وزير التعليم العالي يشيد بتقدم جامعات مصر عالميا.. ويوجّه بالاهتمام بالبحث العلمي
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
ترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاجتماع المشترك لمجلسي الجامعات الخاصة والأهلية، بحضور الدكتور محمد حلمي الغر أمين مجلس الجامعات الخاصة، والدكتور ماهر مصباح، أمين مجلس الجامعات الأهلية، وأعضاء مجلسي الجامعات الخاصة والأهلية، وذلك بمقر جامعة المستقبل بالقاهرة الجديدة.
في بداية الاجتماع، وجّه المجلس الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، لرعايته وتشريفه يوم تفوق الجامعات المصرية بجامعة قناة السويس في الإسماعيلية، وتكريم أوائل الجامعات المصرية في سابقة جديدة لمنظومة التعليم العالي في مصر.
وثمّن المجلس الدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة السياسية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وتحقيق الكثير من الإنجازات المتنوعة، وكذلك تعاون أجهزة الدولة، بما كان له أطيب الأثر في الارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية في مصر كمًا وكيفًا، وانعكاس ذلك بشكل إيجابي على التصنيف الدولي للجامعات المصرية، وتفعيل دور الجامعات في دعم قضايا التنمية المُستدامة في كافة القطاعات بالدولة.
وقدّم المجلس الشكر لأسرة جامعة المستقبل برئاسة الدكتور عبادة سرحان، على استضافة الاجتماع المشترك لمجلسي الجامعات الخاصة والأهلية، كما قدّم المجلس التهنئة للدكتور ماهر مصباح، لصدور قرار ندبه أمينا لمجلس الجامعات الأهلية، كما جرى توجيه الشكر للدكتور حلمي الغر، أمين مجلس الجامعات الخاصة، لتحمله مسؤولية أمانة مجلس الجامعات الأهلية خلال الفترة الماضية، متمنيًا له التوفيق والسداد.
وفي كلمته، أكد الوزير أهمية استمرار عقد المجالس الدورية المشتركة للجامعات الخاصة والأهلية، مشيرًا إلى أهمية دور الجامعات الخاصة والأهلية في إتاحة تعليم متميز من خلال تقديم برامج تعليمية متطورة تلبي متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، لافتا إلى أنّ الجامعات الخاصة والأهلية تمثل رافدًا مهمًا من روافد منظومة التعليم العالي في مصر خلال السنوات الأخيرة، والتي عملت على تخفيف الضغط عن الجامعات الحكومية، ووجودها يمثل ضرورة لاستيعاب الزيادة على الطلب في التعليم الجامعي المصري، مشيدًا بما حققته الجامعات من تقدم في التصنيفات العالمية.
وفي إطار بدء العام الدراسي الجديد، وجّه الوزير بالتزام أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالتواجد المنتظم لضمان انتظام سير العملية التعليمية بنجاح، كما وجّه بزيادة الاهتمام ببرامج البحث العلمي بالجامعات الخاصة إلى جانب العملية التدريسية، بما يُسهم في تحسين تصنيف الجامعات عالميًا، خاصة وأنّها تضم نخبة متميزة من الأساتذة والباحثين.
كما وجّه الوزير بزيادة مشاركة الجامعات الخاصة والأهلية في المشروعات التنموية لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجه المجتمع المصري في جميع المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والصحية، والبيئية بالمحافظات كافة.
وأكد الوزير أهمية استمرار جهود الجامعات في تشجيع الطلاب على المشاركة الفعالة في الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية التي تنفذها الجامعات، لاستغلال طاقات الشباب وصقل خبراتهم ومهاراتهم، والاستمرار في تنظيم الندوات التثقيفية والتوعوية لمواجهة الشائعات والأفكار غير السوية، وتنظيم زيارات ميدانية ورحلات طلابية إلى المشروعات القومية.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بأنّ المجلس اعتمد في اجتماعه ما تم اتخاذه من إجراءات تنفيذية بشأن قبول طلاب الثانوية العامة للفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2023-2024.
وأكد المتحدث الرسمي أنّ المجلس اعتمد ما تم اتخاذه من إجراءات تنفيذية لاستيعاب الطلاب المصريين العائدين من الجامعات السودانية والروسية والأوكرانية بالجامعات الخاصة والأهلية بالعام الجامعي الحالي، تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء في هذا الشأن.
وأشار المتحدث الرسمي، إلى موافقة المجلس على زيادة رأس مال الجامعة البريطانية في مصر باستثمارات قدرها 40 مليون دولار، لدعم خطة التوسع والتحول الذي تشهده الجامعة، وتعزيز مكانة الجامعة في قطاع التعليم العالي على المستويين المحلي والإقليمي، وتوسيع قدرات الكليات الحالية، فضلًا عن إنشاء كليات جديدة، وتطوير آليات الحوكمة، من خلال العمل مع صندوق «أفريك إنفيست» بما يدعم أوجه التعاون والشراكات في أفريقيا والمنطقة، والموافقة على ما يتبع ذلك من تغيير في بيانات مؤسسي الجامعة.
