الاحتلال يستخدم الفوسفور الأبيض المحرم دوليا في غزة وجنوب لبنان (شاهد)
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
يعيش قطاع غزة وجنوب لبنان على وقع الغارات والقصف الإسرائيلي، حيث استخدمت قوات الاحتلال قنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليا بعد عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسام ضد مستوطنات الغلاف في الأراضي المحتلة.
ووجّهت الخارجية الفلسطينية، اتهامات إلى الاحتلال الإسرائيلي، باستخدام الفوسفور الأبيض في قصف مناطق مكتظة بالسكان في قطاع غزة، بالقول خلال تدوينة على حسابها في منصة "إكس" (تويتر سابقا) إن "الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الفوسفور الأبيض المحرم دوليا ضد الفلسطينيين، في منطقة الكرامة شمال غزة".
The #Israeli occupation uses the internationally prohibited white phosphorus against Palestinians in Al Karama area, north of #Gaza.
#الاحتلال يقصف منطقة الكرامة بالفسفور المحرم دوليا شمال مدينة #غزة.#Gaza_Under_Attack #Palestine pic.twitter.com/hk7AFt43oU — State of Palestine - MFA ???????????????? (@pmofa) October 10, 2023
من جهته، نشر مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، مقطع فيديو على حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، مصحوبا بتغريدة، كتب فيها: "إنه يظهر استخدام القوات العسكرية الإسرائيلية "أسلحة الفوسفور الأبيض السام على المناطق المكتظة بالسكان شمال غرب مدينة غزة".
BREAKING| Israeli military forces use poisonous white phosphorus weaponry on heavily populated districts in the northwest of Gaza City.
The footage was taken today at approximately 13:00. pic.twitter.com/x7Mlca0qks — Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) October 10, 2023
وفي السياق نفسه، كانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد كشفت، في تقارير سابقة، أن الاحتلال الإسرائيلي، "يستخدم الفوسفور الأبيض في حروب عدة وخاصة في قطاع غزة".
وبحسب تقرير المنظمة الدولية، فإن "الفوسفور الأبيض مادة كيميائية يتم نشرها بواسطة قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ وقذائف الهاون، وتستخدم بالأساس في التمويه على العمليات العسكرية البرية" مبرزا أن "استخدامه في المناطق المفتوحة مسموح به بموجب القانون الدولي، لكن الفوسفور الأبيض المتفجر جوا فوق مناطق مأهولة، غير قانوني بما أنه يعرض المدنيين لمخاطر".
مصادر محلية: قوات الاحتلال تستخدم الفسفور "الممنوع دولياً" خلال غارات طيرانها على أهداف في قطاع غزة. pic.twitter.com/1rUuzZglac — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 9, 2023
تجدر الإشارة إلى أن "الفسفور الأبيض" هو مادة كيميائية شبيهة بالشمع الأبيض، وقد تكون أحيانا صفراء أو عديمة اللون ورائحتها تشبه رائحة الثوم، ويشتعل مباشرة عندما يتلامس مع الأكسجين، ووظيفته الأساسية في الأسلحة هي الاحتراق والسرعة، حيث يتم استخدامه في الذخائر الحارقة من قبل الجيوش في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، وذلك بحسب تقرير سابق لشبكة "سي بي إس".
وأضاف المصدر نفسه، أنه مادة خطرة على المدنيين، لأن "القذيفة الواحدة تقتل كل كائن حي حولها، كما تسبب حروقا عميقة، تصل إلى العظام ويمكن أن تشتعل مرة أخرى بعد العلاج الأولى"؛ حيث يؤدي إلى ذوبان: القصبة الهوائية، والرئتين، بالإضافة إلى الإصابة المباشرة التي تسببها الجزيئات المنبعثة من مقذوفاتها؛ فيما يشار إلى أن شظاياه تخترق عمق جسم الإنسان.
إلى ذلك، كان منسق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، غسان عليان، قد هدّد بالقول "إن القطاع سيواجه جهنم"، منتقدا هجمات حماس، مردفا "مع وحوش بشرية كهذه، سنتعامل كما يجب، إسرائيل فرضت إغلاقا كاملا على غزة، ولن يكون لديكم كهرباء ولا مياه، فقط دمار".
واستنكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الإثنين، قرار إسرائيل فرض حصار كامل على غزة، وقطع المياه والغذاء والكهرباء والوقود عن القطاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة لبنان الفلسطينية لبنان فلسطين غزة طوفان الاقصي طوفان القدس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفوسفور الأبیض قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل اليوم: صورة إسرائيل تنهار دوليا بسبب المجاعة والقتل الجماعي في غزة
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، في تقرير تحليلي نشرته مؤخرًا، عن حجم الضرر غير المسبوق الذي لحق بصورة ومكانة الاحتلال الإسرائيلي عالميا، على خلفية سياساته في قطاع غزة، وخاصة منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي، حين أمرت الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية بعد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.
ومنذ ذلك القرار، رصد التقرير تدهورا متسارعا في الرأي العام العالمي تجاه الاحتلال الإسرائيلي، مدفوعا بتصاعد المجاعة في غزة، وسقوط أعداد كبيرة من المدنيين، ولا سيما خلال التزاحم على مراكز توزيع المساعدات، فضلًا عن تصريحات "استفزازية" صادرة عن مسؤولين إسرائيليين كبار.
