«أسعد» عن مظاهر احتفالات نصر أكتوبر: «أغاني بدوية وأضاحي»
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
«لم نتوقف عن الرقص والغناء طوال الليل»، هكذا وصف أسعد جاد الرحمن، مظاهر احتفال أهالى واحة الفرافرة بانتصارات 6 أكتوبر عام 1973، بعد انتظار قرار الحرب لسنوات من أجل الثأر واسترداد الأرض، لافتاً إلى أن أغلب الأسر والعائلات فى الفرافرة قدمت شهيداً للوطن يوم الانتصار العظيم وعبور خط بارليف. وأضاف «أسعد»، 70 عاماً، لـ«الوطن»، أن أغلب الأسر دفعت أبناءها إلى الانضمام للجيش، دون معرفة أى أخبار عنهم، وكانت وسيلة التواصل الوحيدة هى الخطابات البريدية، ولكن خطابات الفرافرة كانت تختلف عن القاهرة أو غيرها من المحافظات: «الواحة لم يوجد بها مكتب للبريد، وكانت الجوابات ترسل باليد وكان عمرى وقتها 20 سنة»، لافتاً إلى أن وصول الخطابات فى الاتجاهين كان يستغرق وقتاً طويلاً وسط مشاعر قلق وتوتر الأهالى خوفاً على أبنائهم.
كان الراديو هو الوسيلة الوحيدة لأهالى الواحة لمتابعة تطورات الموقف على الجبهة، وحينها لم يمتلك الراديو سوى الأعيان أو شيخ القبيلة أو العمدة أو شيخ العرب: «عشان نسمع الراديو لازم نروح لبيت العمدة أو شيخ القبيلة، كان شوية ناس يسمعوا النشرة، ويرجعوا يحكوا لباقى الأهالى، والراديو كان بيشتغل فى 3 أوقات بس، الساعة 7 الصبح و1 الضهر و6 المغرب، فكان حبايب العمدة يفضلوا قاعدين عند الدوار مستنيين الراديو لما يفتح».
وحول ردود الفعل على إعلان الضربة الجوية وبدء عبور الجنود المصريين للقناة، يقول أسعد: «أول ما الناس اللى كانت عند دوار العمدة سمعت الخبر فضلت تجرى فى الشوارع وتقول بصوت عالى الجيش عبر.. كل اللى كان فى إيده حاجة سابها وكل الناس تحركت على أقرب مكان فيه راديو عشان يسمعوا إيه اللى بيحصل والواحة كلها كانت متجمعة عند العمدة قاعدين يسمعوا»، ومع كل بيان يتم الإعلان من خلاله عن خطوة جديدة تمكن الجيش المصرى من أن يخطوها، كان يعلو صوت الزغاريد والتهليل بين الأهالى: «الفرحة كانت متقطعة على مراحل، كل بيان فى الراديو عن تقدم الجيش المصرى كان بمثابة جرعة جديدة من الفرح، واستمرت الاحتفالات طوال الليل، وبدأ أهالى الفرافرة فى عزف المزامير البدوية وترديد الأغانى البدوية التراثية الخاصة بهم وقام أعيان القبيلة بذبح الأضاحى.. كان عندنا عيد بس مدته طويلة شوية، أنا كنت الابن البكر لأمى واخواتى البنات الـ3، وأمى يومها خبزت كحك ووزعته على الأهالى».
ومع إعلان الرئيس الراحل محمد أنور السادات عن الانتصار فى حرب 6 أكتوبر وانتهائها، غلب على الواحة شعوران، الأول هو الفرحة العارمة بالانتصار واسترجاع سيناء، والثانى هو الإحساس بالقلق من الأهالى لعدم معرفتهم أى أخبار عن ذويهم فى الجيش، لم يكن أحد يعلم ما إذا كانوا على قيد الحياة أو استُشهدوا، ولكن فرحة النصر كان صداها أكبر من مشاعر القلق تلك: «مصلحة البلد أهم من أى حاجة، الناس هنا كانت بتقول حتى لو ابنى مات أهم حاجة مصر بخير وسيناء رجعت».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف ملحمة العبور خط بارليف الجيش الذي لا يقهر
إقرأ أيضاً:
طلع الغل اللي جواك.. شقيقة محمد صلاح تهاجم فنان مشهور بسبب "الشماتة" في أخيها
كسرت رباب شقيقة محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، صمتها لترد على الفنان عباس أبو الحسن بعد هجومه الأخير على شقيقها، وذلك خلال منشور عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي الأشهر “فيسبوك”.
كتبت شقيقة محمد صلاح: "أول مره أعرف إن محمد صلاح كان ليه يد فى اللى بيحصل فى غزه دول كاملة مكانتش قادرة توصل لحل العالم كلة كان على مسمع ومرأى من اللى بيحصل بس المشكله عندنا كمصريين كانت إن محمد صلاح فين؟ اتكلم ولا لا ؟نزل بوست ولا لا ؟".
وأضافت “رباب صلاح”: "بوست زى دا فى وقت زى دا يوضح قد إيه عندنا ناس لا بتحب النجاح ولا بتحب اللى ينجحوا ونفضل ناكل فى نفسنا كدا لحد مانشوف الناجح دا عنده وقعة كدا علشان نطلع الغل اللى جوانا بجد".
واختتمت منشورها قائلة: "محمد صلاح وصل لمرحلة ما شاء الله مفيش حاجة يثبتها تانى".