وأضاف المتحدث الرسمي، أنّ المجلس وافق على طلب الجامعة الفرنسية الأهلية بتطبيق اللوائح التي تمنحها جامعة السوربون الحديثة بكليات الجامعة، كما وافق المجلس على إجراء جامعة المستقبل بحوثًا مشتركة مع جامعة لوفان البلجيكية لتطوير المنطقة الساحلية بنويبع، لعمل تكامل بين المقومات السياحية والبيئية والاجتماعية بالمنطقة، وبما يتماشى وخدمة أهداف التنمية المستدامة.ووافق المجلس على اعتماد الوحدات الخدمية ومراكز التميز بجامعتي 6 أكتوبر والجامعة البريطانية.
ولفت المتحدث الرسمي، إلى موافقة المجلس على انضمام الجامعات الخاصة والأهلية لمنصة ادرس في مصر، لزيادة أعداد الطلاب الوافدين الدارسين بالجامعات الخاصة والأهلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم العالي البحث العلمي الأعلى للجامعات الجامعات الجامعات الخاصة والأهلیة المتحدث الرسمی التعلیم العالی مجلس الجامعات المجلس على فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يطلق خريطة وطنية للتحول نحو اقتصاد المعرفة حتى 2030
كشف الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن الرؤية الوطنية الشاملة لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي حتى عام 2030، والتي ترتكز بشكل أساسي على التحول نحو اقتصاد المعرفة وربط البحث العلمي بأهداف التنمية المستدامة.
وأكد وزير التعليم العالي أن أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي كان وضع خارطة طريق لاقتصاد المعرفة، لافتًا إلى إطلاق السياسة الوطنية للابتكار المستدام التي تستهدف جعل مصر مركزًا إقليميًا للابتكار بما يلبي الطلب المتزايد على الحلول الابتكارية مع تسارع التحول الرقمي، واستثمارًا لما تتمتع به مصر من كثافة شبابية ونظام تعليمي يُنتج خريجين مؤهلين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، فضلًا عن كونها مركز اتصال بين القارات.
جاء ذلك على هامش انطلاق فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث والابتكار IRC EXPO 2025، والجمعية العمومية للمؤتمر الثلاثي السنوي للشراكة بين الأكاديميات برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبتشريف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والمنعقد خلال الفترة من 11 إلى 12 ديسمبر 2025 بالعاصمة الجديدة.
وأوضح الوزير أبرز الإنجازات التي حققها البحث العلمي والباحثون المصريون خلال الفترة الماضية في مختلف المؤشرات الدولية، إذ أشارت نتائج مؤشر المعرفة العالمي لعام 2025 إلى أن مصر تمتلك 853 باحثًا لكل مليون مواطن، وهي بذلك في الترتيب الـ55 عالميًا من حيث عدد الباحثين لكل مليون مواطن، كما أشار المؤشر إلى 140,230 باحثًا نشروا أبحاثًا مدرجة في سكوبس خلال الفترة من 2022–2025.
وتصاعد عدد الباحثين المصريين المدرجين ضمن أفضل 2% من العلماء بقائمة ستانفورد من 396 باحثًا في عام 2019 إلى 1106 في تقرير القائمة لعام 2024.
وكشف الدكتور أيمن عاشور عن مؤشرات إيجابية هامة تعكس تطور البحث العلمي في مصر، حيث احتلت مصر المركز الـ25 عالميًا في تصنيف SCImago من حيث عدد الأبحاث التي تم الاستشهاد بها، بإجمالي يقارب 41,897 بحثًا مستشهدًا به، كما تحتل مصر المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تصنيف سيماجو للمنطقة.
وأشار وزير التعليم العالي إلى التقدم النوعي في جودة النشر، حيث إن 53.5% من الأبحاث المصرية منشورة في المجلات المدرجة ضمن الربع الأول Q1 الأعلى جودة عالميًا، و78% منها منشورة في مجلات (Q1 + Q2) كما أن الموضوعات البحثية المنشورة في قواعد البيانات بالجامعات والمراكز البحثية جاءت في الترتيب 44 عالميًا بمؤشر المعرفة العالمي من بين 195 دولة، وكانت أبرز التخصصات: العلوم الطبية والبيطرية، والعلوم الهندسية، والعلوم الزراعية، وعلوم الحاسب الآلي.
ونوّه وزير التعليم العالي إلى إنجاز دخول القاهرة الكبرى ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي عالميًا (المركز 83)، لتكون الممثل الوحيد لقارة إفريقيا والشرق الأوسط في هذا التصنيف.
وفي ملف ريادة الأعمال، أوضح الوزير أن مصر تصدرت القارة الإفريقية وجاءت في المركز الثالث بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث حجم استثمارات الشركات الناشئة، والتي بلغت حوالي 2 مليار دولار خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وعلى صعيد تدويل التعليم، أشار الوزير إلى نجاح الوزارة في جذب استثمارات لإنشاء أفرع لجامعات أجنبية، حيث صدرت قرارات جمهورية لـ 9 أفرع.
