دبي:
«الخليج»
اختتمت هيئة الصحة بدبي، الأربعاء مشاركتها في «معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي» الذي استمرت فعالياته بمركز دبي التجاري العالمي من 9 إلى11 أكتوبر، بمشاركة نخبة من كبرى الشركات الإقليمية والعالمية المهتمة بعرض أحدث ابتكاراتها ومنتجاتها التقنية المساعدة لأصحاب الهمم في الشرق الأوسط.
وتأتي مشاركة الهيئة، ضمن جهودها المستمرة لدعم أصحاب الهمم، وتعزيز التوعية بأهمية الرعاية الصحية الملائمة لهم، بالتعاون مع المختصين في المجتمع.


------------
مبادرة «ساند»
واستعرضت الهيئة، عبر منصتها، حزمة من خدماتها ومبادراتها المتميزة التي تعكس اهتمامها البالغ برعاية أصحاب الهمم، ومنها مبادرة «ساند» التي تتماشى مع توجهات دولة الإمارات وتطلعات دبي، المتعلقة بتمكين ذوي الإعاقة البصرية من المساهمة بدورهم في تنمية المجتمع ومسيرة التطور والازدهار. حيث تعد هذه المبادرة الأولى في الجهات الحكومية والمتوافقة مع مرتكزات الحكومة الذكية، حيث تختص بتحويل متطلبات الاستثمار المرئية إلى مسموعة.
وتهدف المبادرة التي تقوم عليها إدارة التدقيق والرقابة الصحية في الهيئة وتستهدف 312 مسجلاً لدى هيئة تنمية المجتمع إلى فتح المجال أمام أصحاب الهمم، من ذوي الإعاقة البصرية، لدخول عالم الاستثمار في القطاع الصحي في دبي، وتوفير أدوات وإجراءات وممكنات الاستثمار في قوالب حديثة مطورة، تتناسب مع أوضاعهم، ومساعدتهم للتعرف إلى موجهات الاستثمار الصحي واحتياجاته ومتطلباته المستقبلية، وتعزيز مكانة هيئة الصحة بدبي، بوصفها إحدى أهم المؤسسات الصديقة لأصحاب الهمم.
دليل طيف التوحد
كما استعرضت الهيئة، دليل دبي الإرشادي الإكلينيكي لذوي اضطراب طيف التوحد من الأطفال واليافعين الذي أصدرته الهيئة بالتعاون مع المتخصّصين ضمن جهودها لتعزيز منظومة الرعاية الصحية التي توفرها لأصحاب الهمم بشكل عام، ولذوي اضطراب طيف التوحد بشكل خاص، حيث يوضح الدليل توحيد إجراءات وآليات الكشف والتقييم والتشخيص، والتدخل المبكر، وتكامل طرائق العلاج، لضمان حصوهم على فرص متكافئة في التعليم، والصحة، والتوظيف، وغيرها.
وأوضحت أهمية الدليل الذي يستهدف الفئة العمرية منذ الولادة إلى 18 عاماً، والمهنيين الصحيين المتخصصين في هذا المجال، وذوي اضطراب طيف التوحد، ودور الدليل في تعزيز تطبيق سياسة الصحة الدامجة، وتصميم وتطوير دليل إرشادي يحسّن جودة حياتهم، وتوجيه مقدمي الرعاية الصحية وأسر ذوي اضطراب طيف التوحد، ومساعدة الأطفال واليافعين على تجاوز التحديات، لضمان تفاعلهم الإيجابي في المجتمع، وحصولهم على فرص متكافئة في التعليم، والصحة، والتوظيف، وصولاً الى الدمج الكامل لهذه الفئة في المجتمع.
سجل أصحاب الهمم في دبي
كما استعرضت الهيئة سجل أصحاب الهمم في دبي، الذي تختص به إدارة حماية الصحة العامة، ويتضمن بيانات المصنفين أصحاب همم منذ الولادة، مع تحديد نوع الإعاقة، حيث يشمل جميع الفئات العمرية للمواطنين والمقيمين في إمارة دبي.
ورش توعوية
كما تضمنت مشاركة الهيئة، تنظيم عدد من الورش التي ركزت على احتياجات الصحة النفسية للأطفال والمراهقين من أصحاب الهمم، والتحديات التي تواجه مقدمي الرعاية لهم، وتعليم الأبجدية الأساسية بشكل إبداعي وبلغة الإشارة، والاحتراق النفسي لدى مقدمي الرعاية لأصحاب الهمم وكيفية الوقاية والتعامل مع العوامل المتعددة التي تؤدي إليه.
وشهدت المنصة طيلة أيام المعرض إقبالاً كبيراً من الزوار وأصحاب الهمم وأسرهم والمتخصّصين.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات صحة دبي أصحاب الهمم اضطراب طیف التوحد لأصحاب الهمم أصحاب الهمم

