الصحة العالمية: الحصول على الرعاية الصحية بالسويداء يشكل تحديا
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
قالت منظمة الصحة العالمية إن الحصول على الرعاية الصحية في مدينة السويداء السورية بات يشكل تحديا، مؤكدة أن المراكز الصحية تتعرض لـ"ضغط هائل"، وأن العاملين الصحيين يشتغلون في ظروف بالغة الصعوبة.
وقالت كريستينا بيثكي القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا، الجمعة، إن المستشفيات تواجه نقصا في الموظفين والكهرباء والمياه والإمدادات الأساسية.
وأضافت أن المستشفى الرئيسي في المدينة أصبح مكتظا، وأن "مشرحته وصلت إلى أقصى طاقتها في وقت سابق من هذا الأسبوع".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت وقوع 5 هجمات على مرافق الرعاية الصحية في السويداء، بما في ذلك مقتل طبيبين وعرقلة واستهداف سيارات الإسعاف، بالإضافة إلى احتلال المستشفيات مؤقتا أو تضررها.
وقالت بيثكي إنه "يجب ألا تكون الرعاية الصحية هدفا أبدا، ويجب حماية المرافق الصحية والمرضى والعاملين الصحيين بشكل فعال".
وشددت على أن ضمان وصول الأطباء والممرضين والإمدادات إلى الناس بأمان "ليس أمرا حيويا لإنقاذ الأرواح فحسب، بل هو مسؤولية بموجب القانون الدولي يجب على جميع الأطراف الالتزام بها".
ومنذ مساء الأحد، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى والجرحى.
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن 814 شخصا على الأقل قُتلوا، وأصيب ما يزيد عن 903 في محافظة السويداء منذ 13 يوليو/تموز الجاري.
وذكرت القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا أن هذه الأحداث أدت إلى نزوح أكثر من 145 ألف شخص، واضطر الكثيرون إلى مغادرة منازلهم بلا أي شيء والاحتماء في مراكز استقبال مؤقتة في درعا وريف دمشق ودمشق.
وسجلت بيثكي أن فرق المنظمة زارت العديد من هذه المواقع في ريف دمشق، الخميس، وستتوجه إلى درعا يوم الأحد.
إعلانوقالت إن "ما رأيناه وسمعناه هو تذكير قوي بالمخاطر، الآباء يبحثون عن دواء لأطفالهم، وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة، والعاملون الصحيون الذين يبذلون قصارى جهدهم تحت ضغط غير عادي".
وتم نشر فرق طبية متنقلة تدعمها منظمة الصحة العالمية في مناطق النزوح لتقديم استشارات عاجلة للمرضى وخدمات صحة الأم والطفل ودعم الصحة النفسية والأدوية الأساسية.
ووصلت هذه الجهود بالتنسيق مع وزارة الصحة والسلطات المحلية إلى آلاف الأشخاص من ريف السويداء والمجتمعات المتضررة الأخرى، إذ أكدت ممثلة المنظمة أن الوصول الإنساني المستمر ودون عوائق "أمر ضروري لاستدامة الاستجابة الصحية، بما في ذلك الإحالات الطبية في الوقت المناسب وتقديم الرعاية الحرجة دون انقطاع".
واعتبرت أن سوريا "عند مفترق طرق حيث تواجه أزمات متعددة ولكنها أيضا أمام فرصة حقيقية لإعادة الإعمار". وشددت على أن الحفاظ على استمرار الخدمات الصحية الإنسانية "ليس أمرا بالغ الأهمية لحالات الطوارئ اليوم، بل هو جسر للتعافي".
وتمكنت منظمة الصحة العالمية من إيصال الإمدادات الحيوية إلى المرافق الصحية في درعا وريف دمشق، بما في ذلك إمدادات الإصابات والأدوية الأساسية ودعم المستشفيات في كلتا المحافظتين، في الوقت الذي لا يزال الوصول إلى السويداء محدودا وغير متسق.
