أعلن عنها الجانبان منذ اللحظات الأولى؛ فضلًا عن تواجد حاملة الطائرات قرب شواطئ الاحتلال الإسرائيلي لتأمينه.
الأمر الأهم في الشرط الذي ربط به الحوثي مشاركته، أنه يتعلق بالتهديدات الأمريكية الإيرانية ولا علاقة له بطوفان الأقصى. جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن، بدعم لوجستي أمريكي معلن، قصفًا متواصلًا على غزة وفق سياسة الأرض المحروقة.. قصفًا يهلك الأخضر واليابس، وكل هذا ليس إلا البداية كما قال رئيس وزراء الاحتلال "نتانياهو"، وأن ذلك تمهيد لاجتياح غزة.. لكن كل ذلك لا يهم الحوثي ولا يدفعه لمساندة المقاومة الفلسطينية ولو بصاروخ واحد من الصواريخ التي هربتها له إيران.
اقرأ أيضاً خبير عسكري يعلق على الشرط الذي أعلنه عبدالملك الحوثي و”محور المقاومة” للتدخل ضد اسرائيل! جريمة إعدام بشعة.. هكذا كان مصير مواطن حاول الهروب من قبضة مليشيا الحوثي بعد القبض عليه بانتظار وعود عبدالملك الحوثي للفلسطينيين بالفيديو.. المقاومة الفلسطينية تسيطر على 7 مستوطنات وتتجول فيها وهروب جماعي للمستوطنين هجوم حوثي مباغت على محافظة جنوبي اليمن وهروب جماعي للمقاتلين مقطع فيديو يثير الجدل بالسعودية.. ما حقيقة هروب بنزيما من الاتحاد وسر اختفاء البيان الرسمي؟”شاهد” ما ”التغييرات الجذرية” التي ينوي عبدالملك الحوثي تبنيها وهل ستعيد الإمامة إلى اليمن أم سينصّب نفسه مرشدًا كالخميني؟ عبدالملك الحوثي يوجه بمحاكمة الشباب الذين تعرضوا للاعتقال بتهمة رفع العلم اليمني وإخراج مسرحية تزعم ارتباطهم بالخارج أول رد من حزب المؤتمر بصنعاء على قرار عبدالملك الحوثي بإقالة حكومة بن حبتور عبدالملك الحوثي عائق السلام الوحيد ! أهم مكاسب ذهاب وفد عبدالملك الحوثي إلى الرياض صحيفة إماراتية: عبدالملك الحوثي يستخدم ”الورقة الأخيرة” ويدفع بأخطر قياداته للإطاحة برؤوس كبيرة من قيادات الصف الأول ”الأسماء”* مدير الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: عبدالملک الحوثی
إقرأ أيضاً:
تفاصيل اليوم الذي غيرت فيه القبائل اليمنية كل شيء
في لحظة فارقة من تاريخ اليمن، وبينما كان العدوان الغاشم يضغط بكل ثقله لإسقاط الجبهة الداخلية، جاءت فتنة ’’عفاش’’ في الثاني من ديسمبر كخيانة صريحة تستهدف الوطن من الداخل بعد فشله في اختراقه بكل أدوات العدوان العسكرية في المواجهة المباشرة، لكن القبائل اليمنية بخبرتها المتجذرة ووعيها العميق والتفافها حول دعوة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، للثبات أمام المؤامرات، قرأت تلك الدعوة منذ اللحظة الأولى باعتبارها امتداداً مخططاً لمشروع تفكيك الصف الوطني وإسقاط الانتصارات التي صُنعت بدماء أبنائها.
يمانيون / تقرير / طارق الحمامي
ومع إدراكها لطبيعة المخطط، تحركت القبائل بسرعة وحسم، فأغلقت منافذ الفتنة، وحاصرت تحركات عفاش قبل أن تتوسع، وثبّتت الجبهات عبر إبقاء مقاتليها في مواقعهم لإفشال رهانه على انهيار الداخل، وبوعيها الاستراتيجي، وموقفها التاريخي المتماسك، تمكنت القبائل من إسقاط الخيانة خلال ساعات، مثبتة أنها الحصن الأول للوطن، وأن التضحيات التي قدمتها ليست مجالاً للمقامرة السياسية ولا ورقة في يد أي طرف يساوم على أمن اليمن وسيادته.
هذه الوقفة القبلية الصلبة، التي التقت مع رؤية السيد القائد في مواجهة العدوان وإسقاط المؤامرات، لم تنقذ صنعاء فحسب، بل حفظت وحدة البلاد، وأكدت أن اليمن محصّن برجاله ودمائهم، وأن الخيانات تُدفن حيث تولد، وأن الوطن فوق كل الأشخاص وكل الانقلابات وكل التحالفات العابرة.
