ألمانيا والنمسا تحظران المظاهرات التضامنية مع غزة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تشهد مدن عربية وأوروبية مظاهرات متضامنة مع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي على القطاع، والذي أدى لسقوط أزيد من ألف شهيد وقطع الكهرباء والمياه وهدم العمارات السكنية والمساجد والمستشفيات.
وقد احتشد المئات من المتظاهرين في ميدان ستيفانس بلاتز وسط العاصمة النمساوية فيينا، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ويرددون هتافات "الحرية لفلسطين"، مع حشود أمنية ضخمة أحاطت بالمتجمهرين.
وأصدرت الشرطة النمساوية تصريحا بحظرها للمظاهرة بعد إعادة تقييمها للموقف، مشيرة إلى أنها ستتسبب في حدوث تكدير للأمن العام وتعريض المصالح العامة للخطر، مع توقعات بحدوث اشتباكات عنيفة، وفق وصفها.
ألمانيا تحظر التضامنومن جانبها حظرت شرطة العاصمة الألمانية برلين، الأربعاء، خروج مظاهرات داعمة لفلسطين ومتضامنة مع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
وعقب إعلان الحظر، اتهم منظمو المسيرات التضامنية مع الفلسطينيين شرطة برلين بالعنصرية.
وأكدت "مبادرة فلسطين" أنه "تم حظر المسيرات لأسباب عنصرية، إلا أننا لن نسكت.. سنعلن عن الخطوات القادمة لإيصال القضية الفلسطينية إلى شوارع برلين".
تنديد بإسرائيل في برشلونة
وفي إسبانيا، تظاهر العشرات أمام مقر الاتحاد الأوروبي وسط برشلونة، اليوم الأربعاء، تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات رافضة للهجمات الوحشية التي أدت لسقوط المئات من الأبرياء من الأطفال والنساء.
بيان موريتانيوشهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط ومدن أخرى مساء الثلاثاء فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
وأصدرت أحزاب سياسية (عددها 21)، من بينها حزب الإنصاف الحاكم، والتجمع الوطني للإصلاح والتنمية المعارض؛ بيانا مشتركا تطالب فيه بتكثيف الدعم لغزة وفلسطين ومؤازرتها بكل الوسائل.
ودعت الأحزاب الموقعة على البيان، الشعب الموريتاني بكل أطيافه إلى التعبئة الشاملة والمستمرة لنصرة الشعب الفلسطيني والوقوف معه بكل الوسائل الممكنة.
مظاهرات في تونس
وفي تونس، من المتوقع تنظيم مظاهرة وطنية غدا الخميس بمشاركة معظم الأحزاب السياسية والمنظمات بما فيها الاتحاد العام التونسي للشغل الذي له قاعدة جماهيرية كبيرة.
ومن المزمع أيضا تنظيم مظاهرات يوم الجمعة في تونس، بعد أن دعا قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى يوم دعم في أنحاء العالم العربي.
وقالت السفارة الأميركية في بيان إنه "من باب الحذر، تغلق السفارة أمام الجمهور للخدمات الروتينية يومي الخميس 12 أكتوبر (تشرين الأول) والجمعة 13 أكتوبر (تشرين الأول)"، مضيفة أنها ليست على علم بتهديد محدد أو موثوق في الوقت الحالي.
وكانت كتائب عز الدين القسام وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية شنت السبت عملية "طوفان الأقصى" ردا على انتهاكات إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني وتدنيس مقدساته، وقتلت أزيد من 1200 إسرائيلي بينهم أعداد كبيرة من العسكريين، كما تمكنت من أسر أعداد كبيرة، وفق أرقام إسرائيلية.
ورد جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف العمارات السكنية في قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد ألف فلسطيني وتهجير نحو ربع مليون.
وعمد جيش الاحتلال لقطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الألمانية تستدعي السفير الروسي لدى برلين
أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أنها استدعت اليوم، السفير الروسي لدى برلين، سيرغي نيتشاييف.
وجاء الاستدعاء، حسب بيان الوزارة على خلفية اتهامات بنشاطات إلكترونية وهجمات سيبرانية، بالإضافة إلى حملات تضليل — دون تقديم أي أدلة — نسبتها الوزارة إلى موسكو.
وقال متحدث باسم الوزارة خلال إيجاز صحفي في برلين: "استدعينا اليوم في الصباح السفير الروسي إلى وزارة الخارجية، وأشرنا بوضوح إلى أننا نراقب بدقة بالغة أنشطة روسيا، ونقوم باتخاذ إجراءات رادعة في هذا الصدد. وكل تصرفات غير مقبولة من قبل روسيا لن تمر دون عواقب".
وفي تناقض واضح وتضارب داخل الحكومة الألمانية نفسها، قال المسؤول الألماني خلال إيجاز صحفي لحكومة ألمانيا الاتحادية يوم الجمعة: "بناء على تحليل شامل أجرته أجهزة الاستخبارات الألمانية، يمكننا تحديد البصمة بوضوح وإثبات مسؤولية موسكو"، دون تقديم أي دليل ملموس يدعم ادعاءاته.
وأضاف: "لذلك استدعينا اليوم صباحا السفير الروسي إلى وزارة الخارجية، وأبلغناه أننا نراقب عن كثب أنشطة روسيا".
كما زعم أن الاستخبارات الألمانية ترى أن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف أنظمة الأمن الجوي في ألمانيا في أغسطس 2024 نفذه قراصنة يزعم ارتباطهم بأجهزة استخبارات روسية — لكنه لم يقدم هنا أيضا أي أدلة.
ولفت المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، سابقا إلى أن اتهام روسيا بالقرصنة بات "هواية مفضّلة لدى العالم أجمع".
كما أكدت السلطات الروسية مرارا عدم ضلوعها في أي هجمات إلكترونية أو أنشطة قرصنة، وأعربت عن استعدادها للتعاون في مكافحة القراصنة، وأبدت انفتاحها على الحوار حول قضايا الأمن السيبراني.
كما شددت القيادة الروسية على أن إلقاء التهم على روسيا في كل حدث — بات سلوكا متبعا ونمطا عاما في الخطاب الغربي المتناقض.