إقرأ أيضاً:

موقع إسرائيلي: ما الذي يمكن أن يدفع المجتمع الدولي إلى التدخل ووقف الإبادة بغزة؟

كتب الخبير في سياسة الشرق الأوسط مايكل شايفر عمر مان أن حرب إسرائيل على غزة هي أول إبادة جماعية تبث مباشرة، وتساءل: ما الذي يمكن أن يدفع إلى تدخل عالمي لإنهاء هذه الإبادة؟ وما شكل هذا التدخل؟

وقال الخبير -في مقاله بموقع 972- إن العالم شاهد توسلات هند رجب الأخيرة المأساوية، وشاهد الجنود الإسرائيليين ينشرون بفخر مقاطع فيديو لفظائعهم وتدميرهم على تيك توك، وتابع صورا صادمة شبه آنية لعمليات القتل والتجويع، كما بث له الفلسطينيون الشجعان يوميا جوعهم وتشريدهم وترهيبهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما وراء اشتباكات تايلند وكمبوديا؟ صحف أميركية تجيبlist 2 of 2ما سبب فرض بريطانيا قيودا على التأشيرات لجنسيات معينة؟end of list

ولكن ما ليس فريدا في الإبادة الجماعية في غزة -كما يقول الكاتب- هو أن قادة العالم، وهم الوحيدون الذين يملكون القدرة على إيقافها، كانوا على علم بأفعال إسرائيل ونواياها منذ اليوم الأول، ولم يفعلوا شيئا يذكر لوقفها، كما يقول الكاتب.

قتلى في مناطق مختلفة من قطاع غزة ضمن الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 21 شهرا (الأناضول)

وقال الكاتب إن توسلات الجوعى، وصور الأجساد الهزيلة، والنزعة اللاإنسانية التي بنيت عليها هذه القسوة والمعاناة، ذكرته بكتابات وصور وتجارب اليهود الذين سجنهم النازيون وجوّعوهم في معسكر اعتقال بيرغن بيلسن، حيث ألقيت والدته وهي طفلة صغيرة آنذاك في أماكن مكتظة وتزداد اكتظاظا مع تناقص مستمر في الطعام أسبوعيا.

وهناك أيضا "كانت والدة الصحفية أميرة هاس من صحيفة هآرتس تتضور جوعا إلى جانب والدتي -كما يقول الكاتب- وقد احتفظت بمذكراتها التي نشرت لاحقا".

"ما أشبه الليلة بالبارحة"

وقارن الكاتب ما كتبته والدة أميرة هاس وهي تقول "الجوع يحطم الروح. أشعر بضعف قوتي الجسدية والعقلية. لا أستطيع التفكير بشكل سليم.."، بما كتبته الصحفية رويدا عامر من موقع 972 بعد 80 عاما، من خان يونس قائلة "منذ حوالي شهر فقدت القدرة على متابعة الأخبار. تركيزي يتشتت، جسدي ينهار".