أشار التقرير إلى بدء عمل "صندوق غزة للمساعدات الإنسانية" (GHF) في 26 أيار/ مايو الماضي، وسط آمال بتحسين الوضع الإنساني، لكن الأوضاع س quickly تحولت إلى حالة من الفوضى، حيث فشل الصندوق في تحقيق اختراق ملموس، بينما تحولت نقاط التوزيع إلى ساحات قتل ومواجهات.
في الأول من حزيران/ يونيو الماضي، قتل 31 فلسطينيا بحسب وزارة الصحة في غزة، خلال محاولة الحصول على مساعدات، فيما نفى الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الحادث. إلا أن تكرار مثل هذه الحوادث، بما في ذلك إطلاق نار من الجيش على مدنيين بعيدًا عن مراكز التوزيع، أفقد المجتمع الدولي الثقة في الرواية الإسرائيلية، بحسب التقرير.
كما نقلت الصحيفة عن الأمم المتحدة أن عدد القتلى الفلسطينيين قرب مراكز المساعدات بلغ حتى الأسبوع الجاري أكثر من 1050 شخصًا.
مبادرات عسكرية متنكرة بغطاء إنساني
ورغم ارتفاع عدد الضحايا، لم تجد مبادرات المسؤولين الإسرائيليين صدى إيجابيًا، بل زادت من غضب المجتمع الدولي. وأبرزت الصحيفة انتقادات واسعة لمبادرة وزير الحرب الإسرائيلي، إيلي كاتس، التي اقترح فيها إنشاء "مدينة إنسانية" تضم 600 ألف فلسطيني كبداية، مع منعهم من مغادرتها لاحقًا، في خطوة وصفت بأنها "تهجير قسري ناعم".
وأوضح كاتس، بحسب التقرير، أن الهدف من المدينة هو تقليص الاحتكاك مع المدنيين، لكنه أضاف أن الفلسطينيين سيُشجَّعون على "الهجرة الطوعية"، في تصريحات أثارت جدلًا واسعًا.
تصريحات متطرفة.. وأمنيات بـ"محو غزة"
وتناول التقرير أيضًا تصريحات "صادمة" لوزير التراث عميحاي إلياهو، الذي قال في مقابلة إذاعية: "نحن نمحو هذا الشر، وغزة كلها ستكون يهودية"، في إشارة إلى نوايا واضحة بتغيير ديمغرافي جذري.
وبحسب الصحيفة، فإن مثل هذه التصريحات، التي لم تلق رفضًا رسميًا من الحكومة، لعبت دورًا كبيرًا في تسريع تآكل الدعم الدولي للاحتلال الإسرائيلي.
رغم الدعم "المطلق" الذي يتلقاه الاحتلال الإسرائيلي من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن الصحيفة كشفت عن شرخ متزايد داخل قاعدة ترامب الداعمة تقليديًا لإسرائيل.
وقالت إن ثلاث حوادث مؤخرًا أثارت حفيظة المسيحيين المحافظين: مقتل فلسطيني أمريكي خلال مواجهة مع مستوطنين، إصابة كنيسة في غزة بقذيفة، واندلاع حريق قرب كنيسة في بلدة الطيبة.
وأشارت إلى أن حتى شخصيات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي مثل السناتور ليندسي غراهام، بدأت تُبدي انتقادات علنية، وهو ما يمثل تغيرًا لافتًا في المزاج السياسي الأمريكي.
وفق استطلاع أجرته مؤسسة YouGov، ونقلته "إسرائيل اليوم"، أظهر أن ما بين 63% إلى 70% من سكان دول غرب أوروبا يحملون مواقف سلبية تجاه الاحتلال الإسرائيلي، مقابل دعم لا يتجاوز 21% كحد أقصى.
وترافق ذلك مع تغطية إعلامية كثيفة للمأساة الإنسانية في غزة، حيث تصدرت صور المجاعة والنزوح الصفحات الأولى لصحف مثل "نيويورك تايمز"، و"الغارديان"، و"بي بي سي". أبرزها كانت صورة الطفل محمد المعتوق، الذي ظهر في حفاضة مصنوعة من كيس قمامة، رغم محاولة ترويج مزاعم بأن الطفل كان مريضًا منذ ولادته، وهو ما لم يغير من صورة المأساة المتجلية.
الاتحاد الأوروبي يلوّح بالعقوبات
أوردت الصحيفة أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس حذرت تل أبيب هذا الأسبوع، قائلة: "قتل المدنيين الباحثين عن الطعام لا يمكن الدفاع عنه"، وأضافت: "كل الخيارات على الطاولة"، في تهديد ضمني بفرض عقوبات إذا استمر الوضع الإنساني في التدهور.
وكان الاتحاد الأوروبي قد بدأ، في 20 آذار/ مارس الماضي، إجراءات فحص محتملة لمدى التزام الاحتلال الإسرائيلي بحقوق الإنسان، لكن المقترحات العقابية توقفت مؤقتًا بعد اتفاق مؤقت لإدخال مساعدات لغزة.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن صورة الاحتلال الإسرائيلي تنهار بشكل غير مسبوق في العالم، حتى في أوساط المعتدلين، مع تبلور قناعة بأن الرواية الإسرائيلية لم تعد مقنعة، خاصة مع استمرار المجاعة، وتزايد أعداد القتلى، وتصاعد التصريحات المتطرفة داخل الحكومة.
وبينما تواصل الحكومة الإسرائيلية الترويج لمشاريع "إنسانية" في ظاهرها، يرى العالم أنها ليست سوى غطاء لسياسات عقاب جماعي وتهجير ممنهج، ما يُنذر بانعكاسات كارثية على علاقات إسرائيل الدولية، حتى مع أقرب حلفائها.