واستعرض الدكتور أيمن عاشور النقلة النوعية في تطور بنك المعرفة المصري (EKB) وتحوله من مجرد منصة للاطلاع إلى مؤسسة مصدِّرة للمعرفة والخدمات لعدة دول عربية وإفريقية، ونقل خبرات البنك عربيًا ودوليًا من خلال توقيع عقود تدويل خدماته مع مجموعة من الناشرين الدوليين، إضافة إلى توقيع اتفاقيتين استراتيجيتين مع اتحاد الجامعات العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية.
كما تطرق الوزير إلى تطور العلاقات الدولية، معلنًا انضمام مصر كشريك كامل في برنامج هورايزون أوروبا (Horizon Europe)، مما يمنح الباحثين المصريين فرصًا متساوية مع نظرائهم في دول الاتحاد الأوروبي.
توجه الدولة نحو تسريع التنمية الاقتصاديةوأعربت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن سعادتها بأن تكون جزءًا من هذا الحدث العلمي الكبير، حيث يشهد المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث 2025 مشاركة أكثر من 80 دولة، ويُعد منصة حيوية لربط العلم بالصناعة وتعزيز فرص الابتكار والتكنولوجيا.
وأكدت الدكتورة جينا الفقي أن هذا المعرض يظهر الدور المتنامي لمصر كداعم رئيسي للبحث العلمي على الساحة العالمية، ويعكس توجه الدولة نحو تسريع التنمية الاقتصادية من خلال الاستثمار في المعرفة والابتكار، مضيفة نحن في أكاديمية البحث العلمي نتطلع إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الدولي، وتحقيق شراكات استراتيجية بين الباحثين والصناعة، بما يسهم في بناء اقتصاد قائم على الابتكار ويعزز من قدرة مصر على المنافسة عالميًا.
وأكدت أن هذه الفعالية تأتي في وقت حاسم يعكس التزام الدولة بتطوير بنية تحتية معرفية متقدمة، وتعزيز دور العلم في تحقيق التنمية المستدامة، كما نسعى جاهدين لتعظيم الفوائد الاقتصادية للمخرجات البحثية من خلال ربطها بالشركاء الصناعيين والمستثمرين.
في كلمتها، أعربت ماريا ميكيلا لاروتشيا، نائب رئيس البعثة بسفارة إيطاليا في مصر، متحدثةً بالنيابة عن السفير الإيطالي، عن فخرها بالمشاركة في الحدث، بهذا المستوى الحكومي الرفيع، مؤكدة أن الشراكة سواء بين مصر وإيطاليا وأوروبا تعد شراكة محورية وعميقة، إدراكا لأهمية البحث العلمي من الطرفين،
مشيرة إلى أن مصر شريك استراتيجي مهم لأوروبا بأكملها، لما تقوم به من دور إقليمي وعالمي كبير في مختلف المجالات، مشيرة لسعادتها بأن تأتي هذه المشاركة مع الاحتفال بـعام التعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر وإيطاليا، واعتزاز إيطاليا يشراكتها البحثية مع مصر، في إطار دورها داخل أوروبا.
وأشارت إلى ما تمثله هذه الشراكة في دعم الدور المحوري للعلم والتكنولوجيا في تشكيل مستقبل التنمية للدول، معربة عن تطلعها لرؤية ثمار تحقيق هذه الشراكات على أرض الواقع، وكذلك التقدير الكبير لما يمكن أن تفعله الاكتشافات العلمية، وأن العلم قادر على تعزيز الشراكات بين الأمم، خصوصًا في الفترات الدقيقة التي يمر بها العالم.
وأكدت الدكتورة مارجريت هامبورغ، الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، اعتزازها بالمشاركة في هذا الحدث، معربة عن شكرها على حفاوة الاستقبال والاحتفاء المميز، مشيدةً بـالتنظيم الرائع للفعالية الذي جاء في أفضل صورة.
وأوضحت أن مصر تعمل مع العديد من الأكاديميات حول العالم، وأن الجميع يدرك دورها المهم في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي.
وأكدت الحرص على التعاون الوثيق بين الأكاديميات وخاصة مع أكثر الهيئات الأكاديمية تقديرًا على مستوى العالم، لافتة لأن هذا التعاون الدولي يرتكز على مجالات علمية تخدم البشرية، مثل التنمية المستدامة والطاقة المتجددة، فضلًا عن العمل على سد الفجوة بين البحث العلمي ومتطلبات التنمية، بما يلبي احتياجات الشعوب، مشيرة كذلك لدور البحث العلمي في تطوير المؤسسات العلمية، كالمدارس والمنشآت الصحية وغيرها، مشيرة لتقديرها للدعم الحكومي الواضح للشراكات البحثية وهو ما بدا جليًا اليوم.
من جانبه، أكد البروفيسور ماسريشا فيتيني، الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، أن مشاركته اليوم تعد شرفًا كبيرًا له، وأنه فخور بكونه جزءًا من مسار تطوير العلم في إفريقيا. وأشار إلى أن وجوده بين الحاضرين يمثل فرصة مهمة للعمل معًا نحو هدف واحد، وهو تعزيز الشراكات بين الجميع.