يشار إلى أن القافلة الإنسانية الأولى إلى السويداء كانت قد دخلت الأحد الماضي، تلتها قافلة ثانية الأربعاء بالتنسيق مع وزارة الصحة ومديرية الصحة والهلال الأحمر السوري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات حريات منظمة الصحة العالمیة الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
أمير حائل يدشن عددًا من المبادرات الصحية بالمنطقة
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، في مكتبه بالإمارة اليوم، مبادرة “متابعة مرضى القلب عن بُعد”، بالتعاون بين تجمع حائل الصحي ومستشفى صحة الافتراضي، بحضور المدير العام لفرع وزارة الصحة بالمنطقة سلطان المسيعيد، والرئيس التنفيذي لتجمع حائل الصحي المهندس حاتم الرشدان.
وتهدف المبادرة إلى تحسين جودة الرعاية الصحية لمرضى فشل عضلة القلب عبر المتابعة المنزلية باستخدام حقائب طبية ذكية لقياس المؤشرات الحيوية اليومية كضغط الدم ونبض القلب ووزن الجسم ومستوى الأوكسجين، وإرسالها مباشرة إلى الفريق الطبي في مركز القلب لمتابعتها على مدار الساعة وتحديث الخطة العلاجية عند الحاجة.
وتستهدف المبادرة كذلك توزيع “150” حقيبة طبية ذكية تسهم في تقليل حالات التنويم المفاجئة والحد من مضاعفات المرض، وتعزيز المتابعة الدائمة والدقيقة لمرضى فشل القلب المزمن دون الحاجة إلى زيارة المستشفى، التي تنعكس على تقليل نسب الدخول وإعادة التنويم في المستشفيات.
ودشّن سموّه حملة “تطمني” بتنظيم من تجمع حائل الصحي، بالتعاون مع فرع وزارة الصحة بالمنطقة، وأمانة المنطقة، وجمعية بسمة لرعاية مرضى السرطان، وذلك بحضور المدير العام لفرع وزارة الصحة بالمنطقة، والرئيس التنفيذي لتجمع حائل الصحي، ومدير مكتب هيئة الصحة العامة بالمنطقة “وقاية” الدكتور سلطان المطيري، ورئيس مجلس إدارة جمعية بسمة لرعاية مرضى السرطان الدكتور عبدالله فرج الشمري.
اقرأ أيضاًالمجتمعلليوم الثاني.. الدورة الـ 27 لهيئة الغابات والمراعي في الشرق الأدنى تواصل أعمالها بمناقشات ثرية وورش عمل نوعية
وتهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي الصحي لدى النساء بأهمية الكشف المبكر عن أمراض الثدي، ودوره في زيادة نسب الشفاء والحد من المضاعفات، وتثقيف المجتمع بمخاطر تأخر الفحص، وتشجيع النساء على إجراء الفحوصات الدورية من خلال فعاليات توعوية وأنشطة ميدانية تقدم الاستشارات والفحوصات في عدد من المنشآت الصحية بالمنطقة، وكرم سموه عددًا من المتعافيات ممن شُخِّصْن خلال حملة العام الماضي.
إثر ذلك دشّن سموّه حملة “شتاؤكم أصح” التي أطلقها تجمع حائل الصحي بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء؛ بهدف توعية المجتمع بالخدمات الطبية المقدمة بالمنطقة من خلال مراكز الرعاية العاجلة الممتدة التي تهدف إلى تسهيل الوصول للخدمة، وتخفيف الضغط على طوارئ الأطفال، إضافة إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع وتعزيز السلوكيات الوقائية للحد من انتشار الأمراض الموسمية.
وتهدف الحملة إلى تثقيف المجتمع بأهمية الوقاية من العدوى التنفسية الموسمية، وتشجيع الجميع على أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية، إلى جانب نشر الإرشادات الصحية المتعلقة بالتغذية السليمة، والوقاية من نزلات البرد بما يسهم في تعزيز صحة المجتمع وسلامته خلال موسم الشتاء.