صور الأجساد الهزيلة بغزة تذكّر بكتابات وصور وتجارب اليهود الذين سجنهم النازيون وجوّعوهم (أسوشيتد برس)

وذكر الكاتب أنه كان دائما يتساءل: ما الذي كان بإمكان الناس العاديين فعله لوقف الهولوكوست؟ علما أن كثيرا من الأفراد أنقذوا أعدادا لا تحصى من اليهود بإخفائهم أو تهريبهم معرضين أنفسهم وعائلاتهم لخطر كبير.

إعلان

وخلص الكاتب إلى أن العمل الشعبي الجماهيري لم يكن كافيا مع قلته، ولكن التدخل العسكري الأجنبي كان قادرا على إنقاذ أرواح لا تحصى، إن لم يكن إيقاف الإبادة الجماعية تماما، كما يقول.

وذكر الكاتب بمواقف قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أحدها، وهو يحشد الدعم الدولي لعمل عسكري ضد إيران، إن "قادة الحلفاء كانوا على علمٍ بالهولوكوست لحظة وقوعه، وكانوا يدركون تماما ما كان يحدث في معسكرات الموت، وطلب منهم التحرك، وكان بإمكانهم، لكنهم لم يفعلوا".

لماذا لا نرسل أفضل جنرالاتنا إلى غزة بدلا من إرسال أفضل محامينا إلى لاهاي؟

بواسطة زين دانغور

وقال نتنياهو في احتفالٍ آخر بذكرى الهولوكوست "لو تحركت القوى العالمية عام 1942 ضد معسكرات الموت، وكان كل ما يتطلبه ذلك هو قصفها المتكرر، لأنقذت 4 ملايين يهودي وأرواح ملايين أخرى. كان الحلفاء على علم بالأمر ولم يتصرفوا".

وقارن مايكل شايفر عمر مان أقوال نتنياهو تلك بما قاله الدبلوماسي الجنوب أفريقي زين دانغور في مؤتمر عقدته مجلة "جويش كارنتس" في سبتمبر/أيلول الماضي، عن كيفية وقف هذه الإبادة الجماعية في غزة، عندما تساءل: "لماذا لا نرسل أفضل جنرالاتنا إلى غزة بدلا من إرسال أفضل محامينا إلى لاهاي؟"، وقد رد بأن الدعم العسكري من المرجح أن يزيد الأمور سوءا، بسبب اختلال توازن القوى الهائل بين إسرائيل التي تحظى بدعم غير مشروط من أعظم قوة في العالم، وتلك الدول القليلة التي تمتلك الشجاعة لمواجهتها.

مقالات مشابهة

  • أحمد بن سعيد: استقطاب أرقى تقنيات إعادة التأهيل لتمكين أصحاب الهمم
  • منحه تصنيف WELL.. إكسبو 2025 أوساكا يحتفي بالجناح السعودي
  • الرئاسة الفلسطينية: تحرك المجتمع الدولي في مؤتمر حل الدولتين خطوة هامة
  • وزارة الشباب ومؤسسة زايد تطلقان مرحلة توظيف جديدة في 100 مركز تخاطب لخدمة أصحاب الهمم
  • وزير خارجية البرازيل: المحنة التي يمر بها الفلسطينيون اختبار للقانون الدولي
  • الشركات السورية الكيميائية بمعرض كيم إكسبو تبرز قدرتها على المنافسة
  • «كالدس» الإماراتية تختتم مشاركتها في المعرض الدولي للصناعات الدفاعية بإسطنبول
  • المملكة تختتم مشاركتها في المنتدى السياسي رفيع المستوى 2025 المعني بالتنمية المستدامة
  • موقع إسرائيلي: ما الذي يمكن أن يدفع المجتمع الدولي إلى التدخل ووقف الإبادة بغزة؟
  • الصحة العالمية: الحصول على الرعاية الصحية بالسويداء يشكل تحديا