القدس المحتلة-سانا

ارتفع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الخامس على قطاع غزة المحاصر إلى 950 شهيداً وأكثر من 5 آلاف مصاب، إضافة إلى تدمير أحياء بكاملها وتسويتها بالأرض وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية، فضلاً عن تفاقم الأزمة الإنسانية جراء تشديد الاحتلال حصاره وقطعه الماء والكهرباء ومنعه إدخال المواد الغذائية والطبية والوقود إلى القطاع .

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال شن خلال الساعات الماضية أكثر من 100 غارة على منازل الفلسطينيين في منطقة الكرامة شمال غرب القطاع، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين في ظل صعوبة بالغة تواجهها سيارات الإسعاف والدفاع المدني للوصول إلى المنطقة بفعل كثافة الغارات وتدمير الطرق، فضلاً عن استهدافها المباشر حيث قصف طيران الاحتلال سيارة إسعاف أثناء إخلاء المصابين في المنطقة، ما أسفر عن إصابة مسعفين اثنين.

وشن طيران الاحتلال سلسلة غارات على المنازل في مخيم جباليا شمال القطاع ورفح جنوبه وبيت حانون شماله وسوق الشيخ رضوان غربه وحي الزيتون شرقه فيما يقصف بالمدفعية الأطراف الشرقية للقطاع، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العشرات ليرتفع عدد ضحايا العدوان إلى 950 شهيداً وأكثر من 5 آلاف مصاب وفق أحدث إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية .
وأوضح الدفاع المدني في القطاع أن أعداداً كبيرة من المواطنين لا تزال تحت أنقاض المنازل التي دمرتها طائرات الاحتلال على رؤوس ساكنيها، وإن فرق الإنقاذ عاجزة عن التعامل مع الكم الهائل من البيوت المدمرة وليس لديها ما يكفي من الآليات والمعدات لانتشال الشهداء والمصابين.

وحذرت مصادر مؤسساتية في قطاع غزة من كارثة إنسانية مع توقف محطة توليد الكهرباء المتوقع بشكل كامل خلال ساعات، جراء نفاد الوقود ما ينذر بغرق القطاع في ظلام دامس واستحالة استمرار تقديم كل الخدمات الحياتية الأساسية،ولا سيما في ظل منع الاحتلال وصول إمدادات الوقود الى القطاع .

وبينت المصادر أن هذا الوضع الكارثي يخلف أزمة إنسانية يزيد من تفاقمها تواصل عدوان الاحتلال وتدميره أحياء سكنية كاملة بمئات الأطنان من المتفجرات وقصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها، فيما يمكن وصفه بأنه أقذر جريمة عقاب جماعي ضد المدنيين العزل عرفها التاريخ الحديث.

ولفتت المصادر إلى أنه أمام هذا الواقع الذي يتهدد حياة أكثر من 2.3 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع على المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والإغاثية التحرك السريع لإيقاف هذه الجريمة ضد الإنسانية وهذا القتل الجماعي متعدد الأشكال والإسراع بإمداد القطاع بكل أسباب الحياة وعدم ترك سكانه رهينة أدوات القتل التي يستخدمها الاحتلال.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

غزة: 354 شهيداً ومصاب في مجازر مراكز المساعدات الأمريكية بأقل من أسبوع

الجديد برس| أفاد المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني في غزة، باستشهاد 49 فلسطينيًا وأكثر من 305 جرحى في مجازر ارتكبها الاحتلال قرب مراكز توزيع “المساعدات” في منطقتي رفح وجسر وادي غزة (قرب محور نتساريم)، منذ بدء العمل بها في 27 مايو الماضي. وقال “المكتب الحكومي” في بيانٍ له، اليوم الأحد، إنّ 31 شهيدًا ارتقوا صباح اليوم الأحد وأصيب أكثر من 200 في مجزرةٍ ارتكبها الاحتلال قرب مركز لتوزيع المساعدات في رفح. وأشار إلى استشهاد فلسطيني وجُرح 32 آخرين في اعتداءات مماثلة قرب مركز لتوزيع المساعدات قرب نتساريم في وسط القطاع. وفي بيانٍ سابق اليوم، ذكر “المكتب الحكومي” أنّ الاحتلال حول مواقع توزيع “المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية” إلى “مصائد للقتل الجماعي” بقتله مدنيين جوعى احتشدوا بمواقع توزيع المساعدات في وسط وجنوب القطاع. وشدد على أن تلك الهجمات “تعكس طبيعة هذه المناطق بوصفها مصائد موت جماعي وليست نقاط إغاثة إنسانية”. وجدّد رفضه بشكل قاطع “كل أشكال المناطق العازلة أو “الممرات الإنسانية” التي تُقام بإشراف الاحتلال أو بتمويل أميركي”، متابعًا: “ما يجري هو استخدام ممنهج وخبيث للمساعدات كأداة حرب، تُوظف لابتزاز المدنيين الجوعى وتجميعهم قسرًا في نقاط قتل مكشوفة، تُدار وتُراقب من قبل الاحتلال وتُموّل وتُغطى سياسياً من الإدارة الأمريكية”.  في الأثناء/ وصف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ما جرى صباح اليوم بأنّه أكبر المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المُجوَّعين منذ فرض الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات بغزة. وقال المرصد في بيانٍ له، أن إصرار “إسرائيل” على الاستمرار في آلية توزيع المساعدات على هذا النحو، يؤكد استخدامها الآلية كأداة إضافية في منظومة الإبادة الجماعية بحق سكان القطاع. وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري الصارم لإلزام “إسرائيل” بوقف العمل بآليتها غير الإنسانية لتوزيع المساعدات بعد مذبحة اليوم. والثلاثاء الماضي، بدأت سلطات الاحتلال تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيليًا وأميركيًا، لكن المؤسسات الأممية رفضتها باعتبارها لا تلبي المعايير الإنسانية لتوزيع المساعدات، كما قوبلت برفض فلسطيني وتشكيك في أهدافها وجدواها. ومنذ ذلك الحين ارتكب جيش الاحتلال مجازر دامية بحق آلاف المجوَّعين، قرب نقاط التوزيع، خصوصا في مدينة رفح جنوب القطاع آخرها ما جرى صباح اليوم، وسط حالة من فوضى تسود المراكز، أثبتت فشل الآلية الجديدة في توزيع المساعدات. وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، قد وصف آلية التوزيع الجديد بأنها “هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع” التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في إطار حرب إبادته الجماعية.

مقالات مشابهة

  • 26 شهيدا في غزة والاحتلال يقصف مستشفى شهداء الأقصى
  • الاحتلال يواصل مسلسل قتل الجوعى.. 27 شهيدا جديدا قرب مركز توزيع المساعدات برفح
  • الجاسر يهنئ طيران ناس على نجاح الاكتتاب وتغطية النسبة بوقت قياسي
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54510 شهداء و124901 مصاب
  • 25 شهيدا و 200 مصاب ضحايا المجزرة الإسرائيلية بغزة
  • 23 شهيدًا وأكثر من 200 جريح في قصف إسرائيلي على نازحين في رفح
  • 75 شهيدا بغزة في استهداف الاحتلال مواقع توزيع المساعدات
  • العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ127
  • شهداء باستهداف مراكز المساعدات في رفح لليوم الثاني على التوالي
  • غزة: 354 شهيداً ومصاب في مجازر مراكز المساعدات الأمريكية بأقل من أسبوع