أكد مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية اليوم الثلاثاء إن تفويض المحكمة يشمل الصراع الحالي بين إسرائيل والفلسطينيين.

وفي أول رد فعل له منذ تصاعد الصراع في مطلع الأسبوع، أشار مكتب المدعي العام إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تواصل التحقيق في "الوضع في دولة فلسطين" فيما يتعلق بمزاعم ارتكاب جرائم حرب منذ 13 يونيو (حزيران) 2014.


وقال ممثلو الادعاء "هذا التفويض مستمر ويشمل ما يتم ارتكابه من جرائم في السياق الحالي"، مضيفين أنهم يجمعون المعلومات باستمرار لدعم هذا التحقيق.

مواطنون أجانب في عداد المفقودين أو القتلى بسبب المواجهات الدامية بين #إسرائيل وحركة #حماس.. تعرف على جنسياتهم#فيديو24

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/GB9Zl72nsP

— فيديو 24 (@24Media_Video) October 10, 2023 وانضمت السلطات الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية في عام 2015. وبموجب النظام الأساسي للمحكمة، فإن لها الولاية القضائية على الجرائم التي يتم ارتكابها على أراضي الدول الأعضاء البالغ عددها 123 دولة أو التي يرتكبها مواطنو تلك الدول في أراض أخرى.
وذكرت لجنة تابعة للأمم المتحدة تتابع الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، أن هناك "دليلاً واضحاً" على ارتكاب الطرفين لجرائم حرب خلال العنف الشديد في إسرائيل وغزة، بما في ذلك استهداف مدنيين.

وطالبت لجنة التحقيق، التي شكلها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في 2021، بضرورة محاسبة جميع من انتهكوا القانون الإنساني الدولي أو استهدفوا مدنيين.

بعد نفاد الإمدادات.. الصحة العالمية تدعو إلى فتح ممر إنساني إلى #غزة
https://t.co/9s7jN7pv9w

— 24.ae (@20fourMedia) October 10, 2023 وذكرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وإسرائيل اليوم الثلاثاء: "إن التقارير عن قتل مجموعات مسلحة من غزة مئات المدنيين فظيعة ولا يمكن التساهل معها. ويشكل احتجاز مدنيين كرهائن واستخدام المدنيين كدروع بشرية جرائم حرب".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجنائية الدولية الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

ما مصير مذكرة اعتقال بوتين بعد أكثر من عام على صدورها؟

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 17 آذار/ مارس 2023، مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتهمة ارتكاب جريمة حرب على خلفية غزو أوكرانيا، والترحيل القسري للأطفال من أوكرانيا إلى روسيا، حيث تم تبني العديد منهم من قبل عائلات روسية.

وبعد مرور أكثر من عام على القرار واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، ما هي مصير هذه المذكرة وما هي احتمالات تطبيقها؟

اتهمت روسيا في نهاية نيسان/ أبريل الماضي، الولايات المتحدة بالنفاق بسبب رفضها تحقيق المحكمة الجنائية الدولية حول "إسرائيل"، فيما تدعم واشنطن قرار المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق بوتين.


وتجري المحكمة تحقيقا في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، والعملية العسكرية الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة والتي دخلت حاليا شهرها التاسع، وسعي المدعي العام إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير حربه.

ويمكن للمحكمة توجيه الاتهام للأفراد في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
وجاء ذلك بعد إعلان البيت الأبيض حينها أنه لا يدعم التحقيق الذي تجريه الجنائية الدولية حول "إسرائيل" ولا تعتقد أن المحكمة تتمتع بالاختصاص القضائي.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرّح العام الماضي بأن قرار المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق بوتين له ما يبرره، كما قدمت واشنطن إلى المحكمة تفاصيل ما يُعتقد أنها جرائم حرب روسية في أوكرانيا. 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في منشور سابق: "واشنطن أيدت بالكامل، إن لم تكن شجعت، إصدار أوامر الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية ضد القيادة الروسية، وذلك رغم أن النظام السياسي الأمريكي لا يعترف بشرعية هذا الهيكل إذا كان الأمر يتعلق به أو بحلفائه.. هذا الموقف سخيف عند التفكير فيه"، بحسب وكالة "رويترز".

ووصف الكرملين إصدار مذكرة اعتقال بحق بوتين بأنه أمر شائن وباطل من الناحية القانونية لأن روسيا ليست ضمن الدول الموقعة على ميثاق تأسيس المحكمة الجنائية الدولية.

عقبات تنفيذ المذكرة
لم تتغير العقبات أمام القرار منذ صدوره، وأبرزها أن روسيا مثل الولايات المتحدة والصين ليست دولا أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي ليست ملزمة بقراراتها، وقد تمكّنت المحكمة الجنائية الدولية من توجيه اتهامات إلى بوتين لأن أوكرانيا قبلت صلاحيتها بشأن الوضع الحالي، علما أن كييف ليست عضوا فيها أيضا.