القبيلة اليمنية .. ذاكرة دم لا تقبل العبث
على امتداد سنوات العدوان، كانت القبائل اليمنية، خصوصاً قبائل الطوق، تمثل الركن الأساس في حماية العاصمة والجبهات. وقدّمت خيرة أبنائها وأثمن الرجال دفاعاً عن دين الله وعن الأرض والكرامة، لذلك لم تتردد لحظة في اعتبار خطاب عفاش خطوة تستهدف تلك التضحيات مباشرة، بل وتحوّلها إلى ورقة لتمرير تحالفاته المشبوهة مع دول العدوان.
ومع الساعات الأولى للأحداث، كان الوعي القبلي أعلى من أن يُستدرج إلى صراع داخلي، وقد ظهرت ملامح ذلك في أحاديث الشيوخ ومجالس القبائل التي رأت في خطاب عفاش تكراراً لأسلوبه القائم على المقامرة السياسية حتى لو كان الثمن سقوط الوطن.
التفاف القبائل حول دعوة السيد القائد .. نقطة التحول الحاسمة
قبل اندلاع فتنة ديسمبر، كانت القبائل قد استجابت بقوة لدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي للثبات أمام العدوان وكشف المؤامرات التي تستهدف الداخل، وقد لعب هذا الالتفاف دوراً مركزياً في بناء جبهة صلبة موحّدة جعلت القبائل أكثر قدرة على كشف أي محاولة للاختراق الداخلي.
لقد استوعبت القبائل، عبر هذه الدعوة، أن المعركة ليست فقط في الحدود ولا في الجبهات، بل في وحدة الداخل التي كان العدو يسعى لإسقاطها بالمال والإعلام والتحريض السياسي.
ومن هذا الإدراك، تشكلت لدى القبائل قناعة أن أي دعوة تهدف لشق الصف أو خلق صراع داخلي ليست سوى جزء من استراتيجية العدوان، مهما حاولت أن تظهر بوجه وطني.
ولذلك، عندما خرج عفاش بخطابه، كانت القبائل قد بنَت لنفسها حصانة فكرية وسياسية تجاه المؤامرات، وأصبحت أكثر استعداداً لرفض أي تحرك يستهدف الثبات الداخلي الذي دعت إليه القيادة.
لقد كانت دعوة السيد القائد أحد أهم الأسس التي جعلت القبائل تتعامل مع خطاب صالح باعتباره امتداداً واضحاً لمخطط خارجي لا يمكن السماح له بالعبور.
قراءة القبائل للفتنة .. الخيانة بلا تورية
لم يمض وقت طويل بعد خطاب عفاش حتى اتضحت لدى القبائل العلاقة بين دعوته وتحركات إعلامية متزامنة صادرة عن قنوات دول العدوان كانت تنتظر لحظة انفجار القتال الداخلي.
وفي تلك اللحظة، باتت الصورة واضحة، أن ما يحدث ليس خلافاً سياسياً، بل خيانة صريحة تحاول فتح ثغرة للعدو.
وقد عبّر مشائخ القبائل عن ذلك بوضوح في اجتماعاتهم التي سارعوا إليها، مؤكدين أن خيانة الداخل أخطر من قذائف العدوان الخارجي، وأن أي قبول لمغامرة عفاش وخيانته يعني السماح للعدو بتحقيق ما لم يستطع تحقيقه في سنوات القصف.
موقف القبائل على الأرض .. سرعة في الحسم ودقة في التقدير
تحركت القبائل لإغلاق الطرق المؤدية إلى مواقع حساسة، ومنعت تحركات مجاميع عفاش التي حاولت استغلال الفتنة.
وفي الوقت نفسه، حافظت على تماسك الجبهات بإصدار أوامر واضحة لمقاتليها بالثبات، فأسقطت بالضربة الأولى أهم رهانات عفاش الذي اعتمد على انهيار الجبهة لتمكين مشروعه.
ومع تماسك الجبهات، وانتشار القبائل في محيط صنعاء، باتت الفتنة محاصرة من كل الجهات، وأصبح واضحاً أن مشروع الخيانة فقد كل أسباب نجاحه، وكانت النتيجة أن الخيانة تسقط والوطن يثبت .
خاتمة
في الثاني من ديسمبر، كشفت القبائل اليمنية أنها الحصن الذي لا يُكسر، وأنها تملك البصيرة التي تميز بين الخلاف السياسي والخيانة، وبالتفافها حول دعوة القيادة للثبات، وبموقفها الحاسم من دعوة عفاش، أكدت القبيلة اليمنية أن الوطن فوق الأشخاص، وأن تضحياتها ليست جسراً يمر عليه أحد لتحقيق طموحات شخصية.
لقد سقطت خيانة ديسمبر لأن قبائل اليمن قررت أن وحدة الصف هي خط الدفاع الأول، وأن المؤامرات تُدفن قبل أن تولد، وأن الوطن لا يُباع ولا يُسلَّم للعدو تحت أي ظرف.