ورفضت روسيا مذكرات التوقيف ضد بوتين بشكل قاطع، ومن المعروف عنها أنها لا تسلم مواطنيها تحت أي ظرف، وبهذا قال الناطق باسم الكرملين إن روسيا "لا تعترف بصلاحية هذه المحكمة، وبالتالي من وجهة نظر قانونية، فإن قرارات هذه المحكمة باطلة".

وحتى لو خسر بوتين وحلفاؤه السلطة في روسيا، فإن الحكومة الراغبة في تسليمه ستواجه عقبة كبرى متعلقة بالدستور الروسي الذي يحظر تسليم المواطنين الروس إلى دولة أخرى.

ويذكر أن روسيا وقعت قانون روما التأسيسي للمحكمة، إلا أنها تصادق عليه لتصبح عضوا فيها، ثم سحبت توقيعها بأوامر من بوتين في عام 2016.

ورغم أن مذكرات الاعتقال تمثل من الناحية النظرية الخطوة الأولى نحو محاكمة نهائية، إلا أن القبض على الرئيس الروسي وتقديمه للمحاكمة في ظل الظروف الحالية أمر لا يمكن تصوره تقريبا.

وحتى لو حدث ذلك، فقد أظهرت القضايا السابقة للمحكمة أنه من الصعب إدانة كبار المسؤولين، نظرا أنه على مدار أكثر من 20 عاما، أصدرت المحكمة خمس إدانات فقط في جرائم أساسية، ولم تصدر أي منها بحق مسؤول كبير.

ما الجديد؟
لم تكن هناك أي تحديثات كبيرة لمذكرة الاعتقال الصادرة بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المحكمة الجنائية الدولية، ورغم ذلك لا تزال مذكرة الاعتقال، التي تتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب تتعلق بترحيل الأطفال الأوكرانيين، سارية المفعول.


ولا تتمتع المحكمة الجنائية الدولية نفسها بسلطة تنفيذ أوامر الاعتقال، لذا فهي تعتمد على تعاون الدول الأعضاء، ولذلك من المرجح أن يتطلب القبض على بوتين جهدا دوليا كبيرا، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

وقام بوتين بزيارته الأولى خارج روسيا بعد ست شهور من منذ صدور مذكرة الاعتقال، حيث سافر إلى قرغيزستان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وهي أيضا ليست دولة موقعة على نظام روما الأساسي الذي يُلزم الدول بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في تنفيذ أوامر الاعتقال.

منذ إصدار أمر الاعتقال، لم يغادر بوتين إلا لدول ليست أطرافا في المحكمة الجنائية الدولية، مثل الصين وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان، بجانب الإمارات والسعودية.

وغاب بوتين عن قمة "بريكس" التي عقدت في منتصف آب/ أغسطس 2023 الماضي بجنوب أفريقيا، بعدما أعلنت الأخيرة أن بصفتها عضوة في الجنائية الدولية، ستكون مجبرة على تنفيذ مذكرة الاعتقال.


وفي سياق التحضير لقمة مجموعة العشرين (G20) في ريو دي جانيرو في 2024، تراجع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، عن تصريح سابق أفاد بعدم تنفيذ مذكرة الاعتقال إذا حضر بوتين القمة. 

وهذا التغيير يعكس الضغوط الدولية المستمرة على الدول الموقعة على نظام روما الأساسي لاحترام التزاماتها الدولية.

وسبق ذلك تأكيد وثيقة رسمية نشرها التحالف الديمقراطي المعارض في جنوب أفريقيا، أن حكومة جوهانسبرغ كانت ستعتقل بوتين إذا دخل البلاد، وفقا لإفادة خطية من وزارة العدل.

مقالات مشابهة

  • تشيلي تطالب إسرائيل بالامتثال للقوانين واحترام قرار المحكمة الدولية
  • حقوقيون يطالبون باتخاذ موقف عالمي حاسم من عرقلة الاحتلال للجنائية الدولية
  • أكسيوس: انهيار المحادثات في الشيوخ الأمريكي بشأن العقوبات ضد الجنائية الدولية
  • أكسيوس: تعثر محادثات فرض عقوبات على الجنائية الدولية بمجلس الشيوخ الأميركي
  • غزة الصامدة.. والعالم المجرم
  • ما مصير مذكرة اعتقال بوتين بعد أكثر من عام على صدورها؟
  • الجنائية الدولية والصهيونية والإمبريالية
  • سوريا تدعو لمحاسبة إسرائيل و"حكومتها الفاشية" أمام المحاكم الدولية
  • المرصد الأورومتوسطي يدعو الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق جميع القادة الإسرائيليين
  • صحيفة إسبانية: إسرائيل تواجه عواقب تجاهلها للعدالة الدولية